التطرف الفكري لدى الشباب الجامعي.. الأسباب والمعالجات

د. سليم كاطع علي

 

يعد التطرف الفكري من الظواهر الخطرة التي تهدد أمن المجتمع بعمومه, والواقع أن تطرف بعض الشباب في آراءهم وأفكارهم واتجاهاتهم نحو بعض القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية ظاهرة تحتل موقعها في كل المجتمعات منذ أقدم العصور، ولكنها أخذت بعداً جديداً في المجتمعات الحديثة عندما أنتج التطرف ظواهر كالعنف والإرهاب والعدوان على الأبرياء والممتلكات وفوضى الأمن بالمجتمع.

وتعد الجامعة جزء من المجتمع وعلاقتها به علاقة تأثير وتأثر، فأن ما يسود الجامعة من عنف وتطرف مرجعه إلى المجتمع الذي توجد فيه الجامعة، إذ يشهد المجتمع المعاصر غياب للمسؤولية الاجتماعية وسيادة للقيم المادية، وتحلل للروابط الأسرية، ووهن أخلاقي وانتشار للفساد وتحلل للرابطة بين المواطن والدولة.

ولا شك فأن فئة الشباب تمثل عنصراً هاماً من عناصر الحركة السياسية في أي مجتمع من المجتمعات، وهم أكثر الفئات العمرية تأثراً بعوامل التغيير التي يمر بها المجتمع في مراحل تطوره، فضلاً عن تمتعهم بدرجة عالية من الوعي المجتمعي، كل ذلك يجعلهم أكثر استهدافاً ليمثلوا إحدى القوى المجتمعية الهامة للضغط السياسي في كل المجتمعات.

ومن ثم فأن مرحلة الشباب من أكثر مراحل النمو الاجتماعي التي يصبح أفرادها أكثر تهيئاً لممارسة العنف من غيرها، نظراً لطبيعة الخصائص الجسمية والنفسية التي تجعلهم أكثر انفعالاً وتطلعاً للمستقبل بهدف تحقيق ذواتهم.

وفي هذا الإطار، تحاول الدراسة إثارة عدة أسئلة منها: ما هو مفهوم التطرف الفكري؟، وما هي أسبابه ودوافعه؟، وما هي الحلول المقترحة لمواجهة التطرف الفكري لدى الشباب الجامعي؟.

أولاً: مفهوم التطرف الفكري

من الضروري وقبل التطرق إلى مفهوم التطرف الفكري لابد من الإشارة إلى مفهوم التطرف بشكل عام، إذ يعرف التطرف لغة بأنه “مجاوزة حد الاعتدال أو عدم التوسط”، أما اصطلاحاً فالتطرف هو “الغلو في عقيدة أو فكر أو مذهب أو غيره، مما يختص به دين أو جماعة أو حزب”. ويذهب القاموس الفلسفي إلى تعريف التطرف بأنه يمثل “اندفاع غير متوازن إلى التحمس المطلق لفكر واحد يصبح معه صاحبه أحادي الشعور، وفي حالة اضطراب نفسي يفقده حاسة التمييز بين الحسن والأحسن، والسيئ والأسوأ”.

ومن ثم يمثل التطرف أسلوب يتسم بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقدات الشخص أو على التسامح معها، أو هو الخروج العنيف عن النظام القيمي والفلسفي السائد في المجتمع، ورفض للواقع المحيط بالفرد بما يحمله هذا الواقع من نظام قيمي. ومن ثم فأن التعصب هو اتجاه أو موقف متشدد يتبناه الفرد ويرى أنه هو الحق الوحيد والحقيقة المطلقة مما يجعله ينغلق على نفسه ويمنع غيره من الاختلاف معه.

أما التطرف الفكري فأنه يمثل حالة من التعصب في الرأي والخروج عن حد الاعتدال في التمسك بتعاليم الدين والمغالاة في تنفيذ أوامر الله ونواهيه، وجمود الشخص على فكره، فلا يعترف بآراء الآخرين ويتهمهم بالكفر، ويتبع معهم أساليب العنف والإرهاب والإكراه. إذ يعرف التطرف الفكري بأنه “عبارة عن تبني أفكاراً غير سليمة تولد أقوالاً وأفعالاً ضارة بالنفس وبالآخرين وبالمحيط الذي يعيش فيه الفرد”. وهناك من يعرفه بأنه “حالة من الانغلاق الفكري تجعل الفرد على ثقة مطلقة بمعتقداته، وفي ذات الوقت تجعله لا يتقبل آراء الآخرين، فالمتطرف دائماُ يحاول فرض رأيه وأفكاره بالقوة مستخدماً العنف تجاه الآخرين”.

