تأملات قرآنية من سورة الأحزاب/ الجزء الثالث

التأمل رقم 351

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)

يُنقَل عن أحد العلماء الربانيين أنه سئل من أحد الشباب عن كيفية معرفة الإنسان هل أنه من السعداء أم من الأشقياء ؟ فأجاب : العلامة الفاصلة بين السعادة والشقاء هي (الصلاة على محمد وآل محمد ) فانظر الى نفسك إن كنت تواظب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ، فاعلم أنك من سعداء الدارين وإذا كانت الصلاة على النبي صل الله عليه واله وسلم غير موجودة فى حياتك فاحذر كل الحذر أن تكون شقياً وأنت لا تدري .
وكان دليل هذا العالم العارف – وهو أحد مفسري القرآن الكريم – قول الحق تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) فالأشقياء مُحال أن يشتركوا مع الله فى أي شيء ، بينما السعداء يشتركون مع الله والملائكة في باب السعادة الأكبر صلى الله عليه وآله وسلم . انتهى
نقول : هذا يعني أن الصلاة على محمد وآل محمد بوابة الخروج من الشقاء والدخول الى السعادة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3501

—————————–

التأمل رقم 352

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)

إن التسليم لأمر الله تعالى ليس فقط في الصلاة على النبي وآله ، بل لكل أمر صادر منه سبحانه ، وبالتالي فإن روح الامتثال للأمر الإلهي بالصلاة على النبي وآله هو التسليم له تعالى ، فالصلاة على نبي الله تكون خاوية بلا تسليم لله ، والعظمة التي حظيت بها الصلاة على النبي وآله المتمثلة بنزول أمر إلهي في كتاب سماوي خالد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تثبت عظمة المصلّى عليه خاصة وأن المصلّي هو الخالق جل جلاله والملائكة المعصومون من الخطأ ، وعظمة الصلاة هذه تكشف ضرورة التسليم للنبي وآله لأن التسليم لهم لا ينفك عن التسليم لله تعالى جلّت قدرته ، وهذا ما يفسر الثواب العظيم الذي يناله من امتثل لهذا الأمر الإلهي .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3502

—————————–

التأمل رقم 353

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)

شاء الله تعالى أن تكون أوامره ونواهيه وتشريعاته وأحكامه عن طريق الرسل من النبيين ، وبالتالي فمن يريد التسليم لله سبحانه فلا بد أن يسلّم من خلال هؤلاء الرسل ، أما من لا يتّبع الرسل فكيف له أن يسلّم لله ربه ؟! بمعنى أنه لا يكون التسليم لله سبحانه إلا من خلال الرسل والتسليم لهم ، ووفق ذلك نفهم العلاقة بين الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله والتسليم لله تعالى .
وبما أن النبي صلى الله عليه وآله ترك لمن يرغب بالتسليم لله سبحانه آليتين لإيصال أوامر الله ونواهيه وتشريعاته وأحكامه وهما القرآن والعترة ، فنجد القرآن يدعونا الى الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله الذي أمرنا بأن تشمل هذه الصلاة العترة كي يكون التسليم لله تعالى من خلالهم والتسليم لهم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3503

—————————–

التأمل رقم 354

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)

هناك عدة موارد لرضا الله سبحانه وتعالى ، فإذا أردنا النظر الى هذا الرضا الإلهي من زاوية القيومية ، فالله جل شأنه حي قيّوم ، إذ كل شيء قائم به سبحانه ، ولا يقوم أمر إلا به ، فلنتصور الوجود القائم به سبحانه كيف يكون عندما يرضا الله سبحانه ، فبالتأكيد سينعكس ذلك إيجابياً على الوجود كما ينعكس الغضب الإلهي عليه سلبياً حتى تصل آثار ذلك الغضب الى اهتزاز العرش .
ومن موارد الرضا الإلهي ما ذكرناه في تأمل سابق بأن يصلي المؤمن على محمد وآل محمد عشر مرات ، لنعرف بذلك بركات هذه الصلوات المحمدية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3504

—————————–

التأمل رقم 355

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)

هناك بيتان شعريان مشهوران ومعروفان للإمام الشافعي يقول فيهما :
يا آل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم الشأن أنكم من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له
هذان البيتان يكشفان عن إحدى بركات الصلاة على النبي وآله وهي أن الصلاة – وهي عمود الدين – لا قيمة لها (فقهياً أم أخلاقياً لا فرق) بدون الصلاة على النبي وآله صلوات ربي عليهم أجمعين ، وعليه لا بد للمؤمن أن يسلّم لله تعالى ويصلي على النبي وآله في صلاته لربه رب العزة والكمال عسى أن تُقبل.

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3505

—————————–

التأمل رقم 356

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

المؤمن بطبيعة إيمانه لا يرغب بإيذاء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، لأن إيذاءهما يتعارض مع الإيمان ، عدم الرغبة هذه تُتَرجم على شكل أفعال وسلوك يتناسب مع إيمان المؤمن ، فالمؤمن البسيط لا تتعدى عدم رغبته بإيذاء الله ورسوله حدود قلبه ولسانه ، أما أفعاله فلا يهتم بها إن كانت تؤذيهما أم لا ، وربما يتصور الإيذاء بشكله المحدود القاصر ، ولكن كلما ارتقى إيمان المؤمن يبدأ بفهم الإيذاء بشكل مختلف ، فيرى أن عليه تجسيد عدم الرغبة هذه من خلال سلوكه ، فيترك كل ما يسبب لهذا الإيذاء كالمعاصي وغيرها ، خاصة وأن عاقبة هذا الإيذاء لعنة في الدنيا والآخرة فضلاً عن العذاب المهين نستجير بالله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3506

—————————–

التأمل رقم 357

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

قد يكون من الغريب إيذاء شخص ميت ، فالميت لا يشعر بشيء فكيف يشعر بمن يؤذيه ؟!
وهذا الأمر صحيحاً إذا اعتبرنا الإيذاء مادياً ، والموت المادي يمنع الإيذاء المادي ، أما الإيذاء المعنوي فلا يمنعه الموت المادي ، وهذا يشمل جميع البشر في عالم البرزخ إذ يتأذون بسبب تبعات سيئاتهم في الدنيا .
أما إيذاء الرسول صلى الله عليه وآله فهو إيذاء معنوي ولكن من نوع آخر ، باعتباره معصوم ولكون إيذائه مقرون مع إيذاء الله جل جلاله ، فإيذاؤهما من سنخ وصنف واحد ، هذا من جانب ومن جانب آخر فهذا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وآله حي وإن كان جسده ميتاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3507

—————————–

التأمل رقم 358

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

لو أردنا التطرق الى مصاديق ما يؤذي الله ورسوله من المسلمين فقط فنحتاج الى مجلدات ، فكيف إذا كان المؤذون من المسلمين وغيرهم ؟! بالتأكيد أكثر ، ولكن نريد أن نقف على مصداق واحد ومهم كي نتصور حجم الإيذاء الذي يسببه المسلمون فقط ، وهو ما حدث في حجة البلاغ أو ما تُعرَف بحجة الوادع ، فالله جلّت قدرته يأمر بتبليغ ما أنزله على رسوله صلى الله عليه وآله الذي بدوره بلّغ كما أُمِر ، وأشهد المسلمين على أنه أولى بالمؤمنين بأنفسهم ، فمن كان رسول الله صلى الله عليه وآله مولاه فعلي عليه السلام مولاه ، ودعا إليه (اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه) ، فمن عادى علياً ولم يواله فقد آذى الله ورسوله في عرقلة إكمال الدين وإتمام النعمة في يوم 18 ذي الحجة ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3509

—————————–

التأمل رقم 359

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

رسالة الى كل من لم يفهم الشرك بشكله الصحيح ويكفّر الآخرين وفق مفاهيم خاطئة … أليس المفروض أن من يؤذي الله تعالى يكفي لشموله باللعنة في الدنيا والآخرة والعذاب الأليم ؟ فلماذا يضاف له رسوله صلى الله عليه وآله ؟ ما قيمة الرسول – رغم عظمته – أمام الخالق جل جلاله ؟
فاللعنة تشمل من يؤذي الرسول صلى الله عليه وآله حتى وإن لم يؤذِ الله تعالى كما أنها تشمل من يؤذي الله تعالى حتى وإن لم يؤذِ الرسول صلى الله عليه وآله ، كيف يفهم هؤلاء هذا الجمع بين (الله ورسوله) في الكثير من الآيات القرآنية ؟ عليهم إعادة النظر في مفهوم الشرك وفق المنهج القرآني .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3510

—————————–

التأمل رقم 360

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

إن إيذاء الله تعالى لا ينفك عن إيذاء الرسول صلى الله عليه وآله ، بمعنى أن من يؤذي الله يؤذي رسوله والعكس صحيح أيضاً ، فمثلاً من يعترض على التشريعات الإلهية أو يشرّع قوانين مخالفة لهذه التشريعات فإنه يؤذي الله ورسوله ، لأن إضعاف الأسس التشريعية للرسالة الإسلامية يعرقل عمل الرسول صلى الله عليه وآله ومن يمثله ، ومن يعترض او يعارض ويحارب تطبيق هذه التشريعات فإنه يؤذي الله ورسوله أيضاً ، لأن إبقاء التشريعات الإلهية بلا تطبيق هو تفريغها من قيمتها ، وكثيراً ما نسمع بدعوات جعل الأحكام الشرعية في الجوامع ودور العبادة والكتب المختصة وعدم تطبيقها في المجتمع ، وهذا مما يؤذي الله ورسوله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3511

—————————–

التأمل رقم 361

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

ورد في أحد الأدعية المباركة ( إلهي ان أدخلتني النار ففي ذلك سرور عدوك وان أدخلتني الجنة ففي ذلك سرور نبيك ) فسرور عدو الله هو إيذاء لله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله ، وسرور عدو الله جاء نتيجة البقاء على المعاصي وعدم التوبة منها مما أدى الى دخول هذا العاصي الى النار ، ومن هذه الزاوية يثبت أن من أشكال إيذاء الله ورسوله الإصرار على المعاصي وهي من الكبائر إذ لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار كما يروى ، وفقنا الله وإياكم للتوبة من كل معصية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3512

—————————–

التأمل رقم 362

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

بين الحين والآخر نسمع أصوات الاعتراض على ثقافة اللعن عند بعض المسلمين ، والغريب أن المعترضين من المسلمين أنفسهم ، ولا نعرف هل أن هؤلاء المسلمين المعترضين يقرأون القرآن أم لا يقرأونه ، مع إنهم يلعنون من يرونه يستحق اللعن لسبب أو لآخر ، إما بسبب ظلمه لهم أو قتله لأحد معارفهم أو ما شابه ، فهل اللعن يعتمد على مزاجية اللاعن أم ماذا ؟!
إن اللعن ثقافة قرآنية من يرفضها يرفض جزءاً من الإرث الثقافي القرآني ، ولكنه ليس مزاجياً ، وإنما يعتمد على أسس منها إيذاء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، وعلينا البحث في مصاديق هذا الإيذاء لنعرف من هم مستحقو اللعن .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3513

—————————–

التأمل رقم 363

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

لو أن شخصاً قتل شخصاً آخراً بلا مبرر ، فإن هذا القتل يؤذي الله ورسوله بلا شك ، خاصة إذا كان المقتول مؤمناً والقاتل ممن يُحسَب على أمة الرسول صلى الله عليه وآله ، فكيف إذا كان المقتول نفس رسول الله صلى الله عليه وآله ؟! فكيف إذا كان المقتول بضعة وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟! فكيف إذا كان المقتول ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسيد شباب أهل الجنة ؟!
فلا غرابة بعد ذلك في أن يقول المؤمنون : اللهم العن قَتَلَة أمير المؤمنين علي عليه السلام ، او اللهم العن قَتَلَة الحسن والحسين عليهما السلام ، او اللهم العن قَتَلَة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ، بل إن هذا السلوك سلوك قرآني .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3514

—————————–

التأمل رقم 364

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

يذكر أحد العلماء الأجلاء ممن لهم لمسات قرآنية أن ورود صفة (الرسول) في القرآن يمكن أن تشمل كل من يحمل همّ الرسالة السماوية مع احتفاظ الرسل بخصوصياتهم دون غيرهم ، وقد بينّا في مناسبات سابقة ما يبرر ذلك ، حتى أن القرآن الكريم يطلق صفة (الرسول) على غير الرسول .
وأوضح مصداق لمن يحمل همّ الرسالة السماوية هم أهل بيت الرسالة ، بل إن القرآن الكريم اعتبر علياً عليه السلام نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وليس فقط يحمل همّ رسالته وذلك في يوم 24 ذي الحجة في حادثة المباهلة الشهيرة ، وبالتالي فإن لعنة الله تشمل من يؤذي علياً عليه السلام أيضاً باعتباره نفس رسول الله صلى الله عليه وآله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3515

—————————–

التأمل رقم 365

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

عندما يكذّب المعاندُ الحُججَ الإلهية فهناك وسيلة كانت مُتَّبَعَة وهي أن يتلاعن – أو يتباهل – المحتجُّ والمعاند بأن يدعو كلُ طرف بنزول اللعنة على الكاذب منهما ، وذلك لأنهما يعلمان أن الكذب يوجب نزول لعنة الله لأنه مما يؤذي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله على أقل التقادير .
وهذا ما حدث بالضبط في يوم المباهلة العظيم والذي حكا قصته القرآن الكريم حيث قال : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3516

