تقديم :-
نتيجة للبحث عن كيفية ادارة هذا الكون الكبير والتنسيق فيما بين اجزائه شعر العلماء ان هناك نظاما شاملا و الامر ما لكن اختلفوا حول هذا النظام هل هو الله نفسه ام هو القوانين او الروح وانتقل هذا الاختلاف الى المستويات الاخرى من المحاور ،لاسيما البحث عن العلاقة الكون بالله والسؤال: هل هذه العلاقة هي مباشرة ام عبر الوسيط وعاد العلماء والفلاسفة والاكاديميون الى الانقسام مرة و اخرى حول هذا السؤال فمنهم من انكر اي وسيط،ومنهم من اقر بأن الوسيط بن الله والكون هو الروح اوالعرش اوالرسل احيانا ظنوا ان اشخاص عادين او امبراطور هو الوسيط ….
الوسيط هو العرش : نقل ابن الحزم: ان ابن مسرة قال ان العرش هو الذي يدير العالم اي العرش هو الوسيط بين الله والعالم، ونقل اخوان الصفاء عن الاخرين ان هناك تصورات بأن الله جالس على العرش يحكم وهناك اراء اخرى متفرقة حول تحديد هذا الوسيط ،منهم رجعو الى العلاقة المباشرة بأوامر يصدر من الله على الدوام لكل شيء ولكل حدث، ومنهم من قال ان الله خلق الكون وتركه دون الوسيط ،ومنهم من قال المادة او الطبيعة بنفسها هي الوسيط ،لكن في النهاية المتدينين يعتتقدون ان الله بنفسه يدير العالم دون الوسيط وهو منشغل بالعالم صغيرة وكبيرة، … وهناك اراء اخرى كثيرة .