أما إجرائياُ فيعرف التطرف الفكري بأنه تجاوز حدود الاعتدال والوسطية في الفكر الإنساني الذي قد يترتب عليه سلوكيات ضارة بالفرد والمجتمع في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها صاحب هذا الفكر المتطرف.

والواقع فأن نمو ظاهرة التطرف الفكري لدى الأفراد يعود بصورة أساسية إلى ثقافة الأنا وإقصاء الآخر، وغالباً ما تجد هذه الظاهرة جذورها الأكثر عمقاً في التنشئة الأولى البعيدة عن حب الآخرين والإصغاء لما يقولون، وهو ما يترتب عليه آثار مدمرة للأمن الوطني والفكري والسياسي والاقتصادي والمجتمعي، ولعل من أخطر آثار الفكر المتطرف السقوط في هاوية تكفير الآخرين واستباحة دمائهم وأموالهم.

ثانياً: أسباب ظاهرة التطرف الفكري

يعد التطرف الفكري ظاهرة معقدة تسهم في تكوينها مكونات متعددة ويحدد توجهاتها متغيرات متباينة، ومن ثم فأن هذه الظاهرة لا يمكن أن تعود لسبب واحد أو نظرية واحدة، بل هي ظاهرة تعود لعدة أسباب وعوامل لعل أهمها:

الأسباب الأسرية والاجتماعية

تعد الأسرة من أقوى العوامل التي تؤثر في تكوين شخصية الفرد وتتحكم في سلوكه وتوجيهه، فالتنشئة الأسرية الخاطئة لها دور كبير في ظهور الانحرافات السلوكية لدى الأفراد الذين تعرضوا لنمط التنشئة التسيبي، ونمط التنشئة التسلطي. وكون الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية والضبط الاجتماعي، فأنها تلعب بطبيعة الحال الدور الأساس في صلاح الأفراد من خلال ما تقدمه من نماذج سلوكية لإفرادها.

أما على مستوى الأسباب الاجتماعية فأن زيادة حجم الحرمان النسبي، وانخفاض المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة يؤدي إلى التمرد على السلطة وتزايد العنف في المجتمع، إذ يشعر الشباب بإحساس من الظلم وعدم المساواة الاجتماعية بين الطبقات العاملة في ظل سيادة مجموعة من القيم في المجتمع كالوساطة والمحسوبية في الحصول على العمل، مما يؤدي إلى إحباط البعض ممن لا يملكون المحسوبية فيقومون بسلوك عدائي في المجتمع.

فضلاً عن ذلك، فأن المناطق العشوائية تعد أشد خطورة وعاملاً لبروز التطرف، كونها مناطق وبؤر للانحراف والتمرد على السلطة، إذ أن شباب هذه المناطق يعد صيداً سهلاً للاستقطاب والتجنيد من قبل الجماعات الدينية المتشددة والتي تتخذ العنف وسيلة لتحقيق أهدافها، إلى جانب الفراغ النفسي والعقلي الذي يعيشه بعض الشباب كفقدان الإحساس بالأمان والخوف من المستقبل، والذي يشكل أرض خصبة لقبول كل فكر هدام وغلو وتطرف، فمن رحم الفراغ تولد الضلالة وفي أحضانه تنشأ البطالة، وفي كنفه يفسد العقل وتهلك النفس.

وفي ضوء ما تقدم، فأن عجز المجتمع عن إشباع الحاجات الأساسية لشبابه سوف يجعل الشباب أمام ثلاثة خيارات، أما التحول لممارسة السلوك الانتهازي واتخاذه وسيلة لتحقيق الغايات له (الغاية تبرر الوسيلة)، أو الانزواء والانسحاب من الحياة الاجتماعية للمجتمع وعدم الشعور بالانتماء له، ومن ثم يصبح هذا النمط من الشباب لقمة سائغة لأي جماعة تريد توجيهه ضد المجتمع، أو تأهب الشباب للهروب لأي مكان يساعد على تحقيق وإشباع حاجاته.

الأسباب التعليمية

يعود تصاعد موجات التطرف الفكري في بعض الأحيان إلى القصور الذي تتحمله المؤسسة التعليمية في عدم قيامها بمسؤولياتها كما ينبغي، ولعل في مقدمة ذلك انخفاض الجودة العلمية والتعليمية داخل الجامعة بسبب هجرة العناصر المتميزة من الجامعة، وعدم وجود تقارب فكري وإنساني بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وعدم مسايرة الجامعة لوظائف سوق العمل، إلى جانب ما يسود الجامعة من أنظمة إدارية ولوائح غامضة، ومقررات ومناهج غير جاذبة، أو طرائق تدريس وتقويم غير مواكبة لمتغيرات العصر، فضلاً عن التكدس الطلابي في الكليات مما لا يتيح عملية التواصل بين الطالب والأستاذ.

