سُبُل الممهدين _ السبيل السادس والخمسون

بهاء النجار

يعتبر كشف الحقائق من جهة وكشف زيف المزيف منها من أوضح الطرق والسُبُل الممهدة لدولة العدل الإلهي ، خاصة الحقائق المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالقضية المهدوية ، فمِن ما يُبعد الناس عن الصراط المستقيم هو تسويق أكاذيب على أنها حقائق ، وإلا فالإنسان مفطور على حب الحقيقة ، فمثلاً ونحن نعيش أسبوع الولاية الذي يبدأ بعيد الغدير الأغر وينتهي بيوم المباهلة الأسرّ لا بد من بيان الحقائق المتعلقة بأمير المؤمنين عليه السلام باعتباره بداية السلسلة الطاهرة التي تنتهي بإمامنا المهدي عليه السلام ، فمن لا يبدأ بعلي لا ينتهي بالمهدي ، وإن انتهى به فهي نهاية منقوصة تحتاج الى ترميم .
وعندما ندعو الى بيان الحقائق العلوية فهذه ليست دعوة طائفية أو مذهبية ، فعلي عليه السلام ليس مُلكاً للشيعة ، وليس كل الشيعة مطبقين لما يريده علي عليه السلام ، وليس كل السنة يعرفون علياً عليه السلام معرفة صحيحة ولم يتبعوه ، فهذه الحقائق العلوية يحتاجها السني والشيعي بل وحتى غير المسلم ، وعندما نكشف هذه الحقائق نكشف زيف إدعاء مدعي التشيع الذين يريدون بلوغ أحلامهم الدنيوية على أكتاف علي عليه السلام ، وعندما نبيّن هذه الحقائق فسننقذ القاصرين الذين يظنون خطأً أنهم سائرون على نهج علي عليه السلام ، وننير درب من يريد اللحوق بالصراط العلوي والارتقاء في سُلّم كماله .
وهذه الحقائق التي ندعو لبيانها ليس بالضرورة أن تكون تأريخية ، فربما الحقائق التأريخية هي من أوضح الحقائق رغم غموض كثير منها ، ولكن الأهم من الحقائق التأريخية هو قراءة التأريخ قراءة علمية تحليلية واعية تناسب حاجة المتطلعين والمتلهفين للسير على نهج علي عليه السلام وتستخلص ما يخفى على عامة الناس ، وتقوي دينهم وعقيدتهم ، وتسهّل عليهم تطبيق المبادئ العلوية في حياتهم العملية ، كي لا يكون الدين مجرد غيبيات يستغلها بعض ناقصي الدين ليوجّه الناس الى المجهول ويكسب بذلك مكاسب رخيصة .
فإذا تمكنا من كشف الحقائق العلوية وأزلنا الزائف منها تمكنّا من إيصال الى الناس بمختلف مشاربهم الى خاتم الأوصياء سلام الله عليه وهذا هو هدف الممهدين .

 

.

رابط المصدر:

https://t.me/Al_Mahdi_State

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M