كل ما تريد معرفته عن سوق الاوراق المالية؟

دلال العكيلي

 

إن البورصات تلعب دورا أساسا في التنمية الاقتصادية حيث أنها تسمح بتغذية الدورة التي تقوم خلالها الشركات بتمويل مشاريعها ودفع عجلة النمو الاقتصادي، بينما يحقق المستثمرون الأرباح ويتمكنون من تحويل مدخراتهم نحو استثمارات مفيدة، إضافة إلى ذلك، فإن تعاملات البورصة مدعومة رسميا وتتوفر على الضمانات القانونية الكاملة وبالنسبة للشركات فإن تحقيق نسبة أرباح من أسهمها المتاحة للمستثمرين، يجعلها تحظى بصورة جيدة أمام الرأي العام، ويسهل حصولها على التمويل.

كما أن هذه العمليات تسمح للمستثمرين بتقدير قيمة الشركة في أي يوم من السنة، وتشجع الناس الذين يديرون هذه الشركات على بذل الجهد لرفع قيمتها ويمكن لمالكي الأسهم الحصول على السيولة من خلال بيع أسهمهم في الوقت الذي يرونه مناسبا، ومن وجهة نظر المستثمرين فإن المشاركة في سوق الأوراق المالية، تسمح بالحصول على كافة المعلومات التي يحتاجونها حول أوضاع السوق، والخيارات المتنوعة لحسن توظيف أرباحهم ومن المميزات الأخرى للبورصة، الأمان والحق في بيع وشراء الأصول والسندات في أي وقت ولعدة مرات.

تاريخها

نشر موقع “سوبر كزريوسو” الإسباني تقريرا، عرض فيه الأصول التاريخية لسوق الأوراق المالية المسماة بورصة، وفوائد هذه السوق، ودورها في دفع عجلة الاستثمار وتنشيط الاقتصاد، وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إن وارن بافت الذي يعد واحدا من أعظم مالكي الأسهم عبر التاريخ، يقول: “إن النجاح في الاستثمار يستغرق وقتا، ويتطلب انضباطا وصبرا ومهما كانت عظمة موهبتك أو الجهد الذي تبذله، فإن بعض الأشياء تستغرق وقتا، إذ إنك لا يمكنك إنجاب طفل في شهر واحد بمجرد الاعتماد على تسع نساء حوامل”.

وأشار إلى أن سوق الأوراق المالية أصبحت خلال العقود الأخيرة تجذب المستثمرين، الذين يتداولون فيها بشغف وحماس وبدافع البحث عن الأرباح، وقد نجح الكثيرون بالفعل في تحقيق ثروات من هذا النشاط، وأوضح أن الحديث عن البورصة يعني تلك السوق التي يقوم فيها الزبائن وأصحاب الأوراق المالية بالتواصل والقيام بتحويلات عبر وسطاء معترف بهم وتتمثل العملية أساسا في التفاوض حول شركات تحتاج للتمويل، وأشخاص آخرين من المدخرين سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات، مستعدين لاستثمار أموالهم من أجل تحقيق أرباح.

وأفاد الموقع بأن فكرة البورصة تطورت على مدى قرون من الزمن وأول إشارة واضحة إلى هذا النموذج توجد في مدينة بروج البلجيكية حيث أن عائلة من مدراء البنوك تسمى فان دير بورصن نظمت لقاءات، تتم فيها المتاجرة بالأصول المالية ومختلف العمليات التجارية ولكن مدينة أنتويرب البلجيكية هي التي تم فيها إنشاء أول بورصة عصرية في العام 1460.

وتم تأسيس بورصة لندن للأوراق المالية في 1570، ثم بورصة ليون في فرنسا في 1595، وبعدها في 1792 تم إنشاء بورصة نيويورك الشهيرة. ومنذ ذلك التاريخ برزت أهمية أسواق الأوراق المالية، وباتت إلى يومنا هذا معيارا مرجعيا لتقييم حالة الاستثمار في العالم، وأورد الموقع أن البورصة تلعب دورا إيجابيا في تحويل أموال الادخار نحو الاستثمار والإنتاج، كما أنها تقدم معلومات حينية ودقيقة حول أوضاع الشركات المدرجة في البورصة والعمليات التي تنفذها وهي توفر أيضا السيولة المالية، باعتبار أن المستثمرين يمكنهم تحويل أصولهم إلى أموال.

