كسْر قواعد الاشتباك في لبنان: احتمالات انزلاق حزب الله إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل

  • أظهر التصعيد الأخير على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية أن الطرف الإسرائيلي هو الذي يميل إلى كسر قواعد الاشتباك للضغط على حزب الله ودفعه إلى شمال نهر الليطاني، في حين بدا أن حزب الله لا يريد الدخول في حرب مفتوحة مع إسرائيل، ويُبقي ردّه ضمن نطاق الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية.
  • سعت الولايات المتحدة إلى احتواء التصعيد على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية، وأرسلت آموس هوكستين للضغط على لبنان لتطبيق القرار رقم 1701 وإطلاق مفاوضات تسوية الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، إلا أن جهود هوكستين لم تحقق اختراقاً ملموساً، بسبب اشتراط حزب الله وقف الحرب في غزة أولاً.
  • قد يكون تحقيق اتفاق بين الخصمين، إسرائيل ولبنان، أكثر فائدة لسمعة الرئيس جو بايدن وإدارته، مع الإدراك أن هناك طريقاً طويلاً وشاقاً أمام تطبيق القرار 1701، وإنجاح مفاوضات ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

 

شهد جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر 2023 اشتباكات متصاعدة ولكن مضبوطة، بدأت بمحاولات حزب الله، وميليشيات لبنانية وفلسطينية بتنسيق معه، القيام بعمليات محدودة لحفظ ماء الوجه في ظل ما يحدث في غزة، في مقابل ردود إسرائيلية تتناسب مع العمليات المنطلقة من جنوب لبنان. ولكن المناوشات خرجت لاحقاً عن إطار الردود المضبوطة لتصبح جزءاً من رغبة إسرائيلية معلنة في تغيير معادلة جنوب لبنان، والمطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006 في شقه المتعلق بانسحاب حزب الله عسكرياً من جنوب نهر الليطاني، أو إلى مسافة كافية لضمان أمن مستوطنات وبلدات شمال إسرائيل. وأصبحت العمليات الإسرائيلية تستهدف عناصر حزب الله وبيئة عملهم، لكنْ مع بقاء مستوى الاشتباك مضبوطاً تحت سقف معين دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين الطرفين.

 

لكن تطور التصعيد في الفترة الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله بات يُنذر باحتمالات الانزلاق إلى حرب مفتوحة بينهما، وبخاصة مع كسر قواعد الاشتباك بين الطرفين.

 

التصعيد الإسرائيلي وتغيُّر قواعد الاشتباك

إن التغيير الرئيس في قواعد الاشتباك، المتضمنة أن أي هجوم سيقابله ردٌّ يُماثله في الحجم والنوعية،  أتى بشكل خاص مع تصاعد نوعية الاستهدافات العسكرية من قبل إسرائيل في جنوب لبنان، بما في ذلك استهداف مدنيين وصحفيين، ثم وبشكل بارز مع استهداف إسرائيل نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري واثنين من قادتها، في 2 يناير 2024، في قلب الضاحية الجنوبية ببيروت التي تُعدّ معقلاً أساسياً لحزب الله. يُعد ذلك الاغتيال أولَ استهداف إسرائيلي علني داخل الضاحية منذ حرب 2006، والذي وقع بالرغم من تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 14 أبريل الماضي بأنه سيرد بقوة ودون تردد على أي استهداف لشخصية لبنانية أو فلسطينية أو سورية في لبنان. كما اغتالت إسرائيل في 8  يناير أحد القادة الميدانيين من قوات النخبة بالحزب والمسؤول في وحدة الرضوان، وسام طويل، في جنوب لبنان.

 

يعكس تطور السلوك العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان، وصولاً إلى عملية الاغتيال تلك في الضاحية الجنوبية، نقاطاً عدة:

 

