هل نحن مستعدون لمواجهة البراكين في 2020؟

دلال العكيلي

 

البركان هو أكثر ما في الطبيعــة إثارة للرهبة. فقد طوّع الإنسان كثيراً من عناصر الطبيعة، وتمكَّن من تغيير مجاري الأنهار، وأقام السدود في وجه البحار، ووصل بعض البحــار ببعضها، وأزال غابات، واخترق الجبال بالأنفاق، ولكنه بقي أمام البراكين مكتوف اليدين، وبلا تصرُّف أمام ثوراتها سوى الابتعـاد عنها، درءاً لغضبها.

وعلى الرغم من أن العلم عرف كثيراً عن البراكين، فإن جبروتها من الضخامة بحيث يبقيها تحاكي الخيال والمشاعر أكثر مما تحاكي العقل. ولا غرابة في ذلك أمام قوى تتولَّد عنها جبال، وترفع جزراً فوق البحار، وتعيد تشكيل خرائط العالم.

وعلى الرغم من كونها أقدم مصدر لخوف الإنسان، ورمزاً للدمار والموت، تعود البراكين وتجتذب الناس إلى العيش عند سفوحها الخصبة، متغاضين عن تجدُّد غضبها المحتمل.

ربّما لا يزال البعض منا يتذكر بوضوح تلك المشاهد في نشرات الأخبار حول تلك الغيمة العملاقة من الرماد التي تسبب فيها ثوران بركان “كريمسفوتن” في أيسلندا عام 2011، وتسببت في إلغاء 900 رحلة طيران في أوروبا، إذ كان لهذا الثوران البركاني أثر سلبي بالغ على حركة الطيران العالمية في ذلك الوقت، الآن، هناك دلائل واضحة على أن بركان “كريمسفوتن” يستعد للانفجار مرة أخرى، ونتيجة لذلك، فقد رفعت السلطات الأيسلندية مؤخرًا مستوى تهديد هذا البركان، مما يثير مخاوف في صناعة الطيران المدني التي تعاني حاليًا من جائحة كوفيد-19 لكن هذا البركان ليس هو التهديد الوحيد، فهناك مخاوف لدى العلماء من تجدد نشاط عدد من البراكين حول العالم مما قد يتسبب في كوارث كبيرة تفوق الوصف، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية موطن لأكثر البراكين نشاطاً على وجه الأرض تليها روسيا وإندونيسيا، ويبلغ عدد البراكين في الولايات المتحدة الأمريكية 173 بركان معظمهم موجود في الأسكا منهم 161 بركان نشط.

توقعات بكارثة عالمية جديدة

أعلن علماء جامعة ميامي الأميركية، أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة التي تساهم في التغيرات المناخية، قد تكون سببا في ثوران البراكين، وذكرت مجلة “Nature”، بأن الخبراء درسوا أسباب نشاط بركان كيلاوا في هاواي، وحللوا نتائج المراقبة الأرضية والفضائية لكمية الأمطار وقدروا الضغط على عمق 1-3 كيلومتر تحت بركان كيلاوا مع مرور الوقت، اتضح للخبراء أن الضغط بلغ ذروته قبل نصف قرن من ثوران البركان الأكثر تدميرا.

ويشير الخبراء، إلى أن هطول أمطار غزيرة قبل ثوران البركان، تسبب في ارتفاع مستوى المياه في تشققات ومسامات الصخور، وبالتالي في تدميرها وفي حركة الصهارة وهذا يفسر نشاط بركان كيلاوا في السنوات الممطرة، بحسب “روسيا اليوم”، واستنادا إلى هذه المعلومات، عرض علماء الجامعة أول دليل عن تأثير الأمطار في النشاط البركاني، لأنه قبل هذا كان معلوما أن الأمطار تسبب انبعاث الأبخرة من البراكين النشطة وهزات أرضية ضعيفة، وقد توصل الباحثون إلى استنتاج يفيد، بأن ثوران البراكين يمكن أن يحصل في جميع أنحاء العالم، نتيجة زيادة الضغط في الصخور العميقة بسبب ازدياد هطول الأمطار الغزيرة.