عملها

أن سوق الأوراق المالية توجد فيما يعتبره البعض السوق الثانوي هذه العبارة تعود على الفضاء الذي يتم فيه القيام بالمفاوضات والتحويلات للمشتقات المالية المتنوعة، ومنها ما يضمن أرباحا متغيرة وهو يسمى أسهم، أو أرباحا ثابتة وهو الدين وهناك أوراق مالية متنوعة يمكن المتاجرة بها، وتحويلها إلى سيولة في أي وقت وأوضح أن ملكية السندات المالية التي تم إنشاؤها سابقا في السوق الأولي عبر تأسيس الشركات، يمكن نقلها في البورصة من شخص إلى آخر ولكن من أجل بيع الأسهم والسندات وباقي الأدوات المالية، تحتاج الشركات إلى طرح حساباتها المالية أمام العلن، وتقديم معلومات دقيقة حول أوضاعها وبرامجها وقدرتها على النمو.

أما المستثمرون من جهتهم، فإنهم مطالبون باللجوء إلى وسيط مرخص له، معروف غالبا بتسمية سمسار البورصة ومن خلال هذا الشخص يتمكنون من الاستثمار كما يريدون وقد تطورت هذه التجارة في الأوراق المالية على شبكة الإنترنت وتوسعت لتشمل كافة المجالات، وهو ما أثر على الاستثمار وجعل التداول في البورصة يتم بشكل أسهل وأسرع وفي هذا الإطار تتم العمليات المالية بشكل افتراضي، حيث يقوم الناس بالبيع والشراء من حواسيبهم الشخصية، وحاز عالم الاستثمار على اهتمام الآلاف من المستثمرين في العالم ومثل بالنسبة لبعضهم فرصة لتحقيق الثروة، فيما تكبد آخرون خسائر هائلة وبشكل عام تعتبر البورصة، إذا تم استخدامها بشكل واع ومستنير، فضاء يمكن أن يقدم فرصا للتوظيف الذكي والناجح للمدخرات المالية.

الاستثمار فيها

الاستثمار في سوق الأسهم هو أفضل طريقة لتحقيق عوائد تتغلب على التضخم بمرور الوقت هناك فوائد أخرى للاستثمار:

– ملكية الأسهم تستفيد من نمو الاقتصاد.

– على عكس العقارات، من السهل شراء الأسهم ومن السهل بيعها.

– وأفضل ما في الأمر أنه يمكنك كسب المال بطريقتين، يفضل بعض المستثمرين ترك قيمة أسهمهم بمرور الوقت، يفضل البعض الآخر الأسهم التي تدفع أرباح الأسهم لتوفير تدفق دخل ثابت.

هناك سبع طرق للاستثمار في أسواق الأسهم، الأسرع والأقل تكلفة هو شرائها عبر الإنترنت، إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التوجيه بسعر معقول، انضم إلى نادي استثماري، وسيط كامل الخدمات سيكلف أكثر ولكنه قد يستحق الثمن، سيعطيك توصيات مهنية، يتقاضى مدير الأموال أقصى تكلفة، ولكنه سيؤدي كل العمل نيابةً عنك، بدلاً من شراء الأسهم الفردية، يمكنك شرائها كجزء من صندوق مؤشر أو صندوق مشترك، و صندوق مؤشر يتبع المؤشر، مثل مؤشر الأسواق الناشئة MSCI ، الصندوق المشترك لديه مدير يشتري الأسهم لك، الأكثر خطورة هو صندوق التحوط، كما يستثمرون في المشتقات، مما قد يزيد العائد ولكنه سيزيد من المخاطر.

مخاطرها

الجانب السلبي الأكثر أهمية هو أنه يمكنك خسارة استثمارك بالكامل إذا انخفض سعر السهم إلى الصفر، إذا أفلست الشركة، يتم دفع أموال مستثمري الأسهم بعد حملة السندات، لهذا السبب، يمكن أن يكون الاستثمار في الأسهم دورًا سلبيًا عاطفيًا، التزم بالسندات إذا احتجت إلى عوائد مضمونة، ولكن إذا كنت تستخدمها على المدى الطويل، فإن الأسهم هي أفضل طريقة للذهاب.

أكبر دول تعتمدها

سوق الأوراق المالية الأمريكية هي رأس المال المالي في العالم الولايات المتحدة هي موقع أكبر تبادلين في العالم، في بورصة نيويورك يوجد 2400 شركة، تبلغ قيمتها السوقية حوالي 21 تريليون دولار، هذه هي قيمة جميع أسهمها، تقع بورصة نيويورك في وول ستريت يوجد في ناسداك 3800 والذي تغلب علية قطاعات التكنولوجيا شركة برأس مال يبلغ 11 تريليون دولار، يقع في ميدان التايمز، كلاهما في مانهاتن، نيويورك.

