نهج السياسة الخارجية اليابانية إزاء العراق

فرزاد رمزاني بونيش

 

تاريخ العلاقة
سرعان ما حوَّلتِ اليابان تركيزها على الشرق الأوسط. ربَّما زار أول مسؤول ياباني العراق في عام 1880. لكن كانت بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1939، التي فيه افتتحت اليابان سفارتها في بغداد. كان تبادل السفراء بين البلدين في كانون الثاني (يناير) 1960، وازدهار العلاقات الاقتصادية بين البلدين في عقد السبعينيات من القرن الماضي، ومكانة اليابان كثاني أكبر مُصدِّر للعراق جزءاً من العلاقات السابقة.
تدهورتِ العلاقات السياسية بين طوكيو وبغداد إبَّان حرب 1991 تدهوراً كبيراً. أُفْرِجَ عن (213) رهينة يابانية عبر قنوات مختلفة عقب جهود اليابان من أجل حريتهم. غزا العراقُ الكويتَ في أغسطس 1990، وقدَّمت الحكومة اليابانية (13) مليار دولار كمساعدات لمواجهة بغداد.
بعد ذلك، وصفت اليابان «صدَّام» بأنَّه «منتهك للنظام الدولي»، وادَّعى العراق أنَّ اليابان «معادية له». أصبحتِ اليابان في آذار (مارس) 1998 أول دولة تدعم عملية ثعلب الصحراء.
في الواقع، تراجع مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية بين طوكيو وبغداد من نهاية حرب 1991 إلى حرب العراق في 2003. ومع متغيرات مثل تعاون اليابان مع خطة وضع العراق تحت العقوبات ومشاركتها في حرب 2003 ضد العراق، ساءت العلاقات بين الجانبين. أعلنت الولايات المتحدة -التي شنَّت حرباً على العراق في 20 آذار (مارس) 2003- دعمها لليابان.
الأبعاد السياسية والجيوسياسية لتركيز السياسة الخارجية اليابانية على العراق
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وحينما كان النظام الدولي يحكم بهيكل ثنائي القطب، كانت السياسة الخارجية لليابان عملياً مجرَّد تابع للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. اتبعت الحكومة اليابانية فكرة التدويل كمبدأ أساسي في سياستها الخارجية في الثمانينيات.
إنَّ أهداف هذه السياسة الخارجية في الدستور الياباني وأولوياتها  مذكورة بصورة عامة في أحكام المواد (7، و9، و41، و72، و73، و98). نأتِ السياسة الخارجية اليابانية بنفسها إلى حدٍّ ما عن الامتثال الكامل لسياسة الولايات المتحدة الخارجية، في السنوات التي أعقبت الغزو العسكري الأمريكي للعراق. كما أنَّ القضايا السياسية والأمنية وجدت مكاناً جديداً بعد التسعينيات.
ومع ذلك، فإنَّ السياسة الأمنية لليابان في الشرق الأوسط تتأثَّر إلى حدٍّ كبير بمتغيرات مثل تحالفها الإستراتيجي مع الولايات المتحدة، وتوريد الوقود الأحفوري، وسياستها الخارجية الساعية لتحقيق السلام وسياسة مكافحة الإرهاب.
روَّجت طوكيو «للدبلوماسية مع الحزم»، في الوثائق السياسة الخارجية اليابانية الأخيرة، من أجل خلق بيئة دولية مؤاتية، ومنع ظهور التهديدات في المستقبل.

لقراءة المزيد اضغط هنا

 

.

رابط المصدر:

https://www.bayancenter.org/2022/05/8430/

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M