ماذا سيتغير في العالم بعد انتهاء جائحة كورونا؟

عبد الامير رويح

بات فيروس كورونا، من أكبر المخاطر التي تهدد جميع دول العالم، وسط تزايد حالات الإصابات والوفيات في دول عدّة، حيث تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد 1.2 مليون إصابة عالميا، وفقا لآخر الإحصائيات من موقع “وورلد ميتير”، انتشاره المتسارع في العديد من دول العالم وتسبب في تداعيات خطيرة وواسعة أثرت سلبا على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، بعد ان اقدمت الحكومات ولمواجهة تفشي هذا الفايروس، الى اغلاق الحدود وتعطيل المدارس والجامعات ومنع التجمعات في الأماكن العامة والمقاهي وغيرها.

وتصدرت الولايات المتحدّة الأميركيّة بحسب بعض المصادر العالم في انتشار فيروس كورونا، تلتها إيطاليا ثم إسبانيا وسجلت الصين التي ظهر فيها الفيروس أول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اصابات اقل في الفترة الاخيرة . وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن وباء فيروس كورونا “أبعد ما يكون عن الانتهاء”. وأوضح المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية تاكيشي كاساي، أن الإجراءات الحالية لكبح انتشار الفيروس تمنح فقط بعض الوقت للدول للاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى، مشيرا إلى أنه حتى في ظل كل تلك الإجراءات، فإن خطر انتقال العدوى في المنطقة لن يزول ما دام الوباء مستمرا. وأضاف أنه ينبغي على الجميع الاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى، وحذر الدولَ التي تشهد انخفاضا في عدد الحالات من التراخي، وإلا فإن الفيروس قد يعود إليها مجددا. وجاء تصريح المتحدث في منظمة الصحة العالمية في وقت أعلنت فيه الصين تسجيل زيادة في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، بعد تراجع الأعداد على مدى أيام.

في مواجهة الكارثة الأخرى، الاقتصادية، التي تلوح في الأفق، تحاول الأسرة الدولية تحريك مبالغ هائلة بينما اتهمت بعض الدول الاتحاد الأوروبي بالتباطؤ في التحرك. ووعدت دول مجموعة العشرين بضخ خمسة آلاف مليار دولار لدعم الاقتصاد العالمي. من جهتها، تبنت الولايات المتحدة خطة إنعاش هائلة تتجاوز قيمتها الألفي مليار دولار لإنقاذ اقتصاد مهدد بالشلل. أما أوروبا فقررت اتخاذ “إجراءات قوية” خلال أسبوعين ما أثار خيبة أمل وغضب إيطاليا واسبانيا، البلدين الأكثر تضررا في القارة العجوز.

وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لثلاث صحف إيطالية “لن نتجاوز هذه الأزمة بدون تضامن أوروبي قوي على مستويي الصحة والميزانية”.

كفاح ضد الوباء

وفي هذا الشأن يواصل فيروس كورونا المستجد تفشيه في أوروبا حيث تعزز الدول الأكثر تضررا كفاحها ضد الوباء العالمي الذي تسبب حتى الآن بأكثر من 40 ألف وفاة في العالم، فيما تخلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إصدار أمر بإغلاق نيويورك. وفي غياب أي لقاح أو علاج مثبت ضد وباء كوفيد-19، يلزم أكثر من ثلاثة مليارات نسمة منازلهم في جميع القارات، طوعا أو قسرا. وتشهد الولايات المتحدة تسارعا كبيرا في انتقال العدوى.