في سوق الأسهم يعمل من قبل المشترين والبائعين، مطابقة التبادلات الرئيسية تفعل ذلك بشكل مختلف عن بعضها البعض، إن بورصة نيويورك هي دار مزادات حقيقية تتطابق مع أعلى عرض سعر لأقل سعر بيع، هناك صانع سوق لكل سهم يقوم بملء الفجوة للتأكد من أن الصفقات تسير بسلاسة، في ناسداك يتاجر المشترون والبائعون مع تاجر بدلاً من بعضهم البعض، يتم ذلك إلكترونيًا، لذلك تحدث التداولات في ثوانٍ منقسمة.

إن الولايات المتحدة هي رأس المال المالي العالمي لأن أسواقها المالية معقدة للغاية، ونتيجة لذلك، من السهل الحصول على معلومات عن الشركات، هذه الشفافية تزيد من ثقة المستثمرين من جميع أنحاء العالم، ونتيجة لذلك، تجذب سوق الأسهم الأمريكية المزيد من المستثمرين، وهذا يجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة لشركة أمريكية للاكتتاب العام، يتم تتبع أداء سوق الأسهم الأمريكية العامة من خلال مؤشراتها الرئيسية الثلاثة: مؤشر داو جونز الصناعي، و S&P 500 ، وناسداك، كما يتم اتباع المكونات المختلفة للأسواق، على سبيل المثال، يتتبع مؤشر MSCI أداء الأسهم في دول الأسواق الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل.

مؤشرات الأسهم وتتداول المؤشرات

مؤشر سوق الأسهم هو جزء من الأسهم في السوق، يتم استخدامه من قبل التجار والاقتصاديين لمقارنة العوائد على الأصول المختلفة، لتتبع الاقتصاد العام أو كوسيلة استثمار، من بين أنواع المؤشرات الأكثر شيوعًا تشمل المؤشرات العالمية والمؤشرات الإقليمية والمؤشرات الوطنية، تمثل مؤشرات أسواق الأسهم قيمة مجموعة من الشركات المتداولة العامة، يتتبع مؤشر سوق الأسهم مجموعة من الأسهم لقياس الأداء العام للسوق، في الولايات المتحدة، تشمل مؤشرات الأسهم الرئيسية مؤشر S&P 500 و DJIA (مؤشر داو جونز الصناعي) وفي المملكة المتحدة هو مؤشر FTSE 100 .

يتم تداول مؤشرات سوق الأوراق المالية بكميات كبيرة وتحظى بشعبية كبيرة في مجتمع الاستثمار، فهي ليست فقط مكانًا رائعًا للبدء للمبتدئين ولكن يتم أيضًا تداوله من قبل المتخصصين ذوي الخبرة يوميًا، المؤشرات رائعة للمتداولين اليومين والمتداولين على المدى الطويل على حد سواء.

ومن مزاياها ذات سيولة عالية، مما يمنح المتداولين فروق أسعار ضيقة وأنماط رسوم بيانية واضحة، أنها توفر تقلبات، تمثل المؤشرات صحة الاقتصاد الذي تتبعه، والتغيرات في الاقتصاد يمكن أن تؤدي إلى زيادة تقلب المؤشرات مما يؤدي إلى فرص تجارية كبيرة، مؤشرات تسمح للتجار الرهان على سعر المؤشر يرتفع و ينخفض، يؤدي هذا إلى المزيد من الفرص حيث يمكن للمتداولين التقاط الاتجاه الصعودي والهبوطي للحركة، هناك مؤشرات مختلفة للصناعات والقطاعات المختلفة، لذلك يمكن للمتداولين الحصول على مؤشرات تعرض تتوافق مع تفضيلاتهم، إذا أراد المتداول الحصول على مكاسب في التكنولوجيا، فيمكنه تداول US Tech 100.

هل انتهى انهيار سوق الأسهم لعام 2020؟

عمليات البيع الحادة في أسواق الأسهم والتي نتجت عن فيروس كورونا في فبراير/مارس 2020، من غير المحتمل أن تنتهي قريباً، بغض النظر عن تقدمات الراحة وحزم التحفيز. يشير التحليل التقني والأساسي إلى أن السوق الهبوطي في الأسهم على الأرجح أن يستمر حتى تتراجع الأسواق بنسبة 50% من أعلى ارتفاعاتها، وربما حتى أكثر من ذلك، حيث تقوم الأسواق بإستيعاب التكاليف الاقتصادية للإجراءات المتخذة من أجل احتواء الوباء من المرجح أن يهبط مؤشر S&P500 إلى المستوى 1750 على الأقل خلال 2020.

بتاريخ 19 فبراير 2020، وصل سوق الأسهم الأمريكي إلى أعلى ارتفاع له على الإطلاق، كما هو مقاس من قبل مؤشر S&P500 المعياري خلال 15 يوم تداول، انهار المؤشر وهبط بأكثر من 20% من قيمته من اعلى ارتفاع له كان هذا أسرع انهيار في سوق الأسهم الأمريكي خلال القرن الماضي، متجاوزاً حتى سرعة إنهيار سوق الأسهم عام 1929، والذي احتاج إلى 30 يوماً ليكمل تراجع بنسبة 20% من ارتفاعاته التراجع بنسبة 20% من القمة هو التعريف التقليدي للسوق الهبوطي، وعندما يحدث بشكل سريع، يمكن أن يوصف على أنه انهيار.