—————————–

التأمل رقم 366

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

من المعروف أن اللعنة هو الطرد من الرحمة ، وبالتالي فمن باب التخلق بأخلاق الله سبحانه فينبغي أن نطرد كل من يؤذي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله من رحمتنا ، ولا بد من أن يجدوا منا غلظة وشدة بسبب إيذائهم لله ورسوله ، أو على الأقل عدم التعاطف معهم وعدم تقديم التسهيلات والخدمات وكأنهم لم يفعلوا شيئاً ، وهذا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعينه .
وعلينا أن ننتبه الى مراعاة حجم الأذى ، فليس من الحكمة أن نساوي صاحب الأذى العظيم كالمشرك والكافر والمنافق والناصبي بصاحب الأذى البسيط كالفاسق ، أو بين صاحب الفسق الكبير وصاحب الفسق الصغير ، وإلا فأحياناً نرحم المؤذين لله ورسوله من أجل إبعادهم عن مسببات هذا الإيذاء .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3517

—————————–

التأمل رقم 367

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

بعد أن عرفنا أن اللعنة هي الطرد من الرحمة ، علينا أن نعرف أن الرحمة الإلهية تنقسم الى قسمين : رحمة رحمانية و رحمة رحيمية ، فالرحمة الرحمانية هي الرحمة العامة لكل المخلوقات بما فيهم البشر كافرون كانوا أم مؤمنون كالهواء والماء والصحة والأمان وغيرها ، والرحمة الرحيمية هي الرحمة الخاصة التي يختصها لبعض مخلوقاته كالإيمان والهداية والبصيرة وما شابه.
ويبدو أن نوع الرحمة التي سيُطرَد منها الملعون يعتمد على نوع الأذى الذي سببه لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، فمن يكفر بالله سبحانه أو يشرك بالله أو ينافق أو ينصب العداوة للأنبياء والأوصياء لا يساوى بالفاسق الذي فسق نتيجة ضعف نفسه أمام إحدى المغريات ، وبالتالي يمكن أن يُطرَد الأولى من الرحمة الرحمانية والثاني من الرحمة الرحيمية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3518

—————————–

التأمل رقم 368

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

عندما نريد أن نتخلق بأخلاق الله بطرد المؤذين لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله من رحمتنا – إن صح التعبير – فهذا لا يعني أن نطردهم مما هو خارج صلاحياتنا وما خوّلنا الله سبحانه فيه ، وإنما علينا منع هؤلاء المؤذين لله ورسوله من أي نعمة خوّلنا الله تعالى بتملكها ، فمنّا من يقدر على منع المؤذين من الاستفادة من ما نملك من أموالٍ أو الاستفادة من ما نملكه من سمعة او وجاهة ، وجميعنا يقدر على منع هؤلاء من الاستفادة من عطفنا وإحساننا ، مع الأخذ بنظر الاعتبار إمكانية منع المؤذين لأذاهم من خلال الحكمة والموعظة الحسنة وعدم المساواة بين جميع المؤذين بنفس المستوى من التعامل .
أما استغلال هذا التخلق بمنع الآخرين من الاستفادة من ما لا نملكه وليس لنا تخويل من الله سبحانه فيه فهذا أمر غير صحيح .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3519

—————————–

التأمل رقم 369

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

من الدلالات التي يمكن نستنجها من الأمر الإلهي بالصلاة على النبي محمد وآله هو بيان منزلتهم وعظم شأنهم ، وأن نسلّم تسليماً مطلقاً في إعطائهم هذه المنزلة وهذا الشأن كتسليمنا لباقي الأوامر الإلهية ، أما من يضرب هذا الأمر الإلهي عرض الحائط ولا يعطي أي قيمة لمن أمر الله سبحانه بالصلاة عليهم كالذين قاتلوا الحسين عليه السلام وقتلوه شر قتلة وقطعوه إرباً أرباً في العاشر من محرم فإنهم يؤذون الله ورسوله أذى شديداً يستحقون بذلك اللعنة في الدنيا والآخرة ولهم عذاب مهين ، والمؤمنون يؤيدون هذا الحكم الإلهي ويدعون الله تعالى أن يلعن هؤلاء ويعدّ لهم عذاباً مهيناً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3520

—————————–

التأمل رقم 370

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)

بلا شك أن الذنوب تؤذي الله ورسوله ، وهذا استنتاج نستقرئه من بين سطور التراث الإسلامي ، بينما هناك ذنوب لم يترك النبي صلى الله عليه وآله مجالاً للاستنتاج والتأويل والاجتهاد ، حيث قطع هذه الطرق بالأحاديث التي كثيراً ما نسمعها عنه صلى الله عليه وآله يخاطب بها أهل بيته أو أمته بصيغة ثابتة تقريباً مثلاً : ( من آذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ) ، فمثل هذه الأحاديث تبيّن عظمة ذنب إيذاء أهل البيت عليهم السلام الذين يصلي الله عليهم ويأمر المؤمنين بالصلاة عليهم تعظيماً لشأنهم من جانب ، ومن جانب آخر ما ينتج عنه من أذى لله ورسوله ، فتكون النتيجة لعنتهم في الدنيا والآخرة والعذاب المهين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3522

—————————–

التأمل رقم 371

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)

إن إيذاء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله يختلف عن إيذاء المؤمنين والمؤمنات ، رغم أن الرسول صلى الله عليه وآله هو أصدق من تنطبق عليه صفة المؤمن ، ومع هذا فإن إيذاءه اقترن بإيذاء الله جل وعلا ولم يُقرَن مع إيذاء المؤمنين والمؤمنات .
وكما أن إيذاء المؤمنين والمؤمنات يؤذي الله ورسوله فإن إيذاء الله ورسوله يؤذي المؤمنين والمؤمنات ، أما من لا يؤذيه إيذاء الله ورسوله فإيمانه غير تام ، فما دام ما يؤذينا يؤذي الله ورسوله فينبغي أن يؤذينا ما يؤذي الله ورسوله ، فالمعاصي ينبغي أن تؤذينا كما تؤذي الله ورسوله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3523

—————————–

التأمل رقم 372

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)

المعاصي بشكل عام تؤذي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، وتُقسَّم المعاصي الى معاصي خاصة ، وهي التي بين العبد وربه ، ومعاصي عامة وهي التي لها أثر على الآخرين ، كالديون والغيبة والبهتان والسب والقتل وغيرها ، فهذه المعاصي تؤذي الآخرين ، والاستغفار من هذه المعاصي عادة يكون أصعب من النوع الأول ، وهي كذلك تؤذي الله ورسوله أكثر من إيذاء النوع الأول .
وكلما كان المؤمن والمؤمنة ذا مرتبة عالية من الإيمان كلما كان إثمه أكبر عند الله ، فإذا كان الإيذاء كبيراً في الأصل – كالقتل مثلاً – يكون أشد وأكبر إثماً عند الله وأذى لله ورسوله ، فأي أثم يحتمله قَتَلةُ الحسين عليه السلام بقتلهم إياه وأنصاره وأهل بيته وسبي نسائه وأطفاله ؟!

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3524

—————————–

التأمل رقم 373

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)

يمكن تقسيم إيذاء المؤمنين والمؤمنات الى قسمين ، الأول إيذاء دنيوي والذي يضم نوعين من الإيذاء ، إيذاء مادي كالضرب والحرق والإدماء وما شابه ، وإيذاء معنوي كالسب والشتم وتشويه صور المؤمنين والمؤمنات وسمعتهم من خلال الغيبة والبهتان وغيرها .
والثاني إيذاء أخروي وهو بالتأكيد أشد من الدنيوي باعتبار أن الآخرة هي الحيوان وهي المستقر ، أما الدنيا فهي ممر ينقضي مهما طال ، ومن أشكال الإيذاء الأخروي وأخبثها التضليل الذي يبعد المؤمن عن صراطه المستقيم ويحرفه عن الطريق القويم ، فيحرم المؤمن من درجات الجنة العليا وقد يحرمه من الجنة أصلاً ويدخله النار ، ولا أذى كأذى مار جهنم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3525

—————————–

التأمل رقم 374

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)

بحسب فهمنا للعدالة الإلهية فإن العذاب يتناسب مع الإثم ، كماً ونوعاً ، والإثم يتناسب مع إيذاء المؤمنين والمؤمنات ، كماً ونوعاً أيضاً ، فمن كان يؤذيهم إيذاءاً مادياً لا يكون إثمه كإثم من يؤذيهم معنوياً ، ومن يؤذيهم دنيوياً – بالإيذاء المادي او المعنوي – ليس كمن يؤذيهم أخروياً بتضليلهم وسلب دينهم منهم .
لذلك لا نستغرب عندما رجّح الإمام الحسين عليه السلام الاهتمام بمنع تضليل المؤمن على منع قتله إن حدثا أمام أحدنا ولم يسعه منعهما سوية ، فقتل المؤمن أمر فظيع ولكن تضليله أفظع وأفظع ، لأن القتل يحرم المؤمن من الحياة الدنيوية ، بينما التضليل يحرمه من نعيم الحياة الأخروية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3526

—————————–

التأمل رقم 375

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)

سطحية التفكير قد تجعل البعض يحصر أذى المؤمنين والمؤمنات بالأذى المباشر ولا ينتبه – وقد لا يهتم – الى الأذى غير المباشر ، بل حتى من وقع عليه الأذى قد لا ينتبه ولا يهتم الى الأذى غير المباشر ويركز اهتمامه على من يؤذيه بشكل مباشر .
فمثلاً إذا ضرب زوجٌ زوجته تقوم الدنيا ولا تقعد خصوصاً ممن يسمون أنفسهنّ ناشطات في حقوق المرأة ، بينما لا يهتم أحد من غير الواعين لهذا الزوج إذا سمح لزوجته بالتبرج ، بل قد يعتبر الكثيرون أن هذا الزوج واعٍ ويحترم زوجته ، مع إنه يؤذيها دنيوياً وأخروياً ويؤذي كل من يفتتن بها ، وهناك الكثير من الأمثلة المشابهة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3527

—————————–

التأمل رقم 376

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)

إن إيذاء المؤمنات لا يقل شأناً عن إيذاء المؤمنين في الإسلام ، فالإسلام يرفض إيذاء الجنسين بمستوى واحد ، وعلى من يدافع عن حقوق المرأة أن يمنع الأذى عنها بأي شكل من الأشكال ، سواء كان هذا الإيذاء مادياً أم معنوياً ، ومن أي شخص كان ، سواء كان المؤذي رجلاً أم إمرأة ، ولو استطلعنا ما يؤذي المرأة معنوياً وروحياً نجده أكثر مما يؤذيها مادياً وجسدياً رغم أن الأذى المادي والجسدي موجود ومرفوض ، ولكن ينبغي أن لا نركّز على الأذى الأدنى دون الأكبر ، كما أن الأذى الذي يصدر من المرأة تجاه المرأة لا يقل خطورة وحجماً من أذى الرجل لها ، فالنساء اللاتي يدعين أنهنّ يدافعن عن حقوق المرأة وفق أسس غير قرآنية يؤذين مثيلاتهن من النساء أكثر مما يؤذيهن الرجال ، والنساء اللاتي يغوين المؤمنات ويحرفهن عن تربيتهم الدينية لا يوجد مثلهن رجال يقومون بهذه المهمة المنحرفة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3528

—————————–

التأمل رقم 377

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)

لكون إيذاء المؤمنين والمؤمنات روحياً ومعنوياً ناجم عن الإغواء والتضليل والإضلال فإن أغلب المؤمنين بريئون من هذا الإيذاء ، فلا يوجد مؤمن يغوي ويضل أخاه المؤمن بعمد وقصد وبشكل مباشر ، وإلا فقد خرج من الإيمان ، ولكن قد يتورط المؤمن بإغواء وتضليل وإضلال أخوته من المؤمنين والمؤمنات بصورة غير مباشرة ، وقد يكون بدون عمد او قصد ولكن بالنتيجة فإنه يؤدي الى إيذاء المؤمنين والمؤمنات فينبغي على المؤمن أن يكون دقيقاً في أفعاله ، فمثلاً يحضر المؤمن محفلاً يشتمل على منكرات ومحرمات وبالتالي يكثّر سواد الفاسقين ، فيتشجع الفسّاق على إقامة مثل هذه المحافل المؤذية للمؤمنين والمؤمنات روحياً ومعنوياً وبتشجيع من مؤمن وإن كان بلا قصد .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3529

—————————–

التأمل رقم 378

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)

نتفق جميعاً على أن إيذاء المؤمنين والمؤمنات يؤذي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، فمن يسب مؤمناً او يسرقه أو يضربه أو يظلمه أو يُضلّه فقد آذى الله ورسوله ، ومن كان يؤذي أكثر من مؤمن فإيذاؤه لله ورسوله أكبر ، وإن كان إيذاؤه للمؤمنين والمؤمنات على مر الزمان فإيذاؤه لله ورسوله أكبر وأكبر ، كالذي يسنّ سنةً سيئة مضلة مثلاً .
والمؤمنون والمؤمنات بما فيهم أولياء الله وأوصياء رسوله صلى الله عليه وآله ومنذ حوالي 1400 سنة والى يوم القيامة قد تأذوا كثيراً وتألموا من قتل الحسين عليه السلام يوم عاشوراء وقتل أولاده وأهل بيته وأصحابه ، وتأذوا وتألموا من سبي نسائه وهتك حرمهم ، فلعن الله قتلة الحسين عليه السلام في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3530

