فاعلية بعض فنيات الإرشاد لتحسين التحصيل الدراسي “دراسة حالة “

اعداد : أ.د  السيد ريشة – أستاذ علم النفس ورئيس قسم العلوم الاجتماعية والمساندة  – كلية الضباط -أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة 

 

ملخص الدراسة باللغة العربية  :

هدفت هذه الدراسة الي  التعرف علي أثر التدريب علي برنامج الارشاد النفسي وفنياته المختلفة من اجل تحسين التحصيل الدراسي لدي الطالب (دراسة الحالة) وقد تكونت عينة الدراسة لطالب جامعي بالامارات العربية المتحدة (دراسة حالة ) وتلخصت مشكلة الدراسة في التساؤلين التاليين 1-هل توجد فروق في التحصيل الدراسي لدى الطالب (دراسة الحالة)    في كل من القياسين قبل وبعد التدريب علي البرنامج ؟2-هل توجد فروق في التحصيل الدراسي  لدي الطالب (دراسة الحالة )في كل من القياسين بعد التطبيق علي البرنامج والقياس التتبعي(بعد شهر)؟وقد تم استخدم المنهج التجريبي لمعرفة الفروق بين القياس القبلي و البعدي وتكونت ادوات الدراسة  من البرنامج الارشادي الذي تم تطبيقه لمدة ثلاثة اشهر وكذا  التحصيل الدراسي بواسطة مقارنة درجات الطالب في امتحان الثانوية العامة ودرجاته في نهاية الفصل الدراسي الاول الجامعي لجميع المساقات للعام الجامعي 2019 /2020وكما بينت النتائج وجود أثر لفاعلية برنامج الارشاد النفسي وفنياته المختلفة في تحسين مستوي التحصيل الدراسي من خلال الدرجات المرتفعة بعد التدريب علي البرنامج  وقد أوصت هذه الدراسة بضرورة اجراء دراسة ميدانية حول هذا الموضوع تستهدف جميع الطلاب علي مدي المامهم بأهمية دور فنيات الارشاد النفسي واستخداماته في كيفية تحسين التحصيل الدراسي لخدمة العملية التربوية ولتحقيق الاهداف التعليمية .

Summary :

This study aimed to identify the effect of training on the psychological counseling program and its various techniques in order to improve the student’s academic achievement (case study) The study sample consisted of a university student in the United Arab Emirates (case study) and the study problem was summarized in the following two questions 1-Are there differences in Student’s academic achievement (case study) in each of the two measurements before and after training on the program? 2- Are there differences in the student’s academic achievement (case study) in each of the two measurements after application to the program and traceability (after a month)? The experimental method for identifying the differences between q The pre-post and postgraduate study tools consisted of the counseling program that has been applied for a period of three months, as well as academic achievement by comparing the student’s scores in the high school exam and its grades at the end of the first university semester for all courses for the academic year 2019/2020. The results also showed an impact of the effectiveness of the psychological counseling program and its techniques Various in improving the level of academic achievement through high grades after training on the program. This study recommended the necessity of conducting a field study on this topic targeting all students to the extent of their knowledge of the importance of the role of psychological counseling techniques and their use It is about how to improve academic achievement to serve the educational process and to achieve educational goals

-الفصل الاول :

( مدخل الي الدراسة )-مقدمة: ( تمهيد)ترى الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن الإرشاد النفسي هو عبارة عن ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘـﺩﻤﻬﺎ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻱ ﻭﻓﻕ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺨﻼل ﻤﺭﺍﺤـل ﻨﻤﻭﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭﻴﻘﺩﻤﻭﻥ ﺨﺩﻤﺎﺘﻪ ﻟﻬﻡ لتأكيد ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍلإﻴﺠﺎﺒﻲ ﺒﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺸﺩ ﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭاكتسابه ﻗﺩﺭﺓ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ. ﻭﻴﻘﺩﻡ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﻟﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻷﻓـﺭﺍﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﻌﻤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ من طلاب الجامعة، ﻭﺍﻟﻌﻤل الخ) American Psychological Association(1997)  ومن أجل تحقيق أهداف الإرشاد النفسي في الوصول إلى استخدام الفرد أقصي إمكانياته والاستفادة منها وتحقيق الصحة النفسية وذلك عن طريق أن يستخدم المرشد  الفنيات الإرشادية معتمدا على النظريات والمدارس الإرشادية  من خلال البرامج الارشادية  لتعديل السلوك وتنمية القدرات العقلية ومن خلال عمل الباحث كمعالج ومرشد نفسي بترخيص من وزارة الصحة المصرية وممارسته العمل الارشادى الطلابي فقد يدرك قيمة الارشاد للطلاب وكيفية التغلب علي المشكلات الدراسية منها التحصيل الدراسي . وقد أكد كلا منSavarese, G., Iannaccone, A., Mollo, M., Fasano, O., Pecoraro, N., Carpinelli, L., Cavallo, P.2019
في بحثهم بالمجلة البريطانية للتوجيه والإرشاد التأكيد علي أهمية الارشاد لطلاب الجامعة بهدف خفض مستويات التوتر المرتبطة بالأداء الأكاديمي والوعي التأملي ودور المنهج الاستنباطي في الإرشاد النفسي لطلاب الجامعة الإيطالية والذي يعتمد بشكل أساسي على شكل من أشكال الحوار ويُعرف باسم “مقابلة الإثراء” وهو عبارة عن وضع تقني للمحادثة يساعد فيه المرشد الطالب على زيادة وعيه بخبراته التعليمية وأنه أسلوب للمحادثة يوفر للطلاب نشاطًا عاكسًا عن طريق إعادة توجيه تجارب الصعوبات المرتبطة به ، أو مشاعر تدني الفعالية الذاتية ، والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر ، والأعراض الجسدية والعقلية وقد يبدو أن هذا النشاط العاكس يمثل خطوة ذات صلة لمساعدتهم على توحيد مهارات التأقلم والمرونة وتم جمع البيانات من خدمة الاستشارة الارشادية بجامعة ساليرنو بايطاليا.

وقد تم تطوير ممارسات الإرشاد النفسي في روسيا Karyagina, (2019)  كاراجينا

وذلك من خلال تكوين علم النفس الإرشادي كنظام علمي استنادًا إلى أعماله على “تحليل الحالة التاريخية” لتطوير علم النفس الروسي من التسعينيات حتى الوقت الحاضر ، وذلك عبر مراحل تطور البحث النفسي والممارسة ومهام المقابلة وتم تحليل دراسة الحالة وخصائصها الرئيسية في ممارسة الاستشارات المتعلقة بعلم النفس الأساسي والتطبيقي بالتفصيل وهي السمة الأساسية لممارسة الإرشاد وعلم النفس وفقًا لذلك فقد تم “الأخذ في الاعتبار” بالصورة الكلية للفرد كمثال أبسط للوضع المعرفي والأخلاقي ويتضح ذلك من خلال التنفيذ النفسي التقني لمثل هذه الرؤية بجامعة موسكو الحكومية لعلم النفس والتعليم.

