موقف العراق من التحالف الدولي ضد داعش

الجامعة / جامعة المصطفى العالمية

الكلية / كلية العلوم والمعارف

المرحلة / الماجستير

المادة الدراسية / السياسة الخارجية

الباحث: حيدر المحمداوي

عنوان البحث / موقف العراق من التحالف الدولي ضد داعش.

المقدمة

إن إستراتيجية الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب تباينت بين مرحلة و أخرى إذ أن طبيعة المرحلة أختلفت بالنسبة للولايات المتحدة ففي مرحلة الحرب الباردة وحتى وقوع أحداث الحادي عشر من أيلول كانت الإدارة الأمريكية تعتمد إستراتيجية الرد المباشر على الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها منطلقة من أعتبارات عدة ليس أقلها وجود عدو منافس و قوة لا يمكن بأي شكل من الأشكال الإستهانة بها ألا و هي الإتحاد السوفيتي السابق لذلك كان النهج الإستراتيجي الأمريكي يعتمد موقف المدافع عن الولايات المتحدة الأمريكية فيما لو ألحق بها أي خطر أو أي تهديد أرهابي . هذا ما شهدناه بالفعل في طريقة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الحوادث التي تعرضت لها في هذه المرحلة حادثة أحتجاز الرهائن في أيران على سبيل المثال أو قد تلجا إلى ضربة جوية خاطفة للمتهم لديها في أقوى حالات رد الفعل بالنسبة لها كما حصل مع ليبيا ۱۹۸۸ بعد حادثة تفجير الطائرة الأمريكية في مدينة لوكربي على العكس من ذلك كانت التوجهات الإستراتيجية للإدارة الأمريكية خلال المرحلة التي أعقبت أحداث الحادي عشر من أيلول فقد حصلت مجموعة من التغييرات على البناء الإستراتيجي الأمريكي و ذلك بفعل عدة عوامل ليس أقلها أختفاء صورة العدو و المنافس لها على مستوى العالم إذ بدأت الإدارة الأمريكية تأخذ بإجراءات غير مسبوقة في العمليات الإرهابية الموجهة بالضد منها من خلال أتباع إستراتيجية الضربة الإستباقية و من ثم الوقائية التي باتت بموجبها الولايات المتحدة الأمريكية توجه ضرباتها العسكرية تجاه من تعتقد أن لديه نوايا للقيام بفعل عدائي ضد الولايات المتحدة و هذا ما حصل بالفعل الجمهورية العراق ، بعدما اتهمت الإدارة الأمريكية نظامه السياسي بإنه يمتلك أسلحة دمار شامل ينوي أستخدامها في مواجهة الولايات المتحدة . أما على المستوى الخارجي فلقد كان للتوجهات الإستراتيجية الأمريكية الجديدة السعي لشن حروب إستباقية و وقائية لمواجهة التهديدات الإرهابية و العمل على تغيير الأنظمة التي تتهمها الإدارة الأمريكية بالإرهاب حتى لو تطلب الأمر اللجوء إلى القوة بحجة نشر الديمقراطية ، تداعيات خطيرة ، كونها أثرت في شعوب بكاملها و دمرت نظام حياتها السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي فضلا عن وقوع كثير من الأفراد ضحايا الحملات الأمريكية تلك .كما حصل

في أفغانستان و التي لاتزال و شعبها ينام تحت عجلة الموت و الدمار الذي تعرضت له منذ أسقاط نظام طالبان عام ۲۰۰۱ على يد حلف شمال الأطلسي و بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تحت ذريعة تدمير تنظيم القاعدة فقد دمر البلد و لا تزال القاعدة نشطة في بقاع عدة من العالم و كذا حال العراق الذي بات يعد اليوم أسوء مكان يمكن للمرء أن يعيش فيه بعد الغزو الأمريكي له في التاسع من نيسان ۲۰۰۳ الأمر الذي دمر الدولة العراقية بجميع مؤسساتها و جعل البلاد تعيش منذ ذلك التاريخ المشؤوم أسوأ أيامها على الإطلاق و على مختلف الصعد . ما سبق من حديث يثبت و بما لايجعل مكانا للشك أن الولايات المتحدة و بإتجاهها نحو سلوك العنف المفرط في مواجهة التهديدات الإرهابية و تغاضيها عن الأسباب الحقيقية التي تدفع تلك الجماعات إلى سلوك العنف طريقا لها في مواجهة واشنطن دفعت إلى تزايد أعداد تلك الجماعات و وسعت من خارطة إنتشارها على مستوى العالم و بصورة أدت وستؤدي خلال المستقبل القريب إلى تزايد معدلات العنف العالمي و بشكل مرعب .

 

 

المبحث الاول

مفهوم التحالفات

 

المطلب الاول : تعريف التحالف

الحلف في اللغة هو الذي يكون بين القوم وقد (حالفه ) بمعنی عاهده و ( تحالفوا ) وفي الحديث (انه خالف بين قریش الانصار  ) أي آخى بينهم(١) . وتوجد تعابير كثيرة تدل على معنى الحلف في اللغة الانكليزية كالتكتل و الائتلاف و التحالف والاخير هو الأكثر شيوعا (٢)ومعنى اخر للحلف ( بانه ترتيب او اتفاق بين الناس او مجموعة دول للعمل سوية ) ويكون بين نوعين كما يلي :

بين حزبين

بين بلدين او اكثر للدفاع عن أنفسهم ضد عدو .