—————————–

التأمل رقم 379

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

الأمر الإلهي للنبي صلى الله عليه وآله بشمول أزواجه وبناته ونساء المؤمنين على حد سواء بالالتزام بالحجاب الشرعي ، والأمر يشملهنّ جميعاً وإن كان هناك تركيز أكبر على الزوجات والبنات أكثر من نساء المؤمنين باعتبار قربهنّ من مصدر الشريعة المقدسة وتحملهنّ مسؤولية التكليف .
لذا نرى إلتزام زينب ابنة فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وآله والنساء اللاتي رافقنها بالحجاب قبل وبعد ملحمة كربلاء ومقتل أخيها الحسين عليه السلام بشكل ملفت ، حتى أنها كانت إذا أرادت زيارة قبر جدها المصطفى كانوا يطفئون كل سراج يكشف عنها ، كما أن الظرف العصيب الذي مرت به بعد واقعة الطف لم يمنعها من الالتزام بحجابها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3531

—————————–

التأمل رقم 380

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

يمكن أن نستنتج أن إحدى غايات الحجاب الذي فرضه الإسلام هو منع أذاها من قبل الآخرين ، والأذى قد يكون لفظياً أو جسدياً أو معنوياً ، وعليه فإن لم يمنع الحجاب من أذى الآخرين فهناك خلل في هذا الحجاب ، وعلى المؤمنة الحريصة على حجابها أن تتقي أذى الآخرين – رجالاً ونساءاً – بجعل الحجاب مانعاً من إيذائها .
وأحياناً يقع الأذى حتى لو كان الحجاب كاملاً وذلك عندما يكون المؤذي حاقداً على الحجاب والمحجبات بل على الشريعة بأكملها ، وهذا ما حدث مع زينب ابنة علي عليهما السلام بعد كارثة عاشوراء ، فقد لحقها أذى الظالمين رغم أن حجابها كان الأكمل في زمانها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3532

—————————–

التأمل رقم 381

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

يمكن تقسيم الأذى الذي يلحق بالمرأة المؤمنة جرّاء عدم إلتزامها بحجابها الشرعي الى قسمين ، الأول أذى مادي كالتحرش بالكلمات أو حتى أحياناً يكون جسدياً ، ويكون هذا الأذى مباشراً ، الثاني يكون معنوياً وهو ذا تأثير غير مباشر، فعندما تتهاون المؤمنة بحجابها ولو بشيء بسيط يطمع الذي في قلبه مرض بأن يزداد هذا التهاون ليسد رغبة نفسه المريضة ، فيمارس الضغط الشيطاني وبمعية من هم مرضى مثله من النساء والرجال ، فإذا كانت هذه الضغوط أعلى من مستوى إيمان هذه المرأة المؤمنة ستتنازل وتستسلم ، فتزيد من تهاونها في حجابها لإسكاتهم ، ولن يسكتوا لأنهم يطمعوا بالمزيد ، وبذلك فإن هذا الضغط يؤذي المرأة المؤمنة لأنه أجبرها على التنازل عن دينها بتنازلها عن حجابها فتكتسب بذلك ذنوباً كبيرة وكثيرة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3534

—————————–

التأمل رقم 382

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

إن الله تعالى ومن خلال شريعة الإسلام يريد الخير لمن يلتزم بها ، فمثلاً يأمر النساء المؤمنات بالإلتزام بالحجاب بدرجة تمنع الآخرين من إيذائهن ، فالإسلام لا يريد أحداً يؤذي المؤمنين عموماً ، والمرأة المؤمنة بالخصوص .
ولكن من الغريب أن البعض – وهم كُثُر مع الأسف – يترك هذه الرعاية الإلهية التي ظاهرها التقيد ولكن حقيقتها الحفاظ على المؤمنين ، ويخالفها ويتّبع الطريق المخالف وهو طريق الشيطان ، فنرى بعض النساء يتهاونَّ في حجابهن ويقبلن بإيذاء الآخرين سواء كان الأذى مباشراً مادياً أم غير مباشر معنوياً ، وهذا مما يؤذي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3535

—————————–

التأمل رقم 383

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

من الخطأ اعتبار الحجاب قضية شخصية يمكن للمرأة أن تهتم به ويمكنها أن لا تهتم وهو من خصوصياتها ، فما دام القرآن الكريم اعتبر التهاون بالحجاب يؤدي الى إيذاء ، فهذا يعني أن له أبعاداً اجتماعية على المستوى المادي والمعنوي ، وبما أن المشرّع المقدس يهتم بعدم إيذاء المرأة من أي شخص ، رجلاً كان أم إمرأة ، فهذا يعني أن المرأة المتهاونة بحجابها يمكن أن تؤذي المرأة المحجبة ، وهو إيذاء معنوي من خلال الضغط على المحجبة بالتراخي في حجابها ، هذا فضلاً عن أن المتهاونة بحجابها تؤذي الرجل معنوياً من خلال تحريك غريزته التي بالتأكيد تزداد إذا زاد عدد المتهاونات بحجابهنّ وحجم تهاونهنّ ، وما يلحق ذلك من تبعات نفسية ومعنوية تؤثر على علاقته بربه جلّ وعلا ، بل وعلى علاقته بأسرته .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3536

—————————–

التأمل رقم 384

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

من لا يفكر بنفسه بالتأكيد لا يفكر بغيره ، فإن كانت المرأة المتهاونة بحجابها لا تخاف على نفسها من الإيذاء ( مادياً كان أم معنوياً ) فمن المستَبعَد أن تخاف على غيرها من إيذائها لهم ، فتهاونها بحجابها يخرق الجو الإيماني للمجتمع ويساعد غيرها من النساء على التهاون بالحجاب ، فيكون التهاون بالحجاب ظاهرة لا يمكن مواجهتها ، وسيؤثر ذلك نفسياً وروحياً على الرجال بشكل سلبي ، والسبب في ذلك كله ربما إمرأة أو مجموعة صغيرة من النساء .
حتى أن الآية الكريمة لم تُشِر الى إيذاء الآخرين عند التهاون بالحجاب ، بل ركّزت على الإيذاء الذاتي ، باعتبار أن من لا يفكر بنفسه لا يفكر بغيره .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3537

—————————–

التأمل رقم 385

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

التعامل مع بعض المفردات القرآنية بِبُعدِها الدنيوي فقط أمر خاطئ ويدل على قصور في فهم هذه المفردات ، فمثلاً الأذى الناجم عن التهاون بالحجاب هل يقتصر على الأذى الدنيوي فقط ؟ بالتأكيد لا ، إذ يشمل الأذى الأخروي باعتبار أن التهاون بالحجاب يعتبر ذنباً يستحق عليه العقاب إن لم تتُب هذه المتهاونة بحجابها ، بل إن الأخطر من ذلك أنها ستتحمل ذنوب كل من تهاونت بحجابها بسببها وذنوب كل من تهاونت بحجابها بسبب من تأثرت بها ، والسلسلة تطول ، وتتحمل كل من تعرّض لأذى نفسي ورحي بسبب تهاونها للحجاب او بسبب تهاوُن من تأثرت بها .
فوفق ذلك كم سيكون حجم أذاها الناتج عن عقابها بسبب ذنوبها التي جمعتها من تهاونها بحجابها وما نتج ذلك من تبعات ؟ أليس الأولى الاهتمام بهذا الأذى ؟ نسأل الله المغفرة الرحمة إنه غفور رحيم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3538

—————————–

التأمل رقم 386

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

الإلتزام بالحجاب يكون أحياناً شكلياً ظاهرياً وأحياناً يكون حقيقياً ناتجاً من إيمانٍ قلبي ، النوع الأول لا يمنع الأذى عن المحجبة لأنها تخضع بالقول بحسب التعبير القرآني ( ولا تخضعن بالقول ) فلا تتقيد بالكلام مثلاً مع الرجال ، ولا يشعر الرجُل بشيء يحجبه عنها ، فإن كان ممن في قلبه مرضٌ سيطمع فيها وقد يؤذيها بشكل مباشر أو غير مباشر ، أو قد تتعرض للأذى الذي تطرقنا إليه في تأملات سابقة وهو الأذى الروحي الذي يحرمها من القرب الإلهي ، او الى الأذى الأخروي الناجم عن العقاب بسبب إغوائها للآخرين .
أما النوع الثاني من أنواع الإلتزام بالحجاب يحجب المرأة عن من يمكن أن يؤذيها بأي شكل كان ، وعلينا أن لا ننسى أنه كلما زاد مستوى الإلتزام بالحجاب كلما مُنِعَ الإيذاء ، وفي الوقت نفسه كلما قلّ الإلتزام بالحجاب زاد احتمال الإيذاء .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3539

—————————–

التأمل رقم 387

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

إن المرأة التي تخاف على نفسها من الإيذاء تلتزم بحجابها بشكل جيد ، وحتى لو لم تخف على غيرها فإن نتيجة إلتزامها بالحجاب ستثمر عن نتائج مفيدة للآخرين ، إذ ستساعد المؤمنات الأُخرَيَات من الإلتزام بحجابهنّ وتكوين بيئة إيمانية ، وستساعد الرجال في الابتعاد اللهث وراء الشهوات والانشغال بواجباتهم الشرعية والحياتية .
ولو أن المرأة تنظر الى الحجاب من زاوية اجتماعية وأثره وثماره الطيبة والمباركة على الآخرين لكان ذلك عوناً لها في الإلتزام به ، وهي في كل الأحوال تحاول إبعاد الأذى عن نفسها ولكن بطريق اجتماعي أكثر تشجيعاً من الطريق الشخصي .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3540

—————————–

التأمل رقم 388

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

نلاحظ أن التوجيه السماوي للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله بأمر نساء المؤمنين بأن يهتموا بحجابهنّ بشكل كبير كي لا يؤذين ولم يكن ذلك الأمر الى المؤمنات مباشرة ، مما يجعلنا نستخلص إشارة قرآنية لطيفة وهي أن يأخذ الرجال المؤمنون دورهم في المحافظة على حجاب نسائهم من زوجات وبنات وأخوات وحتى الأمهات ، لا كما نراه اليوم من تصرف بعض الرجال المحسوبين على المسلمين من عرض نسائه على الأجانب بشكل لا يليق به كمسلم فضلاً عن أن يكون مؤمناً ، فالمؤمن يمارس دوره بالحكمة والموعظة الحسنة لترسيخ ثقافة الحجاب ابتداءاً من نسائه حتى يكون ظاهرة تعمّ المجتمع .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3541

—————————–

التأمل رقم 389

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

إن معرفة المرأة نفسها ليس بالضرورة أن تؤدي الى إيذائها ، فالإسلام دين عملي وواقعي ، فإذا اعتبرنا معرفة المرأة تسبب لها الإيذاء فهذا يعني وجوب عدم معرفة أي إمرأة من أي شخص ، وهذا غير موجود في أبجديات الدين ولا أحكام الفقهاء العاملين .
ولكن معرفة مفاتنها يمكن أن يؤدي الى إيذائها وذلك اعتماداً على تربية من يؤذيها خاصة إذا كان في قلبه مرض ، وعليه ينبغي أن يُراعى في الحجاب حجب المفاتن لا حجب الشخصية ، وأن لا يمنع الحجاب المرأة من القيام بواجباتها الشرعية والحياتية ، وفي الوقت نفسه يجب أن يمنع الحجاب إيذاءها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3542

—————————–

التأمل رقم 390

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

ثلاث آيات كريمة متتالية تشير الى الإيذاء ، الأولى تذكر إيذاء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، والثانية تذكر إيذاء المؤمنين والمؤمنات ، والثالثة تذكر إيذاء نساء المؤمنين ، فما يؤذي الله ورسوله كثير ومنها إيذاء المؤمنين والمؤمنات ، وأسباب إيذاء المؤمنين والمؤمنات متعددة ومنها التهاون بالحجاب الذي يؤذي النساء أنفسهنّ .
وبالتالي فإن مشتركات الإيذاء في الآيات الكريمة الثلاثة هي إيذاء النساء سواء اللاتي لم يلتزمن بحجابهنّ كما أراده الله ورسوله أو اللاتي التزمن بحجابهنّ في تفصيل ذكرناه في التأملات السابقة ، ومن دلالات ذلك هو اهتمام الشرع بالنساء وإبعاد مسببات الأذى عنها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3543

—————————–

التأمل رقم 391

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

علينا الانتباه الى أن هناك تصرفات وسلوكيات قد لا يُؤثَم الفرد عليها بسبب قصوره وجهله أو بسبب عدم تعمده ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد آثار سلبية نتيجة تلك التصرفات والسلوكيات ، والمؤمنات يفكّرن بشكل دقيق جداً بحيث يجنّبن أنفسهنّ حتى هذه التصرفات التي من مصاديقها ضعف حاجبية حجابهنّ بحيث يُكشَف عن زينتهنّ لأبسط العوارض التي يمكن أن يتعرضن لها ، لذا فإنهنّ يراعين حجابهنّ بشكل يبدو أنه مبالَغٌ به ولكنه في الحقيقة يحفظ زينتهنّ من الظهور ولو من دون قصد كي لا يتأذى الرجال من ذلك ، ولكي لا تستغل النسوة ضعيفات الإيمان ذلك لإبداء زينتهنّ فيؤذين الرجال ويشجعن غيرهنّ على التهاون بحجابهنّ .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3544