2-مدخل لمشكلة الدراسة فقد لوحظ وجود عوامل لصعوبات التعلم قد تسبب التعثر الدراسي لطالب في المرحلة الجامعية الاولي مما قد يتسبب ذلك تعرضه للفصل او تغير مسار الدراسة وقد يكون ذلك له أثرٍ سلبي علي الحياة الشخصية والاجتماعية من حيث إقامة علاقات إيجابية وتعاونية مع الأقران والمبادأة والقدرة علي ضبط الذات وفهم مشاعر الآخرين وحل المشكلات الاجتماعية وإنجاز المهام الاجتماعية المختلفة. وبعد اطلاع الباحث علي بعض الدراسات السابقة والأطر النظرية في هذا المجال واتضح من بعض الدراسات منها دراسة بولمر (Plummer, 2008) فقد وجه إلى الاهتمام بالتعلم بالمحاكاة أو الأنموذج والأنشطة التعاونية واللعب والتحفيز المستمر لذوي صعوبات التعلم ، كما جعل جارني (Carney,2006) إبقاء الاتصال البصري وإدراك مشاعر الآخرين وألا يقاطع الطالب حديث الآخرين شرطاً لتحقيق التفاعل الإيجابي مع الآخرين، ويُعد سمبسون (simpson,2008) على ضرورة استخدام فنيات نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا كالملاحظة والتقليد وتعديل الإدراكات الاجتماعية مع هؤلاء الطلاب  أما دراسة ساتشر، وكيللي

Satcher, Kelly M ,(2018)  فقد هدفت الي تحليل مشكلة إدارة الفصول الدراسية وانخفاض الأداء الأكاديمي لدي بعض طلاب كلية ساتشر ، جامعة كيلي إم. نورثرنترال  ، والتي كانت مرتبطة على الأرجح بإدارة الفصل الدراسي غير الفعال وايضا دراسة مولنر كلمبر (Molenaar-Klumper,2002,99) أن الطلاب ذوي صعوبات التعلم قد يعانون من  التعثر الدراسي وقد يعانون من بعض المشكلات النفسية والاجتماعية مثل العزلة الاجتماعية وشعورهم بعدم الأمن والخوف من ردود فعل الآخرين ، وكذلك دراسة جالويتال  (Galwayetal,2011)التي وصفت المتعثرين دراسيا بأن لديهم قصورفي القدرةعلى حل المشكلات الاجتماعية، وصعوبة في التكيف النفسي  واوضحت دراسة (Goins,2012) أن بعض من طلاب صعوبات التعلم متعثرين دراسيا ولديهم سلوكاً عدوانياً ومشكلات في احترام الذات، وتوصلت دراسة ( أيمن يحي، وإبراهيم حمزة ،2013) إلى أن بعض من المتعثرين دراسيا قد يعانون من قصور في المهارات الاجتماعية وضعف في القدرة علي حل المشكلات الاجتماعية، والانسحاب الاجتماعي والعلاقات المضطربة مع الأقران،وتوصلت دراسة “مارسلينو وليس أنا” بجامعة ليزا آن. والدن Marcelino, Lisa Anne ,(2018) ، الحاجة  للارشاد النفسي بعد التوصل لمعرفة العوامل التي بسببها يتوقع  ضعف التحصيل الدراسي لدى طلاب كلية المجتمع من أصل أسباني وأن الطلاب المعرضين لخطر الأداء الأكاديمي المتدني ممكن يتم فصلهم من الكلية في وقت مبكر أي في المرحلة الجامعية الاولي .

و دراسة موندي وشاريل Mundia, Shahrill, (2018)  لمعرفة أثر المواجهة والبحث  والمساعدة على الإنجازات الأكاديمية لطلاب الجامعة ودور الارشاد النفسي في استكشاف استراتيجيات المواجهة لسلوكيات ذوي صعوبات التعلم وضعف التحصيل الدراسي لهم  أثناء متابعة دراساتهم في إحدى الجامعات.

وانطلاقاً من كيفية التوصل لتحسين التحصيل الدراسي لدراسة حالة الطالب الذي يعد من ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الجامعة  الاولي والذي يتصف بضعف وقصور في بعض العوامل التي من الممكن أن تسبب تعثر دراسي فإنه يحتاج إلى تنميتها بما يحقق له توافقاً اكاديميا ونفسياً واجتماعياً مع المحيطين به، وقد أشارت بعض الدراسات بأن التعثر الدراسي لبعض طلاب الجامعة  قد يتسبب في القصور أو الضعف في بعض المهارات منها التعاون والمشاركة وتكوين العلاقات الاجتماعية والتعبير عن المشاعر الموجبة والسلبية والاستجابة للنقد الموجه من الآخرين  ويتطلب ذلك إعداد برنامج إرشادي يهدف إلى تنمية هذه المهارات والتي بدورها تحسن العوامل التي قد تسبب التعثر الاكاديمي .

وهنا يأتي دور البرنامج الارشاد النفسي في بحث مشكلة بعض العوامل التي قد تنتج من صعوبات التعلم والتي قد تتسبب في التعثر الدراسي وضعف في الانتباه او الادراك او الذاكرة او القدرات العقلية بصفة عامة او الميول الشخصية وعدم التوافق والتأقلم من الانتقال من المرحلة الثانوية الي المرحلة  الجامعية الاولي وهناك اسباب عديدة فقد قام الباحث الحالي بعمل دراسة حالة للطالب والذي يتعرض لمثل هذه المشاكل مما يتم فحصه واجراء الاختبارات والمقاييس اللازمة لمعرفة مواطن الضعف والقوة ومن خلالها يتم عمل برنامج ارشادي نفسي لتفادي العوامل التي قد تسبب التعثر الدراسي له او عدم التعاون والمشاركة وتكوين العلاقات الاجتماعية او عدم التعبير عن المشاعر الموجبة والسلبية أوالاستجابة للنقد الموجه من الآخرين مما يتطلب إعداد برنامج إرشادي يهدف إلى تنمية هذه المهارات وبما يسمح بتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي وتحسين صعوبات التعلم .

