ملخص:
أن التطور التكنولوجي وتعمق استخدام شبكة الإنترنت قد رتب آثاراً لا يستهان بها على مستوى الحق في الخصوصية سواء كان هذا التأثير سلبياً أو إيجابياً، فإذا كانت التقنيات الحديثة قد وطدت القدرة على تخزين واسترجاع وتحليل كميات هائلة من المعطيات والمعلومات الخاصة بالأفراد، إلا أن الأثر السلبي لهذه التقنيات قد عرض الحق في الخصوصية للعديد من التهديدات والانتهاكات.
وبهذا فأن طبيعة العالم الافتراضي قد بلورت مفهوماً جديداً للحق في الخصوصية الذي يُعرف -بالحق في الخصوصية المعلوماتية-، إلا طبيعة هذه البيئة الرقمية تعتبر فضاءً خصباً لارتكاب العديد من الانتهاكات والاعتداءات مثل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن هذه الأفعال التي يمكن ارتكابها توصف على أنها جرائم مثل السب والقذف والابتزاز ضمن البيئة الرقمية.