—————————–

التأمل رقم 392

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

هناك ثلاث فئات في المجتمع تؤثر على استقراره ، فئة تُظهِر شيئاً وتخفي شيئاً كالذين يدّعون الوطنية وهم أتباع لأجندات خارجية ، وهم المنافقون ، وفئة تحمل الحقد ضد الناس وضد كل إنسان ناجح بل وكل نظام ناجح سواء كان ذلك النظام سياسياً أم اقتصادياً أم اجتماعياً أم أمنياً ، وهؤلاء في قلوبهم مرض ، وفئة تزعزع استقرار المجتمع سياسياً وأمنياً واجتماعياً إما بالأكاذيب او الشائعات او الأباطيل ، وهؤلاء هم المرجفون ، بل وأحياناً ينضمّ البعض الى منظمات مُرجِفة من أجل حفنة من الأموال .
والأسوأ من ذلك هناك فئة تجمع الفئات الثلاث أعلاه ، فهُم منافقون وفي قلوبهم مرض ومرجفون ، مثل هؤلاء ينبغي أن يحاربوا أينما كانوا ، وينبغي على المجتمع أن يؤيد كل جُهدٍ يساعد على القضاء عليهم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3545

—————————–

التأمل رقم 393

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

إن الثقافة السلبية لها مخاطر على الفرد إذا كانت فردية وعلى المجتمع إذا كانت مجتمعية على شكل ظاهرة ، وبالتالي من الضروري أن تُحارَب هذه الثقافة الهدّامة قبل أن تكون ثمارها السامة في أيدي أبناء المجتمع ، ومحاربتها تكون بمحاربة مروجيها بشكل مقصود أم غير مقصود وزرع الثقافة الإيجابية بدلاً عنها .
ومن ضحايا الثقافة السلبية في المجتمع المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون ، فالمنافقون متلونون لأنهم لا يستطيعون مواجهة واقعهم بباطن مختلف ، والثقافة السلبية للذين في قلوبهم مرض جعلتهم يحقدون على المجتمع مستعدين لتدمير أي شيء فيه ، والمرجفون يحاولون أن يترجموا ثقافتهم السلبية الكاشفة عن تربية متزلزلة على الواقع فيجعلوه غير مستقر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3546

—————————–

التأمل رقم 394

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

ليس كل من خالف ظاهره باطنه فهو منافق ، بل أحياناً يكون من الحكمة أن لا يظهر الإنسان كل ما يخفيه ، فالأنبياء مثلاً كانوا مأمورين بأن يخاطبوا الناس على قدر عقول الناس لا على قدر عقولهم ، وهذا يعني أنهم لا يُظهرون كل ما يُخفون خوفاً على الناس ، وأحياناً يكون إظهار الخفايا يؤدي الى إرجاف المجتمع كإفشاء المعلومات السرية .
أما المنافق فيمكن أن يكون اختلاف ظاهره عن باطنه لأن في قلبه مرض ، فهو شخص غير سوي ، يحاول أن يحقق غايات ومكاسب شخصية من ذلك الاختلاف ، وأحياناً يقوم المنافق بالإرجاف وزعزعة استقرار المجتمع ، والفرق كبير بين هذا وذاك .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3547

—————————–

التأمل رقم 395

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

قد نختلف في مصاديق المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين وعلى من تنطبق ، ولكننا لا نختلف على أنهم يؤذون المؤمنين والمؤمنات لسلبهم أمنهم واستقرارهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، ومن يؤذي المؤمنين والمؤمنات يؤذي الله تعالى ورسوله صلى الله عليهم وآله ، خاصة وأن الإيذاء يعمّ المجتمع ككل وليس فقط الأفراد ، ومن يؤذي الله ورسوله لعنه الله أينما وجده في الدنيا وأينما وجده في الآخرة .
وعلينا أن نتخلق بأخلاق الله جل وعلا ، فنلعن المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين كأفراد ، وأن نترجم هذا اللعن على شكل مؤسسات فاعلة تمثل المجتمع توقف هؤلاء بل وتقتّلهم تقتيلاً من دون مساومة او مراجعة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3548

—————————–

التأمل رقم 396

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

عادة يتّهم من بيده السلطة معارضيه بعدة إتهامات منها عملاء (منافقون) أو مخربون ( في قلوبهم مرض ) أو مزعزعون لأمن البلد ( مرجفون ) ، خصوصاً إذا كانت المعارضة شعبية في نظام سياسي تكون قبضة الحاكم فيه حديدية ، فهل هذه الإتهامات مبررة للقضاء على المعارضة وتقتيلهم ؟
إن المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين يستحقون القتل أينما وجدوا عندما يؤثرون على أمن المجتمع المؤمن وليس على أمن السلطة والحكّام ، إلا في حالة وجود من يمثل الأمة في السلطة ، عندها يكون أمن السلطة من أمن الأمة ، أما في حالة وجود حاكم مستبد يقتل أي معارضٍ له ولا يسمع لصوت شعبه ولا يهتم بمعاناته فزعزعة ملكه ليس من النفاق والمرض والإرجاف .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3549

—————————–

التأمل رقم 397

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

لنثبت أن المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين ليس دائماً من الشعب كما يصوره الحكّام الظلمة ، بل قد يكونوا من الحكّام أنفسهم ، وهي الغالبية ، سنأخذ مثالاً تأريخياً حياً الى يومنا هذا ، وهو واقعة الطف الخالدة ، إذ أن الحكّام حينها كانوا من أوضح مصاديق النفاق والمرض القلبي والإرجاف ، بينما كان الحسين عليه السلام من أفراد الشعب فأراد أن يقتّل المتسلطين الملعونين أينما وجدوا لأنهم كانوا منافقين وفي قلوبهم مرض ومرجفين ، ولا يستطيع أحد أن يتّهم الحسين عليه السلام ومن خرج معه بأنهم والعياذ بالله من المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين إلا أن يكون هذا المتَّهِم هو من المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين .
فالحاكم الظالم الذي يبدي شيئاً ويخفي آخراً في قلبه مرض فيزعزع استقرار شعبه ظانّاً أنه سيعالج قلبه المريض .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3550

—————————–

التأمل رقم 398

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

رغم خطورة أمراض القلب العضوي إلا أن القرآن الكريم لم يذكره بشكل واضح وصريح كما يذكر أمراض القلب المعنوي ، وبالتالي فلا نلومنّ من يهتم بالصحة المعنوية أكثر من إهتمامه بالصحة الجسمية ، بل ينبغي أن نلوم وننتقد من يهتم بالصحة الجسمية من دون الاهتمام بالصحة المعنوية ، فرغم أهمية الصحة الجسمية فأهميتها بالنسبة الى الصحة المعنوية نسبة اهتمام القرآن بهما .
فمن المؤسف أن نرى الناس ينفقون المليارات من أجل توفير مستلزمات علاج أمراض القلب العضوي من دون توفير مبالغ مناسبة لأمراض القلب المعنوي ، وإن قيل أن علاج القلب العضوي هو مدخل للاهتمام بالقلب المعنوي ، نقول وأين هو الاهتمام بالقلب المعنوي ؟ كم صرفنا من وقتنا وجهدنا وأموالنا على علاجه ؟!

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3551

—————————–

التأمل رقم 399

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

إن المرض شكل من أشكال الابتلاء ، إذ يبتلي الله تعالى عباده بالمرض ليختبر صبرهم وإيمانهم أو ليزيدهم أجراً أو ليرفع درجاتهم أو ليغفر لهم ويكفّر عن سيئاتهم ، وهذا بحسب ما تقتضيه الحكمة الإلهية ، ومن واجب المؤمن على المؤمن أن يعينه على تجاوز محنته في مرضه إما بمساعدةٍ أو بعيادةٍ أو بدعاءٍ كأقل مجهود ، فإن كتب الله سبحانه لهذا المريض الشفاء فَبِها ، وإن لم يكتب له فسوف لن يضيع ما تحمله من عناء وألم بسبب المرض لأن مبتيله كريمٌ جل جلاله .
ولكن المشكلة في مرضى القلب المعنوي ، الذين يؤذون المجتمع ويزعزعون استقراره وتنالهم اللعنة من دون أن يعينهم أحد على التخلص من مرضهم ولو بالدعاء ، بل يتمنى البعض بسبب جهله أن يكون مثلهم لأن ظاهر هؤلاء المرضى القوة والنفوذ والسيطرة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3552

—————————–

التأمل رقم 400

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

من آثار مرض القلب المعنوي أن كثيراً من المصابين به يبدون سليمين مع إن حقيقتهم مرضى ، فظاهرهم شيء وباطنهم شيء مختلف ، وأحياناً يكون ظاهرهم يجذب الجُهّال والغافلين والمتعلقين بالدنيا كأصحاب أموال أو سلطة أو وجاهة أو منصب أو غير ذلك ، وهذا الاختلاف بين ظاهرهم وباطنهم يشبه النفاق ويدفع الكثيرين ويغريهم بأن يكونوا مثل مرضى القلب المعنوي ، لأنهم يغفلون عن حقيقتهم ويجهلون بمرضهم ، وعندما يكونوا مثلَهم وتُصاب قلوبهم المعنوية بالمرض يُصدَمون ويتزعزعون ويرجفون ، فإن استمروا على هذا الحال من دون علاج سيستفحل المرض وسيكونوا سبباً لعدوى الآخرين حتى يكونوا ملعونين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3554

—————————–

التأمل رقم 401

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

هناك فرق بين المجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية ، فالمجتمع الإسلامي يجمع المسلمين بغض النظر عن الزمان والمكان ، بينما الدولة الإسلامية تجمع المسلمين – وحتى غير المسلمين – في زمان ومكان معين ، فلا توجد دولة إسلامية ضمّت مسلمين في زمان مفتوح ، فلا بد ان يقيدها الزمان والمكان ، لذا فالمجتمع الإسلامي أكثر عمومية من الدولة الإسلامية ، وعليه فالنظر الى المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين ينبغي أن تكون تجاه المجتمع الإسلامي أولى وأهم وأعم من أن تكون تجاه الدولة الإسلامية ، وإن كانت الدولة الإسلامية تواجه مخاطر هذه الفئات الثلاثة الملعونة .
فعلى المجتمع الإسلامي أن يحارب هذه الفئات أينما وجدوا سواء كانت دولتهم إسلامية أم غير إسلامية ، وضررهم على المجتمع الإسلامي سيكون بدرجة أكبر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3555

—————————–

التأمل رقم 402

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

لا بد من عقوبة للمنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين كي يُمنَع تأثير نفاقهم ومرضهم وإرجافهم على المسلمين ، ولكي تتحقق العدالة حتى ضد المسيئين للمسلمين لا بد أن تكون العقوبة بحسب حجم ونوع النفاق والمرض الذي قلوبهم والإرجاف الذي يمارسونه ، فمثلاً يكون السجن لفترة طويلة لمن كان تأثيره بسيطاً على المجتمع الإسلامي بحيث تكون مجاورتهم للمسلمين شيئاً قليلاً ، أما إذا كان نفاقهم ومرضهم وإرجافهم أمراً عظيماً يؤذي الله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وآله ويؤذي المسلمين بزعزعة استقرارهم او زعزعة عقيدتهم فعلاجهم القتل أينما وجدوا لأنهم ملعونين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3556

—————————–

التأمل رقم 403

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

قد يسأل سائل : كيف نلعن الذين يؤذون الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ويؤذون المؤمنين والمجتمع الإسلامي من المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين وغيرهم ممن أمرنا القرآن بلعنهم ؟
يكون الجواب بحسب تكليف الشخص ، فالبعض تكليفه هو اللعن باللسان والقلب ، وهو تكليف غالبية أفراد الأمة ، ولا يظن أحدٌ أن هذا التكليف سهل ويسير أو لا فائدة منه ، إذ أنه يربّي الفرد على رفض الباطل ومواجهة أعداء الله ورسوله والمؤمنين كي يحوّلها عند انتقال التكليف الى مرحلة المواجهة العسكرية والأمنية ، حيث سينتقل التكليف من اللعن اللساني والقلبي الى اللعن التجسيدي – إن صحت الكلمة – وذلك بقتل وتقتيل هذه المجموعة المؤذية التي بلغ أذاها الى أعلى المراتب ، وتقتيلهم سيمنع كل من تسوّل له نفسه السير على نهجهم الملعون .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3557

—————————–

التأمل رقم 404

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)

لو نظرنا الى موضوع النفاق والمرض القلبي والإرجاف بنظرة سياسية معاصرة فإننا سنجد أن من أسباب هذه الأمور التدخلات الخارجية التي تكون من قوى دولية كبيرة تجاه دول صغيرة وناشئة فيُجبرونها على السير وفق أجنداتها وذلك من خلال بعض المنافقين الحاقدين الذين في قلوبهم مرض ممن لا يشعر بالانتماء الى مجتمعه وبلده ولا يفكّر بمستقبله ومستقبل شعبه فيكون أداة بيد من يدفع إليه أكثر ليُرجِف ويزعزع استقرار بلده سياسياً وأمنياً واجتماعياً .
فمثل هؤلاء ومن يقف وراءهم من قوى خارجية يستحقون اللعنة بالمواجهة الأمنية والعسكرية حتى يتم القضاء عليهم وقطع الأيادي الخارجية المتحكمة بهم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3558

