أبرز محطات زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة

بدأ وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” جولته الجديدة إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي تشمل تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل والضفة الغربية في الفترة من 5 إلى 10 يناير، وتعد هذه الزيارة الرابعة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وتأتي هذه الزيارة وسط تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع إلى خارج غزة والاشتباكات المستمرة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تهديد ممرات الملاحة في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين.

وفي ظل هذا التشابك، تأتي زيارة “بلينكن” والتي سبقتها تصريحات أمريكية حول أهميتها، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، “ماثيو ميلر”، إن بلينكن سيناقش الإجراءات الفورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، مشددًا على ضرورة توسيع واستدامة الوصول الآمن للمنظمات الإنسانية لتوصيل الغذاء والماء والدواء، وكذلك السلع التجارية لدخول جميع مناطق غزة.

وأضاف “ميلر” في مؤتمر صحفي أن “بلينكن” سيناقش أيضًا مع المسؤولين الإسرائيليين، خططهم للانتقال إلى المرحلة التالية من العمليات في غزة، والخطوات التي يمكن لإسرائيل اتخاذها لحماية المدنيين بشكل أفضل، وكيفية تمكين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم وأحيائهم. وتابع: سيؤكد وزير الخارجية الأمريكي للحكومة الإسرائيلية على ضرورة بذل المزيد من الجهد لخفض التوترات في الضفة الغربية، وسيناقش كذلك عودة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

ومن الموضوعات الرئيسة التي سيناقشها الوزير الأمريكي، محاولة وقف انتشار الصراع، بما في ذلك الخطوات المحددة التي يمكن للأطراف اتخاذها، وكيف يمكنهم استخدام نفوذهم مع الآخرين في المنطقة لتجنب التصعيد، وكجزء من تلك المناقشات، سيثُير الحاجة إلى اتخاذ خطوات لردع هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، كما سيكون هناك أيضًا نقاش حول “اليوم التالي” في غزة، وأضاف، لا نتوقع أن تكون كل المحادثات سهلة في هذه الرحلة. وفيما يلي أبرز محطات هذه الجولة الإقليمية.

تركيا.. نقطة الانطلاق

مثلت تركيا النقطة الأولى في الجولة الإقليمية لوزير الخارجية الأمريكي بهدف حشد دعم أنقرة لخطط حول كيفية حكم غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها بلينكن لأنقرة منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث كانت زيارته الأولى في الأول من نوفمبر 2023.

وجمع اللقاء الأول من الزيارة لتركيا، وزير الخارجية الأمريكي بنظيره التركي هاكان فيدان، في قصر وحيد الدين بإسطنبول واستمر قرابة ساعتين، تناولا خلال اللقاء المأساة الإنسانية المتواصلة في غزة، ولفت “فيدان” إلى أن العدوان الإسرائيلي المتزايد يشكل تهديدًا للمنطقة بأكملها، وشدد على ضرورة إعلان وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة، ودعا إلى بدء المفاوضات من أجل حل الدولتين في أقرب وقت ممكن، وعلى صعيد آخر، ناقش “فيدان”، البت في عملية بيع تركيا مقاتلات “إف-16”.

كما شكل ملف انضمام السويد إلى الناتو، السبب الثاني لزيارة بلينكن لتركيا. وقد باشر وزير الخارجية الأمريكي محادثاته في تركيا، حيث وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على انضمام السويد إلى الحلف ممهدة الطريق أمام هذه العملية، إلا أن بروتوكول الانضمام يجب أن يقر من جانب غالبية النواب لوضع حد لحالة الترقب المستمرة منذ حوالي 20 شهرًا، كما جرى خلال اللقاء مناقشة المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا والقضايا الإقليمية مثل سوريا والعراق.

كما اجتمع وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وركزت المحادثات بين الجانبين على عدة موضوعات، وذلك حسبما أشار بيان وزارة الخارجية التركية، بأنّ “اللقاء بين إردوغان وبلينكن تناول الوضع في غزة وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. وأكد البيان أنّ بلينكن شدّد في حديثه مع الرئيس التركي على ضرورة منع توسّع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية، ودعوة بلينكن إلى أردوغان لإتمام (عملية) انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”.

اليونان.. زيارة سريعة

أجرى وزير الخارجية الأمريكي زيارة سريعة إلى اليونان، بعد لقاء جمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مستهل جولته بالشرق الأوسط، حيث التقى لعدة ساعات برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في جزيرة كريت اليونانية، وفي تصريحات صحفية لدى وصوله اليونان، أشار الوزير الأمريكي إلى أن بلاده تبحث مع حلفائها ما يمكن فعله لحماية المدنيين في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، مضيفًا أنه يريد التأكد من أن دول المنطقة تستخدم العلاقات القائمة لضمان عدم تصعيد الصراع.

