مفهوم المعرفة

 لقد أعطيت عدة تعاريف للمعرفة يمكن إدراجها كما يلي:
 1- عرفت المعرفة على أنها : ” كل العمليات العقلية عند الفرد؛ من إدراك وتعلم وتفكير وحكم يصدره الفـرد وهو يتفاعل مع عالمه الخاص”.1
 2- كما عرفت المعرفة على أنها : “جميع الوسائل التي تستخدمها المؤسسة لاكتشاف سلسلة السلوك الممكـن، والتـي ستتبع فعلا “.  2
✅ يلاحظ من خلال التعريفين السابقين أن المعرفة ترتبط بالفرد كما ترتبط بالمؤسسة، ويمكن القـول أن هـذين التعريفين متكاملان، فالفرد من إدراكه وتعلمه – من خلال المحيط الذي يكون فيه – يتبـع سـلوكا معينـا؛ فالمؤسسة في هذه الحالة تعمل على إيجاد الوسائل التي تكشف سلوكات الفرد.
 3- كما اعتبرت المعرفة سلسلة أو هرما يبدأ بالبيانات فالمعلومات فالمعرفة ثم المهارات، وعلى هذا الأسـاس وجب الإشارة لكل من المصطلحات السابقة، للتمكن من الإحاطة بـالمعنى الحقيقـي للمعرفـة ضـمن هـذا التوجه.3

 تعريف المعرفة:

 المعرفة عبارة عن معلومات موجهة ومختبرة تخدم موضوعا معينا، تمت معالجتها وإثباتها وتعميمهـا وترقيتها، بحيث نحصل من تراكمية هذه المعلومات و خصوصيتها على معرفـة متخصـصة فـي موضوع معين.4
⚡ معنى ذلك أن المعرفة نتاج معالجة المعلومات و تخصصها في موضوع معين.
🔄 ويمكن ترجمة هذه التعاريف في الشكل التالي:
مفهوم المعرفة
مفهوم المعرفة
 إن الشكل السابق إنما يوضح البيانات، المعلومات، المعرفة وكذا المهارات .
 فالمعلومات ناتجـة مـن إعطـاء معنى للبيانات، وإذا ما عولجت وحللت وتخصصت في موضوع معين أعطـت لنـا معرفـة، والمعرفـة إذا اكتسبها الفرد وطبقها في أعماله صارت مهارة.
 والمهارة تعني قدرة الفرد على تنفيذ عمل ما بطريقة مرضية، وهي مجموع المواهب والأهليات والمعـارف المكتسبة المستخدمة في إنجاز عمل ما.5
 فالمعرفة إذن لا هي بيانات ولا هي معلومات، وإنما هي قدرة الفرد على اكتساب هذه المعلومات مع الوقـت والتي تسمح له (أي القدرة) عند ربط المعلومات مع بعضها البعض بإعطائها معنى.6
 ويمكن تقديم تعاريف أخرى للمعرفة تؤكد ما تم طرحه أعلاه، وهي التعاريف القائمة على المعرفة الـصريحة وتكنولوجيا المعلومات، وتعاريف أخرى قائمة على المعرفة الباطنة:
 📝فأما القائمة على تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الصريحة فهي:
☑️ – المعرفة تتكون من البيانات والمعلومات التي تم تنظيمها ومعالجتها لنقـل الفهـم والخبـرة والـتعلم المتراكم، والتي تطبق في المشكلة أو النشاط الراهن.
☑️ – المعرفة هي ما يندمج أو يقدم بطريقة يمكن معالجتها بالحاسوب.
 وأما التعاريف القائمة على المعرفة الضمنية فهي:
– المعرفة هي ما يبقى في رؤوس الأفراد.
– المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة والرؤى الخبيرة، التي تقـدم إطـارا لتقييم وتقرير الخبرات والمعلومات الجديدة.
 “إذن فمعارف الفرد كامنة في رأسه متجسدة في أعماله من خلال المهارات التي اكتـسبها والخبـرات التـي حصل عليها طوال فترة عمله وتكوينه وتعلمه.8

 التعريف الإجرائي للمعرفة :

 من كل ما سبق يمكن القول أن المعرفة تعبر عن قدرة الفرد على التعلم والاكتساب وتجسيد ذلـك فـي أعماله هو بنفسه أو قيام المؤسسة، بالاستعانة بالوسائل المتاحة لاكتشاف تلك المعارف، وجـذبها مـن أجـل تخزينها ومن ثم تطبيقها.

 

المراجع

(1) مؤيد سعید السالم، تنظیم المنظمات – دراسة في تطویر الفكر خلال مائة عام – دار الكتاب الحدیث، عمان –الأردن – 2002 ،ص184.
(2) مرجع نفسھ، ص184 .
(3) Claire Beyou,Management des connaissances ,ED LIAS,Paris,2003,P28.
(4) إیمان فاضل السامرائي، ھیثم علي الزغبي، نظم المعلومات الإداریة، دار صفاء، عمان-الأردن- 2004 ،ص24 .
(5)Fronçoise Rossin(avec la collaboration de sandirine leriche), Transfert des savoirs-Stratégie, moyens d’action, solution adaptées a votre organisation, LAVOISIER,Paris, 2008, P40.
(6)Bartheleme-Trapp Françoise, Vincent Béatrice, Analyse comparé de méthodes de gestion des connaissances pour une approche managériale, 6éme conférence de
l’association internationale de management stratégique, Faculté des sciences de l’administration université Laval –Québec- Juin 2001, P, P2, 3.
(7) نجم عبود نجم، إدارة المعرفة-المفاھیم، الاستراتیجیات والعملیات، دار الوراق للنشر والتوزیع، عمان-الأردن- 2008 ،ص، ص26،25 .
(8)Fronçoise Rossin(avec la collaboration de sandirine leriche), Op-cit, P, P46, 47.
رابط المصدر:

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M