ان التحالف هو معاهدة بين دولتين او اكثر لتقديم العون والمساعدة المتبادلة لكل منهم في ظروف معينة وخصوصا عند تعرض أحد أطراف التحالف الى هجوم وتكوين التحالفات هو اسلوب قديم وتقليدي وبعكس النزعة الانسانية للميل نحو تشكيل عصبه او جماعه للوقوف بوجه التهديدات وعند زوال التهديدات فان التحالف يضعف و يزول ولايوجد هناك تحالف يوصف بأنه تحالف دائم وغالبا ماتكون الأسباب التي تدفع بالدول نحو التحالف ، هي الرغبة في تكوين اتحاد يجمع هذه الدول الراغبة في تكوينه ، أو يكون السبب هو الذهاب إلى الحرب بسب اندلاعها .

المطلب الثاني : مفهوم الائتلاف

ان الائتلاف يعني ( مجموعة من عنصرين سياسيين او اكثر سواء كانوا افرادا ، احزابا سياسية أو مجموعات مصالح دول … الخ ، تكون لتنجز عن طريق العمل المشترك هدفا نافعا على نحو متبادل وقد لايمكن تحقيقه بدون تكوين ذلك الائتلاف ) وغالبا مايعني هذا المصطلح حكومة مؤلفة من حزبين او اكثر الغرض منه ضمان أغلبية عاملة في المجلس التشريعي وتقليص السياسات الحزبية في  ازمة او لسبب آخر . [1]

هناك العديد من التعاريف المعطاة لمعنى الحلف فهو من ناحية القانون الدولي فهو ( علاقة تعاقدية بين دولتين او اكثر يتم من خلالها اتخاذ خطوات الدعم المتبادل في حالة حدوث حرب وهي بديل لسياسة العزلة )وارتبطت سياسة الأحلاف تاريخيا مع سياسة توازن القوى من حيث المبدأ وتشير الدلائل التاريخية على انها تزيد في احتمال وقوع الحرب وانتشارها من خلال( تطبيق مبدأ التضامن والتوازن واتحاد جهود الدول الكبرى ضد تفوق واحدة منها ، الأمر الذي يزيد من احتمالية وقوع الحرب بين الدول لتحقيق مبدأ التوازن في القوي وكبح اطماع الدول الأخرى التي تريد الهيمنة والسيطرة على منابع النفط ونشر قواعدها العسكرية في مختلف دول العالم(١)

المطلب الثاني: الاثار الايجابية والسلبية للتحالف

تنضم الى الجانب الضعيف لزيادة تأثير العضو الجديد ضمن التحالف لان الجانب الضعيف بحاجة عظيمة للمساعدة والعون والتحالف مع الجانب القوي بالمقارنة يقدم او يعطي للعضو الجديد تاثيرا اقل لان الفوائد ستكون نسبية وستوزع على الائتلاف او التحالف وسيكون ذلك عرضة للهجوم بسبب نزوات ورغبات الشركاء اما الانضمام إلى الجانب الضعيف سيقدم الخيار او يعطي مزايا افضل . هناك مجموعة من الافتراضات والتي تدفع بالدول الى الأخذ بالتحالف الذي يهدف إلى التوازن وهي كما يلي

الشكل العام للدول التي تواجه التهديد الخارجي ستنحاز الى الاخرين لمنع الدول من فرض التهديد

التهديد الأعظم لقوة الدولة اجمالا وسيميل القوي نحو الاخرين للانحياز ضده

القوة الاقرب للتفوق هي الأعظم ميلا لهذا والاقرب للانحياز أو التحالف ضده ، لذلك دول الجوار اقل حبا وميلا لتكوين التحالفات من الدول المجتمعه لكنها منفصلة على الاقل واحدة منها . [2]

القوى العظمى ذات القدرات الدفاعية تميل اكثر للتحالف مع الاخرين بالضد منه ، لتلك الدول ذات القدرات العسكرية الشرقية تميل الى ان تستقر الدول الأخرى وتدفع بها لتشكيل التحالفات الدفاعية

و-الدولة حاجبة النوايا والمقاصد الأكثر عدائية أكثر توقعا أن تتحالف الدول الأخرى ضدها .

ر-التحالفات او الاحلاف تتشا او تتشكل خلال فترة الحرب

ز- للقضاء على حركات الانفصال او التمرد

ح-تشكيل  تحالفات قوية.

ط- دفع التهديد الخارجي .

الاثار السلبية للتحالفات                                                                      

ينبغي أن نلاحظ هنا أن التحالفات والاحلاف مثلما تنشا للرد على محاولة الاخلال بالتوازن الدولي فهي أي الأحلاف تعتبر ركيزة من ركائز تطبيق سياسة توازن القوى الدولي كما انها تكون سببا في نشوء الحرب فأي خلل يصيب هذه التحالفات فأنه بالضرورة يدفع نحو مزيد من العنف وباتجاه تأجيج حدة الصراع ومثلما كانت المصلحة في الماضي هي الرباط الوثيق والدافع نحو تشكيل الأحلاف فان للايديولوجية الخاصة بانشاء التحالفات الدور الأكبر في الدفع باتجاه عقد الأحلاف بين الدول سواء كانت تلك التي تتبنى السياسة الدفاعية او حاجبة النوايا أي العدائية فقد اتسمت الأحلاف التي نشأت في فترة الحرب الباردة بهذه السمة(١).

كان لسياسة الاحلاف سببا في آثارة حدة التوتر والصراع من خلال مايلي:

اذا كان الدافع للانضمام للاحلاف هو من اجل حماية الامن القومي للدول فان ذللك سيكون مدعاة للقلق من خلال حشد امكانيات الدولة كافة نحو تحقيق هذا الهدف وبالتالي تقاطع هذه السياسات مما ينتج عنه صراع مرير .