وناقشا خلال اللقاء الوضع الجاري في منطقة الشرق الأوسط، حيث شكر بلينكن رئيس الوزراء اليوناني على القيادة الإقليمية لليونان بما في ذلك الدعم المستمر لأوكرانيا، وإرسال المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين في قطاع غزة، وحرية الملاحة في البحر الأحمر من خلال المشاركة في عمليات تحالف حارس الازدهار.

كما أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أمام الصحافيين أن العلاقات اليونانية الأمريكية على “مستوى ممتاز”، مشيرًا إلى أنه سيتم تسجيل تقدم إيجابي آخر في مجال التعاون العسكري، حيث تسعى اليونان لشراء مزيد من طائرات إف-35 المتطورة من الولايات المتحدة.

وعقب اللقاء الثنائي، عُقد اجتماع بمشاركة وزير الخارجية اليوناني يورغوس يرابتريتيس، ونائبة وزير الخارجية ألكسندرا بابادوبولو، والسفيرة آنا ماريا بورا من المكتب الدبلوماسي لرئاسة الوزراء، والمستشارة الخاصة لميتسوتاكيس للسياسة الدولية والدبلوماسية العامة أرسطوتيليا بيلوني، والسفير الأمريكي في أثينا جورج تسونيس، ناقشا خلاله بعض القضايا مثل العلاقات اليونانية الأمريكية والتعاون الدفاعي بين الشرق الأوسط وغزة وأوكرانيا.

زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الأردن

عقد بلينكن محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ونظيره أيمن الصفدي وزار أحد مراكز برنامج الأغذية العالمي في عمّان. وكان أبرز ما ورد بالزيارة ما يلي:

  • أكد بلينكن في تصريحات للصحافة أن هذه المحادثات قد لا تكون سهلة، ولكن من المهم أن نلتزم الآن بالدبلوماسية من أجل مستقبل غزة نفسها، ومن أجل الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
  • حذر الملك عبد الله الثاني من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة، مشددًا على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع. كما أكد رفض الأردن الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي يشكل خرقًا واضحا للقانون الدولي، لافتًا إلى ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.
  • وفق تصريحات مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، شكر الوزير الملك عبد الله الثاني على دور الأردن وقيادته في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين في غزة. وأتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الوثيق من أجل التقديم المستدام للمساعدات الإنسانية. كما شدد الوزير على معارضة الولايات المتحدة للتهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة وكذلك الحاجة الماسة لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين المتطرفين. وشدد الوزير على التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام والأمن المستدامين للإسرائيليين والفلسطينيين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
  • فيما أجرى وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن لقاء ثنائي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، الذي أكد خلال اللقاء، على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار ينهي العدوان وما يسببه من قتل ودمار وكارثة إنسانية. وشدد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري وكاف ومستدام إلى جميع أنحاء غزة، وحذر الصفدي من تبعات استمرار العدوان وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومن التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية، مشددًا على ضرورة وقف إسرائيل جميع خطواتها اللا شرعية والاستفزازية التي تدفع نحو تفجر الأوضاع في الضفة.
  • وأكد الصفدي عبثية أي طرح مستقبلي يكرس فصل غزة عن الضفة الغربية، وخارج سياق خطة شاملة تلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين.
  • فيما وصفت الخارجية الأمريكية بأن لقاءٌ مثمر جمع وزير الخارجية أنتوني بلينكن والعاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني أمس في عمان، حيث بحثا الجهود المبذولة لحماية المدنيين في غزة والضفة الغربية. وشكر الوزير بلينكن جلالة الملك على قيادته في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، مشدّدًا على ضرورة تجنّب اتساع الصراع أكثر في المنطقة.
  • وخلال زيارته لمستودع برنامج الأغذية العالمي في عمان الذي يقدم المساعدات الغذائية للمدنيين في غزة، قال: إنه من الضروري أن نرى زيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية. هذا هو التركيز الكبير للمحادثات مع حلفائنا وشركائنا خلال زيارتي للمنطقة. وتابع: يقدم الشركاء الإنسانيون، مثل برنامج الأغذية العالمي، الدعم المنقذ للحياة للمدنيين الفلسطينيين في غزة. ويعمل موظفو برنامج الأغذية العالمي بلا كلل ويتعرضون لمخاطر شخصية كبيرة للوصول إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الغذائية.

