“وثائق مسربة” تكشف جهود التجسس الأمريكية على الخصوم والحلفاء

مي صلاح

 

تغيير جديد يُضاف إلى ساحة الحرب الروسية الأوكرانية بعد تسرب وثائق عسكرية سرية من داخل وزارة الدفاع الأمريكية على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت خططًا حول الحرب في أوكرانيا، ومعلومات حساسة تؤكد قدرة الولايات المتحدة على الحصول بسهولة على أية معلومات استخباراتية للحلفاء قبل الخصوم، ما جعل إدارة بادين الآن في حالة من “الذعر” حول ظهور بقية الوثائق المسربة وما بها من معلومات، خاصة وأنها تشمل مناطق أخرى مثل الصين والشرق الأوسط.

ماذا يعني تسرب وثائق سرية من قلب البنتاجون؟

ظهرت هذا الأسبوع مجموعة جديدة من الوثائق “السرية والسرية للغاية” التي تفصل أسرار الأمن القومي الأمريكي المتعلقة بأوكرانيا وصولًا للشرق الأوسط والصين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتكهن محللون أن عدد الوثائق التي تم تسريبها قد يصل إلى أكثر من 100 وثيقة، هذا بجانب حساسية الوثائق نفسها التي تحتوي على معلومات تصل إلى حد “الكابوس” ليس فقط للولايات المتحدة، وإنما لبريطانيا وأستراليا ونيوزلندا وكندا، وهي الدول التي تسمى بدول العيون الخمس التي تشارك المعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع.

وبينما تم تجميع الوثائق من قبل هيئة الأركان المشتركة للبنتاجون، فقد تأكد أنها تحتوي على معلومات استخبارية من العديد من الوكالات، بما في ذلك: وكالة الأمن القومي، ومكتب الاستخبارات والبحوث بوزارة الخارجية، ووكالة استخبارات الدفاع، ووكالات إنفاذ القانون، ومكتب الاستطلاع الوطني (NRO) – الذي يمكن القول إنه أكثر وكالة استخبارات سرية في الحكومة، والمسؤولة عن كوكبة بمليارات الدولارات من أقمار التجسس الصناعية.

وقد تم تصنيف بعض المواد على أنها تم جمعها بموجب قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية، أو FISA، مع ملاحظة أن نشرها أو توزيعها غير مسموح به دون إذن النائب العام، هذا بجانب تحديث استخباراتي يومي لوكالة المخابرات المركزية. ولا تكشف هذه المستندات الأشخاص الذين تتجسس عليهم الوكالة، بل تكشف تفاصيل حول كيفية القيام بذلك.

وتتعلق الوثائق في المقام الأول بالحرب في أوكرانيا وتوضح كيف تجري الولايات المتحدة تقييمات حول حالة الصراع وإلى أين يتجه، وتعكس هذه المعلومات قرارات السياسة الرئيسة التي اتخذتها إدارة بايدن وحلف الناتو، بما في ذلك الأسلحة التي يجب توفيرها لأوكرانيا وكيفية الرد على استراتيجية روسيا في ساحة المعركة.

وعن توقيت الظهور، فبعد إعلان مسؤولين بإدارة بايدن أنهم يحققون في تسرب محتمل لخطط سرية حول حرب أوكرانيا في أواخر فبراير وأوائل مارس الماضي، وتحديدًا داخل غرف الدردشة الخاصة المعروفة باسم “ديسكورد”، والتي تجمع عادة هواة الألعاب الإلكترونية؛ انتشرت الوثائق على موقع “تويتر” ومواقع أخرى.

وصورت الوثائق الجيش الروسي على أنه جيش منهك ومعرض للخطر، يكافح في حربه ضد أوكرانيا، هذا بجانب التحذيرات اليومية بشأن توقيت ضربات موسكو وحتى أهدافها المحددة، بالإضافة إلى النقص الحاد في ذخائر الدفاع الجوي والمكاسب التي حققتها القوات الروسية حول مدينة باخموت الشرقية.

تكشف الوثائق المسربة مدى عمق اختراق أجهزة الأمن والاستخبارات الروسية من قبل الولايات المتحدة، فكل جهاز أمن روسي تقريبًا يبدو مخترقًا من قبل الولايات المتحدة، وهو ما ينعكس بوضوح في قدرة واشنطن على تحذير أوكرانيا بشأن الضربات المخطط لها، وتمرير معلومات مهمة إليها حول كيفية الدفاع عن نفسها، وتقديم تقييم لقوة آلة الحرب الروسية تصل إلى حد تحذير حلفائها بشأن أي حركة مستقبلية لموسكو، ما يعني أن للولايات المتحدة فهم أوضح للعمليات العسكرية الروسية أكثر من فهمها للتخطيط الأوكراني.

