الاستبيان: قواعد تصميمه، خطواته، أشكاله، مزاياه وعيوبه

المقدمة

الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد,  يهتم الإسلام ببناء الأسرة أهتماما عظيما حيث أنها هى اللبنه الأولى للمجتمع .
موضوع المقالة

إن اللجوء إلى الاستجواب في الدراسات الميدانية هو في حدِّ ذاته محاولة لسدِّ النقص في البيانات والتأكد من صحتها، ويتمُّ الاستجواب بأسلوبين:
1. أسلوب الاستبيان أو الاستخبار.
2. أسلوب المحادثة الحرَّة غير المقيَّدة، وهو أقل أهمية من الاستبيان وإن كان مكملًا له.
الاستبيان أداة مفيدة من أدوات البحث العلمي؛ للحصول على الحقائق, والتوصُّل إلى الوقائع، والتعرف على الظروف والأحوال ودراسة المواقف والاتجاهات والآراء يُساعد الملاحظة ويكملها، وهو في بعض الأحيان الوسيلة العملية الوحيدة للقيام بالدراسة العلمية.

وهناك من يُفرِّق بين الاستبيان، وهو الذي يتمُّ عند الرغبة في تجميع المعلومات الحقيقية، وبين التعرف على الآراء، أو قياس الاتجاه المدرج الذي يتمُّ لمعرفة الآراء المختلفة, بالنسبة لمشكلة يعالجها الباحث.
والواقع: ليس هناك من فرق عملي كبير بين كلٍّ من النوعين؛ نظرًا لصعوبة التمييز في كثير من الأحيان بين الحقيقة والآراء.

أما الاستبيان فهو مقابلة شخصية مع أفراد قد يجيدون القراءة أو لا يجيدونها، وكذلك الكتابة، فينظر الباحث إلى صحيفة الاستبيان التي يوجه أسئلتها إلى كلٍّ منهم بلغة مبسطة يفهمونها، ثم يسجل الباحث الإجابات على صحيفة الاستبيان الخاصة لكل منهم، وهناك تعبير ديواني هو الاستمارة، ومعناه صحيفة مطبوعة تتطلب بيانات خاصة لإجازة أمرٍ من الأمور.
يُعَدُّ الاستبيان من أكثر الأدوات المستخدمة في جمع البيانات، خاصة في العلوم الاجتماعية، والتي تتطلب الحصول على معلومات أو تصورات أو آراء الأفراد.

أ. قواعد تصميم الاستبيان وخطواته:

ليس من السهل تصميم الاستبيان؛ حيث يتطلب دُرْبَة وذكاء، وعلى الباحث أن يراعي في تصميم الاستبيان عددًا من القواعد والمعايير أثناء صياغته، تتعلَّق بمحتوى الاستبيان وبشكله وأهدافه:
1. القواعد العامة للصياغة: وتشمل محتوى الاستبيان وحجمه، بحيث يفترض ألا يكون كبيرًا؛ حتى لا يتطلب جهدًا من المفحوصين، كأن يتجنَّب الباحث وضع أسئلة لا مبرِّرَ لها وغير مهمة؛ مما يؤدِّي إلى الحد من دافعية المفحوصين، كذلك الأسئلة المثيرة للتفكير الدقيق أو المعقد، وإذا كان بالإمكان الحصول على المعلومات من مصادر أخرى كالسجلات والوثائق, فلا داعي لطلبها بوساطة الاستبيان؛ حتى لا يعطي المفحوص فرصة للشك في جدِّيَّة البحث.
ومما يدفع المفحوص للإجابة بدقة وجدية وجودُ عناصر حافزة تجذب انتباهه، أو تسمح له بالتعبير عن آرائه.
هذا، ومن الضروري التأكد من ارتباط كل سؤال في الاستبيان بمشكلة البحث، وبتحقيق هدف جزئي يسهم في تحقيق أهداف البحث.

