دور الهجرة الدولية في خلق التوازن في دول المنشأ ودول الاستقبال

اعداد :

  • بنيونـــــس بنعائشة – طالب باحث في الهجرة الدولية: كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الأول، وجدة، المغرب
  • عبد القادر السباعي، خديجة بنربيعة، عبد القادر التايـــري: أساتذة باحثون، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الأول وجدة، المغرب
  • المركز الديمقراطي العربي
  • مجلة الدراسات الأفريقية وحوض النيل : العدد التاسع  أيلول – سبتمبر 2020 ,مجلد 03 مجلة دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي ألمانيا – برلين .
  • تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكافة القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل.
Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland

ملخص:

لم تعد دراسة الهجرة كظاهرة إنسانية تقتصر على دراسة وتتبع حركية السكان حجميا من منطقة إلى أخرى، بل أصبحت تتأثر وتؤثر في مجالات أخرى، ما جعلها سببا في خلق علاقات عابرة للحدود، ذات طابع ديموغرافي واقتصادي واجتماعي وثقافي، تتجلى في تحقيق نوع من التوازن بين البلدان المصدرة والبلدان المستقبلة للمهاجرين.

في هذا الإطار، تعاني الدول المستقبلة للمهاجرين، خاصة دول الاتحاد الأوربي وأمريكا الشمالية من تراجع كبير في معدل التزايد الطبيعي والساكنة النشيطة وعدد السكان، مصحوبا بارتفاع ملحوظ لنسبة الشيخوخة. وهذا ما يرفع من نفقات الخدمات الاجتماعية وصناديق التقاعد ويعيق تعويض السكان. من جانب أخر، تعاني الدول المصدرة للمهاجرين من نمو ديمغرافي سريع مع ارتفاع عدد الساكنة النشيطة ونسبتي البطالة والفقر، خاصة لدى فئة الشباب الباحث عن فرص الشغل. هاتين الوضعيتين تستدعيان البحث عن حلول تخفف من حدة هذا التراجع وتخلق التوازن داخل هذه المجتمعات. من هنا، تبدو أهمية الهجرة كعامل للتخفيف في آن واحد، من الضغط الديموغرافي في الدول المصدرة والتراجع الديموغرافي في الدول المستقبلة، كما تعمل على تخفيف البطالة في الدول الأولى وتوفير اليد العاملة في الثانية.

Abstract

The study of migration as a human phenomenon is no longer limited to studying and tracking quantitatively the movement of the population from one region to another, but it become affected in some domains and affecting in other domains, which caused the creation of a demographic, economic, social and cultural cross-border relations, which is manifested in achieving a kind of balance between the countries of origins and the receiving countries.

In this context, the countries receiving migrants, especially the European Union and North America, suffer from a significant decline in the rate of natural growth, active population and poverty, accompanied by a noticeable increase in the rate of aging. This raises the costs of social services and pension funds and hinders population compensation. On the other hand, the countries that export migrants suffer from high population, active population, unemployment and poverty, especially among the youth who seek employment opportunities. These two situations demand a serious thinking about solutions that can mitigate this decline and create a balance within these societies. Hence, the importance of migration appears as a factor to reduce demographic pressure in the exporting countries and demographic decline in receiving countries, as it works to reduce unemployment in the first countries and provide labor in the second.

رابط المصدر:

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M