ويبدو أن التسريبات لم تكشف عن تجسس الولايات المتحدة على روسيا، الخصم الأكبر في المعركة، وحسب؛ فقد أشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة تتجسس أيضًا على كبار القادة العسكريين والسياسيين في أوكرانيا، وهو ما يعكس نضال واشنطن للحصول على رؤية واضحة لاستراتيجيات القتال في أوكرانيا، هذا بجانب التجسس على الحلفاء الأقربين وعدة دول أخرى، ومداولات يبدو أنها أجريت داخل الدوائر السياسية-الأمنية الأميركية.

الوثائق تقدم تحليلات وتحذيرات واسعة للخطط الروسية وقضايا أخرى

بتفصيل محتويات الوثائق التي تم نشرها حتى الآن على مواقع التواصل الاجتماعي، نجد أنها احتوت على: 

● المكان الذي جندت فيه وكالة المخابرات المركزية عملاء بشريين مطلعين على المحادثات المغلقة لقادة العالم.

● خطط تفصيلية للمعدات التي ستسلمها الدول الغربية إلى أوكرانيا هذا الربيع، مثل عدد الدبابات والعربات المدرعة التي ترسلها كل دولة والتاريخ التقديري للوصول، هذا بجانب حالة البرامج التدريبية من قبل دول الناتو المختلفة، وحتى حالة الطقس ومدى ملاءمته للهجوم المضاد، ما يؤكد أنّ القوات الأوكرانية تتطلّع إلى الربيع بوصفه المساحة الزمنية الأمثل للتحرك.

● تلخيص جداول تدريب 12 لواءً قتاليا أوكرانيا، حيث يتم تدريب 9 منهم من قبل القوات الأميركية وحلف الناتو، ويحتاجون إلى 250 دبابة وأكثر من 350 عربة ميكانيكية، و480 مركبة وغيرها.

● معدلات الإنفاق على الذخائر الخاضعة للسيطرة العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك راجمات الصواريخ “هيمارس”، وأنظمة صواريخ المدفعية أمريكية الصنع التي أثبتت فاعليتها العالية ضد القوات الروسية.

● المناطق المناسبة لمناورة القوات البرية؛ والتي تمتد في محيط دونيتسك، ومن شأن أي اختراق أوكراني هناك أن يقطع الجغرافيا الواصلة بين الجيش الروسي في الشمال والجنوب، ويترك شبه جزيرة القرم كذلك معزولة عن خطوط الإمداد البرية.

● التنصت الذي يظهر محاولة مجموعة فاجنر الحصول على أسلحة من أحد حلفاء الناتو –تركيا- لاستخدامها ضد أوكرانيا، واستخدام دولة مالي في لعب دور الوكيل للحصول على الأسلحة نيابة عن فاجنر، وذلك في أوائل فبراير الماضي، هذا بالإضافة إلى خطط فاجنر لتوظيف سجناء روس للقتال في أوكرانيا، وملاحظة أن الجيش الروسي أصبح يعتمد على الجنود الخاصين.

● أنواع صور الأقمار الصناعية التي تستخدمها الولايات المتحدة لتتبع القوات الروسية، بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة.

● عدد دقيق للضحايا الذين خسرتهم روسيا في الحرب، بين 189.5 ألف و223 ألف ضحية، بما في ذلك 43 ألف قتلوا في المعارك، في حين أعلن المسؤولون الأمريكيون أن عدد الضحايا يصل إلى 200 ألف جندي، في الوقت الذي يحرص فيه نفس المسؤولين على عدم الإفصاح عن عدد القتلى في أوكرانيا، فقد تم الإعلان عن مقتل 100 ألف، بينما تؤكد الوثائق أن أوكرانيا تكبدت ما بين 124.5 ألف و131 ألف ضحية، مع ما يصل إلى 17500 قتيل في المعارك. وهناك تأكيدات بأن هذه الوثيقة تحديدًا تم تعديلها من قبل الحكومة الروسية.

● خطط هيئة الأركان العامة الروسية لمواجهة الدبابات التي كانت دول الناتو توفرها لأوكرانيا، بما في ذلك إنشاء “مناطق إطلاق نار” مختلفة وبدء تدريب الجنود الروس على نقاط ضعف هذه الدبابات.

● حملة إعلامية تخطط لها وحدة المخابرات العسكرية الروسية GRU في أفريقيا؛ في محاولة لتشكيل الرأي العام ضد الولايات المتحدة وأوكرانيا، و”تعزيز السياسة الخارجية الروسية”. هذا بجانب التخطيط ضد القادة الذين يدعمون المساعدة لأوكرانيا وتشويه سمعة الولايات المتحدة وفرنسا على وجه الخصوص.