من باب الحرص على ابقاء رابطة التحالف مستمرة فقد يدفع ذلك للابقاء على انظمة حكم معينة في الدول الاطراف في علاقة التحالف او لمقاومة بعض التغيرات السياسية التي تحدث . [3]

يكون الأساس في اعطاء المعونات على اساس التفرقة من اجل خدمة السياسات التي تنفذها الدول المانحة وبالتالي الإخلال بالغرض الاساس لهذه المعونات وهو خدمة العملية التنموية في المجتمع الدولي عامة مما يكون سببا في الشعور بالاضطهاد وبالتالي في تهديد الأمن الدولي

المبحث  الثاني

                      دوافع عقد الاحلاف والاسباب لمكافحة الإرهاب              

أن الدول قد تندفع لعقد تحالفات وائتلافات متعددة او ثنائية نتيجة لمجموعة من الاسباب والاعتبارات والدوافع وقد يصلح بعضها أن يصنف كعنوان بارز في حد ذاته وهنالك عدو اسباب للتحالفات تدور في مجموعة من المحاور وهي :

 قد تدخل الدولة مجبرة في تحالف ما اتقاء من شر الانتقام .                   

الحصول  على مكاسب معينة .                                                   

تحقيق مكاسب سياسية أو وعود بقرارات معينة لصالح الدولة في المستقبل . تحسين مركز دولة معينة أو الحصول على مركز افضل أو قد يكون الدافع عاطفيا

 المطلب الأول : مفهوم الارهاب في الفكر المعاصر

ان الارهاب لم يقتصر على موضوع معين او يختص بمستوى دولي او اقليمي وانما تعددت مجالاته وتنوعت اساليبه وتطورت فكرته وفقا للغاية او الهدف الذي يستخدم من اجله فقد تراه فردية غير منظم من حيث المبدأ او جماعية او منظمة مثل ( التنظيمات الارهابية الدولية ، عصابات الجريمة المنظمة الدولية ، الحركات المسلحة الاقليمية ) . لقد شكلت الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة الأمريكية في 11 ايلول ۲۰۰۱ والتي راح ضحيتها الاف المواطنين المدنين نقطة تحول للعالم الدولي حيث ظهرت ظاهرة الإرهاب مفهوم جديد لم يكن معروفا في السابق حيث أن معظم العمليات الارهابية المسابقة التي حدثت كان الهدف منها ماديا أو سياسيا الا أن العمليات الارهابية الحديثة تتسم بمطاليب اقرب الى ان تكون جامعة لكل الاهداف التي يمكن تحقيقها سواء كان عسكريا او سیاسيا او اقتصاديا او اجتماعيا وتعتبر دعوة الولايات المتحدة العالم الدولي للوقوف بوجه الارهاب في حرب واسعة النطاق عسكريا و اقتصاديا وسياسيا هي الحجر الأساس للفكر المقاوم للارهاب على الصعيد الدولي و الاقليمي .

مثلت هجمات 11 أيلول ۲۰۰۱ في نيويورك وواشنطن نقلة نوعية مهمة في تطور ظاهرة الإرهاب وبدات اقرب إلى ما يعرف ( بالإرهاب الجديد أكثر من كونها شكلا من أشكال الإرهاب التقليدي القديم ومع ما تمثله هذه الهجمات من نقلة نوعية في تطور ظاهرة الارهاب                            

ألا أنها لم تكن لتمثل نقلة مفاجئة بل أنها جاءت لتمثل ذروة تطور طويل في ظاهرة الإرهاب وهو تطور لا يقتصر فقط على مضمون وطبيعة العمل الإرهابي بحد ذاته ولكنه يمتد إلى متغيرات البيئة الدولية التي يتحرك فيها وقد اتسم الإرهاب الجديد بكثافة التعبير عن الكراهية والرفض الشديد للأخر وكذلك اتسم بالطابع المركز في العمل إذ تركز دور القائد بتحديد اتجاهات عامة أي يقوم بالتخطيط العام الذي يحدد خطوطا رئيسية عامة للحركة .                                                     

ان مصطلح الارهاب كان ولايزال مثار جدل وانقسام في الرأي بين اوساط الباحثين في المجتمع الدولي والاقليمي عجز عن التوصل الى اتفاق حول هذه ظاهرة ومما يعقد الموضوع أن الارهاب أصبح كلمة واسعة الاستعمال تستخدم للتعبير عن مختلف أنواع العنف التي لاتدخل ضمن اطار الارهاب بصورة مباشرة لذلك فان الصعوبات التي تعتري تحديد مفهوم الأرهاب أدت إلى رواج الفكره القائلة بعدم امكانية التوصل إلى تعريف موضوعي مقبول.                                      

كما  يختلف الوصف الذي يطلق على الأشخاص فانه يختلف ايضا بالنسبة الى الأفعال فهي في نظر البعض عملية ارهابية او افعال اجرامية وغادرة وفي نظر البعض الاخر عملية فدائية وبطولية وقد ادى اختلاف وجهات النظر نتائج الى عديدة أهمها مايلي :                                                                  

ان  تعريف الارهاب أصبح مشكلة بالغة التعقيد اذ أنه من الصعوبة التوصل الى تحديد دقيق ومجرد لمفهوم الارهاب دون أن يتأثر بالاراء المتباينة حول شرعية او عدم شريعة الجماعات والنشاطات                                                           .

 صعوبة التوصل إلى اتفاقيات او معاهدات دولية لاختلاف مصالح الدول ووجهات نظرها بصدد الارهاب   .

