اليهود الإيرانيون: تحولات في الخطاب الإسرائيلي

اعداد الباحث : أنس أبو عريش

  • المركز الديمقراطي العربي
  • مجلة مدارات إيرانية  : العدد العاشر كانون الأول – ديسمبر 2020 المجلد 3, دورية علمية محكمة تصدر عن  المركز الديمقراطي العربي  ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
  • فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه  أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.
Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland
ISSN  2626-4927
Journal of Iranian orbits

 

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2020/12/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%B1-%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%E2%80%93-%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1-2020.pdf

الملخص:

إن دراسة طبيعة العلاقات بين اليهود الأوروبيين واليهود غير الأوروبيين باعتبارها علاقات معرقنة وتخضع لثنائيات الشرق والغرب مهم جدًا لفهم طبيعة العلاقة بين اليهود الأوروبيين وبين اليهود الإيرانيين باعتبارهم يهودًا أقرب إلى اليهود الشرقيين، رغم أن تصنيفهم باعتبارهم شرقيين لم يظهر بشكل واضح في الخطاب الإسرائيلي –كما سنوضح في هذا البحث- إلا بعد قيام ثورة إيران الإسلامية عام 1979، أما قبل ذلك فقد كانت النظرة إليهم باعتبارهم يعيشون ضمن أسس الحداثة الغربية في ظل نظام الشاه الإيراني.

الادعاء الرئيسي لهذه الورقة البحثية هو أن الهوية اليهودية الإيرانية لا تقع في مكان ثابت أو جامد من وجهة نظر المجموعة الإثنية المهيمنة في إسرائيل وهي الأشكنازية، إذ تنظر الأخيرة إلى اليهودية الإيرانية باعتبارها تقع بين الشرق والغرب ضمن منطقة ضبابية/بينية Liminality بمفهوم فيكتور تيرنر (Wels et al 2011)، في ظل عدم وضوح الحدود الواضحة بين من هو شرقي ومن هو غربي، الذي يسمح بإعادة إنتاج هذه الصورة حسب الحاجة.

وبالتالي فإن حالة اليهود الإيرانيين وتراتبهم الاجتماعي يتشكل نتيجة مزيج مركب من علاقات القوة الإثنية والعرقية، ومجموعة من العوامل المرتبطة بالعلاقات السياسية بين الأنظمة السياسية الإسرائيلية والإيرانية، ففي اللحظة التي كانت فيها إيران حليفة للحركة الصهيونية، اعتبرت جزءًا من حضارة فارس العريقة، واعتبر يهودها يهودًا متحضرين وغربيين، أما حين تحولت إيران إلى عدو سياسي فاعتبرتها الحركة الصهيونية دولة متخلفة مرتبطة بالشرق، واعتبرت يهودها يهودًا شرقيين.

وبالتالي بقي اليهود الإيرانيون في المخيلة الإسرائيلية عالقين على الحدود بين الشرق والغرب، ترجح ميلهم إلى أحد الجانبين مواقف النظام الإيراني من الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل، وبالتالي فلا يمكن فهم التصورات الإثنية في إسرائيل باعتبارها تصورات ثابتة وإنما تصورات ديناميكية تتعلق بالأساس بالظرف السياسي، وهو ما يحيلنا إلى صحة الادعاء القائل بأن الصفة الإثنية ليست صفة موضوعية objective، ولكنها تشكلت في مسارات تاريخية محددة، وضمن مرجعيات أيديولوجية مختلفة.

يمكن من خلال دراسة حالة يهود إيران ومواقعهم داخل المجتمع الإسرائيلي، ومواقعهم من علاقات القوة فيه، تفسير وفهم طبيعة العلاقات التي تنشأ بين المجموعات الإثنية في المجتمع الإسرائيلي، ومحددات التراتبات الإثنية المتغيرة باستمرار.

إن هيمنة مجموعة إثنية واحدة على المؤسسة الإسرائيلية وعلى خطابها الرسمي، جعلت هناك تقاطعًا بين التصورات الإثنية والعرقية مع التصورات السياسية، بحيث ساهمت إثنوقراطية الدولة بجعل علاقات إسرائيل السياسية محددًا أساسيًا من محددات تصنيف المجموعات الإثنية

داخلها على سلم التطور والتخلف، فصارت المجموعات الإثنية التي تعود أصولها إلى دول متحالفة مع إسرائيل تميل إلى كونها مجموعات متقدمة حضاريًا وإثنيًا، بينما وصفت المجموعات التي لها أصول تعود إلى دول على عداء مع الحركة الصهيونية كمجموعات متخلفة وأقل تفوقًا. ونجد دائمًا مبررات تاريخية لأوصاف التقدم والتخلف المذكورة، حتى بالنسبة لمجموعة إثنية واحدة تغيرت مواقف الدولة الأم لها من إسرائيل، تغيرت على إثر هذا التحول من مجموعات أكثر تقدمًا إلى مجموعات أكثر تخلفًا أو العكس، ونجد في حالة إيران نموذجًا مباشرًا لهذا الادعاء.

Summary

The study of the nature of the relations between European Jews and non-European Jews as being intertwined and subject to binary East and West is very important to understand the nature of the relationship between European Jews and Iranian Jews as Jews closer to Eastern Jews, although their classification as Eastern did not appear clearly in the Israeli discourse – as we will explain. In this research – except after the Islamic Revolution of Iran in 1979, but before that, they were seen as living within the foundations of Western modernity under the Iranian Shah’s regime.

The main claim of this research paper is that the Iranian Jewish identity does not lie in a fixed or rigid place from the viewpoint of the dominant ethnic group in Israel, which is Ashkenazi, as the latter views Iranian Judaism as being located between East and West within a blurry / liminality in the concept of Victor Turner (Wels et al 2011), in light of the blurring of the clear boundaries between Eastern and Western, which allows this image to be reproduced as needed.

Consequently, the condition and social arrangement of Iranian Jews is formed as a result of a complex combination of ethnic and racial power relations, and a set of factors related to political relations between the Israeli and Iranian political systems. At the moment when Iran was an ally of the Zionist movement, it was considered part of the ancient Persian civilization, and its Jews were considered civilized And Westerners, but when Iran turned into a political enemy, the Zionist movement considered it a backward state linked to the East, and considered its Jews as Eastern Jews.

Consequently, Iranian Jews in the Israeli imagination remained stuck on the borders between East and West, their tendency to one side favored the positions of the Iranian regime towards the Zionist movement and the State of Israel, and therefore the ethnic perceptions in Israel cannot be understood as fixed perceptions but rather dynamic perceptions related mainly to the political circumstance, which refers us. To the validity of the claim that the ethnic character is not an objective quality, but that it was formed in specific historical paths and within different ideological references.

By studying the situation of Iranian Jews and their positions within Israeli society, and their positions of power relations in it, one can explain and understand the nature of the relationships that arise between the ethnic groups in Israeli society, and the determinants of the ever-changing ethnic hierarchies.

The domination of one ethnic group over the military establishment, and on the following address, the official title, there is an intersection between perceptions. Within them, on the ladder of development and backwardness, the ethnic groups that traced their origins to countries allied with Israel tended to be culturally and ethnically advanced groups, while groups with origins dating back to countries at hostility with the Zionist movement were described as backward and less superior groups. We always find historical justifications for the aforementioned descriptions of progress and backwardness, even for one ethnic group whose mother country’s attitudes towards Israel changed, as a result of this shift from more advanced groups to more backward groups or vice versa, and we find in the case of Iran a direct example of this claim.

رابط المصدر:

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M