ومن خلال ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال التالي:

ما مدي فاعلية البرنامج الإرشادي المقترح لتحسين التحصيل الدراسي لدى دراسة حالة من ذوي صعوبات التعلم  ؟ويتفرع من هذا السؤال عدة أسئلة فرعية هي:

1-هل توجد فروق في درجات التحصيل الدراسي لدى الطالب (دراسة الحالة ) قبل وبعد تطبيق برنامج الارشاد النفسي ؟

2- هل لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لدرجات التحصيل الدراسي لدى الطالب (دراسة الحالة) في كل من القياسين البعدي والتتبعي(لمدة شهر) ؟.

4-أهمية الدراسة:- أ –الأهمية النظرية . بأن الإرشاد النفسي يجعل الطلاب يشعرون بقدر أكبر من القدرة على التعرف على الحالات العاطفية ، وفهم العلاقات السببية ، واستنتاج الحالات الذهنية للآخرين من حيث المعتقدات والرغبات والنوايا والتوقعات والتفكير الناقد.

ب-الأهمية التطبيقية: يمكن تعميم تطبيق البرنامج الارشادي لتحسين التحصيل الدراسي لجميع طلاب الجامعة.

5-التعريفات الاجرائية للدراسة: الارشاد النفسي: التوجيه أو الإرشاد النفسي عملية تتضمن مجموعة من الخدمات التي تقدّم للأفراد لمساعدتهم على فهم أنفسهم، وإدراك مشكلاتهم ، والانتفاع  بقدراتهم في التغلب على هذه المشكلات وفي تحقيق أقصى ما يستطيعون الوصول إليه من نمو وتكامل في شخصياتهم وتحسين التحصيل الدراسي .

التحصيل الدراسي:هي الدرجة التي يحصل عليها في نهاية الفصل الدراسي الاول للعام الجامعي 2019/2020مقارنة الدرجة التي حصل عليها في الثانوية العامة

6-حدود البحث: -زمنيا :على مدار العام الدراسي 2019/2020م  وبمعدل جلستين في الاسبوع لمدة ثلاث أشهر تقريبا والتي استغرقت حوالي 24 جلسة تقريبا -مكانيا :  مكتب مخصص لجلسات الارشاد  – بشريا :دراسة الحالة لطالب واحد .

الفصل الثاني  (الاطر النظرية لمفاهيم ومتغيرات الدراسة )

اولا : مفهوم الإرشاد النفسي والنظريات المفسرة له وبعض فنيات الارشاد النفسي

تمهيد :يحتل الإرشاد موقعا متميزا بين فروع علم النفس خاصة وبين العلوم بوجه عام (Unesco,1996) ويعد الإرشاد النفسي فرعا من فروع علم النفس التطبيقي.

– يهدف الإرشاد النفسي إلى  استغلال إمكانيات الفرد لأقصى درجة والتأكيد على  الجانب الإيجابي في الشخصية وايضا العملية التربوية وخاصة التحصيل الدراسي .

-يحاول الإرشاد المعرفي السلوكي تحقيق الأمن والسلام النفسي لدي الشخص مما يؤدي به إلي الإرتياح النفسي الداخلي بما لا يجعله قلقاً أو متوتراً.

مبادئ الإرشاد المعرفي السلوكي:

يعتمد الإرشاد المعرفي السلوكي علي صياغة مشكلة العميل والعمل علي حلها لذا فهو ارشاد تعليمي.

-تتم الجلسات وفق جدول يحاول المرشد تنفيذه قدر المستطاع.

-يستخدم الإرشاد المعرفي السلوكي فنيات متعددة لإحداث تغييرات في التفكير ، المزاج ، السلوك ، ويستخدم أيضاً بعض الفنيات المعرفية مثل الإكتشاف الموجه(احمد عبدالرحمن خليفه:2016: 37-39)

ثانيا :التحصيل الدراسي

“إتقان جملة من المهارات والمعارف تلك التي يمكن أن يمتلكها الطالب بعد تعرضه لخبرات تربوية في مادة  دراسية معينة أو مجموعة مواد  دراسية وهكذا يمثل مفهوم التحصيل الد ا رسي مدى قدرة الطالب على استيعاب المواد الدراسية المقررة ومدى قدرته على تطبيقها من خلال وسائل مقياس تجريها المدرسة الامتحانات الشفوية والتركيز على أن تتم في قاعات فضلاً عن الامتحانات البعدية

ويعرفه الغرباوي ( ٢٠٠٨ (بانه ” كل أداء يقوم به الطالب في الموضوعات التعليمية المختلفة، والذي يمكن إخضاعه للقياس عن طريق د رجات إختبار أو تقديرات المدرسين أو كليهما”

الفصل الثالث دراسات سابقة-

واكدت دراسة Forjan, Nadya Enamorado ,(2017) دور علم النفس في استكشاف الإنجاز الأكاديمي لطلاب الكلية الجامعية عبر الإنترنت ويعد الارشاد النفسي عامل مساعد للتحصيل الدراسي لطلاب الجامعة في تنظيم عاداتهم الدراسية بشكل مستقل وفعال عبر الإنترنت من خلال الدورات التدريبية أمر مهم في تقييم جودة أداء الطلاب في التعليم العالي. يعد تقييم اختلافات المتعلم وكيفية تأثير هذه الاختلافات على الأداء الأكاديمي للطلاب إحدى الطرق لفهم دور الطلاب في بيئة التعلم عبر الإنترنت. وكان الغرض من هذه الدراسة هو دراسة إلى أي مدى تبني استراتيجيات التعلم الذاتي التنظيم وما وراء المعرفة والفعالية الذاتية ، كما تم قياسها من خلال الدرجات في الاستراتيجيات المحفزة لاستبيان التعلم  ، والتنبؤ بالتحصيل الدراسي للطلاب على الانترنت. وتم قياس التحصيل الدراسي باستخدام درجة مقرر الطلاب الذاتي. تكونت عينة الدراسة من 150 طالبًا جامعيًا مسجلين في دورة في علم نفس لأساليب البحث في مؤسسة عامة للتعليم العالي مدتها أربع سنوات عبر الإنترنت بالكامل في جنوب فلوريدا. وكانت طريقة جمع البيانات الأولية هي استبيان التقرير الذاتي المكون من 81 بندًا ، الاستراتيجيات المحفزة لاستبيان التعلم ، والذي تم استخدامه على نطاق واسع في مشاريع البحوث التعليمية لتقييم الأداء الأكاديمي لطلاب الجامعات. أسفر تحليل الانحدار المتعدد عن R2 معدلة = .12 ، p <.001 للتنبؤات الثلاثة والإنجاز الأكاديمي. كشف تحليل التباين F 5.199 ، p <.001 ، وهو ذو دلالة إحصائية. ومع ذلك ، كان التعلم الذاتي المنظم والفعالية الذاتية فقط متنبئين إحصائياً للإنجاز الأكاديمي للطلاب. تضيف هذه النتائج دعمًا للأدب حول الارتباط الإيجابي الموجود بين هؤلاء المتنبئين والإنجاز الأكاديمي للمتعلمين عبر الإنترنت.