  • نفاد الصبر الإسرائيلي تجاه الوضع القائم في جنوب لبنان، وقدرة حزب الله على إقلاق راحة شمال إسرائيل مع دخول نزوح أكثر من 80 ألف إسرائيلي من مستوطنات وبلدات شمال إسرائيل شهره الرابع، وتأكيد التصريحات الإسرائيلية على إمكانية الذهاب إلى الخيار العسكري لتطبيق القرار 1701 لجهة انسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني، في حال لم ينفع الحل الدبلوماسي.
  • الرغبة الإسرائيلية الجدية في استهداف قادة حماس أينما وجدوا، مُرسلين بذلك رسالة إلى حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المعنية بأن لا مكان آمن لهم، ورسالة إلى حزب الله مفادها أن تهديدات زعيمه غير مجدية في وقت الحرب، وأن النوايا الإسرائيلية جدية، ورسالة ثالثة إلى الجمهور الإسرائيلي المراقب لسلوك حكومة نتنياهو وما تنجزه بعد 7 أكتوبر.
  • بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك مراهنة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على عدم رغبة إيران وحزب الله في الانجرار إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل، مُستغلاً ذلك في توجيه ضربات نوعية في دمشق طالت قائداً بارزاً في الحرس الثوري (رضي موسوي) أواخر ديسمبر الماضي، وأخرى في ضاحية بيروت الجنوبية طالت قيادات حركة حماس، وثالثة في جنوب لبنان حيث جرى استهداف قيادات ميدانية بارزة في حزب الله.
  • في إطار المصالح الضيقة لنتنياهو فإن احتمال انزلاق حزب الله إلى حرب مفتوحة رداً على إسرائيل قد لا يكون بالأمر السيء لنتنياهو الذي قد يعني انتهاء العمليات العسكرية دق ساعة الحقيقة بالنسبة لمسؤوليته عن أحداث 7 أكتوبر، وانتهاء مستقبله السياسي.
  • كما أن هذا التطور، مع انعكاساته المتعددة، يشكل معادلة مفيدة في الحالتين لنتنياهو؛ فهو يثبت من جهة جدية خطواته بشأن حماس وحزب الله في لبنان وضمان أمن الإسرائيليين في شمال دولتهم، في حالة لم تتطور الأمور إلى حرب مفتوحة، ومن جهة أخرى يستفيد سياسياً إلى جوانب فوائد أخرى من انزلاق التطور العسكري إلى حرب مفتوحة.

 

حزب الله والحرب المفتوحة

يشكل كسر قواعد الاشتباك واستهداف قادة فلسطينيين داخل الضاحية الجنوبية لبيروت تطوراً خطيراً دون شك، ولكنّ حصوله لا يعني أن الرد المقابل سيؤدي بالأمور إلى حرب مفتوحة، وإن بقي هذا الاحتمال قائماً ولو نظرياً.  يُصرّ حزب الله على الرد على اغتيال صالح العاروري، ويبدو أن الرد الذي يقصده الحزب لن يتجاوز نطاق الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية، وهذا ما تأكد من خلال الرد الأولي الذي أعلنه الحزب في 6 يناير، والذي تمثل بالهجوم الصاروخي الكبير على قاعدة ميرون للمراقبة الجوية.

 

لا تشير خطابات نصر الله التي أتت بعد اغتيال العاروري إلى أن الحزب وضع أمامه أهدافاً جديدة في إطار الحرب الدائرة في غزة، حيث أكد الأمين العام بأن الحزب يقوم بجهد عسكري كبير ويستهدف الجيش الإسرائيلي في مواقعه باستمرار ويكبّده خسائر كبيرة. كما أكد أن لدى الحزب هدفان: الأول، “الضغط على حكومة العدو واستنزاف العدو من أجل وقف العدوان على غزة”؛ والثاني، “تخفيف الضغط عن المقاومة في غزة في الوضع الميداني”، وهما هدفان يتحققان من خلال الجبهة اللبنانية، بحسب قوله.

 

زعيم حزب الله، حسن نصر الله، يُلقي خطاباً متلفزاً في خربة سلم بجنوب لبنان في 14 يناير 2024، بمناسبة مرور أسبوع على مقتل القائد الميداني بالحزب، وسام الطويل (وكالة فرانس برس/ تصوير محمود الزيات). 

 

وبالإضافة لهذه التصريحات، تُظهر مجريات الأحدث والواقع على الأرض جنوحاً قوياً لدى إيران وحزب الله لتجنُّب الانزلاق إلى حرب مفتوحة، وتتمثل النقاط الأساسية الداعمة لهذا الجنوح بالآتي:

 

  • عدم توافر الغطاء السياسي الداخلي لحزب الله في لبنان على غرار حرب “تموز 2006″؛ فصحيح أن الحزب حين يضطر جدياً لاعتبارات قاهرة إلى خوض حرب مفتوحة، لن يكون الغطاء السياسي الداخلي هو العامل المانع من انخراطه في هذه الحرب، لكن ظروف الحزب اليوم مختلفة عن حرب عام 2006 حين كان هناك احتضان شعبي جيد للنازحين من بيئة الحزب إلى مناطق أخرى مختلفة سياسياً وطائفياً، وكانت سورية حينها تشكل سَنداً اجتماعياً لهؤلاء النازحين. في ظروف اليوم لن يوفر خصوم الحزب السياسيون في الداخل فرصة انخراطه في حرب مفتوحة للتصويب عليه، واتهامه بجر البلاد إلى الخراب، والمطالبة ليس فقط بالجانب المتعلق بالانسحاب من جنوب الليطاني في القرار 1701 بل تجريد الحزب من سلاحه.

