المستخلص:
تتراءى دول قارة أمريكا اللاتينية أمام روسيا الاتحادية كمنطقة جذب بكل ما تحمله من موقع جيوستراتيجي وموارد أولية وأنظمة سياسية حليفة ، من أجل الوصول إلى تحقيق غايات تلك السياسة ومصالحها ، عن طريق تقديم التعاون والتحالف وإظهار الدعم والتأييد لقضايا تلك الدول من جهة ، والعمل على كسب ودهم وتأييدهم لها في سياستها وقضاياها من جهة أخرى ، لا سيما وهي تسعى لإعادة إثبات مكانتها وتموضعها الدولي ونفوذها بل وقبولها في أي مكان في العالم ، ومن الطبيعي أن سياسة روسيا الاتحادية وتحركاتها في دول أمريكا اللاتينية ستكون أمام ضغوط وتحديات إقليمية ودولية عليها مواجهتها و وضع أسس وصيغ التعامل معها من أجل تحقيق مآلاتها وأهدافها ، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تخشى وتقلق من الاقتراب الروسي من حدودها عبر سياستها وعلاقتها مع تلك الدول .