الملخص :
تعد ظاهرة التطرف العنيف من الظواهر الخطرة، إذ تكمن خطورتها على المجتمعات لأن ما يحدث من أعمال إرهابية راح ضحيتها العديد من الأبرياء، وتدمير للمنشآت الحيوية العامة والخاصة والخسائر المادية، كما ان خطره يهدد الأمن والنظام العام في المجتمع ، وحيث ان صوره واسعة وآثاره كثيرة الحدوث في حياتنا اليومية من فتن وحروب طائفية ، وانتشار التطرف والأفكار المتطرفة ، وكذلك التحريض على العنف والذي ساهمت فيه وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، وكذلك ساهمت فيه مناهج التعليم والمحاضرات والخطابات الدينية، ولكون صور الجرائم التي يجسدها التطرف العنيف كثيرة ومتعددة، الأمر الذي يوجب وجود نصوص قانونية تستوعب التطور المتسارع بما يكفل حقوق وحريات أفراد المجتمع، ولمواجهة التطرف يتطلب قيام الدولة بمكافحة هذا الخطر في جميع مجالات الحياة، وأن لا تقتصر المواجهة على النصوص الدستورية والقوانين العقابية، بل الاعتماد على إستراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف العنيف المؤدي للإرهاب كدور التعليم من خلال تحديد المناهج الدراسية، وضرورة أن تأخذ الأسرة دورها في النصح والإرشاد والتوجيه.
لفتح المجلة