وأوضحت دراسة Rodríguez, M.S., Tinajero, C., Páramo, M.F, (2017)

خصائص الارشاد النفسي والإنجاز الأكاديمي لدى طلاب السنة الأولى في الجامعة الإسبانية وأكدت علي أن الانتقال إلى الجامعة هو عملية متعددة العوامل تم منحها اعتبارًا نادرًا في إسبانيا ، على الرغم من كونها واحدة من البلدان التي لديها أعلى معدلات الفشل والاستنزاف للأكاديميين داخل الاتحاد الأوروبي وتكونت اداة الدراسة نموذجًا تجريبيًا للتنبؤ بالتحصيل الأكاديمي للطلاب الاسبان في الجامعة من خلال دراسة خصائص ما قبل الدخول في الارشاد النفسي والتكيف مع الجامعة ، لدي عينة من 300 طالب جامعي في السنة الأولى التقليدية وقد أظهرت نتائج الدراسة أن التحصيل قبل الجامعي والتكيف الأكاديمي والشخصي والعاطفي كانا من المتنبئين المباشرين للإنجاز الأكاديمي.

واظهرت دراسة Lee, Sohn, (2017)  آثار المثابرة  على التحصيل الدراسي والمواقف المهنية المتعلقة بطلاب الجامعات في كوريا  فلقد وجد الباحثون أن الأداء المتميز لا يستلزم فقط المواهب الفطرية ولكن أيضًا الممارسة المركزة والجهد مع مرور الوقت، نظرًا لأنه يجب على طلاب الجامعات السعي لتحقيق الإنجاز الأكاديمي والاستعداد لمهنة المستقبل ، فقد تكونت عينة الدراسة من  253 طالبًا لفحص آثار الممارسة الحادة والمدروسة على التحصيل الدراسي والمواقف المهنية في نموذج كوري،وأظهرت النتائج أن المثابرة كانت مرتبطًة بالدرجات المرتفعة، وأن هذه العلاقة مؤشرا كبيرا لسلوك الطلاب في الإعداد الوظيفي وعلاقته المهنية الرئيسية. من خلال هذه الدراسة ، وقد ساهمت هذه الدراسة في أدب الخبرة من خلال توضيح كيف تؤثر المثابرة على التحصيل الدراسي للطلاب والمواقف المهنية المرتبطة بهم.

-هدفت دراسة Odaci, Değerli, Bolat, 2017  إلى تحديد العلاقة بين الذكاء العاطفي ومهارات الاستشارة للمستشارين النفسيين المحتملين الأتراك والتحقق من الاختلافات في كلا من مهارات الإرشاد فيما يتعلق بالجنس ، والخبرة السابقة في الدراسات الجماعية ، ومستويات التحصيل الاكاديمي،وتكونت عينة الدراسة من مجموعه 349 من المستشارين النفسيين ( 266 إناث بنسبة(76.2 ٪) و 83 ذكور بنسبة (23.8 ٪)وقد تم جمع البيانات من خلال استبيان المعلومات الشخصية ، ومقياس بار-أون للتجربة العاطفية والتمييز الدقيق. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة سلبية كبيرة بين الذكاء العاطفي والتأمل العاطفي ومهارات الاستشارة للمستشارين النفسيين ، ولا يوجد ارتباط بين مهارات الإرشاد فيما يتعلق بالجنس ، والخبرة السابقة في الدراسات الجماعية ، ومستويات التحصيل الاكاديمي.

-توضح دراسة ايفانز Evans, G. (2018) طريقة الإرشاد النفسي الديناميكي التي تقوم على نظرية وممارسة التحليل النفسي وهو المبدأ الأساسي في أن الضيق ناتج عن أحداث وأساليب مرتبطة في الحياة المبكرة لم نعد نعرفها من السنوات الأولى لممارسة هذا النوع من الاستشارة ، والذي قد امتد تطبيقه، ، ويمكن أن يحدث خلل في وظيفة الجسم في أي وقت من العمر وقد يكون مؤقتًا أو دائمًا ،وفي بعض الأحيان يكون الضعف مستقراً أو يمكن أن يتغير مع العالم الداخلي للشخص وخبرات الحياة السابقة ،

وهدفت دراسة Hourieh, Naser,(2019). لاستكشاف ما إذا كانت سمات الشخصية المهنية وأنواع الشخصية العامة مرتبطة  بالتحصيل الاكاديمي بين طلاب الهندسة الجامعيين وإلى أي مدى. وتكونت عينة هذه الدراسة من 46 طالب بكلية الهندسة وتم اختيارهم من جامعة مانهاتن،وتم تقييم الشخصية المهنية لكل مشارك بواسطة المرشد النفسي، وتم تقييم الشخصية العامة، وقد أظهرت النتائج بأنه على الرغم من أن درجاتهم كانت تتنبئًا جيدًا عن المعدل التراكمي ، ولكن إضافة  معرفة سمات وانواع  الشخصية  قد زادت من التباين الموضح في المعدل التراكمي على وجه التحديد.

\ما يميز الدراسة الحالية :إلا أن هذه الدراسة تميزت بالاعتماد على  نظريات الإرشاد النفسي المختلفة وفنياتها في تحسين التحصيل الدراسي ولم نركز على  فنيات نظرية واحدة ولكن كان تركيز الدراسية الحالية على فنيات الإرشاد النفسي المختلفة  .

فروض الدراسة: وتتلخص فروض الدراسة في الفرض االرئيس: يمكن تحسين التحصيل الدراسي لدي الطالب (دراسة الحالة)  من خلال فاعلية برنامج الارشاد النفسى

ويتفرع من هذا الفرض الاتي: 1-توجد فروق في درجات التحصيل الدراسي لدى الطالب (دراسة الحالة ) قبل وبعد تطبيق برنامج الارشاد النفسي ” 2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لدرجات التحصيل الدراسي لدى الطالب (دراسة الحالة) في كل من القياسين البعدي والتتبعي(لمدة شهر) “.

