سُبُل الممهدين_ السبيل الثالث_

إن فاقد الشيء لا يعطيه ، وبالتالي لا يمكن أن يكون الإنسان المؤمن ممهداً إذا لم يملك ثقافة عن الظهور المهدوي المبارك وقيام الدولة العالمية العادلة ، إذ تتناسب قدرته على التمهيد مع ما يمتلك من ثقافة مهدوية على المستوى التأريخي والمستوى التحليلي إضافة الى تجسيد تلك الثقافة واقعياً ، فقد تكون الثقافة المهدوية مجرد إطلاع على كتب يستطيع من خلالها صاحبها أن ينجح بامتياز في أي سؤال يُسأل ، لكنه قد لا يستطيع أن يكون ممهداً إن لم يحاول عكس هذه الثقافة على نفسه وعلى المجتمع .
وامتلاك الثقافة المهدوية لا يعني بالضرورة أن يحيط بكل شاردة وواردة وصغيرة وكبيرة عن الإمام عجل الله فرجه ، فهذا الأمر ليس متاحاً للجميع ، لأن لكل شخص مستوى ثقافي ومعرفي يختلف عن الآخر إضافة الى الانشغال بالواجبات المعيشية والاجتماعية وغير ذلك ، ولكن على أن لا يكون الشخص الساعي الى التمهيد والطامح الى أن يكون من الممهدين مقصراً تجاه تحصيل الثقافة المهدوية باعتبارها من أبرز السُبُل الممهدة التي تنفع الممهدين ، فبقدر استطاعته – ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها – عليه أن يقرأ ويبحث ويسمع لكل ما يتعلق بالقضية المهدوية بشرط أن تكون من مصادر علمية صافية صادقة وليس من أي مصدر ، خاصة بعد ظهور حركات مشبوهة تدعي الارتباط بالمهدي عليه السلام .
ومن أهم المصادر التي يمكن الإشارة إليها إنصافاً هي موسوعة الإمام المهدي عليه السلام للسيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره الشريف ، إذ تحتوي على الكثير من أسس المعرفة بالقضية المهدوية سواء كان ذلك على مستوى الروايات والبحث التأريخي أم على مستوى تحليل هذه الروايات ، وهذا لا يعني عدم وجود مصادر أخرى ، ولكن المقام لا يسع لذكرها جميعاً ، يمكن الرجوع الى أصحاب الاختصاص من رجال الدين والمثقفين المهتمين بالشأن المهدوي ليطلعوهم على مصادر علمية يمكن الاعتماد عليها .

 

رابط المصدر:

https://www.facebook.com/BahaaaAlnajjar

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M