2. قواعد تتعلَّق بصياغة الأسئلة:

بحيث تصاغ بعبارات واضحة وكلمات سهلة محدودة المعاني، تسهل إدراك المطلوب من السؤال، ويفضل استعمال الكلمات العامة التي يتَّفق الناس على معانيها، وأن تكون الجمل المستخدمة في صياغة الأسئلة قصيرة مرتبطة بالمعنى، وأن يحويَ السؤال فكرة واحدة فقط لا تشعر المفحوص بالحرج، وأن توضع جميع الخيارات الممكنة للإجابة، والتركيز على الخيارات الرئيسة، وترك بند مفتوح لاحتمالية وجود خيار آخر، وأن تُصاغ الأسئلة ذات الطابع الكمِّي بشكل دقيق ومباشر.

3. يُراعى في صدق الإجابة على الأسئلة وضعُ أسئلة خاصة توضح مدى صدق المفحوص.

ووضع أسئلة خاصة ترتبط إجابتها بإجابات أسئلة أخرى موجودة في الاستبيان؛ لأن وجود أي خلل في إجابات الأسئلة يكشف عن عدم دقة المفحوص في الإجابة.
هناك وسيلة أخرى للتحقق من صدق الإجابة هي: المقارنة بين الإجابة الواردة في الاستبيان مع ما هو موجود في السجلات والوثائق؛ إلا أن ذلك يتطلب وقتًا وجهدًا إضافيين.

4. ترتيب الأسئلة:

يراعى فيها البدء بالأسئلة السهلة التي تتناول الحقائق الأولية، وأن ترتَّب الأسئلة بشكل منطقي، كأن يضع الباحث الأسئلة الخاصة بموضوع معين في وحدة واحدة متسلسلة في الاستبيان، وينتقل بعدها إلى أسئلة مرتبطة بموضوع آخر؛ على أن يبدأ الباحث بالأسئلة السهلة والعامة، وأن يُعالج كل سؤال مشكلة واحدة.

ب. خطوات تصميم الاستبيان:

يتبع الباحث في تصميم الاستبيان خطوات, نجملها في أربع رئيسة هي:

1. بيان هدف الاستبيان

في ضوء تحديد موضع الدراسة بشكل عام، وبيان أهداف الدراسة.

2. إعداد الأسئلة الفرعية المتعلِّقة بالسؤال الرئيس,

التي هي المشكلة؛ بحيث تتضمَّن هدف الاستبيان في ضوء مضمون مشكلة البحث، وذلك أن يُصاغ سؤال أو أكثر حول كل موضوع فرعيٍّ، وأن يرتبط كل سؤال بجانب من جوانب المشكلة مع التقليل من عدد الأسئلة والاقتصار على الضروري منها، وبذلك يتمُّ وضع الصورة الأولية للاستبيان.

3. إجراء اختبار تجريبي مع الاستبيان،

بوساطة عرضه على عدد من أفراد الدراسة قبل اعتماده بشكله النهائي، والطلب منهم التعليق عليه وبيان الرأي، فيما إذا كانت الأسئلة واضحة أو غامضة، ومدى تغطية الاستبيان لموضوع البحث، واقتراح أسئلة إضافية حول مشكلة البحث لم تردْ في الاستبيان.

4. تعديل الاستبيان بناء على الاقتراحات إن وُجدت

وبذلك يأخذ الاستبيان الصورة النهائية، وفي صورته هذه نميز محتواه هذا، وإن حسن بناء الاستبيان ودقة صياغته وجودة تبويبه, ووضوح المعلومات ومدى تشويقها -تمكن الباحث من أن يحصل على إجابات لا يستطيع الحصول عليها بالملاحظة المباشرة، وهذا يتطلب تعاون المستخبَر، وحسن تفهمه وحماسه، وهي أمور ليس من السهل الحصول عليها دائمًا.

ج. محتويات الاستبيان, وأشكاله:

1. يحتوي الاستبيان في شكله النهائي على جزأين مهمين:

أ. مقدمة الاستبيان:

وتتضمَّن التعريف بالباحث والدراسة؛ إذ يوضِّح الباحث فيها الغرض العلمي للاستبيان، ونوع المعلومات التي يحتاج إليها الباحث من الذين يُجيبون على الاستبيان، ويشجعهم على الإجابة الموضوعية والصريحة على فقراته، ويطمئنهم على سرية المعلومات؛ مما ينعكس إيجابيًّا على المفحوصين، كما سيوضح مدى ما سيبيِّنه المبحوث من فائدة لاستكمال بحث الباحث.
وتشمل المقدمة أيضًا توضيحًا لطريقة إجابة المفحوصين على فقرات الاستبيان؛ حيث إن بعض الأسئلة قد تتطلَّب طريقة معينة في الإجابة، كما يتضمن هذا الجزء عنوان الباحث، ويأتي بعد ذلك ضمن صفحة مستقلة بعد الجزء السابق مباشرة.