الفصــل الرابــع (منهج وإجراءات الدراسة) تمهيد:يتناول هذا الفصل منهج الدراسة وإجراءاتها ، ويشمل المنهج المستخدم وخصائص عينة الدراسة وعرض أدوات الدراسة وخصائصها السيكومترية ، وكذلك الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة. أولاً : منهج الدراسة:استخدم الباحث في الدراسة الحالية المنهج التجريبي ، وذلك لدراسة  تأثير المتغير المستقل (البرنامج الارشادي )  على المتغير التابع للدراسة (التحصيل الدراسي ) وذلك باستخدام تصميم تجريبي لدراسة حالة واحدة قبل وبعد التدريب علي البرنامج وذلك القيام بالقياس القبلي والبعدي والمقارنة بينهما ، وكذلك القياس التتبعي بعد شهر من انتهاء البرنامج  تتحدد متغيرات المنهج التجريبي في الدراسة الحالية على النحو التالي: 1 – التعريف الإجرائي لمتغيرات الدراسة أ-(المتغير المستقل): ويتمثل في نوع التدخلات الإرشادية التي تتعرض لها المجموعة التجريبية (دراسة حالة ) ، وهو البرنامج الإرشادي النفسي فقط. ب –( المتغير التابع) : ويعرف بأنه مقدار التحسن الذي يطرأ على تحسين التحصيل الدراسي  كما يتم تقديره من خلال النتيجة النهائية للفصل الدراسي الاول للعام الجامعي 2019/2020 ويتم قياس المتغير التابع على ثلاث مراحل هي :. 

أ-خط الأساس : ويعني تقدير درجة التحصيل من خلال نسبة النجاح في الثانوية العامة للحالة قبل إجراء أي تدخلات أرشادية.ب- القياس البعدي  : وهو تقدير مدى التحسن الذي طرأ على التحصيل الدراسي وذلك من خلال تحسن درجات دراسة الحالة  من خلال النتيجة النهائية للفصل الدراسي الاول للعام الجامعي 2019/2020 وبعد إجراء التدخلات الإرشادية للبرنامج

ج-فترة المتابعة الأولى (القياس التتبعي )  : ويتم تقديره بمدى استمرار التحسن ، واستقراره بعد مرور فترة شهرين وذلك من نتيجة السعي الاول للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019/2020.

2- التصميم التجريبي :تهدف التجربة في هذا البحث إلى معرفة مدى فاعلية برنامج إرشادي نفسي ( كمتغير مستقل )  لتحسين التحصيل الدراسي ( متغير تابع ) وقد تم اختيار دراسة حالة من خلال القياس القبلي والقياس البعدي.

ثانيا- أ-مجتمع الدراسة : يتألف مجتمع الدراسة من طلاب الجامعة بدولة الامارات العربية المتحدة للعام الجامعي 2019 /2020 ، ويتكون المجتمع الأصلي للدراسة  للفرقة الاولي في هذه الكلية من (40)طالب

ب-ثانياً : عينة الدراسة وتكونت من دراسة حالة لطالب واحد ( ر ن) ذكر وعمره 19 عام  والتي  سوف يخضع للبرنامج الإرشادي ، بناء على محكات التشخيص  .

ج-وصف دراسة الحالة العميل(ر ن) بناء علي ملف التقييم النفسي التربوي وان سبب الإحالة وجود مشكلات اكاديمية منها لايعرف كتابة الحروف الابجدية مرتبة ويبدي أخطاء كثيرة في الكتابة -وان الطالب لديه صعوبة واضحة في تنظيم وتجميع وتكوين الإجابة علي السؤال بشكل سليم في بعض فقرات الاختبار -يبدو عليه مظاهر الحيرة والاضطراب عند القيام بأنشطة  تتطلب جهدا عقليا خاصة تحت ضغط الوقت -اظهر الطالب صعوبة في الفهم القرائي -استجابته علي المقاييس الادائية كان افضل بكثير من استجاباته علي فقرات المقياس اللفظية وخاصة انه حصل علي درجة 110في الذكاء العملي وحصل علي درجة 96 في الذكاء اللفظي أي بفارق 14 درجة ذكاء في اتجاه الذكاء العملي مما تتضح صعوبات التعلم اللفظية في الفهم القرائي وبطئ الكتابة واللخبطة في ترتيب وشكل الحروف الابجدية وأيضا اقل في القدرة العامة للاستدلال وحل المشكلات والتصور واستدعاء المعلومات المقدمة في كلمات او جمل وحصل علي درجة اقل من المتوسط في الذاكرة العاملة واقل من المتوسط في قدرته علي تخزين المعلومات في الذاكرة قصيرة المدي

-وبناء علي تطبيق مقياس السلوك التكيفي والدليل التشخيصي والاحصائي الخامس للاضطرابات العقلية DSM5 الصادر عن الجمعية الامريكية للطب النفسي تشير درجات الطالب بانه متوسط في المهارات التكيفية (التواصل -المهارات الاجتماعية )ويوصي التقرير نظرا لعدم قدرة الطالب علي التعبير عن أفكاره وتقديم إجابات بصورة تحريرية سليمة ويوصي التقرير بتحسين دافعية الطالب وتبسيط المفاهيم المجردة حتي تصبح ذات معني في قراءة أي مساق يدرسه الطالب.

ويوصي الباحث بعمل برنامج ارشاد نفسي سلوكي معرفي من اجل الاتي:-تقوية الذاكرة قصيرة المدي والانتباه والادراك وتحسين الكتابة والفهم القرائي بواسطة تنمية المهارات البصرية والسمعية والحسية في المذاكرة وذلك من اجل تحسين الذاكرة العاملة التي بدورها تحسن التحصيل الاكاديمي ثم يشمل البرنامج زيادة التكيف النفسي في المرحلة الجامعية وزيادة الدافعية لديه والتركيز علي الفهم القرائي في كيفية تلخيص بعض الموضوعات وكتابتها وفهمها وإعادة شرحها مرة اخري ثم التدريب علي التآزر البصري الحركي للتغلب علي بطئ الكتابة ثم التدريب علي التفكير المنطقي وسرعة البديهة وترتيب أفكار بصورة سريعة

– بناء علي تطبيق اختبار وكسلربلفيو لذكاء الراشدين وقد حصل علي 105 وهي تمثل درجة ذكاء متوسطة والتي تطابق نفس الدرجة التي حصل عليها الطالب في ملف التقييم الخاص به .