 

  •  تدهور الأحوال الاقتصادية والمعيشية لمجمل اللبنانيين، بمن فيهم جمهور حزب الله وبيئته الحاضنة، التي تأثرت سلبياً بشدة في جنوب لبنان مع نزوح الأهالي من القرى الجنوبية وتوقف النشاط الاقتصادي هناك. فإن كان أفراد البيئة الحاضنة للحزب في جنوب لبنان لا يملكون اليوم ثمن الوقود اللازم لسياراتهم للنزوح من مناطق العمليات والاستهداف العسكري، ودفع إيجار منزل آمن بديل بعيد عن مناطق الخطر، فهم سيكونون من حيث الكم والنوع في وضع أسوأ بكثير حال اندلاع حرب مفتوحة، لا يمكن معها لحزب الله أن يتجاهل احتمالات إذلال جمهوره والمخاطرة بصوت معترض داخل بيئته. والجدير بالذكر أن عدد النازحين من جنوب لبنان بلغ بحسب المنظمة الدولية للهجرة حتى تاريخ 9 يناير نحو 82 ألف نازح، أغلبهم من الطائفة الشيعية، وهو رقم تُقدِّر مصادر محلية إنه أقل من الواقع الفعلي، وأن الرقم مرجح للتصاعد على نحو كبير جداً في حال اندلاع حرب مفتوحة.

 

  • الارتباك الأمني والعسكري لحزب الله في جنوب لبنان؛ فمع اتضاح الاختراق الإسرائيلي لبيئات عمل حزب الله، وقدرة إسرائيل على استهداف مقاتليه ومراكزهم وبناهم التحتية في جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت، على نحو يظهر حجم الانكشاف الأمني، تتعاظم حسابات الحزب في وجه القدرات الإسرائيلية الواقعية في حال اندلاع حرب مفتوحة وتحرر يد الاغتيالات الإسرائيلية من أي عقال حينها.

 

اقرأ أيضاً:

 

  • إيران لا تلوح بأي تصعيد جدي عملياً؛ فهناك رغبة لديها في بقاء مستوى نشاطها وأذرعها في المنطقة المعادي إسرائيل ضمن حدود منخفضة السقف يسمح بحفظ ماء الوجه وادعاء دعم حماس في غزة في وجه الحرب الإسرائيلية دون الانزلاق إلى تدخل إيراني مباشر أو حرب مفتوحة قد تؤدي إلى ضرب قدرات حزب الله أو تقويض نفوذه في لبنان. فحركة حماس السُّنية صاحبة العلاقات الجيدة بإيران، والتي بادرت إلى ما فعلته في 7 أكتوبر دون التنسيق مع إيران وحزب الله، تُعد حركة مهمة لإيران، لكنْ ليس إلى الدرجة التي تخاطر فيها بمقدرات حزب الله في حرب مفتوحة للدفاع عن حماس ومغامرتها في غلاف غزة.

 

  • الرد في شمال إسرائيل على نحو يحفظ ماء الوجه؛ إذ يمكن لحزب الله أن يستجيب للتوترات المتصاعدة مع إسرائيل من خلال شن عمليات قصف واستهداف محددة ضد أهداف في شمال إسرائيل، ما يتيح له الحفاظ على ماء الوجه عبر تنفيذ تهديداته الرادعة دون الدخول في حرب مفتوحة.

 

  • الانسحاب والنصر الجزئي دون التخلي الكامل عن الأسلحة؛ فالرغبة اللبنانية لدى حزب الله في ضبط التصعيد وتسخير الوضع السائد للتقدم نحو اتفاق بوساطة غربية، يفيد في ترسيم الحدود الجنوبية واستعادة الأراضي التي يطالب بها لبنان منذ الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، على نحو يمكن لحزب الله أن يصوره كانتصار له في الداخل اللبناني. قد يضطر حزب الله إلى الانسحاب شمال نهر الليطاني ولكن دون نزع سلاح بشكل كامل، وهو تنازل يبدو أن الحزب مستعد للنظر فيه.

