الملخص:
هدفت الدراسة بيان دور نظام ذكاء الاعمال في تعزيز مستويات الطاقة التنظيمية المنتجة في عدد من كليات جامعة السليمانية، في محاولة لتسليط الضوء على اهمية هذه الانظمة في تعزيز مرونة المؤسسات واستدامتها في مواجهة التغيرات والتخطيط الاستراتيجي ، وأنطلاقاً من أهمية الدراسة والمتمثلة في أهمية القطاع والمتغيرات المبحوثة والمتمثلةبـ : نظام ذكاء الاعمال بمكوناته : (مصادر البيانات، تكامل البيانات ، خزن البيانات ، تحليل البيانات ، عرض البيانات )، والطاقة التنظيمية المنتجة من خلال مستوياتها: (الطاقة على مستوى الفرد ، الطاقة على مستوى الجماعات ، الطاقة على مستوى التنظيم)، والتي تُعد من الموضوعات الحديثة نسبياً إذ تركز منظمات الاعمال المعاصرة اليوم في تطوير استراتيجيات تخطيط تنافسية تعتمد نظم ذكاء الاعمال لتعزيز قدراتها التنظيمية المنتجة وصولاً لأهدافها العليا، ولجمع المعلومات أعتمدنا استمارة استبانة تم إنشاءها على (GoogleForme)، واتاحتها أمام مجتمع الدراسة وهم الافراد العاملين ( الموظفين والتدريسين) في عدد من كليات جامعة السليمانية، تم استقبال (119) رداً الكترونياً، جرى تحليلها ومعالجتها إحصائياً بعد الاعتماد على عددمن الاساليب والوسائل الاحصائية باستخدام برنامج (SPSS-V.24)، ومن اجل الوصول لأهداف الدراسة وضع مخطط افتراضي ومجموعة فرضيات جرى اختبارها والتحقق من صحتها ، وقد أظهرت نتائج التحليل الاحصائي: وجود علاقة ارتباط وتأثير معنوية ذات دلالة احصائية بين متغير نظام ذكاء الاعمال وأبعاده، ومتغير الطاقة التنظيمية المنتجة ومستوياتها، كما قدمت الدراسة عدداً من التوصيات لعل من اهمها: ضرورة اعتماد الجامعة على نهج انظمة ذكاء الاعمال الذي يركز على تلبية متطلبات العملاء و السوق ومواكبتها. كونه يمكنها من دمج التحليلات التنبؤية داخل أنظمة (BIS) في الاتجاهات والنتائج، مما يسهل اتخاذ القرار الاستباقي والتخطيط الاستراتيجي، وضرورة دعم عمليات توليد / وتجديد الطاقة البيئية كونها تؤثر في الطاقة التنظيمية ،وهي عنصراً مهماً في الحفاظ عليها واستهلاكها/ والتقليل من استهلاكها، وإدارة ديناميكيات الطاقة في الجامعة.