اختلاط صور العنف المختلفة بالارهاب بحيث أصبح التمييز غير واضح بينه وبين بعض صور الجرائم السياسية والجرائم المختلفة الأخرى                               .

 وهناك عدة تعاريف للأرهاب منها  :                                                 

  تعريف الامم المتحدة للارهاب لقد عرفت الامم المتحدة الارهاب على انه ( تلك الاعمال التي تعرض للخطر ارواحا بشرية بريئة او تهدد الحريات الاساسية او تنتهك كرامة الانسان )(١) 

  تعریف جامعة الدول العربية للارهاب . لقد عرفت جامعة الدول العربية الارهاب بشكل واضح في نص الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب الموقعة من قبل الدول العربية في العام ۱۹۹۸ ضمن المادة الثانية من الاتفاقية وهو ( كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أيا كانت بواعثه أو أغراضه يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر ) ) . للاطلاع على نص الاتفاقية راجع الملحق ( ۱ ) .

ج . تعريف الارهاب في الفقه الاسلامي . عرف الفقه الاسلامي الارهاب بانه عدوان يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان دينه ودمه وعقله وماله وعرضه ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبل وقطع الطريق وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد يقع تنفيذ المشروع إجرامي فردي أو جماعي يرمي إلى القاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو أمنهم أو أحوالهم للخطر ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة أو تعريض احد الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر فكل هذا من صور الفساد في الأرض التي نهى الله سبحانه وتعالى منها .                                            

 د . تعریف قانون مكافحة الارهاب العراقي للأرهاب . لقد عرف قانون مكافحة  الارهاب العراقي الرقم 13 لعام        ٢٠٠٥  الارهاب على انه (لكل فعل اجرامي يقوم به فرد او جماعة منظمة استهدف فردا او مجموعة افراد او جماعات او مؤسسات رسمية او غير رسمية اوقع الاضرار [4]

بالممتلكات العامة أو الخاصة بغية الإخلال بالوضع الأمني او الاستقرار والوحدة الوطنية او ادخال الرعب والخوف والفزع بين الناس او اثارة الفوضى تحقيقا ( لغايات ارهابية ) .

المطلب الثاني : حلف شمال الأطلسي انموذجا على الأحلاف

ان حلف شمال الأطلسي كان موجودا فعلا قبل عقده بشكل رسمي ويرجع وجوده في رأيهم الى ما قبل الحرب العالمية الثانية ولكل مجموعة حججها في ذلك ففريق منهم يرى أن هذا التحالف يعود بجذوره الى التحالف الذي ربط كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى وتمتد جذوره الى التراث العرقي والديني والعاطفي المشترك بين أوربا والولايات المتحدة الأمريكية .

 هناك فريق أخر يعزو هذا التحالف الى تطابق السياسة الأمريكية مع السياسة البريطانية وبعض دول أوربا في حفظ توازن القوى في أوربا وكان من نتائج هذا التطابق هو دخول الولايات المتحدة حربين عالميتين خلال جيل واحد إلى جانب بريطانيا وحلفائها من اجل منع هيمنة قوة واحدة على أوربا بما يحمله ذلك من تهديد لأمنها ومصالحه

قد نظر لفكرة إنشاء حلف يجمع العالم الأطلسي بعض المفكرين بدعوى أن المحيط الأطلسي يشكل بحيرة تجمع الدول المطلة عليه وعلى حد تعبير أنصار هذه الفكرة بأنه حلف يقوم على قومية أطلسية وانه يحمل نواة لمجتمع متكامل ( ۱ ) . على العموم فأن الحاجة لإقامة هذا الحلف تأكدت بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945 بسبب الصراع السوفيتي الأمريكي .

لقد ضم حلف شمال الأطلسي قبل توقيع معاهدة واشنطن المنشئة له كل من دول الخمس وكندا والولايات المتحدة الأمريكية التي اشترطت توسيع مجموعة ميثاق بروكسل الخمس لتضم الدانمارك وأيسلندا ، إيطاليا ، النروج ، البرتغال وهو الأمر الذي حول الحلف إلى كيان أطلسي أكثر منه كيان أوربي ، مما سهل عملية موافقة الكونكرس الأمريكي عليه في 4 نيسان 1949 . تدرج الحلف بعد ذلك في عضويته ففي ۱٩٥٢/۲/۱۸ ضمت تركيا واليونان بالرغم من أن هاتين الدولتين من دول البحر المتوسط وليس لهما اتصال بالمحيط الأطلسي وذلك بهدف أبعاد هاتين الدولتين من الخطر الشيوعي الذي يتهددهما آنذاك ولاسيما بعد الأحداث التي شهدتها اليونان عام 1947 م وفضلا عن إحاطة الدول الشيوعية لهاتين الدولتين ثم ان تركيا   [5]        

مثلت قيمة استراتيجية مهمة بالنسبة للحلف لامتلاكها موقعا حيوية على البحر المتوسط وحدود طويلة مع الاتحاد السوفيتي                                         

في 5 / أيار / 1955 ضمت المانيا الغربية للحلف بعد معارضة فرنسية شديدة ، مبررة بتخوفها من إعادة تسليح المانيا وشكوكها بالالتزامات تجاه أمنها ، أدت هذه المعارضة إلى إحياء میثاق بروكسل الموقع عام 1948 بعد تعديله وأصبح هذا الميثاق فيما بعد يسمى اتحاد غرب أوربا وكانت مهمة هذا الاتحاد التمهيد لإدخال المانيا الغربية للحلف مع الإبقاء على بعض القيود والتحفظات على تسليح المانيا ومنها عدم إنتاج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ بعيدة المدى وبعض أنواع الألغام و قاذفات القنابل والسفن الحربية ، كما حدد عدد الفرق العسكرية التي تشترك بها في الحلف ب ( ۱۲ ) فرقة في حين تشترك فرنسا ب(١٤ ) على أن يكون للقائد الأعلى للقوات المتحالفة السلطة في استخدام هذه القوات داخل القارة الأوربية ، بهذه الشروط أنضمت المانيا للحلف الأطلسي .                             