ثالثاً :أدوات الدراسة :استخدم  الباحث في الدراسة الحالية الأدوات الآتية :

1-مقياس وكسلر بلفيو لذكاء الراشدين (إعداد لويس مليكه )لمعرفة مستوي القدرات العقلية (نسبة الذكاء)

2-المقابلة الشخصية والملاحظة  (اعداد الباحث)

3-البرنامج الإرشادي  (إعداد الباحث )

1-مقياس وكسلر بلفيو لذكاء الراشدين (إعداد لويس مليكه )لمعرفة مستوي القدرات العقلية (نسبة الذكاء)

2-المقابلة الشخصية والملاحظة  (اعداد الباحث): تكون عن طريق لقاء مباشر وجها لوجه بهدف الحصول علي معلومات عن الموضوع الخاص باسباب انخفاض التحصيل الدراسي  من خلال الاستجابات اللفظية للطالب

اولا :تم استخدام المقابلة المنظمة (المقننة) :والتي تكون فيها الاسئلة والاجوبة محددة

-أستخدم الباحث المقابلة الحرة (غير المقننة )

وهي المقابلة التي يجريها الباحث مع الطالب (دراسة الحالة ) والتي  له علاقة بموضوع التعثر الدراسي ولذا كانت الاسئلة المطروحة غير معدة مسبقا من قبل الباحث كما في المقابلة المقننة ولكن صياغة الاسئلة ومحتواها وترتيبها تترك بيد الباحث وبالتالي لاتوجد أسئلة معدة مسبقا كما أن الطالب (دراسة الحالة) الموجه اليه الاسئلة تكون لديه حرية الاجابة ويستخدم هذا النوع من المقابلات عندما يكون هدف الباحث التعمق في دراسة تصورات الطالب في بعض المحاور المطروحة للبحث

الاجراءات العامة :

أ) تمت الجلسات الثلاث الأولى  خلال أسبوع واحد بفاصل زمني يوم واحد

زمن الجلسة يتراوح بين (45 – 60 دقيقة )

ب) المرحلة الثانية : مرحلة التدخلات الارشادية (أربعة وعشرون جلسة )

يتوقع أن يحقق البرنامج الأهداف الفرعية التالية :.

  • أن يعرف الطالب كيفية التخلي عن الافكار التي تدور حول صعوبات التعلم (الديسلسكيا) وتخطي اسباب انخفاض التحصيل الدراسي وأثرهما على حياته في المستقبل وأن يناقش الأفكار السلبية التي تتعلق بمستقبله
  • تدريه على التخلص من الأفكار السلبية تجاه الذات والمجتمع والمستقبل وبناء أفكار جديدة لتفعيل دوره في الحياة
  • الاستعاضة عن الأفكار (سيئة التكيف) بأفكار واقعية وجوانب عقلية أكثر موضوعية .
  • تعليم الطالب و تدريبه على موقف جديد أو سلوك جديد باستخدام تقنيات مثل أداء الدور، والتدريب المعرفي الاستطلاعي.
  • تأكيد أهمية العلاقة بين المرشد والطالب في التشارك بينهما في فحص الأدلة أو المعطيات أو دحض الأفكار المشوهة أو طرح الفكرة غير العقلانية أو الفكرة الخاطئة وتقويمها، وما الذي يؤيدها من أدلة باستخدام فنية الحوار السقراطي مع المرشد النفسي.
  • تدريب الطالب على تلقين نفسه تعليمات ذاتية لتصبح فيما بعد تعليمات داخلية ضمنية (يسميها بيك) حدود البرنامج :زمنيا وكانت على مدارالفصل الدراسي الاول للعام الجامعي 2019/2020م

وبمعدل جلستين في الاسبوع لمدة ثلاث أشهر تقريبا والتي استغرقت حوالي 24 جلسة تقريبا

مكانيا :  مكتب مخصص لجلسات الارشاد  بشريا (دراسة الحالة لطالب واحد )

الفصل الخامس (نتائج الدراسة ومناقشتها)

يعرض الباحث في هذا الفصل نتائج الدراسة الحالية التي توصل إليها وفقاً لاستخدامه الأساليب الإحصائية المختلفة التي تتناسب مع طبيعة فرضى الدراسة ، ثم مناقشة هذه النتائج من خلال عدة محاور .

1- مناقشة النتائج للكشف عن مدى تحقق فرضي الدراسة ، في  ضوء الاتفاق والاختلاف مع الدراسات السابقة التي تناولت الكفاءة الإرشادية لبرامج الإرشاد،والنظريات المختلفة وخبرة الباحث الارشادية.

2-  توضيح آليات وديناميات فنيات البرامج الإرشادية على ضوء ما كشفت عنه نتائج الدراسة الراهنة

3-  مدى إسهام الدراسة الراهنة في مجال الإرشاد النفسي

4-  تتلخص فرضي الدراسة في الفرض االرئيس: يمكن تحسين التحصيل الدراسي لدي الطالب (دراسة الحالة)  من خلال فاعلية برنامج الارشاد النفسى

ويتفرع من هذا الفرض الاتي: (1) نتائج الفرض الأول وتفسيره :

1-توجد فروق في درجات التحصيل الدراسي لدى الطالب (دراسة الحالة ) قبل وبعد تطبيق برنامج الارشاد النفسي ”

تفسير الفرض إحصائيا

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بما يلي :.

– تم مقارنة درجات التحصيل الدراسي  قبل  تطبيق البرنامج وبعده

– وللتحقق من صحة هذا الفرض ، تم استخدام الفروق  باستخدام النسب المئوية

جدول (   1  ) يوضح الفروق بين النسب المئوية لدرجات الطالب (دراسة الحالة) على التحصيل الدراسي قبل وبعد تطبيق برنامج الارشاد النفسي

البرنامجالقياس قبل التدريب بعد التدريب
النسبة المئوية للتحصيل الدراسي 73% 80%

 

– توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التحصيل الدراسي في  اتجاه القياس البعدي  حيث ان  النسبة المئوية لدرجات التحصيل للطالب قبل التدريب تساوي 73% اما النسبة المئوية لمتوسط المساقات وعددهم سبعة فقد حصل علي متوسط عام للمساقات السبعة بعد التدريب 80% مما يدل علي وجود فروق في اتجاه القياس البعدي مما يدل علي فاعلية برنامج الارشاد للطالب في تحسين التحصيل الدراسي للطالب اذن نقبل الفرض الصفري بأن التدريب علي برنامج الارشاد النفسي أثر في تحسين التحصيل الدراسي .

 (1) نتائج الفرض الثاني وتفسيره : قبل وبعد تطبيق برنامج الارشاد النفسي

2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية لدرجات التحصيل الدراسي لدى الطالب (دراسة الحالة) في كل من القياسين البعدي والتتبعي(لمدة شهر) “.

تفسير الفرض إحصائيا

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بما يلي :.