● خطط روسيا لضرب مواقع القوات الأوكرانية في موقعين في تاريخ معين في فبراير، وأن المخططين العسكريين الروس كانوا يعدون ضربات على عشرات من منشآت الطاقة وعدد مماثل من الجسور في أوكرانيا.

● خطط وزارة الدفاع الروسية لشن ضربات صاروخية على القوات الأوكرانية في مواقع محددة في أوديسا وميكولايف في 3 مارس، وهو هجوم اعتقدت وكالات الاستخبارات الأمريكية أنه سيكون مصممًا لتدمير منطقة تخزين الطائرات بدون طيار.

● تقرير في فبراير نشره مركز قيادة الدفاع الوطني الروسي حول “انخفاض القدرة القتالية” للقوات الروسية في شرق أوكرانيا.

● ادعاء بأن “عملاء” أوكرانيا هاجموا طائرة روسية متمركزة في بيلاروسيا، بالرغم من أن الحكومة الأوكرانية قد نفت في السابق تلك المزاعم.

● المناقشات الداخلية لكوريا الجنوبية حول ما إذا كان سيتم إعطاء قذائف المدفعية الأمريكية لاستخدامها في أوكرانيا، في انتهاك لسياسة سيول بشأن عدم تقديم المساعدة القاتلة التي من شأنها استفزاز موسكو.

● وثيقة تدور حول كيفية علم الولايات المتحدة بمداولات كوريا الجنوبية، وهذه المعلومات كانت من “تقرير استخبارات الإشارات”، وهو مصطلح تستخدمه وكالات التجسس لأي نوع من الاتصالات التي يتم اعتراضها من المكالمات الهاتفية للرسائل الإلكترونية.

● تحديثات بشأن برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، بما في ذلك تجارب الصواريخ.

● التداعيات الجيوسياسية للحرب في أوكرانيا، وتحليل يرى أن بكين من المرجح أن تنظر إلى الهجمات التي تشنها أوكرانيا في عمق الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة الغربية على أنها فرصة لتصوير حلف الناتو بوصفه المعتدي والمسؤول عن تصعيد النزاع، ما يوفر مبررًا محتملًا للصين لتسليح روسيا.

● وثيقة تؤكد أنه في أوائل إلى منتصف فبراير، دعا كبار قادة الموساد مسؤولي الجهاز والمواطنين الإسرائيليين إلى الاحتجاج على الإصلاحات القضائية التي اقترحتها الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي أدت فيما بعد إلى احتجاجات عامة ضخمة ودفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تأجيل الاقتراح.

● وثيقة تُظهر تقييمًا أميركيًّا للوضع في الضفة الغربية بعد قمة العقبة في 26 فبراير الماضي، والتي تزامنت مع عملية فلسطينية في حوارة، أعقبها هجوم واسع لعصابات المستوطنين على المدنيين.

● وثيقة أخرى تُظهر حديثًا أميركيًّا عن “ضغوط صينية” تتصل بنشر شبكة 5G في الأردن.

● وثيقة تؤكد أن واشنطن تراقب عن كثب سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، خاصة أن إيران أجرت في الأيام الأخيرة تجارب على صواريخ باليستية قصيرة المدى، هذا بجانب تقييم آخر لتقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضمن حديثًا حول جهود إيران لتوسيع منشآتها لتخصيب اليورانيوم، وتقييمًا نيابة عن مجتمع الاستخبارات الأمريكية لقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ مهمتها في مجال الأمن النووي.

● التحديث اليومي لهيئة الأركان المشتركة للصراع، بما في ذلك العمليات المخططة للقوات الأمريكية في المنطقة المحيطة مثل حاملة الطائرات USS George HW Bush والعديد من الغواصات، التي نادرًا ما يتم الإعلان عن مواقعها، إن وجدت.

من المسؤول عن التسريب؟

حتى الآن، لا يزال مصدر التسريب مجهولًا، ونحن أمام أسابيع من التحقيقات والتقييمات الداخلية التي أعلنت وزارتا العدل والدفاع أنهما سيخوضانها معًا من أجل معرفة المصدر الذي فتح النيران في وقت حرج من الحرب، وكيف فعل ذلك.

ولكن يبدو أن الأمر سيكون معقدًا، ومعرفة المصدر الأصلي للتسريب سيكون صعبًا؛ لأن المئات، إن لم يكن الآلاف، من الجيش والمسؤولين الحكوميين الأمريكيين الآخرين لديهم التصاريح الأمنية اللازمة للوصول إلى الوثائق، ومن غير المعروف ما إذا كانت وكالات الاستخبارات الأمريكية ستقطع أي من مصادر معلومتها نتيجة لهذا التسريب.