المطلب الثالث : العلاقات العربية بحلف الناتو                                         

بعد انتهاء الحرب الباردة ، شهدت استراتيجية حلف الناتو تطورا ملحوظا حيث امتد نشاطه خلال التسعينيات من القرن التاسع عشر إلى منطقة حلف وارسو السابق(١) والسعي لضم العديد من الدول إلي عضويته وقد تطورت عقيدة الحلف ، خلال الفترة ما بين عامي ۱۹۹۱ حتى۲۰۰۱ ، من الردع إلى الدفاع عن المصالح الجماعية لأعضائه خارج أراضيه كما أصبحت تشكيلات تأخذ شكلا يناسب التدخل السريع حال اندلاع أزمة والتي من شأنها أن تثير تهديدا مباشرا على أمن ومصالح اعضاء الحلف الاقتصادية في مناطق نفوذها وانتشار قواعدها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط والدول الأخرى و خاصة في منطقة حوض البحر المتوسط (٢) أطلق الحلف حوارا عام 1994 مع سبع دول متوسطية هي المغرب وتونس وموريتانيا ومصر والكيان الصهيوني والأردن والجزائر وذلك للتعاون في محاربة تهديدات محتملة لأعضاء الحلف مثل الهجرة غير الشرعية وتهديد المخدرات والأنشطة الإرهابية بعد اعتداءات سبتمبر ۲۰۰۱   [6]             

     على الولايات المتحدة شهدت استراتيجية الحلف تطورا جديدا ، حيث تم الاتفاق في قمة براج نوفمبر ٢٠٠٢   على خطة عمل مشتركة ضد الارهاب وانشاء قوة رد سريع متطورة عام ٢٠٠٦.                                                            

اهتم الحلف في هذه الفترة أيضا بتطوير التعاون الأمني الثنائي بين دول الحلف وبلدان الشرق الأوسط الموسع وتم طرح مبادرة اسطنبول للتعاون الاستراتيجي في يونيو ٢٠٠٤ لتكون  بداية لهذا التعاون انضمت لهذه المبادرة أربع دول خليجية هي الكويت والإمارات وقطر والبحرين بينما بقيت كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان خارج إطارها تضم هذه المبادرة قائمة يمكن للدول الاختيار فيما بينها في ستة مجالات كما في الملحق ( ب ) .                                         

في ظل الانتقادات الموجهة للسياسة الأمريكية عقب ما سمته الحرب على الإرهاب والتي خاضت بموجبها حروبا في أفغانستان والعراق سادت لدى الحلف رغبة في أن يتمايز ولو نظريا عن تلك السياسة أطلق الحلف في هذا الإطار مبادرات للشراكة تتضمن الأمن الناعم متمثلا في التدريب والاستشارات وإدارة الأزمات على نحو مغاير للأمن الصلب الذي ظل نهجا للإدارات الأمريكية  على  اختلاف توجهاتها .

المبحث الثالث                                        

التحالفات الدولية والاقليمية                              

المطلب الاول : القضاء على الجذور الفكرية والمادية للارهاب                          

كان من بين التوجهات الإستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية للمرحلة التي أعقبت أحداث الحادي عشر من أيلول توجه أطلق عليه ( تجفيف المنابع ) و الذي يتضمن القضاء على جذور الإرهاب فكرية ..مادية .. الخ .

صاحب هذا التوجه الإستراتيجي الجديد الكاتب الأمريكي فرانسيس أكس تايلور(١) حيث أراد أن يكون هذا التوجه ضمن الأولويات الإستراتيجية الأمريكية لهذه المرحلة ، و التي حددها بالشكل الأتي:

تجفيف المستقع الذي يجد فيه الإرهابيون ملاذا لهم .

إخراج الإرهابيين من مناطقهم .

الضغط على الدول لوقف دعمها للإرهابيين .

 

منع الهجمات المخطط لها .

تعزيز قدرة أصدقاء و حلفاء الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب .

هذه الوسيلة كانت بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية عبارة عن ( معركة أفكار ) ، تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهابيين بهدف تجنيد بعضهم و تحويلهم إلى المبادئ الصحيحة من وجهة نظر واشنطن و استخدامهم في تلك المعركة التي تعدها الإدارة الأمريكية معركة أيديولوجية يجب على الولايات المتحدة أن تكسبها ، لأن الإرهاب ظاهرة سياسية نحركها أيديولوجية ، و الأيديولوجيات يمكن أن تجابه كما حصل من قبل مع الإيديولوجية الشيوعية ، وكان للمحافظين الجدد دورهم الكبير ضمن معركة الأفكار هذه ، فقد دعت هذه المجموعة من بين ما دعت إليه إلى تأمين العناصر الفكرية اللامعة القادرة على خلق مناخ شامل يرفض الإرهاب و يكافحه . [7]

[8]كانت الخطوة الأمريكية الأولى ضمن هذا المنهج الجديد هي في المطالبة بتعديل المناهج الدراسية في عدد من الدول التي تعدها أماكن لتصدير الإرهاب و الإسلامية منها على وجه الخصوص ، حيث أن الولايات المتحدة كانت ترى أن دروس التربية الإسلامية و الفقه من الأمور التي تساعد على غرس بذور الإرهاب في نفوس الطلاب الدارسين لتلك المناهج ، فكان الطلب الرسمي الأول موجها إلى المملكة العربية السعودية والتي طولبت بتغيير مناهجها من خلال تقليل عدد ساعات تدريس الدين الإسلامي في المدارس السعودية من ( ٢٥ ) ساعة تشمل الفقه والحديث وتفسير القرآن وغيرها من الفروع الدينية الإسلامية إلى أربع ساعات فقط تقتصر على تدريس العبادات الشخصية ، و إن يتم ذلك إبتداء من العام ۲۰۰۳             .

