الارهاب العابر للحدود وتداعياته على الامن والسلم الدولي

د. فارس محمد العمارات

عرفت البشـرية الإرهاب منذ زمن بعيد، بينما إرتبط مفهوم السـيادة الوطنيـة بظهـور الدولة القومية الحديثة في القرن السابع عشـر، وأصبح يمثل أحد أهم خصائصها وسـماتها الرئيسية. وعلى الرغم من الجذورالتاريخية لكلا المفهومين، فإن إشـكالية العلاقـة بيـنهما لم تبرز بشكل واضح إلا في سبعينيات القرن الماضـي، عندما عرف المُجتمـع الـدولي ظـاهرة الإرهاب العابر للحدود، وهي التي مثلـت  تحـدياً مُهـما لكافة الدول التي عانت من الإرهاب أو لم تُعاني. وأسهمت في تعقيد هذه الإشكالية عوامـل عـدة: أولهـا التطـور الـذي شـهدته ظاهرة الإرهاب مع تطور المُجتمع الدولي واستخدامه للتكنولوجيـا المُتقدمـة، حيـث قـام الإرهابيون باستغلال هذه التكنولوجيا في عمليـاتهم الإرهابيـة التـي انتشــرت في أنحـاء المعمورة، واكتسبت  طابعاً دوليا، كما عرف المُجتمع الـدولي ظـاهرة التنظـيمات الإرهابيـة المُتشعبة والمُنتشـرة في دول عدة، وأصبح بعض هذه التنظيمات يمتلك إمكانات قـد تفـوق إمكانات دول صغيرة، وهذا ما فرض تحدياً مُهما أمام مفهوم الأمن والسلم الدولي.

للاطلاع على الكتاب:

https://books.google.iq/books?id=TcHXDwAAQBAJ&printsec=frontcover&dq=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwi_jpes8630AhU9if0HHR7AAS84HhDoAXoECAYQAg#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82&f=false

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M