 

تحركات أمريكية لاحتواء التصعيد

تبنّت الولايات المتحدة الأمريكية دوراً متعدد الأوجه في الحرب الدائرة في غزة. وبينما دعمت إسرائيل بقوة في حربها على غزة وحذرت إيران من التدخل، فقد أدت أيضاً دوراً أساسياً في احتواء التصعيد ومنع انتشار الحرب إلى جنوب لبنان. ومن أهم المؤشرات على ذلك، سحب حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد فورد” المخصصة لـ”حماية إسرائيل وردع إيران وحلفائها”، من البحر الأبيض المتوسط إلى قاعدتها في الولايات المتحدة. هذه الخطوة كانت رسالة واضحة إلى إسرائيل، تشير إلى معارضة الولايات المتحدة لتوسع النزاع إلى لبنان والمنطقة. كما يمكن قراءة خطوة سحب حاملة الطائرات على أنها إشارة إلى إيران وحزب الله بأن الولايات المتحدة مازالت لا تُفضل حرباً إقليمية، ولا تدعم بالضرورة خرق إسرائيل قواعد الاشتباك المعتادة في لبنان.

 

المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين (يسار) يلتقي برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في بيروت، في 11 يناير 2024 وسط استمرار التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية (وكالة فرانس برس/ تصوير جوزيف عيد).

 

على الصعيد الدبلوماسي، تركز الولايات المتحدة أيضاً على تخفيف حدة التوتر في جنوب لبنان، ويتضح ذلك من خلال الزيارات الرسمية الأخيرة التي قام بها المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى كلٍّ من إسرائيل ولبنان لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 سنة 2006، وتشجيع المفاوضات لترسيم الحدود البرية. فخلال زيارته إلى لبنان في 11 يناير، أكد هوكستين حرص بلاده على عدم امتداد الحرب إلى لبنان، وبينما يبدو جهد الولايات المتحدة لتخفيف التوتر واضحاً، إلا أن التحديات كبيرة، إذ إن هوكستين يطرح ضرورة وقف إطلاق النار في الجنوب بمعزل عن مجريات الأحداث في غزة، يليه تطبيق تدريجي لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وهو الأمر الذي لا يقبل به حزب الله الذي يُصر على أنه لا تفاوض قبل وقف إطلاق النار في غزة. ووفقاً للتقارير المتوافرة، لا يملك هوكستين خطة محددة أو خارطة طريق نحو حل، بل يحمل أفكاراً أولية تُركز بالأساس على تهدئة الأوضاع على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية التي قد تُمهد الطريق لبدء مفاوضات جدية. وهذا مفهوم نظراً لأن أي مفاوضات تحتاج إلى بيئة هادئة نسبياً، وعلى الأقل يجب أن تقل حدة القتال والقصف في غزة، وأيضاً تحتاج المفاوضات الجدية إلى رئيس وحكومة ذات صلاحيات كاملة في لبنان. ولكن، هذا يعني أيضاً أن خطر التصعيد سيبقى قائماً، مما يستدعي استمرار الانخراط الأمريكي القوي لتفادي الحرب في جنوب لبنان.

 

خلاصة

تبدو إسرائيل وحدها الساعية للتصعيد في لبنان، وقد يكون هذا تكتيكاً من نتنياهو لإطالة أمد الحرب أو لكسب نقاط سياسية، استغلالاً لعدم رغبة حزب الله وإيران في الدخول في حرب مفتوحة. لكن، لا ينبغي التركيز بشكل مبالغ على طموحات نتنياهو الشخصية، إذ إنها ليست العامل الوحيد الذي يُحرك سياسة إسرائيل. تعلم الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل أن جيشها يتمتع بتفوق عسكري على حزب الله، ويمكن للأخير أن يخسر في حرب مفتوحة، لكن الحزب ليس كحماس، ويمكنه -وفقاً لجميع التقديرات- أن يُلحق أضراراً جسيمة بإسرائيل لم يسبق لها مثيل.

 

من ناحية أخرى، لا تُظهر إيران وحزب الله مؤشرات للتصعيد، بل يبدو أنهما يحاولان تجنُّب الحرب، وكذلك هو موقف الولايات المتحدة التي لا ترغب في التصعيد الإقليمي، وبخاصة في هذه السنة الانتخابية. وقد يكون تحقيق اتفاق بين الخصمين، إسرائيل ولبنان، أكثر فائدة لسمعة بايدن وإدارته، مع الإدراك أن هناك طريقاً طويلاً وشاقاً أمام تطبيق القرار 1701، وإنجاح مفاوضات ترسيم الحدود البرية بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي.

 

المصدر : https://epc.ae/ar/details/scenario/ksr-qawaeid-alaishtibak-fi-lubnan-aihtimalat-ainzilaq-hizb-allah-ila-harb-maftuha-mae-israel

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M