—————————–

التأمل رقم 405

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)

إن الملعونين يجب أن يُلاحقوا وأن يُقتَّلوا تقتيلاً ، سواء كان سبب لعنتهم إيذاء المؤمنين أو النفاق أو المرض القلبي أو الإرجاف لأن نتيجة ذلك هو إيذاء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، وهذا الأمر غير منحصر ولا مقتصر على حقبة زمنية دون أخرى حتى يمكن أن تتبدل أو تتغير بمرور الزمن ، فهذه سنة إلهية ثابتة في الذين مضوا ، وبما أنها ماضية في الماضين وأُبلِغَ بها الباقون فهذا يعني أنها باقية في الباقين ايضاً ، وكذلك نافذة في المتقدمين ، وهذا من ما يمكن أن يفسّر لنا أن الشريعة الإلهية التي يمثلها النبي الخاتم صلى الله عليه وآله لا تتغير ولا تتبدل ، مما جعل حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3559

—————————–

التأمل رقم 406

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)

الإنسان المؤمن الراغب بالتخلق بأخلاق الله تعالى لا بد أن يكون مبدأياً لا متلوناً ، بحيث يكون التعامل معه وفق ثوابت معينة مُعلَنة ، فلا تَبَدُّلَ في مواقفه المبدأية ولا تَغَيُّرَ في سلوكه ومنهجه ، وهذا التخلق يجعل الآخرين مطمئنين معه لأنهم يعرفونه بصفات واضحة حتى وإن كانت غريبة أو حتى مرفوضة من قبلهم ، فإنهم يتجنبون ما يرونه مرفوضاً ويأخذون ما يرونه صالحاً ، وكلما كان الإنسان ثابتاً وفق مبادئ صحيحة ومعروفة كلما كان أقرب الى الله تعالى .
وهذا لا يعني أن يكون الإنسان معانداً بتمسكه بمبادئ معينة بحيث لا يتخلى عنها حتى لو تبين له أنها خاطئة ، لأن من المبادئ الصحيحة أن يغيّر الإنسان المبدأي سلوكه إن رأى الطريق الذي يسلكه خاطئاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3562

—————————–

التأمل رقم 407

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)

علم الساعة منحصر بالله سبحانه وتعالى ، وإن عَلِمَ غيرُه بها فبإذنه سبحانه ، وهذه تربية دينية قرآنية تساعد الطامح نحو الكمال بأن يعمل بلا كلل ولا ملل ، فلو عَلِم أحدُنا موعد الساعة لتماهل وتكاسل عن العمل ، أما حينما تكون الساعة مجهولة الوقوع – وقريبة الوقوع – فسيكون العمل متواصلاً وبأعلى المستويات وبأفضل النتائج ، هنا يتبين من يؤمن بالساعة وذلك من خلال عمله وهمته ونشاطه الذي سخّره لله تعالى .
والساعة بالفعل قريبة ، لأن لكل إنسان ساعة أو قيامة صغرى التي ينقطع عندها العمل وهو الموت ، فلا يعلم موعد موته او موت غيره إلا الله جل جلاله ، وهذا الجهل بالساعة يسهم في زيادة العمل كماً ونوعاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3563

—————————–

التأمل رقم 408

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)

الساعة أو القيامة قيامتان كما بيّنت الروايات ، قيامة صغرى وأخرى كبرى ، الصغرى وهي الخاصة بكل فرد عند موته والتي تُنهي حياته الدنيا ، حيث يكون قبره روضة من رياض الجنة إن كان صالحاً في دنياه أو حفرة من حفر النيران والعياذ بالله إن كان طالحاً ، أما الكبرى فهي القيامة التي تشمل جميع البشر والتي تُنهي الحياة الدنيا بأجمعها .
فعندما تكون القيامة – صغرى كانت أم كبرى – قريبة يستفاد منها للتنبيه والتحذير والتذكير ، وقد نستفاد من قرب القيامة الكبرى للبشرى ، لأن قربها يعني قرب قيام الدولة الإلهية العالمية العادلة على يد منقذ البشرية الإمام المهدي عليه السلام والقضاء على الظالمين وانتصار المؤمنين بشكل مطلق ونهائي .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3564

—————————–

التأمل رقم 409

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)

إن علم الساعة علمٌ كباقي العلوم ، فيه تفاصيل كثيرة منها معرفة موعد قيام الساعة الذي لا يعلمه إلا الله تعالى ، وإلا فإنه يشمل ما يحصل في هذه الساعة من أحداث مفرحة محزنة ، وقد أَطلَعَنا مَن تَلَقّى هذا العلم من الأنبياء والأوصياء على كثير من هذه الأحداث وكيف سيكون مصيرنا فيها بفضل هذا العلم .
واختصاص علم الساعة بالله تعالى يدل على أن تحصيله أمرٌ مُشرِّف يتشرف به كل من يؤمن بالله سبحانه ، ونيل هذا الشرف يجعل المتشرف به محطَّ سؤال الناس واستفساراتهم حول أمور غائبة عن غالبية الناس ، وهذا يزيد شرفه شرفاً ، لأنه سيكون قاضياً لحوائج الناس وتعليمهم وتحصينهم من شِباك الشياطين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3565

—————————–

التأمل رقم 410

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)

لو أردنا استطلاع من يسأل من الناس عن الساعة وموعدها وتفاصيلها فكم نسبتهم اليوم ؟ ربما نتفق على أن نسبتهم قليلة جداً ، وهذه النسبة من المسلمين قليلة فكيف بعموم الناس ( مسلميهم ومسيحييهم ويهودهم وممن لا دين لهم ) ؟! مع إن المفروض أن يسأل أغلب المسلمين – إن لم نقل كلهم – عن الساعة ، لأن معرفة الساعة ومتعلقاتها من أساس ثقافتنا الإسلامية وعقيدتنا الدينية ، فمن لا يهتم بموعد قيام الساعة وما قبلها وما بعدها فكيف يعدّ نفسه منتمياً الى الإسلام والقرآن ؟!
وحتى نكون منصفين فإن تضاؤل هذه النسبة ليست فقط بسبب المسلمين أنفسهم فقط ، وإنما بسبب الغزو الثقافي والإعلامي الذي أبعد الناس عن دينهم وعقيدتهم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3566

—————————–

التأمل رقم 411

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63)

عندما نتحدث عن موعد قيام الساعة فلا بد أن نتطرق الى المتعلقات الحتمية المرتبطة بهذا الموعد ، ومن أبرز هذه المتعلقات هو إظهار دين الحق على الدين كله وقيام الدولة الإلهية العادلة التي تسبق قيام الساعة ، وهذا الأمر من ثوابت عقائد المسلمين وإن اختلفوا في التفاصيل .
فالسؤال الدقيق عن الساعة هو الشامل لكل ما يتعلق بها وبقيامها ، فمن يسأل عن موعد قيام الدولة الإلهية العالمية فإن سؤاله مندرج ضمن السؤال عن الساعة ، وعلم قيام هذه الدولة الموعودة عند الله تعالى ، وينبغي أن نتعامل مع هذا القيام وكأنه قريب ، ومن يعتبر هذا القيام قريباً سيكون سلوكه أنضج وأفضل وأكمل ممن يراه بعيداً ، فضلاً عن من لا يهتم به .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3567

—————————–

التأمل رقم 412

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)

ربما من أوضح مصاديق المستحقين للعن هم الكافرون ، لأن كفرهم يؤذي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، وعقوبة هذا الإيذاء هو اللعن ، وكذلك إن كانوا ممن يؤذون المؤمنين والمؤمنات فإن اللعن يتأكد بشكل مضاعف .
والكافرون ينقسمون الى قسمين : الأول يكفر بقلبه من دون أن يؤذي المؤمنين والمؤمنات ، والثاني يؤذي المؤمنين والمؤمنات إضافة الى كفره ، فالثاني يستحق اللعن أكثر من الأول ، وعلى المؤمنين والمؤمنات لعن الأول قلبياً ، ولعن الثاني قلبياً وعملياً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3569

—————————–

التأمل رقم 413

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)

صيغة اللعن بالماضي توحي بأن القرار مُتَخَذٌ منذ البداية بحق الكافرين ، فالكافر قرر بنفسه الخروج من الرحمة الإلهية بكفره فكانت النتيجة طرده من هذه الرحمة وهو ما يُعبَّر عنه باللعن ، ومن يُطرَد من رحمة الله يعِش في سعير دائم حتى يعود الى هذه الرحمة ، ولا عودة لها بسبب اختياره ، ولا يمكن لأحدنا العيش بلا رحمة الباري عز وجل ، فأبسط النِعِم هي رحمة إلهية ، فالعيش بلا هواء او ماء او غذاء عيشٌ في سعير ، وكذلك العيش بلا ولي ولا نصير ، وبالتالي فقد أعدّ الله سبحانه السعير لمن يختاره بنفسه .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3570

—————————–

التأمل رقم 414

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)

يبدو أن الولي والنصير الحقيقي هو الذي يحمينا من دخول السعير فضلاً عن الخلود فيها ، ويُجنّبُنا لعنة الله والعياذ بالله ، فيهدينا الصراط المستقيم ويبعدنا عن الكفر بكافة أشكاله ، ليس فقط عن الكفر الجلي بل حتى عن الكفر الخفي كالمعاصي التي تجعلنا إما من المغضوب عليهم أو من الضالين .
فعلينا أن نبحث عن الولي والنصير الذي يوفر لنا هذه الحماية بالعبادة والاستعانة (إياك نعبد وإياك نستعين) حتى نجده ، وسنجده إلا الكافرون الذين سيُلعَنون ويُدخَلون السعير خالدين فيها ، وهناك تجسيد الأعمال ، فمن لم يجد الولي والنصير في الدنيا فسوف لن يجده يوم القيامة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3571

—————————–

التأمل رقم 415

#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65)

إن الولي والنصير الحقيقي هو الله وحده ، يوالي من يواليه وينصر من ينصره ، وأولياء الله هم أكثر الناس نصرة لله تعالى ودينه وشريعته ، لذا فإن الله سبحانه يواليهم وينصرهم أكثر من غيرهم ، بل إنه جل شأنه جعلهم أولياء ومناصرين للناس كي يحموهم من الوقوع في الكفر بكل مستوياته كي يبقوهم في رحمة الله المتجسدة بالهداية الإيمان وأن لا يتعرضوا للعن والطرد من هذه الرحمة – رحيمية خاصة كانت أم رحمانية عامة – بسبب الكفر ، أما الأولياء والمناصرون الوهميون فيوالون الكفر ويناصرونه فيورطون الناس بدخولهم في سعير لا خروج منه ولا ينقذونهم منه .
وعلينا التمييز بين الأولياء والمناصرين الحقيقيين الأولياء والمناصرين الوهميين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3572

—————————–

التأمل رقم 416

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)

سؤال يمكن أن نطرحه : هل الوجوه تتقلب ؟ وإذا كانت تتقلب فكيف نفهم هذا التقلب بأنه عذاب بحيث يتمنى من تتقلب وجوههم في النار لو أنهم أطاعوا الله وأطاعوا الرسول ؟
لا يهمنا تفسير هذا التقلب وكيفية ربطه بالعذاب بقدر ما يهمنا موضوع الفهم المعنوي لمفردات القرآن الكريم، بل وحتى النصوص الدينية الأخرى كالأحاديث والروايات الشريفة، وأن لا يغيب ذلك عن بالنا.
وهذا يشمل المفردات الخاصة بالذات المقدسة، مثل (وجه الله) ، و (يد الله) ، بل هي أولى بالفهم المعنوي من فهم المفردات المتعلقة بغيره سبحانه وتعالى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3573

—————————–

التأمل رقم 417

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)

يعلمنا القرآن الكريم معيارا لتقييم سادة وكبراء الأقوام، بما فيهم الأقوام التي ننتمي إليها، سواء كانت هذه الأقوام عبارة عن عشائر أو أحزاب أو مجموعات دينية أو اجتماعية أو غيرهم، هذا المعيار هو أن يساعدنا هؤلاء (السادة والكبراء) على طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله ، وهذا يعني أنهم مطيعون لله ورسوله، وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه.
أما من يسمون أنفسهم (سادة وكبراء) وهم يضلوننا فيجب أن لا نطيعهم وإلا سيكون مصيرنا هو تقلب وجوهنا في النار، وعليه يكون السيد والكبير هو من يطيع الله ويطيع الرسول ولا يضلون الآخرين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3574

—————————–

التأمل رقم 418

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)

عندما نرى طاعة الله سبحانه مفصولة عن طاعة الرسول صلى الله عليه وآله نستشعر بخصوصية كل طاعة ، هذا لا يعني وجود فرق جوهري بين الطاعتين، وإنما لكل طاعة ظروف خاصة بها، فمثلا يعطي الله تعالى الخطوط العامة لشريعته والرسول صلى الله عليه وآله يعطي التفاصيل، أو أن الفرق بينهما أن التعامل مع الله جل شأنه غيبي بينما التعامل مع الرسول – أو من ينوب عنه من أوصيائه – يكون مباشراً حسياً، او يمكن أن يكون الفرق هو أن هناك شريعة إلهية وهناك من يجسدها ويستنطقها ويمثلها، وهو الرسول – أو من ينوب عنه من أوصيائه – .
ولو وردت الصيغة ( يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ والرَّسُولَ ) لما شعرنا بهذا الفرق.

