سُبُل الممهدين_ السبيل السادس عشر

بهاء النجار

ونحن نستقبل عاماً دراسياً جديداً استثنائياً لا بد من الإشارة الى دور التعليم في التمهيد للدولة المهدوية المباركة ، ودور الكادر التعليمي والتدريسي في هذا التمهيد ، على أن يستحضر أعضاء هذا الكادر نية التمهيد عند ممارسة دورهم التعليمي والتدريسي الريادي الفذ ، بحيث يسخّروا كل إمكاناتهم لإعطاء هذا الدور حقه من دون أي تقصير بيّن ، كما علينا أن لا ننسى دور أولياء الأمور في المساهمة في تعليم أبنائهم ومن يعولونهم كي ينالوا شرف التمهيد ، وكذلك المسؤولون في وزارتي التربية والتعليم العالي .
فلا شك أن بناء جيل مثقف واعٍ مُحصَّن بالعلم سيستوعب مبادئ الدولة المهدوية بعد أن يتعرف عليها وسيكون ممهداً لها أيضاً وعنصراً أساسياً في قيامها إذا وُفِّقَ للعيش في فترة الظهور المبارك ، بعكس الجيل الجاهل المتخلف الذي سوف لن يملك قدرة المساهمة في بناء الدولة الإلهية العادلة ، وقد يكون حجر عثرة في طريق التمهيد وفي طريق إقامة دولة العدل الإلهي .
فضلاً عن ذلك فإن إقامة دولة عالمية عادلة تتطلب كوادر علمية مخلصة لهذه الدولة مؤمنة بضرورة وجودها ، فهذه الكوادر العلمية هي التي ستكون الموارد البشرية لتلك الدولة المنشودة ، وهي التي تمثل الطاقة العلمية التي ستضع البنى التحتية لدولتهم العالمية وتصنع الخطط البديلة عند مواجهة الأعداء .
ولكي لا نقع بين عالم متهتّك وجاهل متنسّك لا بد أن يرافق التعليم ومضات أخلاقية تنشّط البصيرة في قلوب المتعلمين وتجعلهم سواعد مساعدة للإمام المهدي عليه السلام يكسبون بذلك رضا الله تعالى وخير الدنيا والآخرة .

 

رابط المصدر:

https://www.facebook.com/BahaaaAlnajjar

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M