هذا في حقيقة الأمر كان ناجما من اعتقاد واشنطن بان الإسلام ذاته كمكون حضاري و ثقافي منتج للإرهاب و الإرهابيين . أن تجفيف المنابع الفكرية كان يتم بشكل علني أو سري للتصدي اللاتجاه المعادي للولايات المتحدة الأمريكية ، و هو الاتجاه الذي يعتقد أن المدراس الدينية ذات التوجهات المتطرفة في كثير من البلدان تروج له ، وبالفعل نجحت هذه الوسيلة في دفع بعض الدول إلى تغيير مناهجها الخاصة بالتربية الإسلامية

كانت الولايات المتحدة الأمريكية ترى بأن من بين أفضل الوسائل الكفيلة في التصدي للأنشطة الإرهابية هي الحد من الاعتمادات المالية التي تحصل عليها ، وهذا هو الذي حصل بالفعل للكثير من المنظمات و الجمعيات التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية على قائمة المنظمات الإرهابية ، حيث جمدت أرصدتها المصرفية كقيادات تنظيم القاعدة و على رأسهم أسامة بن لادن أو حركة حماس أو حزب الله ، وكانت وزارة المالية الأمريكية قد سعت إلى بناء نظام مصرفي قادر على جمع البيانات عن التحويلات المالية الإليكترونية . كما أن هناك بعض الملاحظات على هذه التوجهات في محاربة الإرهاب ،منها :

جنور موقف الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن من الإرهاب و الإرهابيين ، و التي تركز على أن الإرهابيين عبارة عن مجموعات مشتتة تقوم بإعمال إجرامية دون التركيز على البنية التحتية لهولاء

ان (الحرب على الارهاب ) من وجهة نظر البعض تم عسكرتها اكثر من اللازم ،                             و أن الالتزام بالإصلاح ينبغي أن يكون بطريقة أكثر من الخطابية و اقل من العسكرية (١) ، فبعض الإستراتيجيين الأمريكيين كانوا ولازالوا يرون أن الضرب بالقوة العسكرية الفاعلة

هو الخيار الأفضل في مكافحة الإرهاب في المرحلة التي تبعت أحداث أيلول .

إن الولايات المتحدة الأمريكية و هي تعلن التزامها بتجفيف منابع الإرهاب في العالم ، تسببت ومن خلال سياستها – المعتمدة على استخدام القوة العسكرية المفرطة – في خلق مساحات جديدة للإرهاب كما حصل في العراق ( ٢)                            .

أشارت تقارير منظمة العفو الدولية إلى أن الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب أدت إلى وجود نسب كبيرة من الاعتقالات التي تمت في سجون سرية بدون توجيه تهم و بدون اللجوء إلى التسلسل القضائي ، هذا فضلا عن عدم تمتع هؤلاء المعتقلين بحق التمثيل القانوني من قبل المحامين ، واستعمال أساليب في الاستجواب لا تتماشى مع القوانين الدولية.

الاستنزاف الكبير للاقتصاد الأمريكي أثناء الحملة الأمريكية على الإرهاب عامل آخر يؤخذ على هذه الحملة ، إذ أن هذه الحملة أدت إلى تحويل أكبر فائض ي تاريخ الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق بيل كلنتون إلى أكبر عجز في ميزانية الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن                    .

أيضا أخذ على هذه الحرب التي تقودها الإدارة الأمريكية استمرارها لمدة طويلة دون التوصل إلى نتائج ملموسة كما هو حال الحروب التقليدية(١)مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق على التخصيصات المخصصة لوزارة الدفاع الأمريكية . [9]

اخذ على الولايات المتحدة الأمريكية استخدامها سياسة القطب الواحد وانفرادها باتخاذ القرارات والنظر إلى العالم بعين واحدة واتباعها سياسة ( اما معي او ضدي ) كما حدث عندما اتخذت القرار على العراق بدون موافقة مجلس الأمن الدولي .

التحالف الدولي لضرب الارهاب في  افغانستان                                        

لم يخمد دخان إنفجارات 11 أيلول حتى أعلن الرئيس الأمريكي ( جورج بوش ) الحرب علي الإرهاب ، و التي حدد ملامحها بأنها تبدأ بتنظيم القاعدة في أفغانستان لكنها لا تنتهي هناك ، إنها لن تنتهي حتى يتم العثور على كل مجموعة إرهابية في العالم و حصارها وهزيمتها . و على كل أمة و كل منطقة أن تتخذ قرارها الآن ، إما أنكم معنا أو مع الإرهابيين (٢)

سرعان ما أيدت الدول الكبرى الموقف الأمريكي و تعاطفت معهه إذ أصدرت الأمم المتحدة بعد يوم واحد من أحداث 11 أيلول القرار رقم ( ۱٣٦۸ ) فوض بموجبة الولايات المتحدة باتخاذ الإجراءات للرد على المعتدين و المسؤولين عن الإعتداء على الولايات المتحدة طبقا للمادة ( 51 ) من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدفاع الشرعي عن النفس ( ۳ ) .