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3575

—————————–

التأمل رقم 419

تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)

هناك نظرية تقول أن الرسول هو كل من يحمل رسالة السماء سواء كان نبياً كما هو حال أغلب الرسل أو نبياً من غير أصحاب الرسالات السماوية ، أو ليس نبياً ولكنه ولياً من الأولياء أو صالحاً من الصلحاء ، أو ربما شخصاً عادياً هداه الله تعالى لتبيلغ رسالات الأنبياء أو حتى حيواناً كالغراب الذي بعثه الله سبحانه الى قابيل ، إذ تعتمد هذه النظرية على مبدأ أن الغاية من إرسال الرسل هي الرسالة وليست المرسلين أنفسهم ، فما دام هناك من يؤدي هذا الدور فقد تحققت الغاية .
ووفق هذه النظرية فإن طاعة السادة والكبراء بمقدار حَملهم للرسالة السماوية هي طاعة لله تبارك وتعالى وليس إضلالاً ، وسوف لن تُقلَّب وجوه الطائعين في النار إن شاء الله تعالى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3576

—————————–

التأمل رقم 420

تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)

عندما يحمد الإنسان ربه جل وعلا كونه رب العالمين رحمن رحيم ومالك يوم الدين ، فإن هذا الحمد سيكون مقدمة مهمة للدخول في طاعة ربه التي تتجلى بعبادته جل جلاله والاستعانة به ولا تنحصر بهما ، فإذا طُلِبَ منه سبحانه أن يهديه الصراط المستقيم الذي أنعمه على الرسول صلى الله عليه وآله ليطيعه ولا يطيع غيره من المغضوب عليهم المضلين حتى لو كانوا سادة قومه وكبراءه فسوف لن يكون ممن تُقلَّبُ وجوههم في النار لأنه ليس من الضالين .
نفهم مما تقدم أن عبادة الله سبحانه والاستعانة به جل شأنه تعني طاعته ، فمن يطيع الله تعالى فقد عبده واستعان به ، وقد لا يكون العكس صحيحاً دائماً ، ومن يطيع الرسول فقد هدي صراطه المستقيم ، أما العكس فلا يتحقق إلا ما ندر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3577

—————————–

التأمل رقم 421

تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)

ليس كل السادة والكُبراء في أقوامهم بمستوى واحد ، إذ يمكن تقسيمهم الى قسمين ووفق هذين القسمين يكون تقسيم طاعتهم :
– الأول : يمثلون الرسالة السماوية من خلال حملهم لهمّ الرسالة ، وهذا القسم هو الذي أشارت له بعض الروايات ، وهم الفقهاء العاملون العارفون بأمور زمانهم ، فهم سادة وكبراء المؤمنين ، ويجب على المؤمنين طاعتهم ما داموا يمثلون الرسول صلى الله عليه وآله ، حتى لا تُقلَّب وجوههم في النار .
– الثاني : هم السادة والكُبراء ممن لا يحمل الرسالة السماوية فضلاً عن حمل همّها ، وكل من تؤدي طاعته الى الضلال ، وبذلك تكون طاعتهم لا مبرر لها لأن هذه الطاعة مضرة بالإنسان ومستقبله الدنيوي والأخروي .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3578

—————————–

التأمل رقم 422

تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)

ليس من الغريب أن يدعو المضلَّلون بمضاعفة العذاب واللعن الكبير على سادتهم وكبرائهم المضللِّين لهم لأنهم سيرون الأمور على حقائقها ، ومن هذه الحقائق أن المضلِّل يستحق عذابين ، الأول عن معصية الإضلال ، والثاني عن نتيجة هذا الإضلال ، عندها يتمنى المضلِّلون أنهم لم يكونوا لا سادة ولا كبراء في أقوامهم .
وقد نصل الى نتيجة مرعبة وهي أن مضاعفة العذاب تشمل كل مضلِّل ولا تقف عند السادة والكبراء ، فمن يغوي إنساناً بتعليمه الكذب أو الغش أو التدليس أو الغيبة أو الاستماع الى الغناء أو غيرها من المعاصي سيعتبر مُضلِّلاً ، أما من يعلّم الآخرين على الإضلال فهو أشد عذاباً والعياذ بالله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3579

—————————–

التأمل رقم 423

تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)

علينا جميعاً أن نوازن بين التشريف والتكليف ، فكل ما يناله الإنسان من تشريف من خلال منصب أو وجاهة أو ميزة يرزقها الله تعالى إليه فلا بد أن يرافقه تكليف يوزايه ويساويه ، فصاحب المنصب مثلاً عليه أن يؤدي حق منصبه بأداء التكاليف والواجبات الملقاة على عاتقه على أكمل وجه وإلا يمكن أن يعرّض نفسه لضعفين من العذاب واللعن الكبير .
فكل تشريف نعمة وينبغي أن يُسخَّر لمساعدة الآخرين على طاعة الله سبحانه بشكل مباشر أم غير مباشر ، وذلك من خلال أداء التكليف المرافق له كشكر على هذه النعمة ، أو على الأقل أن لا يكون سبباً لإضلال الآخرين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3580

—————————–

التأمل رقم 424

تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)

قد لا يمكننا تصور إيذاء المؤمن للرسول صلى الله عليه وآله كما آذى البعض نبي الله موسى عليه السلام ، لأن هذا الإيذاء سيوجب اللعنة كما بيّنت سورة الأحزاب في آيات سابقة ، فالإيمان والطرد من الرحمة أمران يصعب أن يلتقيا إن لم نقل من المستحيل ، ربما بعض الدرجات الضعيفة من المؤمنين – كما هو حال أغلبنا – يؤذون رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن بصورة غير مباشرة وليس بقصد الإيذاء وذلك بارتكاب المعاصي بسبب ضعف مستواهم الإيماني ، وهؤلاء إن شاء الله غير مشمولين باللعن والطرد من الرحمة الإلهية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3581

—————————–

التأمل رقم 425

تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)

على الإنسان المؤمن الرسالي الذي يحمل أخلاق المرسلين أن لا يتأثر بأذى الآخرين من المغرضين والجهلة ، فمن غير المستبعَد أن يبرأه الله تعالى من أقوالهم المؤذية ، وأن لا ينتظر تبرأة الباري له ، فقد لا تقتضي الحكمة الإلهية ذلك ، وإن لم يُبرأه الله في الدنيا فبالتأكيد سيبرؤه في الآخرة ، وهي أهم وأعظم ، المهم أنه – أي المؤمن – يتحمّل أذى الآخرين ، فتحمُّل أذى المغرض يحميه من أن يكون لقمة سائغة بيد شهواته فيرد بما لا يلائم إيمانه ، وأما الجاهل فتحمُّل أذاه يجعله قادراً على استيعاب هذا الجاهل حتى يكون عارفاً فاهماً فيخرج من جهله ، وهذا بحد ذاته يجعله وجيهاً عند الله جل جلاله إضافة الى كونه صابراً متحملاً لأذى الآخرين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3582

—————————–

التأمل رقم 426

تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)

إن اللسان يحصد ذنوباً قد لا يحصدها غيره من أعضاء الإنسان ، فالغيبة والنميمة والكذب والغناء وإصدار القرارات الظالمة القضائية وغير القضائية كالقرارات الإدارية وقرارات العشائر التي لا تتوافق مع الشرع السماوي ، وغير ذلك من المصاديق الكثيرة التي لا يسعنا حصرها جميعاً ، كلها صادرة من اللسان .
بل إن اللسان في بعض الأحيان لا يصدر منه ذنبٌ ولكنه يمكن أن يكون مصدراً لكثير من المشاكل الاجتماعية والسياسية والأمنية ، وذلك عندما يصدر منه قولٌ غير سديد ولا حكيم ، فعلى المؤمن أن يراجع ما يقول عدة مرات قبل التفوه به عسى أن يكون من المتقين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3585

—————————–

التأمل رقم 427

تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)

عندما يكون قولنا سديداً فإننا سنضع الأمور في مواضعها ، وهذه هي الحكمة ، فالحكمة تتطلب وضع الشيء في موضعه ، وعليه فالمؤمن الذي يسعى ليكون تقياً لا بد أن يكون حكيماً في أقواله ليبلغ مرتبة كمال أعلى ، فلا يقول قولاً بلا حكمة ، ويترك القول الفارغ الذي لا نفع فيه لأنه قول غير سديد ، فضلاً عن ترك القول المضر الذي يفسد ولا يصلح ، والقول الحكيم يمكن أن يسهم في جعل التصرفات حكيمة .
فنستنتج من ذلك أن التقوى لوحدها بلا قول سديد وحكيم غير كافية ليكون المؤمن أكمل ، فإذا كان المؤمن تقياً غير حكيم فسوف يفسد تقواه ويسيء الى سمعة المتقين ، فيُفقِد التقوىَ القدرةَ على تشجيع الآخرين للاتصاف بها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3586

—————————–

التأمل رقم 428

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)

على المؤمن أن يسعى ليكون قوله سديداً حكيماً كما يسعى ليكون متقياً ، لأن المتقي غير الحكيم يشوّه صورة التقوى ، فينبغي أن لا تنفك الحكمة عن التقوى ، فإن لم يكن قوله سديداً حكيماً فالأفضل أن لا يقول شيئاً ، أي إما أن يقول قولاً سديداً أو يصمت ، والصمت غير السكوت ، فصمت الحكيم يجعله يفكّر في أن يكون قوله سديداً وأن لا يتفوه بكلام لا فائدة فيه ولا حكمة ، فضلاً عن القول السيء والبذيء ، عندها يكون كلامه وقوله قليلاً لكنه حكيماً ، وهذا من صفات الحكماء التي نقرأ عنها دائماً ، ويذكرنا هذا بالمقولة المنقولة ( الحكمة عشرة أجزاء ، تسعة منها الصمت ) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3587

—————————–

التأمل رقم 429

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إن الإيمان والتقوى والقول السديد تتطلب جهوداً وجهاداً وتربية ، وبالتالي فلا بد من ثمار وجوائز عند أكرم الأكرمين الذي لا يضيع أجر عامل من ذكر أو أنثى ، ومن هذه الثمار والجوائز إصلاح أعمال هؤلاء المؤمنين المتقين الحكماء في أقوالهم ، وغفران ذنوبهم ، والفوز العظيم باعتبار إيمانهم وتقواهم وقولهم السديد هو طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله ، وهذه الثمار والجوائز يمكن أن تكون في الدنيا ويمكن أن تكون في الآخرة ويمكن تكون في الدارين ، وليس ذلك على الكريم ببعيد .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3588

—————————–

التأمل رقم 430

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إذا عرّفنا الإصلاح على أنه جعل الآخرين صالحين بجعل أعمالهم صالحة فيمكننا أن نعرض إدعاءات مدعي الإصلاح على القرآن الكريم لنعرف مدى صحة إدعاءاتهم ومدى إمكانية تحقق إصلاحهم وفق الرؤية القرآنية ، فالإصلاح وفق هذا التعريف يعتمد على الأقل على :
1) إيمان المصلح والمراد إصلاحهم .
2) تقوى المصلح .
3) حكمة المصلح من خلال القول السديد .
فمتى ما توفرت هذه الأسس يمكن أن يتحقق الإصلاح .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3589

—————————–

التأمل رقم 431

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إن مقومات المصلح الراغب بإصلاح المؤمنين هي إيمان المصلح وتقواه وحكمته ، فإذا تعاملنا مع الإيمان بالعنوان العام فإن هذه الأسس نراها منطبقة على نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، فلا شك في إيمانه وتقواه وحكمته ، لذا لا شك في كونه مصلح ، إذ أنه صلى الله عليه وآله أصلح المؤمنين (الذين آمنوا بالفطرة) حتى أصبحوا مسلمين ، ثم استمر بإصلاح أعمالهم ليغفر الله سبحانه وتعالى لهم ما داموا مطيعين له جل شأنه ولرسوله المصلح صلى الله عليه وآله .
وهذا ينطبق على أوصيائه بلاشك ، فكلهم مؤمنون أتقياء حكماء ويريدون إصلاح الناس .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3590

—————————–

التأمل رقم 432

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

من المفروض بحسب النظرة الأولى أن المؤمن المتقي بعيدٌ عن الذنوب باعتبار أن الإيمان والتقوى تحصّن حاملهما من الذنوب بدرجة كبيرة ، ولكن يبقى المؤمن المتقي غير معصوم ومُعرَّض لارتكاب الذنوب ، ولكن أي ذنبٍ ؟ ليست الذنوب الكبيرة والواضحة وإنما ذنوب دقيقة لا يراها غيره ذنوباً .
فعندما يطيع المؤمن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله فإنه يهجر بعض الذنوب التي تناسب مستواه الإيماني فيرتقي في تقواه ، وهذا الهجران للذنوب يُكافَأ عليها بغفرانها ، وهكذا كلما ارتفع مستوى إيمانه كلما هجر ذنوباً أخرى فتُغفَر حتى يفوز فوزاً عظيماً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3591