– تم مقارنة درجات التحصيل الدراسي  بعد  تطبيق البرنامج وبعد فترة تقريبا شهر (القياس التتبعي)

– وللتحقق من صحة هذا الفرض ، تم حساب الفروق  بواسطة  النسب المئوية

جدول (   2  ) يوضح الفروق في النسب المئوية لدرجات تحصيل الطالب (دراسة الحالة) في القياسين البعدي والتتبعي لبرنامج الارشاد النفسي

البرنامجالقياس القياس بعد التدريب القياس التتبعي
النسبة المئوية للتحصيل الدراسي 80% 80%

 

– لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التحصيل الدراسي في القياس البعدي  والقياس التتبعي حيث ان  النسبة المئوية لدرجات التحصيل للطالب بعد التدريب تساوي 80% اما النسبة المئوية لدرجات تحصيل الطالب للقياس التتبعي(لمدة شهر)فالنسبة المئوية تساوي 80% أيضا مما يدل علي عدم وجود فروق بين القياس البعدي والتتبعي مما يدل علي تأثيرفاعلية برنامج الارشاد الطالب في تحسين التحصيل الدراسي للطالب. ج ) مناقشة نتائج الدراسة :    تعني هذه النتائج أن تحسن درجات القياس البعدي للتحصيل الدراسي عن درجات التحصيل الدراسي للقياس القبلي  مما يؤكد الاستفادة الجيدة من برنامج الارشاد النفسي المستخدم  وهذه النتيجة تؤكد فاعلية برنامج الارشاد النفسي

ويلاحظ من خلال الجلسات الإرشادية  والتي  تؤثر بشكل فعال على نمو شخصية الطالب ويتفق ذلك مع دراسة      عمد الباحث إلى استخدام أنشطة وفنيات متنوعة ومتناسبة مع البرنامج الإرشادي النفسي لدحض بعض الافكار التي تسيطر علي الشخصية منها بانه من ذوي صعوبات التعلم ومشخص بانه ديسلكسيا، ومن أسباب نجاح البرنامج الإرشادي تنوع الطرق التي  تم استخدامها من حيث تقوية الدافع لدي الطالب (دراسة الحالة) ثم تعليمه كيفية الاستذكار وتنشيط الذاكرة البصرية والسمعية والحسية لكي تتم عملية معالجة البيانات للذاكرة بشكل قوي والتي من ضمن العوامل التي ساعدت علي التحصيل الجيد

واتفقت مع  دراسة Forjan, Nadya Enamorado ,(2017) دور علم النفس في استكشاف الإنجاز الأكاديمي لطلاب الكلية الجامعية ودور الارشاد النفسي كعامل مساعد للتحصيل الدراسي لطلاب الجامعة في تنظيم عاداتهم الدراسية بشكل مستقل وفعال

واتفقت مع دراسة Rodríguez, M.S., Tinajero, C., Páramo, M.F, (2017)

خصائص الارشاد النفسي والإنجاز الأكاديمي لدى طلاب السنة الأولى في الجامعة الإسبانية وأكدت علي أن الانتقال إلى الجامعة هو عملية متعددة العوامل من خلال دراسة خصائص ما قبل الدخول في الارشاد النفسي والتكيف مع الجامعة وأن التكيف الأكاديمي والشخصي والعاطفي كانا من المتنبئين المباشرين للإنجاز الأكاديمي.

واتفقت مع دراسة Lee, Sohn, (2017)  آثار المثابرة  على التحصيل الدراسي والمواقف المهنية المتعلقة بطلاب الجامعات في كوريا   ،واتفقت ايضا مع دراسة Odaci, Değerli, Bolat, 2017  لمهارات الاستشارة للمستشارين النفسيين المحتملين الأتراك والتحقق من الاختلافات في كلا من مهارات الإرشاد فيما يتعلق بالجنس ، والخبرة السابقة في الدراسات الجماعية ، ومستويات التحصيل الاكاديمي

-وايضا اتفقت مع دراسة ايفانز Evans, G. (2018)  في طريقة الإرشاد النفسي الديناميكي التي تقوم على نظرية وممارسة التحليل النفسي و دراسة سكنديرو واخرون Scandurra, Picariello, Scafaro, Bochicchio, Valerio, Amodeo,(2018)
التي تشيد بفعالية الإرشاد النفسي الديناميكي الجماعي كجهاز تدريبي سريري قادر على تعزيز مهارات ما وراء المعرفة  علاوة على ذلك ، ساعد الإرشاد النفسي الديناميكي الجماعي الطلاب على الشعور بأنهم أكثر قدرة على استنباط مسارات لتحقيق الأهداف المرجوة وتحفيز أنفسهم من خلال التفكير النقدي واتفقت مع دراسة ستشير وكيلي Satcher, Kelly M,2018

وأتفقت مع  دراسةنازاري فار Nazari, Far, 2019  للاهتمام بالارشاد النفسي من خلال التدخلات النفسية لهؤلاء الطلاب مفيدًا في تحصيلهم الأكاديمي وصحتهم العقلية. وأتفقت مع دراسةهاورو ناصر Hourieh, Naser,(2019). دور الارشاد النفسي في ما إذا كانت سمات وأنواع الشخصية مرتبطين  بالتحصيل الاكاديمي بين طلاب الهندسة الجامعيين وإلى أي مدى معرفة المعدل التراكمي على وجه التحديد. وبذلك اتضح دور برامج الارشاد النفسي في تحسين العوامل والاسباب التي ادت الي ضعف التحصيل ومن ثم تحسن التحصيل الدراسي بشكل قوي للطال (دراسة الحالة)

قائمة المراجع أولا :

المراجع باللغة العربية

– أحمد عبد الرحمن خليفية (2016 ) ، فاعلية برنامج إرشادي في تعديل بعض المتغيرات النفسية لدي عينة من طلاب المرحلة الثانوية ، رسالة ماجستير(غيرمنشوره)، جامعة المنصورة ،كلية الاداب ،قسم علم النفس.

– جاسم محمد خواجة (2009 ) ،  أسس الإرشاد النفسي نظريات ومهارات ، الكويت ، دار العلم

– جهاد  محمود علاء الدين (2013 ) ، نظريات الإرشاد والعلاج النفسي ،الاردن، الأهلية للتوزيع والنشر.

حامد عبد السلام زهران (1998)، الصحة النفسية والعلاج النفسي . القاهرة ،عالم الكتاب

———————- (2005)، التوجيه والإرشاد النفسي ،  القاهرة ، عالم الكتب

– ——————-(2015 )، الإرشاد النفسي النظرية والتطبيق ، الإسكندرية ، دار الوفاء.