ب. فقرات الاستبيان:

وتشمل أسئلة الاستبيان كافة، مع الإجابة التي توضع أمام كل فقرة؛ ليقوم الباحث باختيار الإجابة التي يراها مناسبة.

2. أما أشكال الاستبيان فهي أربعة:

أ. الاستبيان المغلق أو المقيد أو محدود الخيارات:

حيث يطلب من المفحوص اختيار الإجابة الصحيحة من مجموعة من الإجابات، مثل: نعم أو لا، أو قليل أو نادر، ويساعد هذا الاستبيان في الحصول على معلومات وبيانات أكثر؛ مما يساعد على معرفة العوامل والدوافع والأسباب.
ولهذا الشكل ميزة واضحة, وهي: سهولة الإجابة عن أسئلته؛ حيث لا يتطلب ذلك وقتًا طويلًا من المفحوصين، كما لا يتطلب من المفحوص أن يأتي بشيء من عنده، وميزة أخرى هي: سهولة تصنيف البيانات المجمعة، وارتفاع نسبة الرُّدود.
ويُعاب عليه تقيد المبحوث في إجابات محدودة، وأن الباحث قد يفضل بعض الأمور؛ ولذا من المستحسن أن يضع خيارًا أخيرًا هو أمورٌ أخرى.

ب. الاستبيان المفتوح:

وفيه يترك للمفحوص حرية التعبير عن آرائه بالتفصيل، وهذا يُساعد الباحث في التعرُّف على الأسباب والعوامل والدوافع التي تُؤثِّر على الآراء والحقائق؛ ولكن من مآخذ هذا الشكل من الاستبيان: أن المبحوث قد يُجيب بطريقة تختلف عن قصد الباحث، كما يصعب تصنيف الإجابات وتحليلها من قبل الباحث، وتدنِّي نسبة الرُّدود على هذا النوع من الأسئلة.
وإن المفحوصين لا يتحمَّسون عادة للكتابة عن آرائهم بشكل مفصَّل، ولا يمتلكون الوقت الكافي للإجابة عن أسئلة تتطلَّب منهم جهدًا، كما أن الباحث يجد صعوبة في دراسة وتصنيف وتحليل إجابات المفحوصين، بشكلٍ يُساعده للإفادة منها، وإن تفريغ المعلومات من هذا النوع من الاستبيان أمرٌ عسير إحصائيًّا, إن لم يكن مستحيلًا في بعض الأحيان.

جـ. الاستبيان المغلق المفتوح:

ويتكوَّن من أسئلة مغلقة، يُطلب من المفحوصين اختيار الإجابة المناسبة لها, وأسئلة مفتوحة تعطيه الحرية في الإجابة عن أمورٍ لم يسأل الباحث عنها.

د. الاستبيان المصوَّر:

تقدم فيه الأسئلة على شكل رسوم وصور، بدلًا من عبارات مكتوبة، وهذا النوع مفيد مع الأطفال والأميين، وأيضًا في حالة التحليل النفسي.
 وإن كان له عيبان أساسيان:
1. قصر استخدامه على المواقف التي تتضمَّن خصائص بصرية, يمكن تمييزها وفهمها.
2. من العسير تفنيده.