بلينكن يبحث الأوضاع الإنسانية والإفراج عن الأسرى بقطر

وصل “بلينكن” إلى الدوحة قادمًا من تركيا واليونان والأردن في إطار جولته التي تشمل أيضًا الإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر والضفة الغربية المحتلة. وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها، كما جرى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مكتبه بقصر لوسيل بالدوحة، على ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى كافة مناطقه، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، وفى المقابل أكد “بلينكن” على أهمية حماية المدنيين في غزة، كما تحدثا عن أهمية الجهود الأمريكية والقطرية في إيصال المساعدات الى المدنيين الفلسطينيين، كما أشاد وزير الخارجية الأمريكي على الجهود التي تبذلها قطر، في تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين من قبل حماس، بما في ذلك عملية تبادل الأسرى الأخيرة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية الأمريكي بنظيره القطري، وبحثا “العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتطورات غزة وسبل الضغط لوقف إطلاق النار ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، ومفاوضات إطلاق سراح السجناء، وشدد وزير الخارجية القطري، على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية؛ من أجل وقف إطلاق النار لحقن الدماء، وحماية المدنيين وإيصال المساعدات، والحد من اتساع دائرة النزاع في المنطقة.

كما عقد وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث قال “أن مقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري) “يمكن أن يؤثر” على المفاوضات، ولفت إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة جارية وتمر بتحديات، وأن الجهود الحالية تتركز على وقف القتال في غزة، والتأكيد على أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية، التي يجب أن تكون تحت حكم وقيادة فلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني وحده من يملك القرار فيها.

وأوضح أن المباحثات تطرقت لأهمية وقف الحرب في غزة، ومفاوضات الأسرى والسجناء وسُبل الوصول لهدنة إنسانية جدية بالقطاع، وبحث محاولة منع اتساع رقعة الصراع والتطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والبحر الأحمر، وشدد على ضرورة الوصول لوقف إطلاق النار في غزة، والذي من شأنه أن يعمل على تهدئة المنطقة وعدم توسيع الصراع وعدم دخول المنطقة في منحى خطير.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي، أنه بحث مع “بلينكن” محاولة منع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وأنه من المحزن أن نرى العنف يتصاعد ونحن نؤمن بضرورة وضع حد لهذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، والوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة لتخفيض التصعيد في المنطقة، وأردف، نحتاج إلى التركيز على وقف القتال والتأكيد على أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب أن تكون تحت قيادة فلسطينية، مشددًا على أنه ما من سلام في المنطقة من دون الشرعية الدولية. وبشأن ملف تبادل الأسرى، أشار إلى أن المفاوضات جارية ونواجه تحديات بشأن إطلاق الرهائن.

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه لا يمكن ولا ينبغي إجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة، وشدد على أنه يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، وأعرب عن “رفض” واشنطن للتصريحات التي أطلقها سياسيون ومسؤولون إسرائيليون في الأيام الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة.

كذلك، حذر “بلينكن” من أن الحرب بين حماس وإسرائيل قد “تنتشر” وتهدد الأمن في كل أرجاء الشرق الأوسط. وقال: “إننا إزاء توتر عميق في المنطقة. هذا نزاع قد ينتشر بسهولة ما يزيد من انعدام الأمن والمعاناة”. وعلق على مقتل صحافيَين من قناة الجزيرة في ضربة على قطاع غزة قائلا إنها “مأساة لا يمكن تصورها”، وتعليقًا على مقتل حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، أكد بلينكن “أن هذه مأساة لا يمكن تصورها وهذه حال الكثير من الأطفال والرجال والنساء الفلسطينيين الأبرياء”.

زيارة وزيرة الخارجية الأمريكي إلى الإمارات

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى دولة الإمارات قادما من قطر في إطار جولته بالشرق الأوسط، واستقبله رئيس دولة الإمارات، لبحث علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط خاصة المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتداعيات الخطيرة للأزمة في قطاع غزة على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

وخلال اللقاء شدد رئيس الدولة على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لحماية أرواح المدنيين، وضمان توفير آليات دائمة وآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى سكان القطاع دون إعاقة، ومنع تهجيرهم. وأكد الجانبان أهمية العمل على تجنب توسع الصراع بما يهدد السلم الإقليمي، فضلًا عن إيجاد أفق واضح للسلام الشامل والدائم في المنطقة كونه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي. فيما أكد بلينكن عبر صفحته على الالتزام المستمر بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

زيارة وزيرة الخارجية الأمريكي إلى السعودية

وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية قادمًا من الإمارات في إطار جولة في الشرق الأوسط. وقد التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، في المخيم الشتوي بمدينة العُلا السعودية، لبحث وقف الحرب الإسرائيلية في غزة.

وجرى خلال اللقاء، استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ومجالات التعاون المشترك وسبل تطويره بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد ولي العهد خلال اللقاء على أهمية وقف العمليات العسكرية، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.

وبالتزامن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن ناقش جهود منع اتساع الصراع في غزة في اجتماع مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في السعودية، اليوم الاثنين.

المصدر : https://marsad.ecss.com.eg/80466/

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M