ثانيا المراجع باللغة الانجليزية: – Alonazi, Ahmed A ,(2018),’Psychological, Academic and Demographic Variables Affecting Students’ Academic Achievement Among First Year College Students in Saudi Arabia’, University of the Pacific, ProQuest Dissertations Publishing. 10808605

– Amodeo, A.L., Picariello, S., Valerio, P., Bochicchio, V., Scandurra, C. (2017) ;’ Group psychodynamic counselling with final-year undergraduates in clinical psychology: A clinical methodology to reinforce academic identity and psychological well-being’,
Psychodynamic Practice, 23 (2), pp. 161-180. Cited 10 times.

– Bolin, R.M., Pate, M., McClintock, J, (2017);’ The Impact of Alcohol and Marijuana Use on Academic Achievement among College Students”, Social Science Journal, 54 (4), pp. 430-437. Cited 6 times.

-Busari, A. (2013). Bolstering Self-Esteem as Intervention Technique in the Management of Symptoms of Gender Identity Disorder among Adolescents ,  Gender & Behaviour , 11(2) , 535-545.

– Satcher, Kelly M ,(2018);’A Case Study of Effective Faculty Classroom Management and Academic Achievement among Some College-Student Populations’, Northcentral University, ProQuest Dissertations Publishing2018. 10787394.

-Savarese, G., Iannaccone, A., Mollo, M., Fasano, O., Pecoraro, N., Carpinelli, L., Cavallo, P. (2019) ;’ Academic performance-related stress levels and reflective awareness: the role of the elicitation approach in an Italian University’s psychological counselling’, British Journal of Guidance and Counselling, 47 (5), pp. 569-578.

-Evans, G, (2018) ;’ Assessing clients with a serious physical illness or disability for psychodynamic counseling’, Dual Realities: The Search for Meaning: Psychodynamic Therapy with Physically Ill People, pp. 7-17.

– Gareau, A., Gaudreau, P., Boileau, L, (2019) ;’ Past academic achievement contributes to university students’ autonomous motivation (AM)which is later moderated by implicit motivation and working memory: A Bayesian replication of the explicit-implicit model of AM’, Learning and Individual Differences, 73, pp. 30-41.

– Grenier, Daniel Patrick ,(2018);’The Relationship Between Mobile Learning and Academic Achievement in a Community College System Online Environment’, Liberty University, ProQuest Dissertations Publishing, 10750729.

Hutchinson,G.T. (1996): Irrational beliefs and behavioral misregulation in the role of alcohol abuse among self students , journal of rational emotive & cognitive behavioral therapy ,173(4) , pp 4-17..

Hogan, W.A (2001). The comparative effects of eye Movement  desensitization and reprocessing (EMDR)and cognitive- Behavioral therapy(CBT) in treatment of depression Dissertatiapon Adstracts international.62.(2-B).1082.

Kochhar S .K . ( 1999 ) : Guidance and Counselling in Colleges and Universities , New Delhi , Sterling Publishers , 1999 ,7th Published

– Lee, S., Sohn, Y.W, (2017);’ Effects of grit on academic achievement and career-related attitudes of college students in Korea’, Social Behavior and Personality, 45 (10), pp. 1629-1642. Cited 7 times.
– Li, J., Han, X., Wang, W., Sun, G., Cheng, Z, (2018);’ How social support influences university students’ academic achievement and emotional exhaustion: The mediating role of self-esteem’, Learning and Individual Differences, 61, pp. 120-126. Cited 12 times.

– Marcelino, Lisa Anne ,(2018);’Factors Predicting Academic Achievement among Hispanic Community College Students’, Walden University, ProQuest Dissertations Publishing, 2018. 10745395.

-Mundia, L., Shahrill, M, (2018);’ The impact of coping and help-seeking on university students’ academic achievements Electronic Journal of Research in Educational Psychology, 6 (44), pp. 127-146.

-Nazari, N., Far, D.M,(2019);’ The relationship between teaching skills, academic emotion, academic stress and mindset in university student academic achievement prediction: A PLS-SEM approach’, Journal of Intellectual Disability – Diagnosis and Treatment, 7 (3), pp. 119-133.

-Nelson.r .(1982): the theory and practice of counseling psychology,new York:Holt  ,Rineechart and winston

Rodríguez, M.S., Tinajero, C., Páramo, M.F, (2017) ;’Pre-entry Characteristics, Perceived Social Support, Adjustment and Academic Achievement in First-Year Spanish University Students: A Path Model’,
Journal of Psychology: Interdisciplinary and Applied, 151 (8), pp. 722-738. Cited 9 times.

-Forjan, Nadya Enamorado ,(2017);’Exploring Predictors of College Students’ Academic Achievement in a University Online Undergraduate Psychology Course’, .Barry University, ProQuest Dissertations Publishing, 2017. 10744294.

– Scandurra, C., Picariello, S., Scafaro, D., Bochicchio, V., Valerio, P., Amodeo, A.L. (2018) ;’ The time for the law is now: Editorial about the news concerning legal regulation of psychotherapy and psychosocial counselling in Slovenia’, Europe’s Journal of
Psychology, 14 (2), pp. 444-463. Cited 8 times.

Tatiana, T.L & Paul, Montgomery, (2007). cognitive-behavioral therapy increase self esteem among depressed adolescents. Vol. 29, 823-839. – Odaci, H., Değerli, F.I., Bolat, N. (2017) ;’ Emotional intelligence levels and counselling skills of prospective psychological counselors, British Journal of Guidance and Counselling, 45 (5), pp. 622-631. Cited 1 time.

قائمة محتويات الدراسة:

اولا موضوعات الدراسة الصفحة
ملخص الدراسة  باللغة العربية واللغة الانجليزيةالفصل الاول(مدخل الي الدراسة ) 12
المقدمة 2
مشكلة الدراسة 4
أهداف الدراسة 4
أهمية الدراسة(الاهمية النظرية –الاهمية التطبيقية) 4
التعريفات الاجرائية للدراسة 4
حدود الدراسة 5
الفصل الثاني (  الاطر النظرية لمفاهيم  متغيرات الدراسة ) 5
مفهوم الارشاد النفسي 6
مبادئ الارشاد النفسي المعرفي السلوكي 6

تابع قائمة محتويات الرسالة

الموضوع الصفحة
التحصيل الدراسي 9
الفصل الثالث ” دراسات سابقة “ 9
فروض الدراسة 12
الفصل الرابع”منهج واجراءات الدراسة 12
مجتمع الدراسة (دراسة الحالة) 13
ادوات الدراسة 14
برنامج الدراسة 15
الفصل الخامس” نتائج الدراسة ومناقشتها” 16
نتائج الفرض الاول 17
نتائج الفرض الثاني 18
مناقشة نتائج الدراسة 18
توصيات الدراسة 18
قائمة المراجع 20
رابط المصدر:

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M