يراقب المختصون عن كثب نشاط بركان “تال” في الفلبين والذي ثار بعد سُبات دام سنوات السلطات الفلبينية تحذر من أن حظوظ انفجار البركان ما زالت مرتفعة رغم انخفاض حدة ثورانه لكن “تال” يبقى بركانا صغيرا مقارنة بأخرى ضخمة قد تسفر عن كارثة طبيعية كبرى إن هي انفجرت تاريخ كوكبنا الأرض يحمل في طياته آثار كوارث مماثلة قد تهدد حياة ملايين البشر فهل نحن على دراية كافية بكيفية ثوران البراكين؟، بحسب فرانس 24.

التأثير في حركة الطيران

“كريمسفوتن” هو البركان الأكثر ثورانًا في أيسلندا على مدى 800 عام الماضية، حيث عرف 65 ثورانًا بشكل مؤكد. كان العلماء الآيسلنديون يراقبون “كريمسفوتن” بعناية منذ ثورانه عام 2011، وقد رصدوا من الإشارات المختلفة ما يشير إلى أن البركان يستعد للانفجار مجددًا، وهو ما يهدد حركة الطيران في أوروبا التي لم تتعاف بعد من آثار جائحة “كوفيد-19″، بركان “كريمسفوتن” هو بركان غريب، يقع بالكامل تقريبًا تحت الجليد، والجزء الوحيد المرئي منه هو سلسلة من التلال القديمة على جانبه الجنوبي، والتي تشكل حافة فوهة بركان كبيرة يسمى “كالديرا”، وعلى طول قاعدة هذه الحافة تحت الجليد، وقع انفجار عام 2011. يتميز البركان بأن ناتج الحرارة الناجم عنه مرتفع للغاية مما يتسبب في إذابة الجليد المغطى وينتج بحيرة مخفية تحت الجليد من المياه الذائبة يصل عمقها إلى 100 متر، كما يتميز البركان بأنه يمكن أن تكون له استجابة محفزة للضغط؛ يحدث هذا عندما تستنزف بحيرة المياه الذائبة، وتؤدي إزالة الماء من أعلى البركان إلى تقليل الضغط بسرعة، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى انفجار البركان بما يشبه رفع الغطاء عن قدر الضغط.

الخوف من تسونامي قاتل

كان ثوران بركان “كراكاتوا” الإندونيسي في أغسطس (آب) 1883، أحد أعنف الانفجارات البركانية في التاريخ الحديث، كان البركان يقع على جزيرة صغيرة وسط مضيق “سوندا” بين اثنتين من أكبر جزر إندونيسيا، والذي تسبب ثورانه في اختفاء الجزيرة بين عشية وضحاها تقريبًا، كان الانفجار قويًا لدرجة أنه أمكن سماعه على بعد حوالي 4500 كيلومتر، وعندما انهار هذا البركان في البحر بعد انفجاره، تسبب في حدوث تسونامي بارتفاع 37 مترًا، وهو ارتفاع كافٍ لإغراق مبنى من ستة طوابق تسبب هذا التسونامي في تدمير 300 بلدة وقرية ومقتل أكثر من 36 ألف شخص.

وفي عام 1927، أدت سلسلة من الانفجارات المتفرقة تحت الماء إلى ظهور جزء من البركان الأصلي مرة أخرى فوق البحر، مكونًا جزيرة جديدة تسمى “Anak Krakatoa”، والتي تعني “طفل كراكاتوا” وفي ديسمبر (كانون الأول) 2018، وخلال ثوران صغير آخر، انهار أحد جوانب “طفل كراكاتوا” في المحيط وتعرضت سواحل المنطقة مرة أخرى لموجة تسونامي كبيرة تسببت بمقتل 437 شخصًا ونزوح أكثر من 16 ألفًا.