هذا، ويتمُّ توزيع الاستبيان إما بشكل مباشر بوساطة الاتصال بالمفحوصين، أو بوساطة البريد.
ومن مميزات الاتصال المباشر: إتاحة الفرصة للباحث، ودراسة انفعالات المفحوصين وتعبيراتهم الحسية واللفظية؛ مما يجعله في وضع أفضل لفهم استجاباتهم وتحليلها.
كما أن الباحث يتمكن من الإجابة على بعض تساؤلات المفحوصين، التي قد تثار على بعض الأسئلة، وبذا تتاح له الفرصة لتوضيح بعض جوانب الاستبيان.
هذا، وإن اتصال الباحث المباشر مع المفحوصين عامل مشجع على الاستجابة، كذلك حال وجود الباحث شخصيًّا مع المفحوصين يقنع المفحوصين بجدية الموضوع, ويتضمن استجابتهم للاستبيان.
أما توزيع الاستبيان بواسطة البريد, فإنه يمكن الاتصال بعدد كبير من المفحوصين، خاصة من يعمل منهم في مناطق بعيدة عن مكان إجراء البحث، ورغم أن هذا الأسلوب يتطلب وقتًا طويلًا في وصول الاستبيانات؛ ومن ثَمَّ إعادتها، فإن بعضًا من الأفراد لا يجيبون على الاستبيان؛ مما يؤدِّي إلى الحدِّ من حجم العينة عن الحجم المطلوب، إلا أن كثيرًا من الجهد والنفقات توفَّر على الباحث؛ حيث يسهل البريد الاتصال ويقلل من الجهد والنفقات، وأحدث الطرق هي تعبئة الاستبيان بالكمبيوتر؛ خاصة عند وجود أجهزته لدى الأفراد المشمولين بالدراسة.
وتكون هذه المواجهة متصلة بما يُسمَّى “Net Work” حيث يقوم الباحث بإرسال نسخة من الاستبيان بوساطة الكمبيوتر، ويأتي الرَّدُّ أيضًا بوساطته.

4. مزايا وعيوب الاستبيان:

أولًا: أهم مزايا الاستبيان:

لا شك أن الاستبيان أداة رئيسة ومهمة للعديد من الدراسات، ويمكن تلخيص أهم المزايا في الآتي:

  1. توفير الكثير من الجهد والوقت في جمع البيانات، خاصة إذا تمَّ إرسال الاستبيان بالبريد؛ وبهذا يمكن تغطية أماكن متباعدة في أقصر وقت ممكن.
  2. يعطي للمبحوث الحرية في اختيار الوقت المناسب لتعبئة الاستبانة, وحرية التفكير والرجوع إلى بعض المصادر التي يحتاجها.
  3. قد يقلِّل من التحيُّز؛ سواء من قبل المبحوث, أو من قبل الباحث.

ثانيًا: عيوب الاستبيان:

1. انخفاض نسبة الردود، ويعني هذا احتمالية كون آراء أصحاب الاستبانة المردودة مختلفة عن بقية أفراد الموضوع الأصلي للدراسة؛ مما يؤدِّي إلى الحد من إمكانية التعميم، ويستطيع الباحث لكي يتلافى نقص الردود أن يجعل أسئلة الاستبيان سهلة واضحة؛ لأنها تعطي حافزا أكبر للإجابة، كما أن طريقة طباعة الاستبيان تؤثِّر في زيادة نسبة المردود.

ومما يؤثِّر أيضًا: وضع مقدمة تبين أهداف الدراسة من جهة، وبيان أن الرُّدُود ستبقى سرية، وبيان أهمية هذه الردود في البحث، وأمر مهم هو: أن يكون الاستبيان مختصرا، لا يستغرق وقتًا طويلًا من المبحوث.

هذا، ويجب إرسال مغلف مدفوع رسمي مع الاستبانة، وإرسال رسالة تذكيرية بعد فترة من تاريخ إرسال النسخة الأولى من الاستبيان.

2. وجود أسئلة غير مجاب عليها من قبل المستجوَبين؛ لأسباب تتعلَّق بنوع الأسئلة، أو أسباب شخصية تتعلق بالمبحوث، ويمكن تلافي ذلك بصياغة الأسئلة بشكل جيد، وتجنب طرح أسئلة شخصية قدر الإمكان، ووضع ملاحظة في نهاية الاستبيان تطلب من المبحوث التأكد من الإجابة عن جميع الأسئلة.

3. عدم فهم المستجوَب لبعض الأسئلة؛ وعليه تكون إجابته مختلفة أو متغايرة لقصد الباحث، ويمكن تلافي ذلك بوساطة العناية بصياغة الأسئلة بلغة مفهومة وسهلة, تناسب مستوى المبحوثين.