الأسباب السياسية

إن الحرمان النسبي الذي تعاني منه القطاعات الدنيا من المجتمع سيؤدي إلى ظهور نوع من الاحتجاج السياسي، لا سيما من الشباب الذي يشعر بالعجز السياسي ويرى أن قراراته غير مؤثرة فيما تنتهجه الحكومات من قرارات، ومن ثم يفقد الشباب دافعيته للإسهام في المشاركة السياسية الفعالة، مع الإحساس بأن الديمقراطية التي كان يبتغيها ما زالت غائبة مما يجعله يشعر باليأس وعدم الانتماء. فشعور الشباب بالإحباط السياسي يولد لديه توجهات مناهضة وردود أفعال غاضبة تجاه الدولة ومؤسساتها المختلفة، فضلاً عن ضعف ثقتهم السياسي وولائهم وانتمائهم للدولة وأجهزتها، كل ذلك سيؤدي إلى تزايد ظاهرة التطرف والعنف لدى الشباب.

الأسباب الإعلامية

تمارس وسائل الإعلام دوراً جوهرياً في إثارة اهتمام الجمهور لا سيما الشباب بالقضايا والمشكلات المطروحة، إذ تعد هذه الوسائل مصدراً رئيساً يلجأ إليه الجمهور لتلقي معلوماته عن كافة القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن دورها في توجيه الرأي العام تجاه شتى الموضوعات والمشكلات وتشكيل توجهات الجمهور نحوها.

وعلى الرغم من الدور الإيجابي الذي تمارسه وسائل الإعلام، إلا أنها في بعض الأحيان تبدو طرفاً محرضاُ، وجزءا من عمليات التحريض على الكراهية والتطرف والتعصب والتحفيز على القتل والضرب والحرق والهدم، وذلك من خلال مساهمة بعض الصحف وأجهزة الإعلام في الترويج لخطاب الكراهية الدينية أو المذهبية أو العرقية أو القومية، وقيام بعض المواقع الالكترونية المتطرفة باستقطاب الشباب ونشر الأفكار المتطرفة لديهم، فضلاً عن التدفق المكثف والمستمر لعنف الصور والمشاهد في البرامج الإعلامية المختلفة مما ينمي العنف والجريمة ويعزز عند الشباب التقمص والتقليد والمحاكاة، إلى جانب اعتماد بعض وسائل الإعلام لنماذج سلوكية وثقافية غريبة ومبتذلة، الأمر الذي يثير حفيظة ونقمة الشباب المتحفظ، مما يدفعه نحو تبني وسائل دفاعية متطرفة.

الأسباب الاقتصادية

قد يواجه الشباب ويصطدم بواقع اقتصادي لا يلبي آماله وطموحاته ولا يفي بمتطلباته الأساسية كتأسيس أسرة وتوفير مسكن لها، ولعل في مقدمة ذلك البطالة التي تجعل الشباب هدفاً سهلاً لمختلف الاتجاهات المتطرفة دينياً وسياسياً، إلى جانب انتشار الفساد في أجهزة الدولة والفقر، كل ذلك يجعل الشباب يصاب بحالة من اليأس، مما يولد لديهم الرغبة في الانتقام من المجتمع الذي يعيشون فيه.

الأسباب الدينية والفكرية

لا شك أن التربية الدينية تشكل صمام الأمان للمجتمع، من خلال دورها في محاربة الظواهر الاجتماعية المنحرفة التي قد تطرأ على أفراده، فالجهل بقواعد الإسلام وآدابه وسلوكياته، وتقصير أهل العلم في النصح والإرشاد، وغياب الدور التربوي والاجتماعي والثقافي للمؤسسة الدينية قد يجعل معظم الشباب يعاني من فراغ فكري، وخواء ثقافي، وافتقار للأصالة والموضوعية والعمق في التعامل مع الآخرين. فضلاً عن ذلك، فأن الجامعة كمؤسسة تربوية لا يمكن أن نعفيها كذلك فيما يتعلق بالجانب الفكري للشباب، إذ أن هناك غياباً للدور الإرشادي والتوجيهي للجامعة، وهناك افتقار للممارسة الديمقراطية داخل الجامعة بما يؤدي بالطلاب إلى استقطابهم داخل جماعات لها مفاهيمها الخاصة بالدين والقيم.