لا يزال هذا البركان نشطًا حتى الآن، لكن المشكلة أن تسونامي التي تسببها الانفجارات البركانية مختلفة عن تلك التي تحدث نتيجة الزلازل في المحيط، ولأنها ليست شائعة جدًا، لا يزال العلماء لا يفهمونها تمامًا، ولا يوجد في إندونيسيا نظام إنذار مبكر متقدم معمول به لمواجهة موجات تسونامي الناتجة عن البراكين. هذا يسبب مخاوف من إمكانية مقتل الآلاف من جديد في ثوران آخر لهذا البركان.

الأخطر في العالم

يطلق الباحثون في جامعة ولاية أوريجون على جبل نيراجونجو “أخطر بركان في العالم” هذا ليس فقط بسبب الكمية الهائلة من الحمم البركانية التي يقذفها بانتظام من بحيرة الحمم البركانية الخاصة به، ولكن بسبب الغازات السامة التي يطلقها أيضًا، ويمكن أن تكون مميتة، في يناير (كانون الثاني) 2002، قتل مزيج من الغازات السامة والحمم البركانية من جبل نيراجونجو حوالي 100 شخص في مدينة جوما المزدحمة القريبة يقع بركان نيراجونجو في جمهورية الكونغو الديمقراطية وشهد وقوع انفجارين مدمرين في التاريخ الحديث، الأول تسبب في نشأة بحيرة الحمم التي يصل عمقها الآن 600 متر وتحتوي على واحدة من أكثر الحمم سيولة على الأرض.

عادة، لا يشكل تدفق الحمم البركانية من ثوران بركان مشكلة مقارنة بالمشاكل الأخرى، لكن الحمم البركانية الموجودة في بحيرة الحمم في نيراجونجو تتميز بأنها أقل لزوجة بكثير، وهو ما يعني أنها فائقة السيولة وقادرة على التحرك بسرعة تصل إلى 97 كم/ ساعة.

بوابة الجحيم

يطلق سكان مدينة “عفار” القريبة على بركان “إرتا ألي” عدة أسماء بينها “جبل الدخان”، و”بوابة إلى الجحيم”، بسبب ثوراته المتكررة والتوهج الغريب الذي تنتجه بحيرة الحمم البركانية الموجودة في قمته وفقًا لعلماء جامعة ولاية أوريغون الأمريكية، فإن البركان ينفجر بشكل مستمر منذ عام 1967، هذا البركان هو واحد من عدد قليل من البراكين النشطة باستمرار في العالم، وهو عضو في مجموعة البراكين ذات بحيرات الحمم البركانية، وفي حين أنه لا يوجد سوى خمسة براكين معروفة بها بحيرات من الحمم البركانية على مستوى العالم، يحتوي هذا البركان على بحيرتين نشطتين من الحمم البركانية، مما يجعله فريدًا من نوعه.

وهناك براكين أخرى يخشى العالم من ثورانها بشكل قوي مثل بركان تال في الفلبين، الذي بدأ في إطلاق الحمم البركانية في يناير (كانون الثاني) 2020، مما تسبب في عواصف رعدية ينفجر هذا البركان بشكل متكرر، إذ ثار 34 مرة في الـ 450 عامًا الماضية، وهناك بركان كولاويا في جزر هاواي الأمريكية وهو الكتلة البركانية الأكثر نشاطًا في العالم، لدرجة أنه أصبح في ثقافة السكان المحليين بمثابة المنزل الأسطوري لإلهة النار في هاواي كان هذا البركان ينفث الحمم باستمرار منذ حوالي عام 1983 إلى 2018، عندما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إنه توقف، لكن العلماء يقولون إن البركان سيثور مرة أخرى قريبًا، بحسب ساسة بوست.