4. عدم قدرة الباحث على معرفة بعض الأمور الانفعالية أو العاطفية من قبل المبحوث أثناء الإجابة عند وصول الاستبيانات؛ ومن ثَمَّ إعادتها، وإن بعضًا من الأفراد لا يجيبون على الاستبيان؛ مما يؤدِّي إلى الحد من حجم العينة عن الحجم المطلوب، إلا أن كثيرًا من الجهد والنفقات توفَّر على الباحث؛ حيث يسهل البريد الاتصال ويقلل من الجهد والنفقات.

ورغم أن طريقة الاستبيان شائعةٌ في البحث؛ إلا أنها كثيرًا ما يُساء استخدامها، ونذكر فيما يلي بعض الأخطاء الشائعة, التي ينبغي على الباحث تلافيها:
يأتي في مقدمة هذه الأخطاء: معرفة معلومات الاستبيان من مصادر أخرى، وعدم تشجيع المفحوص على الرَّدِّ؛ بحيث يشعر المفحوص أن الأسئلة أو بعضها تافهة لا تستحق الرد، أو أن يشمل الاستبيان أسئلة تافهة أو غير مفهومة أو مبهمة تحتمل إجابات متعارضة، وفي حال كون الإجابة بنعم أو لا؛ تكون الإجابة دون شرح مناسب للمطلوب.

وفيما يتعلق بمضمون الاستبيان, فإن استخدام الاستبيانات الطويلة تجلب الملل إلى المفحوص، كما أن تحيز القائم بالاستبيان لإجابة تُثبت صحة فرضه أمرٌ غير مقبول بالنسبة للبحث الموضوعي العلمي، وأن عدم تصميم الاستبيان بدقة يؤدِّي إلى عدم الإجابة بدقة؛ خاصة إذا وجدت بعض الثغرات في إيراد المعلومات.