ثالثاً: المعالجات المقترحة لظاهرة التطرف الفكري

إن شعور الشباب بعدم القدرة على إشباع حاجاته وتحقيق أهدافه، يولد لديه بعض السلوكيات التي قوامها التمرد على المجتمع الذي يعيش فيه، ورفضه للثقافة السائدة فيه، من خلال انعدام الثقة في الآخرين، والنظرة التشاؤمية والرفض الكامل للنظام القيمي الكلي للمجتمع، وربما تنصرف انعدام الثقة تلك إلى رفض أية إيديولوجية تتبناها الدولة أو تتبناها وسائل الإعلام والدعاية فيها، إلى أزمة ثقة تشمل المؤسسات الحكومية وأصحاب الوظائف العليا في الدولة.

وبناءً على ما تقدم، فأن مسؤولية الأمن الفكري ليست مسؤولية المؤسسة التعليمية وحدها، بل يتحملها المجتمع بأسره، ولا ينبغي أن نترجم الأمن الفكري على أنه حصار للعقل أو حجر عليه، بل هو تأكيد على حرية الرأي في إطار احترام الثوابت والتراث. فالأمن الفكري هو أساس الأمن الاجتماعي والنفسي للمجتمع، كما يعني تحصين المجتمع وأفراده من الميل عن الوسطية والاعتدال إلى التطرف في الفكر والعمل.

فالخطر الحقيقي لا يكمن في وجود بعض الأفراد من ذوي الفكر المتطرف، فهؤلاء لا يخلو منهم أي مجتمع أو دين، وإنما الخطر هو في انتشار الفكر المتطرف واتساع دائرته وتزايد أشياعه، وتحوله إلى جزء من ثقافة المجتمع، ثم محاولة فرضه بالقوة.

وعليه، يمكن طرح مجموعة من الحلول والمعالجات لظاهرة التطرف الفكري هي:

1- التأكيد على ضرورة إعادة بناء المنظومة الفكرية والثقافية للفرد كونه النواة الأولى للمجتمع والدولة، من خلال غرس المفاهيم الصحيحة والاهتمام بالتنشئة الاجتماعية للفرد عبر تشجيعه على التمسك بالطريق الصحيح الذي أكد عليه الدين الإسلامي الحنيف. وهو ما يعني العمل على تعزيز دور الأسرة في غرس التسامح واحترام القانون والنظام، وتربية الشعور بالانتماء للوطن وتحمل المسؤولية تجاهه، من خلال تربية الأفراد على الحوار البناء وفن التعامل مع الآخرين واحترام آرائهم.

2- زيادة الوعي السياسي والاجتماعي والفكري لدى أبناء المجتمع من خلال إبراز قيم الوسطية والاعتدال ودورها في التعرف على الأحداث والمشكلات بنظرة واقعية لا مثالية، عبر ترسيخ مبادئ الحوار الديمقراطي واحترام الرأي والرأي الآخر، بعيداً عن أحادية الرأي والتطرف المقيت، وصولاً إلى قناعات مشتركة تساعد على بناء تصورات ومقترحات لكيفية مواجهة تلك المشكلات مستقبلاً.

3- العمل على رفع المستوى الاقتصادي وتوفير فرص عمل ومشاريع استثمارية للشباب بما يحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم، فضلاً عن تحقيق العدالة الاجتماعية وإزالة الفوارق بين الطبقات وحل المشكلات الاجتماعية كالبطالة والإسكان.

4- ضرورة اهتمام القائمين على إدارة الجامعات بإطلاق برامج للتثقيف السياسي للطلاب من خلال تفعيل دور الاتحادات الطلابية، فضلاً عن تشجيع الحوار بين القادة السياسيين والشباب.

5- فتح أبواب الجامعات أمام المفكرين والمثقفين من مختلف التيارات لعقد حوارات مع الشباب في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية.

6- توعية الشباب باللوائح والتشريعات وأدوارهم المتوقعة في ممارسة الأنشطة الجامعية، فضلاً عن تدريب الطلاب على مهارات التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر، ورفض التعصب بكافة أشكاله، مع ضرورة ملأ الفراغ الفكري والثقافي للشباب من خلال تنشيط دور الأندية الثقافية والرياضية.

7- تُعد وسائل الإعلام المتنوعة اليوم هي أخطر مادة ثقافية تؤثر في ميول الأفراد ورغباتهم وأفكارهم وعواطفهم، من خلال استغلالها من قبل بعض الأطراف ضد أطراف أخرى لنشر ما يريدون من أباطيل وتشويه الحقائق وإشاعة الأكاذيب والفتن. الأمر الذي يتطلب العمل الجاد على تقويم وإعادة تأهيل وسائل الإعلام المعاصرة، ولاسيما المليئة بالانحرافات السلوكية والفكرية وضرورة الانتباه إلى وسائل الإعلام المرئية منها كونها وسيلة موثوقة من وسائل التثقيف والترويج، فضلاً عن وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة الأخرى.

 

رابط المصدر:

http://www.mcsr.net/news564

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M