إنهيار سوق الأسهم لعام 2020 لم يؤثر على الولايات المتحدة فحسب، ولكن كذلك على جميع أسواق الأسهم حول العالم أغلبية الأسواق ومؤشرات الأسواق شهدت تراجعات من القمة إلى القاع بأكثر من ثلث القيمة، على الرغم من أن هذه التراجعات كانت متبوعة بتقدمات إلى مستويات أعلى، السؤال الكبير بالنسبة للمتداولين والمستمثرين هو ما إن كان من المحتمل أن تتراجع أسواق الأسهم أكثر إلى انخفاضات جديدة، وإن فعلت، فما هو المقدار، أو هل سوف تبدأ عملية تعافي من دون اختراق الانخفاضات الأخيرة، والذي سوف يشير إلى أن الآن هو الوقت المناسب لشراء الأسهم في الواقع، هذا السؤال للجميع، حيث أن صحة سوق الأسهم يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على صحة الاقتصاد “الحقيقي” والمكاسب والبطالة كذلك يمكننا محاولة الإجابة على هذا السؤال من خلال النظر إلى عاملين: مالذي تسبب بإنهيار سوق الأسهم لعام 2020، وكيف يقارن بإنهيارات الأسواق الأخرى التي وقعت خلال القرن الماضي.

أسباب الانهيار؟

السبب الرئيسي الواضح كان وباء فيروس كورونا العالمي، والذي انتشر من الصين بسرعة ليصل إلى قلب دول مجموعة السبعة في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية مرض شديد العدوى ولا يوجد علاج له والذي ظهر بداية مع معدل وفيات بين 2% و 4%، كان حدثاً هاماً جداً مع عدم وجود سابقة حقيقية له في دول العالم المتطور منذ الإنفلونزا الاسبانية عام 1918 هذا السبب وحده وضع فزع السوق الأولي في فئة نفسية مميزة وساهم بالتأكيد في السرعة والحدة القوية لإنهيار الوضع الفريد يجعل من الصعب مقارنة هذا الانهيار بانهيارات الأسهم التاريخية.

هناك سببين ثانويين رئيسيين عادة ما يشار إليهما: حرب أسعار النفط بين المملكة العربية السعودية وروسيا، والتي قد تعتبر الشرارة الأولى، وحقيقة انه قد كان هناك تحرك صعودي في السوق لفترة طويلة وممتدة، والتي شهدت زيادة قوية في قيمة الأسهم منذ انتخاب دونالد ترامب في نوفمبر 2016، والتي كانت تستدعي على الأقل تصحيح قوي وبشكل واسع، اعتبرت الأسواق مشتراة بشكل مفرط، من الممكن مقارنة هذه الأسباب لاحقاً بالأسباب الكامنة للإنهيارات التاريخية في الأسهم من أجل المساعدة في تحديد السابقة التاريخية التي على الأرجح أن تكون مفيدة كدليل لما سوف يحدث في سوق الأسهم خلال الأشهر والسنوات القادمة.

السوق الهبوطي من 1929 إلى 2020

يمكن تعريف السوق الهبوطي من خلال تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 20% على الأقل من القمة إلى القاع كما أن من المفيد تحديد القمم التي تعد أعلى المستويات على الإطلاق، حيث لا يمكن أن يكون هناك أي شك منطقي بأن السوق صعودي عندما يحقق أعلى الأسعار على الإطلاق بحسب هذا المعيار، كان هناك 13 سوق هبوطي منذ عام 1929، بما في ذلك السوق الهبوطي الذي بدأ عام 2020 الاحصائيات الحيوية لجميع هذه الأسواق الهبوطية موضحة بالجدول أدناه، ومصنفة للأسفل بترتيب تنازلي بحسب الحدة كما تقاس من قبل التراجع الإجمالي من القمة إلى القاع يمكننا أن نرى بأن السوق الهبوطي لعام 2020 (المحدد باللون الأصفر في الجدول أدناه) هو بالفعل سابع سوق هبوطي من حيث الحدة من عام 1929 بالطبع، لا نعلم بعد إلى متى سوف يصمد هذا السوق الهبوطي أو ما هي حدة أسوء تراجع من القمة إلى القاع.

…………………………………………………………………………………………………………
المصادر
– فوركس
– عربي 21
– نور تريند
– سطور

 

رابط المصدر:

https://annabaa.org/arabic/economicreports/24172

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M