السبات الشمسي

قال الدكتور طارق ألمدار، باحث في معهد دراسات الشرق الأوسط، إن السبات الشمسي كارثة تعترض كوكب الأرض، حيث سيؤدي سبات الشمس إلى انفجار البراكين وانعدام فصل الصيف، مع انخفاض حرارة الكوكب بشكل كبير، وأكد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المجال المغناطيسي للشمس أصبح ضعيفاً، ما يسمح بأشعة كونية إضافية في النظام الشمسي، وسبق وضرب السبات الشمسي الأرض في الألفية الماضية، تحديداً بين أعوام 1790 و1830، وأدت إلى زوال الفصول الأربعة، حيث حل محلها فصل طويل من الجليد والبرد القارس، ما أدى إلى فقدان جميع المحاصيل الزراعية على الكوكب وانفجارات في البراكين، عانى خلالها البشر كثيراً، حيث كثرت المجاعات، وتوقفت الحياة عن العمل، حصدت موجات الصقيع الكثير من الأرواح وانقرضت بعض أنواع الحيوانات، بحسب بوابة الأهرام.

أكبر براكين العالم يكاد لا يرى!

جزيرتان صخريتان صغيرتان تغطيهما فضلات الطيور تنبت قمتاهما في مياه شمال المحيط الهادي. القمتان هما الجزء الظاهر من أكبر بركان على كوكب الأرض حسبما كشفت دراسة حديثة، ولينكسر بذلك الرقم القياسي السابق لأكبر بركان في كوكبنا.

تقع قمتا “بوهاهونو” على بعد 1100 كيلومتر شمال غرب هونولو عاصمة ولاية هاواي الأمريكية، والاسم بلغة هاواي يعني” سلحفاة طافية فوق الماء للتنفس”. إنه بركان يغطيه ترس صخري، قبة عريضة ترتفع 4500 متراً من قعر البحر، مصدر القبة مذاب صخري معدني تكوّن في فترات سحيقة من التاريخ.

وفي تقرير نشره موقع “ساينس” العملي، يقدر الباحثون أن “بوهاهونو” يحتوي على حجم صخري يقدر بـ 150 ألف كيلومتر مكعب، طبقا لتخطيط سونار أجري عام 2014، ثلث هذه الكتلة العملاقة يظهر فوق سطح الماء، أما البقية فغارقة تحت الماء وقد تراكمت فوقها نفايات بحرية وشعب مرجانية محطمة ومواد أخرى جرفتها تيارات المياه في جوف المحيط عبر عدد مجهول من السنين. وزن هذا البركان بالغ الثقل لدرجة أدت إلى تخسف الأرض حوله، وهو ما خلق شقوقاً في البركان نفسه، فيزداد غرقاً عبر ملاين السنين، لدرجة انه قد يختفي بالكامل تحت المياه في يوم ما.

حتى الآن، كان بركان “ماونا لوا” الواقع على جزيرة هاواي الكبرى يعد البركان الأكثر ارتفاعاً على سطح كوكب الأرض، لكنّ ارتفاعه لا يقارن بارتفاع بركان “بوهاهونو” الشاهق. علاوة على أن كتلة بركان “ماونا لوا” أصغر بكثير من حجم البركان المكتشف حديثاً، فقد قدّر العلماء حجمه بـ 83 ألف كيلومتر مكعب، فيما لا يتجاوز ارتفاعه من قاع المحيط 4 كيلومترات. ويُعتقد اليوم أنه قد تشكل عبر عدة مراحل من التراكم الصخري وليس من مصدر بركاني واحد، فاليوم يعد بركان “بوهاهونو” بطل العالم في الحجم والارتفاع عن قاع المحيط في عالم البراكين ذات التروس.. ويبقى صاحب الرقم القياسي حتى إشعار آخر.

كيف تشكلت البراكين بمختلف أنواعها وما سبب ثورانها؟

يوجد نحو 1500 من البراكين على سطح الأرض كانت نشطة في الـ10 آلاف سنة الماضية، وهي ترسل الرماد الدخاني إلى الغلاف الجوي بشكل دوري، ما الذي يجعل البركان ينفجر؟، توجد العديد من الأسباب المختلفة لثوران البراكين، والتي تحدث جميعها بشكل أساسي لتغيير الضغط داخل البركان، الذي يجبر الصهارة على تجاوز الغرفة التي تكون بداخلها، ومن أكثر أسباب الثوران شيوعا هي حركة الصفائح التكتونية، عندما يقع دفع إحداها تحت الأخرى، حيث يجعل ذلك المواد المنصهرة والرواسب ومياه البحر تندفع وتفيض في نهاية المطاف ويثور البركان وهو ينشر الحمم في الجو، وينتج هذا النوع من الاندفاع حمما لزجة وسميكة بدرجات حرارة تتراوح بين 800 إلى 1000 درجة مئوية.