نشير أخيرًا إلى أن كثيرًا من المستجوبين يكون له تفسيرات مختلفة؛ للتعبير عن نفس الحقائق والأحداث، وإن بعض المفحوصين تتأثر إجابتهم بطريقة وضع الأسئلة؛ إذا كانت هذه الأسئلة توحي بالإجابة، وإن اختلاف مؤهلات وخبرات وتفاعل المفحوصين يؤدِّي إلى وجود فروق واسعة، كما أن بعضهم يميل إلى تقديم معلومات غير دقيقة أو جزئية، أو إخفاء بعض الآراء والمواقف، وقد لا يتوفر مستوى الجدية المرتفع عند بعض المفحوصين؛ فيجيبون على أسئلة الاستبيان بتسرُّع وعدم اهتمام، وقد تكون نسبة العائد من ردود الاستبيان قليلة، ولا تمثِّل فئات المجتمع المطلوب استبيانها.
إن ما ذكرناه آنفًا لا يحول دون تلافيه؛ إذا توافر في الاستبيان الصياغة الجيدة والقواعد الأساسية لإعداده، ويبقى الاستبيان أداةً للحصول على الحقائق وجمع البيانات.
ومن الممكن استخدام هذه الأداة في البحث في مادة التفسير؛ عن طريق أسئلة أهل الفن والخبرة والعلم بهذا العلم، فيستطيع بواسطة سؤالهم أن يجمع كثيرًا من الحقائق التي تفيده في بحثه.
خطوات تصميم الاستبيان هي:
1بيان هدف الاستبيان
2إعداد الأسئلة الفرعية
3إجراء اختبار تجريبي مع الاستبيان
4تعديل الاستبيان بناء على الاقتراحات
  • المراجع والمصادر
  • 1.  ابن خلدون، عبد الرحمن، (مقدمة ابن خلدون) دار الفكر، 2002م.
  • 2. ابن منظور، (لسان العرب) دار الكتب العلمية، 2005م.
  • 3. أبو سليمان،  عبد الوهاب إبراهيم ، (الدليل إلى كتابة البحوث الجامعية ورسائل الماجستير والدكتوراه) دار تهامة، 1983م.
  • 4. إدريس، علي، (مدخل إلى مناهج البحث العلمي لكتابة الرسائل الجامعية) الدار العربية للكتاب، 1985م.
  • 5. بدر، أحمد، (أصول البحث العلمي ومناهجه) مصر، دار المعارف، 1989م.
  • 6. برتراند راسل، (النظرة العلمية) ترجمة عثمان نويه، القاهرة، وزارة الثقافة، 2006م.
  • 7. التير، مصطفى عمر ، (استمارات استبيان ومقابلة لدراسات في مجال علم الاجتماع) معهد الإنماء العربي، 1981م.
  • 8. الجرجاني،الشريف، (التعريفات) تحقيق: محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلمية، 2000م.
  • 9. جروس برس، إميل يعقوب، (كيف تكتب بحثا أو منهجية البحث) لبنان، دار العلم للملايين، 1986م.
  • 10. جرونيوم، (حضارة الإسلام) ترجمة: عبد العزيز جاويد، القاهرة، 1945م.
  • 11. حماد، فاروق، (منهج البحث في الدراسات الإسلامية تأليفًا وتحقيقًا) منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم 15، 1995م.
  • 12. خليفة، مصطفى عبد الله القسطنطيني حاجي (كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون) , دار الكتب العلمية, 1992م.
  • 13. خليل، عماد الدين ، (ابن خلدون إسلاميًّا) دار ابن كثير، دمشق، 2005م.
  • 14. خليل، عماد الدين، (أصول تشكيل العقل المسلم) دمشق، دار ابن كثير، 2005م.
  • 15. الرقاع، علي عبد الله ، (روائع الحضارة الإسلامية) مؤسسة الرسالة، 1986م.
  • 16. الساعاتي، حسن وسامية ، (تصميم البحوث الاجتماعية ومناهجها و طرائقها و كتابتها) القاهرة، دار الفكر العربي، 2006م.
  • 17. سيزكين، فؤاد، (تاريخ التراث العربي) ت: عبد الله حجازي، السعودية، دار الرياض، 1986م.
  • 18. السيوطي،جلال الدين عبد الرحمن (الاقتراح في علم أصول النحو) ، دار المعارف، 1938م.
  • 19. شلبي، أحمد، (كيف تكتب بحثا أو رسالة؟) مكتبة النهضة المصرية، 1997م.
  • 20. ضيف، شوقي، (البحث الأدبي: طبيعته، مناهجه، أصوله، مصادره) القاهرة، دار المعارف، 1977م.
  • 21. الطوفي، نجم الدين، (الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية: تفسير القرآن العظيم) تحقيق: محمد حسن إسماعيل، بيروت، دار الكتب العلمية، 2005م.
  • 22. عاقل، فاخر، (أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية) بيروت، دار العلم للملايين، 1988م.
  • 23. عبد التواب، رمضان، (فصول في فقه اللغة) مكتبة الخانجي، 1987م.
  • 24. عبد التواب، رمضان، (مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين) القاهرة، مكتبة الخانجي، 1986م.
  • 25. عبد ربه، فوزي السيد، (أسس البحث العلمي وقواعده) دار الوفاء للطباعة والنشر، 2002م.
  • 26. عبيدات,محمد وآخرون  (منهجية البحث العلمي) ، طباعة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالجامعة الأردنية، 1999م.
  • 27. عميرة، عبد الرحمن ، (أضواء على البحث والمصادر) دار الجيل، 1998م.
  • 28. فرانز روزنتال، (مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي) دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع، 1983م.
  • 29. الفضلي، عبد الهادي، (تحقيق التراث) ، جدة، مكتبة العلم، 1402هـ.
  • 30. الفيروزآبادي، (القاموس المحيط) دار المعرفة، 2007م.
  • 31. مجمع اللغة العربية، (المعجم الوسيط) مكتبة الشروق الدولية، 2004م.
  • 32. نظيف، مصطفى، (الحسن بن الهيثم: بحوثه وكشوفه البصرية) مصر، مطبعة نورة بمصر، 1942م.
  • 33. هارون، عبد السلام، (تحقيق النصوص ونشرها) القاهرة، مطبعة البابي الحلبي، 1965م.
  • 34. وحيد، رجاء، (البحث العلمي: أساسياته النظرية وممارساته العملية)  بيروت، دار الفكر المعاصر، 2000م.
  • 35. يوسف، محمد خير رمضان، (دوافع البحث و التأليف عند المسلمين) بيروت، دار ابن حزم، 2005م.

رابط المصدر:

https://www.b-sociology.com/2019/09/pdf_73.html

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M