الملخص:-
تعتبر الهجرة ظاهرة إنسانية وحقا مشروعا لكل فرد، حيث عرفتها الأمم منذ القدم، ولكن وبعد الارتفاع في اعداد السكان تم العمل على ترسيم الحدود بين الدول، وسن القوانين التي تحكم تلك التحركات والتنقلات، ولكن ونظرا لعدة عوامل اقتصادية، وتعليمية، واجتماعية جعلت العديد من المهاجرين يسلكون طريق غير شرعي للهجرة إلى دول أخرى إما طلبا للرزق أو للتحسين من تلك الظروف المعيشية الصعبة، حتى باتت ظاهرة عالمية، ومشكلة تؤرق الدول سواء كانت مصدرة أو مستقبلة لها أو حتى دول عبور لهؤلاء المهاجرين، وفي ظل ما يترتب على هذه الظاهرة من تهديدات تمس جميع الدول، عكف الكثير من الباحثين والمهتمين بهذا الجانب على دراسة هذه الظاهرة، والبحث في أسبابها، وسبل الحد من انتشارها، ومن ضمن هذه الدراسات هذه الدراسة التي هدفت إلى التعرف على أسباب انتشار هذه الظاهرة، بعينة بلغت (240) مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة، حيث استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، كما استخدمت الدراسة اداتي المقابلة والملاحظة في جمع البيانات والمعلومات، حيث أسفرت نتائج هذه المقابلات عن تربع الظروف الاقتصادية قائمة تلك الأسباب والعوامل التي تؤدي بالمهاجر إلى ترك وطنه والهجرة إلى بلدان أخرى، حيث ان أغلب الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية تعاني من فقر شديد، وانتشار للبطالة، كما تعاني من ضعف شديد في الأجور، مما دفع المهاجر إلى التفكير في الهجرة، كذلك لعبت الحروب وانتشار الصراعات في هذه الدول دورا وعاملا مهما في هجرة مواطني هذه الدول من بلدانهم، كما لعبت انتشار الأمية في هذه الدول عاملا لا يقل اهمية عن سابقيه، حيث يعد غياب الوعي وانتشار الجهل من الأسباب التي تؤدي بالمهاجر إلى ترك وطنه والهجرة إلى بلدان أخرى، كما يلعب الإعلام دورا هاما في هذه الظاهرة، حيث يلعب الإعلام عامل جذب قوي للمهاجرين غير الشرعيين للهجرة من أوطانهم إلى هذه الدول.