—————————–

التأمل رقم 433

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إن طاعة الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله تكشف عن الإيمان ، فإن كانت الطاعة دقيقة تشمل كل تفاصيل حياة الإنسان المؤمن يكون عندها تقياً ، وهذا بالتأكيد سيؤدي الى غفران الذنوب ، بل إن هذه الطاعة ستسهم في تَكوُّن خلفية ثقافية تجعل القول الذي يقوله هذا المؤمن سديداً يدل على حكمة ، خاصة وأن القرآن الكريم والسنة المطهرة للنبي العظيم صلى الله عليه وآله وسِيَر أوصيائه الطيبين عليهم السلام مليئة بالحِكَم .
وهذا يعني أن الفوز الحقيقي هو الفوز بطاعة الله ورسوله وليس الفوز بمباراة أو انتخابات أو ما شابه إلا أن تندرج ضمن هذه الطاعة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3592

—————————–

التأمل رقم 434

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إن متطلبات الفوز العظيم تختلف عن متطلبات الفوز البسيط ، فالفوز في انتخابات أو لعبة معينة أو في غيرها هو فوز بسيط ربما يتطلب الى مجهود معين ولكنه ليس بالمجهود الكبير ، لأنه مجهود يستغرق فترة بسيطة والأهم من ذلك أن النية تكون دنيوية ، ومع هذا كله قد لا يكون الفوز حقيقياً وإنما مُزيّفاً .
أما الفوز العظيم فيتطلب جهداً عظيماً وهو طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله التي تعتمد على إيمان وتقوى وحكمة وعمل صالح وغفران ذنوب ، وهو خليط من جهود جسدية وقلبية لا تتوفر في الفوز الدنيوي .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3594

—————————–

التأمل رقم 435

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إن الفوز العظيم – الناتج عن طاعة الله ورسوله – يمكن أن يضم أشكالاً مصغرة من الفوز ، فالمؤمن المتقي الحكيم المطيع لله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله يمكن أن يفوز بالدنيا كما يفوز بالآخرة ، وهذا هو الفوز العظيم عندما يفوز الإنسان بالدنيا والآخرة ، فما الضرر إن فاز المؤمن المتقي الحكيم المطيع لله ورسوله بلعبة أو بانتخابات أو بمراتب متقدمة في دراسته إن لم يتعارض ذلك من طاعته لله ورسوله وإيمانه وتقواه وحكمته ؟ الضرر يكون عندما يكون هذا الفوز متعارضاً مع إيمان الإنسان وتقواه وحكمته وطاعته لله ورسوله ، حيث سيفقد فرصة الفوز العظيم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3596

—————————–

التأمل رقم 436

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

يبدو أن الفوز العظيم يعتمد على عدة ركائز منها : الإيمان والتقوى والحكمة وطاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، فإذا فُقِدَت إحدى هذه الركائز فستقل قيمة الفوز وتقل عظمته ، بمعنى أن الفوز إذا تعارض مثلاً مع طاعة الله ورسوله فسوف لن يكون عظيماً ، أو أنه – أي الفوز – إذا كان مخالفاً للحكمة فستضعف قيمته العظيمة ، فإذا فَقَدَ الطاعة والحكمة معاً ابتعد بشكل أكبر عن القيمة العظمى للفوز ، وإن كان يتقاطع مع التقوى فسيزداد بُعداً ، أما إذا اصطدم مع الإيمان فسيكون في أدنى مستوياته إذا ما أخذنا فقط هذه الركائز الأربعة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3597

—————————–

التأمل رقم 437

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إذا فهمنا أن فرعي الطاعة ( طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله ) على أن طاعة الله هي الأصل وأن طاعة رسوله هي الفرع الذي يوصل الى ذلك الأصل ، إذ لا يفوز فوزاً عظيماً من يطيع الله ولا يطيع رسوله ، فوفق نفس هذا الفهم يمكن أن قول أن هناك فروعاً من طاعة الرسول صلى الله عليه وآله وهي طاعة أوصيائه سلام الله عليهم ، فلا نصل الى طاعة الرسول من دون طاعتهم ، وبنفس الطريقة فإن هناك فروعاً لطاعة الأوصياء وهي طاعة الفقهاء الأتقياء الحكماء المصلحين ، إذ لا يمكننا الوصول الى طاعة الأوصياء التي توصلنا الى طاعة الله وطاعة رسوله إلا بطاعتهم ، عند ذلك نفهم الفوز العظيم فهماً صحيحاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3598

—————————–

التأمل رقم 438

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إن طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله ليست طاعة منعزلة عن طاعة الله جل شأنه ، فهما طاعة واحدة ، تكشف إحداهما عن الأخرى ، فعملياً لا يمكن أن يفوز المرء فوزاً عظيماً لطاعته لله من دون أن يطيع رسوله ، ولا العكس كذلك ، فمن لا يطيع الرسول لا يطيع الله وإن إدعى طاعته لله تعالى ، والعكس صحيح أيضاً .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن هذه الملُازَمَة بين الله ورسوله والمتكررة في كثير من مواضع القرآن الكريم تؤكد لكل من فَهِم الشرك فهماً ناقصاً أن الشرك لا يعني اشتراك مخلوق مع الله سبحانه في الطاعة إذا كانت طاعة المخلوق هي طاعة لله تعالى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3600

—————————–

التأمل رقم 439

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

لبيان العلاقة بين طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله يمكننا النظر الى العلاقة بين القرآن الكريم والسنة المطهرة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله ، ووفق ما يأتي :
– القرآن يرسم الخطوط العامة للدين والسنة المطهرة تبين التفاصيل .
– إن القرآن والسنة المطهرة يكمّل أحدهما الآخر ، فما لم نجده في القرآن نجده في السنة المطهرة ، وكذلك العكس .
– لا يمكن لمؤمن أن يكون القرآن حسبه دون السنة المطهرة ولا يمكن العكس .
– القرآن يوصي بالسنة المطهرة والسنة المطهرة توصي بالقرآن الكريم .
– الفوز العظيم يتحقق بطاعة القرآن الكريم والسنة المطهرة.

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3601

—————————–

التأمل رقم 440

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

وصف الفوز المتحقق من طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله بالعظيم إشارة واضحة الى أن العظمة يمكن أن تكون لكل ما يرتبط بطاعة الله العظيم ورسوله العظيم ، أي أن العظمة يمكن أن تُنسَب لغير الله ولكن بشرط أن يكون مرتبطاً إرتباطاً حقيقياً بالله العظيم ، فالفوز أصبح عظيماً كونه مرتبط بالله ورسوله ، فلو كان الفوز مرتبطاً بالدنيا لما كان عظيماً ، أي أن عظمة الله لا تمنع من وجود عظيم آخر غيره ولكن أقل شأناً منه جل جلاله ، ولكن تبقى العظمة الحقيقية لله جلت عظمته .
وعليه فمن باب أولى يمكن وصف المرتبطين بالله عز وجل – كالأنبياء والأوصياء والأولياء – بالعظمة ، ويُنسَف كل إدعاء يحاول نسف ذلك .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3602

—————————–

التأمل رقم 441

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

في الذكرى العطرة للمولد النبوي الشريف علينا أن نتعرف على رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله ، فالاحتفال بالمولد الشريف لسيد الكائنات ينبغي أن لا يقتصر على الأناشيد والفعاليات وما شابه رغم أهميتها ورغم تقصير أمته فيها ، ولكن علينا أن نتعرّف على هذه الشخصية العظيمة بشكل أكبر ، فمن عظمة هذا الشخص أن طاعته وطاعة الله جل جلاله واحدة ، فمن يطيع الرسول الحبيب فقد أطاع الله ، ومن أطاع الباري فقد أطاع رسول الله ، ومن لا يطيع الله لا يطيعه ، ومن لا يطيعه لا يطيع الله ، وأن الطاعتين سوية تؤديان إلى فوز عظيم ، ويذكرنا هذا بشهادتي الإسلام ، التي بهما يدخل الإنسان الى الإسلام كبداية للفوز العظيم ، ولا تكفي شهادة دون أخرى حتى لو كانت شهادة التوحيد .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3603

—————————–

التأمل رقم 442

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إذا كانت طاعة الرسول صلى الله عليه وآله هي طاعة الله تعالى وأنهما سوية – وبلا افتراق – يدفعان المطيع الى الفوز العظيم فهذا يعني أن الرسول صلى الله عليه وآله معصوم ، ولو لم يكن معصوماً لكانت طاعته تختلف عن طاعة الله عز وجل ، وهذا مخالف للشرط الذي ابتدأناه ، وإن سلّمنا بأن طاعة الرسول هي نفسها طاعة الله تعالى ، والرسول معصوم من الذنوب فقط ولكنه يمكن أن يخطأ أو يسهو أو يغفل أو ينسى فهذا يعني أن طاعة الله سبحانه تماثل طاعة الخاطئ أو الساهي أو الغافل أو الناسي ، وهذا لا يليق بربنا جل جلاله إذ نساوي طاعته بطاعة الخاطئ والساهي والغافل والناسي ، فهذا مخالف للعقيدة التي نعتقدها بالله جل اسمه .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3605

—————————–

التأمل رقم 443

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57)
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

أمام الإنسان مصيران ، إما عذاب مهين وإما فوز عظيم ، فمن يؤذي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله فسيلعنه الله ويعدّ له عذاباً مهيناً ، أما من يطع الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله فقد فاز فوزاً عظيماً ، فإذا اعتبرنا الإيذاء هو نقيض الطاعة باعتبار أن العذاب المهين نقيض الفوز العظيم فهذا يعني أن إيذاء الله ورسوله هو عدم طاعتهما ، فعندما يأمر الله ورسوله بأمر لا يطيعهما رغم أنه أمر واجب ، وإذا نهياه عن أمر فلا يطيعهما رغم أنه أمر حرام .
وكلما كان الالتزام بالواجب وترك الحرام دقيقاً كلما كان الفوز عظيماً ، وكلما تناقص هذا الالتزام تناقص الفوز الى أن يكون العذاب مهيناً عندما يكون الالتزام معدوماً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3608

—————————–

التأمل رقم 444

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

أحياناً يخاطب المؤمنون أولياء الله بلسان الحال أو بلسان المقال ويقولون لهم : ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً ) ، وهذه المعية مع أولياء الله ليست زمانية أو مكانية لأنها مستحيلة إلا ما تستثنيه القدرة الإلهية ، ولكن يمكن أن تكون معية موضوعية – إن صحت تسميتها – بمعنى أن يكون المؤمن المتمني مستحضراً لموضوع الفوز العظيم وظروفه وحيثياته ، وهذا الموضوع والظروف والحيثيات تتمثل بشكل واضح في طاعة الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله ، فمن يطع الله ورسوله فسيكون مع أولياء الله الذي يتمنى كل مؤمن أن يكون معهم ، وسيفوز بالتأكيد فوزاً عظيماً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3610

—————————–

التأمل رقم 445

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

إذا كان المؤمن يتمنى أن يكون مع أولياء الله ليفوز فوزاً عظيماً وأن هذه المعيّة لا تتحق لأنها تتطلب زماناً ومكاناً يطابق زمان ومكان هؤلاء الأولياء ، فيمكنه أن يكون مع إمام الزمان وحجة الله على عباده في عصرنا الحالي باعتبار أن الزمان مشترك بين المؤمن وولي أمره ، والزمان لوحده لا يكفي لتحقق المعية التامة ، لأن كل البشر يشتركون زماناً مع إمام العصر عليه السلام ، لذلك لا بد من توفير عامل مهم وهو طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، فبهذه الطاعة يمكن أن تكون المعيّة موضوعية إضافة الى المعيّة زماناً ومكاناً ، كما وُفِّق لذلك بعض الصلحاء الذين أطاعوا الله ورسوله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3613

—————————–

التأمل رقم 446

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

عندما نرى طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله واحدة فلأن طاعة الله نتيجة لطاعة الرسول وأن طاعة الرسول وسيلة غايتها هي طاعة الله وليس العكس فلا تتحقق عملياً طاعة الرسول بطاعة الله جل جلاله ، عندها نفهم سبب تأكيد القرآن الكريم على أن ( من أطاع الرسول فقد أطاع الله ) ولا يشير الى أن طاعة الله هي طاعة للرسول ، وأن لطاعة الله سبحانه طريقاً واحداً وهو طاعة الرسول صلى الله عليه وآله ، إذ لا يمكن لأحد – من الناحية العملية – أن يطيع الله من دون طاعة الرسول ، أو أن طاعة الله بدون طاعة الرسول وهمٌ يخدع به الإنسان نفسه .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3614

—————————–

التأمل رقم 447

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

إن الأمانة حتى بمفهومها العرفي والفقهي يعدّ أداؤها والمحافظة عليها مسؤولية كبيرة ، حتى لو كانت بسيطة كالمال وبعض الحاجيات الزهيدة ، وتشتد المسوؤلية عندما تكبر قيمة الأمانة ، فالمسؤول الحكومي مثلاً في عنقه أمانة كبيرة وهي أداء مهمته على أكمل وجه والمحافظة على حقوق الموظفين والناس ، وكلما كبرت مسؤولية هذا المسؤول كلما كبرت مسؤولية أداء أمانته ، حتى تصل الى أعلاها عند رئيس الدولة ، وكذلك الأمر في من يتصدى الى منصب ديني فمسؤوليته أكبر لأن الأمانة التي في عنقه وهي هداية الناس أكبر .
فإذا كان الشخص غير قادر على تحمل مسؤولية الأمانة فليرفض ، كي لا يكون ظلوماً جهولاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3615