وبعدما أورد الرئيس الأميركي احتمال فرض حجر صحي على ولايتي نيويورك ونيوجرزي، تخلى عن مثل هذا الإجراء إذ أثار الموضوع حملة انتقادات في منطقة نيويورك. وفي نهاية الأمر، أصدرت مراكز مكافحة الأمراض، الهيئة الصحّية الوطنيّة، بيانا قالت فيه إنها “تناشد سكان نيويورك ونيوجرزي وكونيتيكت تفادي أي تنقلات غير أساسية خلال الأيام الـ14 المقبلة مع دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ فورا”. وسجلت ثلثا الوفيات في أوروبا، القارة الأكثر معاناة من الوباء، مع إحصاء أكبر عدد منها في إيطاليا تليها إسبانيا ثم فرنسا

وإزاء تفاقم الوضع، تضاعف الدول الأكثر معاناة جراء الوباء الوسائل والتدابير لمواجهة هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة منذ قرن. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وقف كل النشاطات الاقتصادية “غير الأساسية” خلال الأسبوعين المقبلين، على أن تتم المصادقة على هذا القرار خلال مجلس وزراء استثنائي. وفي إيطاليا، أعلن رئيس الوزراء جوسيبي كونتي أنه سيتم توزيع قسائم غذائية على الأكثر فقرا والأكثر تضررا جراء توقف الاقتصاد.

وتم نشر شرطه أمام السوبرماركات في صقلية لمنع حصول أعمال نهب، بعدما حاول بعض الزبائن الخروج من سوبرماركت حاملين مواد غذائية لم يدفعوا ثمنها، موضحين أنه لم يعد لديهم نقود لشراء حاجياتهم. من جهتها قدمت الحكومة الفرنسية طلبية على مليار قناع حماية وتعتزم رفع عدد الأسرّة في أقسام الإنعاش في المستشفيات من خمسة آلاف إلى 14 ألفا. كذلك يتسارع انتشار الوباء في المملكة المتحدة حيث أصيب وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز ورئيس الوزراء بوريس جونسون بالفيروس.

وحذر جونسون في رسالة كشف مكتبه نصها وسترسل إلى ثلاثين مليون أسرة في البلاد “نحن نعلم أنّ الأمور ستّتجه إلى الأسوأ، قبل أن تبدأ بالتحسّن”، داعيا المواطنين إلى الالتزام بتعليمات الحجر المنزلي الذي أعلن لثلاثة أسابيع. بدأ الحجر المنزلي يعطي أولى نتائجه في إيطاليا حيث يتواصل تباطؤ انتشار العدوى. وقال مسؤول الصحة في لومبارديا، المنطقة الأكثر تضررا في شمال البلاد، جوليو غاييرا “نسجل في جميع أقسام الطوارئ انخفاضا (في توافد المرضى). وفي البعض منها، يكون (التوافد) طفيفا، وفي أخرى أعلى بكثير”.

أما الصين، فأغلقت حدودها مؤقتا أمام معظم الأجانب وحدت بشكل كبير من رحلاتها الدولية لمنع انتشار إصابات “مستوردة” بفيروس كورونا المستجد. وبعدما كانت آخر بلد كبير لم يتخذ أي تدابير حجر منزلي معمم بعد، أعلنت روسيا أنها ستغلق حدودها اعتبارا بعدما أمرت بإغلاق المطاعم ومعظم المتاجر. وفي نيويورك كما في أماكن كثيرة من العالم، يعتبر الأطباء والطواقم الطبية أبطالا في الخطوط الأمامية لهذه “الحرب” ضد الوباء، لكنهم يعانون من نقص في التجهيزات. قالت الممرضة في قسم إعادة التأهيل في أحد مستشفيات العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة ديانا توريس (33 عاما) “هناك شعور باليأس والتضامن بيننا في آن. الكل خائف، نحاول أن نتكاتف”.

وفي الدول الأكثر فقرا ولا سيما في إفريقيا، من الصعب تطبيق تدابير الحد من التنقلات التي تثير موجة نزوح من المدن، ولاسيما في كينيا ومدغشقر. ويغادر المئات في مدغشقر العاصمة أنتاناناريفو في صفوف طويلة. وأوضح ريتشارد راكوتواريسوا رب العائلة الثلاثيني “توقفنا عنالعمل لالتزام بتعليمات الحجر المنزلي، وبالتالي لا بد لنا من أن نأكل ونطعم أولادنا”. واضاف “كان الخيار لديّ بين أن أخالف التعليمات أوأغادر” العاصمة. بحسب فرانس برس.