أما النوع الثاني من الثوران الناجم عن الصفائح التكتونية، فيحدث عندما تتحرك الصفائح لتبتعد عن بعضها، ما يسمح للصهارة بالارتفاع وسد الفجوة بينهما، وينتج عن ذلك انفجار خفيف في الحمم الرقيقة في درجات حرارة تتراوح بين 800 إلى 1200 درجة مئوية.

ويمكن أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تبلور الصهارة القديمة والهبوط إلى قاع غرفة الصهارة، ويمكن لهذه الحركة أن تدفع الصهارة السائلة إلى أعلى أو إلى الخارج، على غرار إسقاط الطوب في دلو من الماء.

وأخيرا، يمكن أن يؤدي انخفاض الضغط الخارجي إلى حدوث ثوران، لأنه قد يقلل من قدرة البركان على التراجع عن طريق زيادة الضغوط داخل حجرة الصهارة، ويمكن أن يحدث هذا النوع من الثوران بسبب أحداث طبيعية مثل الأعاصير، التي تقلل من كثافة الصخور، وذوبان الجليد في الجزء العلوي من البركان الذي يغير تكوين الصخور المنصهرة.

كيف تتشكل البراكين؟، تتشكل البراكين بثورات الحمم والرماد عندما ترتفع الصهارة من خلال الشقوق أو البقع الهشة في قشرة الأرض، ويتراكم الضغط في الأرض، من خلال أحداث مثل حركة الصفائح التي تجبر الصخور المنصهرة على الانفجار في الهواء، ما يتسبب بثوران بركاني. ثم تبرد الحمم البركانية لتشكل قشرة جديدة، ومع مرور الوقت، وبصفة عامة، فإنه في العديد من الثورات البركانية، تتراكم الصخور وتشكل بركانا.

توجد ثلاثة أنواع مختلفة من البراكين وينتج كل منها نوعا مختلفا من الحمم البركانية، وهي:

1- البركان المدرع: تتمتع هذه البراكين بمظهر مسطح يشبه القبة ويطلق الحمم بطريقة بطيئة عموما، ويسهل على البشر والحيوانات تفاديها، وينتج هذا النوع من البراكين الحمم البازلتية، وهو النوع الأكثر شيوعا على الأرض، وتميل البراكين المدرعة إلى الانفجار في كثير من الأحيان، مثل بركان كيلوا في هاواي، حيث أن هذا النوع يميل إلى الثوران بشكل أكثر تواترا وعلى نطاق أصغر من البراكين الأخرى.

2- البركان الطبقي: يتميز هذا النوع من البراكين بشكله المخروطي الكبير ويتكون من عدة طبقات الواحدة تعلو الأخرى. وتنتج هذه البراكين ثورانا كبيرا وعنيفا يؤدي غالبا إلى انزلاقات طينية، وينتج أيضا غيوما سريعة الحركة من الغاز الساخن والمواد البركانية، تسمى تدفق الحمم البركانية.

3- بركان كالديرا: تتمتع مثل هذه البراكين بمظهر دائري على شكل حوض، وتطلق حمما سميكة تتراوح حرارتها بين 650 إلى 800 درجة مئوية، وبعد حدوث الثوران، والذي يقع عادة بسبب تراكم الضغط، تنهار القشرة فوق غرفة الصهارة إلى الداخل، ما يخلق تشوها في السطح يشار إليه أحيانا باسم الحفرة، ولكنه في الواقع نوع من ثقوب الأحواض، وتعد براكين كالديرا أحد الأنواع الشائعة من البراكين الفائقة، والتي لديها ثوران بركاني كبير يؤثر على الأقل على مساحة تصل إلى ألف كيلومتر مكعب.

 

رابط المصدر:

https://annabaa.org/arabic/environment/24920

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M