لماذا العراق خارج مؤشر التأثير الثقافي؟

أحمد خضير حسين

 

تمهيد:
يقدِّم مؤشر التأثير الثقافي قياساً مبنياً على تأثير التراث (ceoworld) الثقافي، بمعزل عن القضايا السياسية، أو الاقتصادية، أو العسكرية، علماً أنَّ التراث الثقافي يعمل كميزة رئيسة قائمة بذاتها، بمعنى تراث أي بلد هو من بقايا ثقافته الأصيلة، ونضالاته التاريخية، له دور رئيس في جذب السياح من جميع أنحاء العالم، وقِيسَ مؤشر التراث الثقافي عن طريق تأثيرها العالمي ضمن عشرة سمات لدول، وهذه السمات هي الأهمية الثقافية من حيث (الترفيه، والموضة، والحياة السعيدة، وامتلاك ثقافة مؤثرة، وامتلاك علامات تجارية استهلاكية قوية، والحداثة، والمكانة المرموقة، و»الترند»).
يتميَّز مؤشر التأثير الثقافي عن المقاييس الأخرى المتعلقة بقياس المؤشرات التنموية على الأبعاد غير الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، ونهج قياس يعتمد على مؤشرات النتائج، على مقياس (1-100) وَفْقاً لما يلي: إعطاء كل مؤشر فردي ترجيحاً متساوياً ضمن كل فئة من الفئات التسع مع بعض المؤشرات التي تتكوَّن من (2-3) مؤشرات فرعية رُجِّحَت أيضاً بالتساوي. (رُجِّحَت كل فئة بالتساوي للوصول إلى المؤشر العام)، عن طريق تشكيل لجنة لاستعراض نقط البيانات المستقاة من مصادر، مثل: (global insight)، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤشر الفجوة بين الجنسين العالمي، ومؤشر الأداء البيئي، ومؤشر الحياة الأفضل، وكتاب حقائق العالم لوكالة المخابرات المركزية، والبنك الدولي، والتقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فضلاً عن استخدام معلومات من (ceoworld)؛ لمقارنة أفضل دول العالم من حيث تأثير التراث الثقافي، وبناءً على الاجتماع من هذه المصادر، حُكِمَ على الاختيار النهائي لمدن العام. والسؤال الذي تحاول هذه الورقة الإجابة عليه: لماذا العراق خارج مؤشر التأثير الثقافي؟ وما الهدف من وجوده وكيفية قياسه؟ بالاعتماد على البيانات والمؤشرات الصادرة عن المؤشر.
موقع الدول في المؤشر
تتصدَّر إيطاليا الترتيب العالمي في المؤشر، تليها اليونان، وإسبانيا، وسويسرا، وألمانيا، والبرتغال، واليابان، من بين الدول المصنفة وَفْقاً للمؤشِّر، وتحتل الإمارات العربية المرتبة (14) وَفْقاً للمؤشر، تليها بفارق يسير دولة قطر في المرتبة (29)، والسعودية (36)، والمغرب (38)، والبحرين (53)، والأردن (58)، ولبنان (60)، وتونس (61)، وعمان (75)، في حين أنَّ العراق خارج مؤشر التأثير الثقافي، أي: لم يُشْمَل بهذا المؤشر ضمن دول الشرق الأوسط.
يلاحظ على بعض الدول تحقق مستويات عالية في مؤشر التأثير الثقافي أكثر من غيرها؛ لأنَّها تؤمن بأنَّ عناصر (الترفيه، والموضة، والسعادة، والثقافة المؤثرة، والعلامات التجارية، والحداثة، والمكانة المرموقة) تساهم مساهمةً فاعلةً في تحقيق أعلى المستويات التأثير الثقافي، إذ تحتل إيطاليا الصدارة في المؤشر بنسبة (100%)، تبعاً لسمات التأثير الثقافي، فعلى سبيل المثال، وفيما يتعلق بالموضة ترتفع في إيطاليا، بنسبة (100%)، يليها العلامات التجارية، إذ ترتفع في الولايات المتحدة بنسبة (100%)، وتنشغل اليابان بالحداثة بنسبة (100%)، في حين تحتل الإمارات المرتبة الأولى بالمكانة المرموقة بنسبة (100%)، في حين جاءت مصر بالمرتبة الأولى من حيث الثقافة المؤثرة بنسبة (100%)، وتبين النتائج الرئيسة لمؤشر التأثير الثقافي:
إيطاليا هي البلد الأفضل أداء لهذا العام ضمن النتائج العالمية من حيث الموضة، و(الترند).
تُعدُّ الولايات المتحدة هي الأفضل من بين الدول من حيث العلامات والماركات التجارية هي الأولى من بين دول العالم.
تأتي الإمارات الأفضل من بين الدول من حيث المكانة المرموقة.
مصر الأفضل عالمياً من حيث الثقافة المؤثرة.

لقراءة المزيد اضغط هنا

 

.

رابط المصدر:

https://www.bayancenter.org/2023/02/9335/

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M