وفي جنوب إفريقيا، أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي لتفريق مئات الأشخاص المتجمعين أمام متجر في جوهانسبورغ، مخالفين تعليمات الحجر. وإزاء الكارثة الاقتصادية التي تلوح في الأفق، تسعى الاسرة الدولية لرصد أموال طائلة. وإلى خطة الإنقاذ بقيمة تريليوني دولار التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، وعدت دول مجموعة العشرين بضخ خمسة آلاف مليار دولار لدعم الاقتصاد العالمي.

معدّات الوقاية

في السياق ذاته حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن النقص الشديد في معدّات الوقاية للموظفين الصحيين الذين يواجهون وباء كوفيد-19 يعد من بين التهديدات الأكثر إلحاحا بالنسبة إلى العالم حاليا. وحضّت المنظمة الدول المتقدمة صناعيا على زيادة إنتاجها لمعدات الوقاية الشخصية بينما حذّرت من أن المعركة ضد كورونا المستجد لازالت في بدايتها.

وقال مدير عام المنظمة تيدروس ادهانوم غبرييسوس إن “النقص العالمي المزمن في معدات الوقاية الشخصية بات بين التهديدات الأكثر إلحاحا لقدرتنا المشتركة على إنقاذ الأرواح”. وتابع “عندما يكون الموظفون الصحيون في خطر، نكون جميعا في خطر”. وقال تيدروس “لا يمكن حل هذه المشكلة إلا من خلال التعاون الدولي والتضامن”، مشددا على أن الموظفين الصحيين في الدول الأفقر يستحقون ذات الحماية التي يحظى بها أقرانهم في الدول الأغنى. وأفاد أن المنظمة أرسلت نحو مليوني قطعة منفصلة من معدات الوقاية الشخصية إلى 74 بلدا وتستعد لإرسال كمية مشابهة إلى 60 دولة أخرى.

وأشار إلى أنه حضّ دول مجموعة العشرين على استخدام “قوّتها الصناعية وابتكارها” لإنتاج وتوزيع الأدوات اللازمة لإنقاذ حياة المزيد من الناس. وأضاف “علينا كذلك التعهّد للأجيال المقبلة بالقول إن الأمر لن يتكرر إطلاقا”. وأضاف “لا زلنا في بداية هذه المعركة. علينا المحافظة على الهدوء والوحدة والعمل معا”. وبينما لا يزال تطوير لقاح آمن يخضع لاختبارات مناسبة ويحتاج إلى ما بين 12 و18 شهرا على الأقل، أشار تيدروس إلى أن الاختبارات جارية حاليا للعثور على عقاقير يمكن استخدامها لعلاج المصابين.

وذكر أن هناك مرضى من النروج وإسبانيا هم بين أوائل من قرروا الخضوع لما وصفته المنظمة باختبار التضامن الذي ستتم خلاله مقارنة مدى سلامة وفعالية أربعة أنواع مختلفة من الأدوية أو توليفات أدوية. وأوضح أن أكثر من 45 دولة تشارك في الاختبار وكلما انضمت مزيد من الدول “سنحصل على نتائج أسرع”. بدوره، شدد المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة مايكل ريان أن على الدول ألا تعاقب لاكتشافها أعدادا كبيرة من الإصابات المؤكدة، ما من شأنه أن يحبط عزيمتها عن إجراء عمليات فحص أوسع. وقال إنه بدلا من ذلك، ينبغي مكافأتها على إجراء فحوص للحالات المشتبهة. بحسب فرانس برس.

وأفاد أن “جزءا من هذا الارتفاع (في الأعداد) ناجم عن الكشف المتزايد نظرا لتحسّن إجراءات الفحص”. وأكد أنه “لا يمكن لأحد التكهن” بشأن أمد الوباء. وذكر تيدروس أن المنظمة تعرّضت لهجمات إلكترونية متزايدة وعمليات احتيال تستخدم اسمه واسم منظمة الصحة. وقال إن “أزمات كهذه كشف عن أفضل وأسوأ ما في البشر”.