ويعمل البيت الأبيض الآن على حذف الوثائق من على مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل ما يؤكد الأمر هو إعلان “إيلون ماسك” مالك تويتر، أن هناك حملات لحذف المستندات، ولكنها في النهاية لن تخفي ما تم لفت الانتباه إليه.

من المتضرر الأكبر من التسريب؟

بعد التدقيق في محتويات الوثائق المسربة، يمكن القول إن التسريب لديه القدرة على إلحاق الضرر الواضح بالأمن القومي الأمريكي وجهود وكالة المخابرات المركزية في أوروبا وحول العالم، فبالرغم من أن الوثائق تشير إلى النجاح الاستخباراتي الأمريكي، لكنه يظهر أيضًا مدى استنزاف القوات الأوكرانية بعد مرور عام من الحرب.

هذا بالإضافة إلى الضرر بالجهود الحربية الأوكرانية من خلال الكشف عن الوكالات الروسية التي تعرفها الولايات المتحدة أكثر من غيرها، مما يمنح موسكو فرصة محتملة لقطع مصادر المعلومات، فإذا قدرت روسيا على تحديد كيفية قيام الولايات المتحدة بجمع معلوماتها ووقف هذا التدفق، فقد يكون لذلك تأثير على ساحة المعركة في أوكرانيا.

وبالنظر إلى الصورة بشكل أعمق، قد تضر الوثائق بالعلاقات الدبلوماسية الأمريكية بطرق أخرى، خاصة بعد أن أكدت الوثائق أن الولايات المتحدة لا تتجسس على روسيا وحسب، بل على حلفائها أيضًا، ومن هنا نجد أن حلفاء الولايات المتحدة في حالة ذعر من حليفتهم الموثوقة؛ فالتسريب أدى بالفعل إلى تعقيد العلاقات، وأثار العديد من الشكوك حول قدرة أمريكا على الحفاظ على أسرارها، وهناك توقعات من أن هذه الدول سوف “تحد” من تبادل المعلومات الاستخباراتية في المستقبل.

أما المستفيد الأكبر من التسريب فقد تكون روسيا، فهي تهتم بلا شك بالمعلومات المقدمة إليها على طبق من ذهب، خاصة فيما يتعلق بالهجوم الذي تستعد له أوكرانيا في هذا الربيع، وكل ما يتعلق بعدد القوات والمعدات الغربية وكيفية تدريب الجيش الأوكراني وتجهيزه لاستخدامها، وبالطبع ستعمل على وقف مصادر التسريب الخاصة بها من الوصول إلى الولايات المتحدة والدول الغربية.

ولكن الصحف الغربية تصور التسريب على أنه “انقلاب استخباراتي” كبير لموسكو، بعدما كبّدها الغرب ضربات استخبارية مؤلمة، لا سيما مع بداية الحرب، حين صور الغرب لروسيا أن النصر سيكون لصالح القوات الروسية بشكل سريع، ولكن مع بداية الحرب، وبسبب معلومات استخباراتية حساسة قدّمتها الولايات المتحدة للقوات الأوكرانية، تم قطع أوصال القوات الروسية في الخطوط الأمامية، وتم حرمانها من خطوط الإمداد، وتم اغتيال أكبر جنرالات الجيش الروسي في مأمنهم، وتم تراجع القوات البرية عن المناورة بصورة كبيرة.

وفي المقابل، يواصل المسؤولون الأوكرانيون الإصرار على أن الوثائق مزيفة، وأن هذه التسريبات تهدف إلى زرع انعدام الثقة بين شركاء أوكرانيا، وأنها حيلة روسية لتشويه الهجوم المضاد الأوكراني المتوقع في الربيع، ولكن يبدو أن هذا الإنكار الشديد هو رد فعل ناتج عن غضب القادة العسكريين والسياسيين في كييف الذين سعوا إلى إخفاء نقاط الضعف في الكرملين المتعلقة بنقص الذخيرة وبيانات أخرى عن ساحة المعركة، ولا شك أنهم يتخوفون الآن من أن يتم كشف المزيد من المعلومات الاستخباراتية العسكرية الخاصة بهم.

وختامًا، يُعد هذا التسريب أحد أبرز انتهاكات الاستخبارات العسكرية الأمريكية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، ويأتي في وقت تستعد فيه أوكرانيا لشن هجوم الربيع. ومما لا شك فيه أن الوثائق التي تمثل خرقًا للأمن سوف تعرض دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا للخطر. ولكن بما أن جميع الاحتمالات واردة، فقد تكون هذه الوثائق في النهاية “خدعة” متعمدة من قبل الولايات المتحدة لتضليل القيادة الروسية في الكرملين، أو من قبل روسيا لزرع عدم الثقة بين واشنطن وكييف.

 

.

رابط المصدر:

https://marsad.ecss.com.eg/76635/

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M