في السياق نفسه صوت أعضاء حلف شمال الأطلسي بالإجماع – في اليوم الثاني بعد الهجمات- و للمرة الأولى في تاريخه ، لإدخال المادة الخامسة الخاصة بالدفاع الجماعي محل التنفيذ . و بمقتضى ذلك القرار أعلن الناتو ( إن الإعتداء على الولايات المتحدة هو إعتداء عليها و يستوجب اتخاذ إجراءات الدفاع الجماعي ) و هو الأمر الذي يعني إستعداد الناتو لمساندة أي خيار عسكري تقرره الولايات المتحدة ضد من تعتبرهم مسؤولين عن الهجمات  [10]

فضلا عن ذلك اصدر مجلس الامن ( في مدة سبع ساعات وبالاجماع ) ،القرار ١٣٧٣ في ٢٨/٩/٢٠٠١ المستند على الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة .                                  و كما يقول غسان سلامة فان هذا القرار لا سابق له إذ انه يضع لائحة طويلة من الأسباب التي تسمح للقوى باستعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في أمور شتى و يضع برنامجا زمنيا لا يتجاوز سعين يوما . و يضع سلسلة من الأسباب المبهمة و القابلة للإجتهاد إلى حد كبير الإستعمال القوة العسكرية وفق منطوق       الفصل السابع (  ١)

إذا من خلال ذلك كله أصبحت مكافحة الإرهاب في قمة أولويات النظام الدولي في بداية الألفية الثالثة ، إذ أن عملية مكافحة الإرهاب في ظل هذا النظام تعني القضاء على أية جماعة أو دولة من شأنها أن تحدث عملية خلخلة في الأمن العام لهذا النظام . و أن الأعمال الإرهابية( التي لم تعرف بعد ) مدانة بشكل قاطع و حاسم .    فالترتيبات الأمنية و السياسية و العسكرية الجديدة في العالم بقيادة الولايات المتحدة لن تسمح بظهور أية قوة تعيق ( عن طريق الأعمال الإرهابية ) حركة إنتظامها و نشاطها                                                                                  .

في ضوء ذلك حاولت الولايات المتحدة إعادة صياغة و صيانة منظومة الأمن الدولي و الإقليمي في مناطق العالم كلها ، بشكل تتحمل كل دولة فيه جزءا من الأعباء و المسؤوليات في إطار الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب لذلك إن حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب لا يمكن حصرها في منطقة جغرافية بعينها ، مما يعني أن الولايات المتحدة ستكون حذرة و ربما موجودة بقواتها لحماية مصالحها المنتشرة في العالم.لذلك تدفع الولايات المتحدة بذلك الإتجاه في ثلاثة مستويات :

دعم أنظمة الحكم التي تسهم في الحملة ضد الإرهاب بالمساعدات الإقتصادية والعسكرية و التقنية .

تنشيط فكرة الدولة المحورية التي تقوم ، و بدعم من الولايات المتحدة ، بضبط تفاعلات إقليمها سواء بقيادته ، أو بكبح جماح أية قوة إقليمية تحاول فرض هيمنتها غير المرغوبة أمريكيا (٢ ) .   [11]

بناء أحلاف دولية كبيرة أخرى إذا إقتضى ذلك حين الدخول في الحروب ضد الدول التي تسميها الولايات المتحدة الأمريكية ( بالراعية للإرهاب )في إطار الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب ( 1 ) ، وفي إطار ذلك تعلن الولايات المتحدة بشكل دوري قائمة المنظمات و الدول الإرهابية فضلا عن الدول الراعية أو المساندة للإرهاب لكي تتعامل معها و بمساندة حلفائها عبر الآليات التي ذكرتها سابقا للتعامل مع هذه الدول على وفق القواعد الآتية ( ۲ ) :                                          .

اولا:عزل و ممارسة الضغوط وحتى غزو الدول التي ترعى الإرهاب الإجبارها على تغيير مسلكها .

ثانيا:محاولة القضاء على المجموعات و الجماعات الإرهابية أو تقديمهم إلى العدالة (كما تدعي الولايات المتحدة )                                                          .

ثالثا:عدم الدخول في أية مفاوضات مع الإرهابيين أو إبرام أي صفقات معهم أي تنازلات لهم .

المطلب الثاني : التحالفات الاقليمية

شهد منطقة الشرق الأوسط اليوم نشوب العديد من الصراعات والنزاعات ، وشد وجذب داخل الدول وخارجها . ويتبادر إلى أذهاننا تساؤل مهم لماذا تعاني هذه المنطقة من العالم من الصراعات وانعدام الاستقرار السياسي والأمني ، وما هي الوسائل اللازمة للحيلولة دون وقوعها ، وللإجابة على هذا التساؤل لابد لنا من أن تحلل بيئة الشرق الأوسط استراتيجيا ، فالمنطقة اليوم تعاني من انعدام توازن استراتيجي حقيقي ، وفي هذه الحالة تسود حالة من اللاتوازن بين الأقطاب الاقليمية ، وبالتالي فان هذه الاقطاب قد انجرت إلى الاصطدام الاستراتيجي في ما بينها ، فالقطب القوي يحاول التوسع على حساب الاخرين والحفاظ على مكانته ، بينما القطب    [12]