وقف إطلاق النار

من جانب اخر رحبت الأمم المتحدة بإعلان وقف إطلاق النار في عدد من الدول التي تشهد نزاعات على أثر دعوتها إلى وقف القتال في مواجهة وباء كوفيد-19، في خطوة ستدعمها قرارات لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للمنظمة الدولية. وجرى الحديث عن وقف لإطلاق النار في الأيام الأخيرة في الفيليبين والكاميرون واليمن وسوريا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطلق نداء من أجل “وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم” لحماية المدنيين الأكثر ضعفا في الدول التي تشهد نزاعات، مع انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.

وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته إن “الدول الخمس الدائمة العضوية تداولت مشروع قرار يتعلق بتأثير كوفيد-19 على أوضاع السلام والأمن أدرج على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي”. وأكد مصدر دبلوماسي آخر أن “بعض الدول في الأمم المتحدة تفكر في نص يهدف إلى دعم نداء غوتيريش”. وقالت مصادر متطابقة أن فرنسا تقف وراء هذه المبادرة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث في تغريدة عن إعداد “مبادرة جديدة مهمة” في مواجهة الوباء، بعد اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.

ولم يكن من الممكن معرفة ما إذا كانت هذه المبادرة مرتبطة بالنص المطروح في الأمم المتحدة. وكان مشروع “بيان” حول كوفيد-19 قدمته استونيا لم يلق إجماع الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن. في اليوم نفسه، تحدثت الرئاسة التونسية في تغريدة عن مشروع “قرار في مجلس الأمن الدولي” حول تنسيق التحركات الدولية في مواجهة كوفيد-19، بعد محادثات بين ماكرون ونظيره التونسي قيس سعيد.

وبين روسيا المتحفظة على عرض قضية صحية على مجلس الأمن الدولي، والولايات المتحدة التي يمكن أن تصر على إدراج إشارة إلى أن الفيروس قادم من الصين، تبدو المهمة حساسة لتبني قرار في مجلس تسوده الانقسامات منذ سنوات. قالت مصادر دبلوماسية أنه بموازاة هذه العملية، طرحت ست دول هي سويسرا وسنغافورة والنروج وليشتنشتاين وإندونيسيا وغانا، مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويهدف المشروع إلى التأكيد على أهمية “التعددية والتعاون الدولي” لمواجهة كوفيد-19، كما ذكر دبلوماسي.

وخلافا لمجلس الأمن الدولي، القرارات في الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا، ليست ملزمة لكنها تمتلك قيمة سياسية كبيرة مرتبطة بعدد الدول التي توافق عليها. ويدين النص الذي تقدمت به الدول الست “كل أشكال التمييز والعنصرية وكره الأجانب في الرد على الوباء”، ويؤكد الدور المركزي للأمم المتحدة. وهو يشكل بذلك دعما ضمنيا لنداء غوتيريش لوقف القتال. وكان ممثل الامين العام للامم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث رحب “بالردود الإيجابية” للحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا في هذا البلد الذي يشهد حربا مدمرة منذ خمس سنوات، على دعوة غوتيريش من أجل مكافحة أفضل لكوفيد-19 والسماح بهدنة إنسانية. ودعا غريفيث في بيان الأطراف المتحاربة إلى “عقد اجتماع عاجل لمناقشة سبل ترجمة ما قطعوه على أنفسهم من التزامات أمام الشعب اليمني لواقع ملموس”. بحسب فرانس برس.

