سُبُل الممهدين _ السبيل الثاني والعشرون

بهاء النجار

يسمونه السلطة الرابعة، وهو في الحقيقة السلطة الأولى ويتحكم بباقي السلطات الثلاثة، إنه الإعلام، من أبرز أدوات أي مشروع ناجح فضلاً عن أن يكون اصلاحياً، فكيف إذا كان هذا المشروع يسعى لإقامة العدل في أرجاء المعمورة ؟ بالتأكيد سيكون الموضوع أهم .
فعلى الممهدين الراغبين بالتمهيد من الزاوية الإعلامية أن يكونوا إعلاميين ناجحين إما بقيادة مؤسسات إعلامية ناجحة تسير باتجاه التمهيد للظهور المبارك، أو على الأقل لا تقاطع الظهور أو تعرقله، وإن لم يكونوا على رأس المؤسسات الإعلامية فعليهم أن يكونوا عناصر فاعلين فيها، وإن كانوا أصحاب مؤسسات غير إعلامية لا تعارض التمهيد للظهور المهدوي فيجب أن يكون إعلام مؤسساتهم فاعلاً وناجحاً ، وإن لم يكونوا أصحاب مؤسسات وإنما أعضاء في مؤسسة ويمتلكوا قدرات إعلامية فيجب أن يتصدوا لهذا العمل كي يكونوا أعضاء في سلسلة التمهيد .
وقد يكون هناك أشخاص لا يمتلكون مؤسسات ولا هم أعضاء في مؤسسات فبإمكانهم أن يكونوا ممهدين من خلال دعم تلك المؤسسات ونشاطاتها ودعم المشاريع التي تسير طولياً مع التمهيد لدولة صاحب الزمان عليه السلام ، والدعم يكون تارة من خلال الأموال وتارة من خلال تقديم الاستشارات وتارة من خلال الترويج لها بالطرق المتاحة لهم ، أو أن يقفوا بوجه الإعلام المنحرف المعرقل للتمهيد ، أو أن يقتحموا مجال الإعلام من خلال الدخول الى الكليات والمعاهد المختصة او دورات سريعة ثم الانخراط في وسائل الإعلام التي لا تتعارض ولا تتقاطع مع الثقافة المهدوية ، او كأقل ما يمكن فعله في هذا الجانب هو استثمار مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه المهمة .
وأبرز مهمة إعلامية تناط بالراغبين بالتمهيد إعلامياً هو تنشيط الإعلام الخاص بالثقافة المهدوية ، لأن هناك فقراً ثقافياً في هذا الجانب ، سواء كانت تلك الثقافة الخاصة بسيرة الإمام المهدي عليه السلام والروايات المتعلقة به او تلك التي تحلل هذه السيرة وتعطينا ثمار عملية ننتفع منها في استيعاب فكرة الظهور وإقامة العدل الإلهي .

 

رابط المصدر:

https://www.facebook.com/BahaaaAlnajjar

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M