—————————–

التأمل رقم 448

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

أحياناً – وربما كثيراً – نقيّد أنفسنا بمصاديق لبعض المصطلحات فتتولد نتيجة لذلك خلفية ثقافية مشوشة لا تنفعنا في كل المنعطفات ، فمثلاً نحصر الظلم بالحاكم ، وإذا وسّع أحدنا مداركه سيشمل ظلم بعضنا لبعض بالغيبة والنميمة والغش والكذب وترويج للمنكر والشرقة وغيرها ، أو نحصر الجهل بغير المتعلم ، وإن ارتقينا قليلاً فنشمل المتعصب والمعاند وما شابه ، ولكننا قلّما نشمل من يحمل الأمانة وهو ليس أهلاً لها بالظلم والجهل ، بل هو ظلوم وليس فقط ظالماً ، وجهول وليس فقط جاهلاً ، ويتناسب حجم ظلمه وجهله مع ثقل الأمانة التي حملها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3616

—————————–

التأمل رقم 449

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

عندما يخبرنا القرآن الكريم وهو صادق مُصدّق أن الإنسان يكون ظلوماً جهولاً إذا حمل أمانةً هو ليس أهلاً لها ، فهذا يعني أن القرآن يريد أن يبين لنا عظمة الأمانة عند الله تعالى ، فكيف بمن أؤتُمِنَ فخان الأمانة عمداً وقصداً ؟
ويمكننا استنتاج نتيجة وفق قاعدة ( تُعرَف الأمور بأضدادها ) وهي أن من يحمل الأمانة وهو يعرف أنه أهل لها ويؤديها فإنه قد تخلّص من الظلم والجهل بمقدار ثقل الأمانة التي حملها ، فهو أمين بإرادته وعارف بقدرات نفسه على تحمل مسؤولية حمل الأمانة ، ومن عرف نفسه فقد عرف ربه .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3617

—————————–

التأمل رقم 450

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

من الواضح أن السماوات والأرض والجبال من الجمادات بحسب الظاهر ووفق التعاريف الطبيعية لها ، وبأي حال من الأحوال فإن الإنسان أفضل منهنّ لأنه أفضل المخلوقات ، ولكن عندما لا يُحسِنُ الإنسان استخدام عقله وحكمته بشكل جيد فإنه يصبح أسوأ حالاً من الجمادات فضلاً عن الحيوانات بسبب ظلمه وجهله ، الى درجة أن السماوات والأرض والجبال لم يكنّ ظلومات أو جهولات لأنهنّ يعرفن حجم قدرتهن على حمل الأمانات أكثر من الإنسان الذي لم يستفد من عقله الذي ميّزه الله تعالى به عن باقي المخلوقات ، فأصبح بذلك ظلوماً جهولاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3619

—————————–

التأمل رقم 451

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

لو أن كل إنسان عُرِضَت عليه أمانة ، وتَحمّلَها وهو ليس أهلاً لتحملها ، واصبحت ظاهرة تعمّ المجتمعات لضاعت الأمانات بسبب من لا يعرف قُدُرات نفسه ، ولأن الأمانة مفهوم ذو قيمة عالية عند رب الجلالة فلا بد من المحافظة عليها من الضياع ، وخصوصاً بعض المصاديق الخاصة للأمانة كالنبوة والإمامة والحُجيّة ، لذا لا بد من إيقاف كل من يحاول حمل أمانة ما دام ليس أهلاً لها ، وذلك من خلال تعريفه بمدى خطورة عمله وأنه بهذا العمل يكون ظلوماً وجهولاً ، حتى لو كان بقصد صادق ، فالأمانة إذا ضاعت ما فائدة الصدق في الدعوى ؟!
فعلى الإنسان إن كان يريد أن يحمل أمانة فليتعرف على نفسه وطاقاتها فإن كان مؤهلاً فليتوكل ، وإن كان غير قادر فليتنحَ .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3620

—————————–

التأمل رقم 452

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

هناك رواية تقول : ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) والتي تدل على أهمية معرفة النفس وخفاياها ونقاط القوة ونقاط الضعف فيها ، فهذه المعرفة الدقيقة والحقيقية تقود الإنسان الى معرفة ربه عز وجل ، فإذا عرف الإنسان أنه غير قادر على حمل أمانة معينة ، صغيرة كانت أم كبيرة ، فعليه أن يأبى ويرفض حملها ، كي لا يكون ظلوماً جهولاً وهذا ما يريده ربه تعالى ، وفي الوقت نفسه ، إذا كان يعرف نفسه بأنه قادر على حمل هذه الأمانة فعليه أن يتصدى لها ويحملها فسوف لن يكون ظلوماً ولا جهولاً ، كما فعل ذلك النبي يوسف عليه السلام الذي تصدى وقال : ( إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3621

—————————–

التأمل رقم 453

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

الظاهر أن حمل الأمانة يعتمد على مدى معرفة الإنسان بنفسه وقدراتها من حمل هذه الأمانة ، وإلا سيكون ظلوماً جهولاً ، وكلما كانت الأمانة ثقيلة وكبيرة كلما احتاجت الى معرفة أكبر بالنفس ، وهذه المعرفة بالنفس مرتبطة بالمعرفة بالله سبحانه وفق الرواية المنقولة ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) .
وعليه فعندما قَبِلَ الرسول صلى الله عليه وآله بحمل أمانة الإسلام وهي أثقل وأكبر الأمانات على الإطلاق فلأنه أكثر إنسان يعرف نفسه ومدى قدرتها على حمل مثل هذه الأمانة الكبيرة ، لذلك كان أكثر الناس معرفة بربه جل جلاله فحَمَلَ أثقل أمانة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3623

—————————–

التأمل رقم 454

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

إن الأمانة المعروضة من رب العز والجلال تكون أحياناً بصورة مباشرة وأحياناً أخرى بصورة غير مباشرة ، فالنبوة مثلاً أمانة مباشرة حملها الأنبياء ، أما التصدي لقيادة الأمة فهي أمانة غير مباشرة ، وكذلك أمانة الأبناء بالنسبة للآباء وأمانة الآباء بالنسبة للأبناء وأمانة التلاميذ بالنسبة للمعلمين وأمانة الموظفين بالنسبة للمدراء وأمانة المراجعين من عامة الناس بالنسبة للموظفين وهكذا .
فمن يعرف نفسه أنها قادرة على حمل أمانة من هذه الأمانات أو ما شابهها فإنه يعرف أن ربه الذي يقول ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) لا يحمّله أمانة لا يطيقها أو لا يتحملها ، وبالتالي فمن الخطأ أن يرفضها كما فعلت السماوات والأرض والجبال .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3624

—————————–

التأمل رقم 455

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

قد يتصور البعض أن على الإنسان أن يأبى ويرفض حمل أي أمانة كي لا يكون ظلوماً ولا جهولاً ، أو ليكون في مأمن من الحساب ، وهذا الأمر غير صحيح ، فليس كل من لا يتصدى لحمل الأمانة هو غير ظلوم وغير جهول ولا العكس يعتبر صحيحاً ، بل قد يكون ظلوماً جهولاً من يرفض حمل أمانة وهو قادر على حملها .
لذا فالمطلوب من كل مؤمن أن يتعرف على ربه بتعرفه على نفسه وقدراتها وإمكانياتها ، فإن عرف نفسه عرف نوع الأمانة التي يحملها من التي لا يستطيع حملها ، فيقبل بالأولى ويرفض الثانية ، بعبارة أخرى ، أن المطلوب ليس حمل الأمانة من عدمه بقدر ما هو مطلوب أن نعرف أنفسنا لنعرف ربنا ، وما الأمانة إلا لتطبيق ومؤشر لذلك .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3625

—————————–

التأمل رقم 456

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

أحياناً نصنّف الناس الى ظالمين وعدول وفق الحُكم والسلطة ، فالحاكم بشكل عام إما أن يكون ظالماً أو عادلاً ، وأحياناً نصنف الناس وفق العلم والمعرفة الى علماء وأنصاف علماء وجهلة ، ويمكننا ووفق أساس قرآني تصنيف الناس الى ظُلّامٍ وجَهَلَة في الوقت نفسه ، وهذا التصنيف قلّما نهتم به لذا كان من الضروري الإشارة إليه ، فالتصدي الى الحُكم والسلطة غير متاح لكل واحد منا فهل تخلّصنا من الإتصاف بالظلم ؟! ومناهل العلم والمعرفة أصبحت بمتناول أيدي الكثير من البشر فهل تخلّصوا من صفة الجهل ؟!
فللظلم والجهل مصادر عديدة ومنها حمل الأمانة من دون المقدرة على ذلك ، ولينظر كل واحد هل شملته هاتان الصفتان أم لا وفق حمل الأمانة مع المقدرة ؟

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3626

—————————–

التأمل رقم 457

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

يُنقَل عن السيد الطباطبائي صاحب أحد أهم التفاسير في العالم الإسلامي وهو ( تفسير الميزان ) أنه كان يهرب من أمرين : المرجعية ( قيادة الأمة ومركز الإفتاء الشرعي ) وإمامة الجماعة ، وقد يستغرب البعض من هذا الموقف ، لكن الرجل معجون بالثقافة القرآنية ، ومواقفه لا تبتعد عن هذه الثقافة ، وقد يكون أحد أسباب موقفه هذا هو أنه يعتبر هذين الأمرين (المرجعية وإمام الجماعة) أمانة يرى نفسه غير قادرة على حملها ، فخشي أن يكون ظلوماً جهولاً فيهرب منهما .
فهروبه ناتج عن معرفة دقيقة بنفسه ، وهذه المعرفة جعلته يعرف أن ربه جل شأنه لا يريده أن يكون ظلوماً جهولاً بالتصدي لهذين الأمرين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3627

—————————–

التأمل رقم 458

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)

للأمانة مصاديق عديدة ، منها مادية ملموسة كالأموال والحاجيات ، وهناك أمانات معنوية لا تكون ملموسة عند الكثيرين كتبيلغ الدين وهداية العالمين ، والفرق بين النوعين كالفرق بين الفسق من جهة والنفاق والشرك من جهة أخرى ، فمن الواضح أن الفسق أقل سوءاً من النفاق والشرك لأنه لا يُخرِج المؤمن عن إيمانه ، والمعصوم هو المؤمن الوحيد الذي عصمه الله تعالى من الفسق .
وخيانة الأمانة من النوع الأول رغم خطورتها في الحياة إلا أنها لا تقارن بخطورة خيانة الأمانة من النوع الثاني كما أن الفسق لا يقارن بالنفاق والشرك ، فالأولى قد تشملها التوبة والمغفرة والرحمة ، بينما الثانية يلحقها العذاب والعياذ بالله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3628

—————————–

التأمل رقم 459

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)

إن الظلم والجهل إذا اشتدا في إنسان – وربما أبرز مسبباتهما هو حمل الأمانة من دون استحقاق لذلك – فستخرج نتائجه على عدة صور منها النفاق والشرك والفسق ، فالظلم والجهل قبيحان بأي حال من الأحوال ولكن عندما يؤديان الى النفاق او الشرك او الفسق فإن ذلك أشد مراتب القُبح ، فالنفاق – باعتباره خاص بالمسلمين – ناتج من ظلم لحاملي الأمانة السماوية المتمثلين بأوصياء النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وجهل بحقهم ومكانتهم ، والشرك – باعتباره خاص بغير المسلمين – ناتج من ظلم لحاملي الأمانة السماوية المتمثلين بالأنبياء وجهل بحقهم ومكانتهم ، أما الفسق فهو ظلم الإنسان لنفسه وجهله بمكانته عند خالقه ، ومن لطف الله تعالى يمكن للفسق أن يُغفَر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3629

—————————–

التأمل رقم 460

#تأملات_قرآنية من #سورة_الاحزاب

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)

عندما يذكر القرآن صنفاً من الناس فيذكرهم بصيغة المذكر باعتبار أن هذه قواعد اللغة العربية ، ولكن صيغة المذكر لا تعني أن المقصود هم الذكور فقط ، وإنما يشمل الذكور والإناث ، فإذا ذَكَر المؤمنين فهذا لا يعني أن المؤمنات غير مشمولات إلا أن تكون قرينة أو دليل يؤكد عدم الشمول .
أما إذا ذكر الرجال والنساء معاً كالمنافقين والمنافقات فيُشعرُنا أن هناك دور مؤكد للمرأة كما للرجل وربما أكثر ، ولو أراد المساواة بين الجنسين في هذا الدور لطرحها بصيغة المذكر ولتحقق المعنى ، أو لعله يريدنا أن لا نغفل عن دور النساء في النفاق والشرك والإيمان وما شابه كما لا نغفل عن الرجال .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://t.me/quraan_views/3630

====================
هناك أمانة من لم يؤدها منافق وهي الولاية وأمانة أخرى من لم يؤدها يكون مشركاً وهي النبوة

وجود الجبال الى جانب السماوات والأرض

11/ محرم / 1442 دوران سنة على بدء التأمل بسورة الأحزاب

قناة (تأملات قرآنية) على التلغرام

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M