من جهته، صرح الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك “نرحب بوقف إطلاق النار الموقت الذي أعلنته قوات الدفاع الكاميرونية”. وكان عبر عن موقف مماثل حيال وقف موقت لإطلاق النار أعلنه الحزب الشيوعي في الفيليبين مع حكومة هذا البلد. ورحب الناطق أيضا في بيان جديد “بإعلان قوات سوريا الديموقراطية” ويؤيد فكرة وقف لإطلاق النار “وتعهداتها تجنب التحركات العسكرية” في شمال شرق البلاد. وقال إن “الأمين العام للأمم المتحدة يدعو الأطراف الآخرين في النزاع إلى دعم ندائه” لوقف المعارك. ويأمل غوتيريش في أن يكون وقف إطلاق النار في هذه المناطق “نموذجا يحتذى به في العالم لإسكات الأسلحة ولم شمل الناس في مواجهة تهديد كوفيد-19 العالمي”.

تغييرات العالم بعد كورونا

كشف علماء المستقبل عما قد يبدو عليه العالم بمجرد انتهاء أزمة فيروس كورونا الجديد.

وتحدّث موقع “ذي صن” البريطاني مع اثنين من علماء المستقبل المحترفين، اللذين يعتقدان أننا قد نشهد نهاية ما يُعرف بـ”9 إلى 5″، وغيرها من الأحداث.

نهاية نظام العمل 9 إلى 5، يعتقد توم تشيزرايت، الذي يتأمل في المستقبل، أننا سنشهد قريبا نهاية ساعات العمل العادية.، وفي حديثه مع “ذي صن”، قال توم: “ستدرك الشركات الذكية أن البشر ليسوا روبوتات، ودعونا نعمل بطرق أكثر إنتاجية. وهذا يعني تعيين يوم العمل تبعا لساعة جسمك، حتى تحصل على قسط كاف من النوم. العمل على دفعات ليست طويلة، وكسرها ببعض التمارين”.

العمل المنزلي الجماعي الشامل، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعملون من المنزل بشكل حاد – ومن الصعب أن نتخيل عودة جميع العاملين في المكاتب إلى حياتهم القديمة، ويعتقد إيان بيرسون، وهو خبير مستقبلي مشهور، أننا سنرى المزيد من الناس يتخلون عن “رحلة الذهاب إلى العمل” في عالم ما بعد أزمة فيروس كورونا.

وقال إيان: “سيظل الكثيرون في المنزل في كثير من الأحيان. لذلك سيكون هناك تنقل أقل، مع ازدحام أقل وتلوث أقل، وانبعاث ثاني أكسيد الكربون أقل”.

قبل عام 2020، كانت رؤية “تحضّر” الناس لأحداث مستقبلية – الأشخاص المهووسون بيوم القيامة الذين يقومون بتخزين الإمدادات وبناء الملاجئ – غريبة نوعا ما، ولكن توم يعتقد أن ممارسة التحضير ستكون أكثر شعبية في السنوات القادمة. وأوضح أن “الأغنياء في الولايات المتحدة كانوا يستعدون لسنوات. وأنها نقطة فخر لأصحاب وادي السليكون ولديهم جميعا بيت عطلات مخبأ وفيه ما يكفي من الطعام المعلب والأسلحة من أجل النجاة من غيبوبة نهاية العالم. وقد يبدأ الآن المزيد من الناس في المملكة المتحدة في اتباع نهجهم”.

المزيد من المال من أجل الصحة، تم تحسين تكنولوجيا وخبرات وتقنيات الصحة بشكل مطرد ولكن جميع النظم الصحية تكافح تحت وطأة جائحة مدمرة، وأصبحت البنية التحتية الصحية الوطنية الآن أكثر حيوية من أي وقت مضى، لذلك يعتقد إيان أنه سيتم ضخ الكثير من المال في الرعاية الصحية من الآن فصاعدا.

سائقو السيارات، في كل مكان!، يمكن أن يكون تغيير كبير سيئ على البيئة: طفرة في القيادة، ويعتقد توم أنه سيتم دفع المزيد من الأشخاص لاستخدام وسائل النقل الشخصية الخاصة بهم، ما قد يجعل تطوير المركبات الكهربائية “الصديقة للبيئة”، أكثر أهمية من أي وقت مضى.

 

رابط المصدر:

https://annabaa.org/arabic/reports/22776

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M