الاضعف يحاول ان     يزحزح مكانه القطب الاقوى اقليميا ،ولهذا فان لحالة انعدام التوازن الاستراتيجي في الشرق الاوسط سببين استراتيجين ،يمثل الاول في اضمحلال قوة العراق بح الاحتلال الامريكي   عام ۲۰۰۳ ، والسبب الثاني تقهقر الوجود الأمريكي في المنطقة ، الذي كان يمثل عامل توازن وردع استراتيجيين فيها  من خلال ملاحظة خريطة الصراعات الاقليمية في المنطقة ، التي بدأت بشكل غير علني في العراق ثم سوريا ولبنان واخيرا اليمن ، نلاحظ أن هناك عدة محاور للصراع ، الأول تمثله ایران وحلفاؤها الاقليميون والدوليون . والثاني السعودية وحلفاؤها الإقليميون والدوليون . كما تدخل تركيا دائرة الصراع لصالح الاسلام السياسي ( الاخوان المسلمون ) وهي اكثر تقاريا مع السعودية في بعض ملفات المنطقة ، كالملف اليمني بتكتيك غير مباشر وبعد احتلال العراق عام ۲۰۰۳ ، والتراجع الاقتصادي الذي خلفته حروب الولايات المتحدة ، عمدت إلى تقليص وجودها واهتمامها استراتيجية بشكل دراماتيكي ، وهو ما أدى إلى إخلال ميزان القوى الاستراتيجي في المنطقة الصالح ایران وحلفائها الدوليين ، كونها تحمل مشروعا توسعيا ، كما أن دخول الدور التركي ا يعد نقلا استراتيجية وعملا ديناميكيا للسياسة الاقليمية ، انعكس سلبا على تخلخل الأوضاع الأمنية والسياسة ، وخلق مناخ اقليمي متوتر وغير مستقر ، يسوده الصراع على المكانة الاقليمية وسباق التسلح والاطاحة بالحلفاء الاقليميين

المطلب الثالث : التحالف الدولي ضد داعش بعد عام ۲۰۰۳ في العراق وسوريا

أن الأحداث الأمنية الخطيرة والمتسارعة التي حصلت في العراق كبروز مايسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) وغزوها لمدن عراقية واهمها مدينة ( نينوى ) التي تعد من اهم المدن العراقية من حيث الموقع الاستراتيجي والحدودي مع دولة سوريا التي تقع فيها اساس المعارك مع داعش فضلا عن انسحاب القوات الأمنية العراقية من هناك وهذا ما افضى عن حصول نزوح جماعي وازمة انسانية لم تشهد المدينة مثلها من سكان الموصل الى كركوك ومحافظات اقليم كوردستان ، وتقدم داعش واحتلال أجزاء من مدن في ثلاث محافظات أخرى هي كركوك وصلاح الدين وديالى فضلا عن الأنبار ، ولدت تلك الأحداث هزة عنيفة في الأوساط السياسية والامنية والشعبية ،  وكانت الامور تتجه نحو الهاوية وفوضى لم تسبق لها

مثيل في تاريخ العراق وربما لاتقتصر على الاخير وانما تتعداه لدول         الجوار في حال استمرار داعش في  تاريخ العراق     في تقدمها .

. شهد العراق تدهورا امنية ملحوظة بسبب تقدم تنظيم مايسمي بدولة العراق الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) بعد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ، ( 4٠5 كم شمال العاصمة بغداد ) ، صباح يوم الثلاثاء 10 حزيران ۲۰۱4 ، واستولى على المقرات الأمنية فيها ومطارها ، وأطلق سراح المئات من المعتقلين والارهابيين ، ومن نافلة القول فقد أكد معهد ” واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في دراسة مهمة أن سيطرة ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) ، على الموصل ، جاء نتيجة التواجد السري المسبق لعناصرها في الموصل ، حيث قاموا بالعديد من العمليات ، أهمها التعاون مع شبكات الجريمة المنظمة وجمع التبرعات منها(١)

.اكد الباحث مايكل نايتس ( ۲ ) إنه أعقاب سقوط الموصل في أيدي داعش ، بات العراق يعاني من حالة انهيار أمني مروع لم يشهده منذ العام ۲۰۰۵ ، موضحا أن داعش بدأ هجومه معتمدا على عمليات نوعية أجرتها تنظيماته شمالي وغربي الموصل منذ 6 حزيران ، ثم كثف من هجومه ليستولى بالكامل على المدينة ، باجتياح قوات داعش المباني الحكومية للمحافظة والسيطرة عليها 9 حزيران ، كما سيطرت داعش على محيط المطار الدولي والقاعدة الجوية العسكرية بالموصل ، واستولت داعش على كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات العسكرية الهائلة التي غنمتها من مدافع ودبابات ومدرعات ومنصات قتالية بل حتى طائرات وصواريخ .. الخ ، الأمر الذي يعني انها عززت قوتها وقدرتها النوعية على الغزو من خلال تلك الإمكانات .

من الجدير بالذكر ، أنه في نيسان الماضي ٢٠١٤ نشرت صحيفة ذي تايمز البرطانية تقریراجاء تحت عنوان من “حقول دير الزور النفطية إلى قوافل البوكمال ” كشفت خلاله عن اختراق دول اقليمية لتنظيم داعش ، وأوضح التقرير أن تحليل العمليات العسكرية يؤكد أن تنظيم [13]

داعش يقوم بمعارك جوهرها هي حرب بالنيابة عن تلك الدول الاقليمية والمنظمات الارهابية الدولية

في الحقيقة أن داعش ليست منظمة ارهابية داخلية وانما هي تنظيم عابر للحدود يستمد مقوماته من

الغطاء الايديولوجي المتمثل بفتاوى التكفير والغاء الاخر والتي تشكل الحاضنة الضرورية لتفريخ الارهابيين المشحونين بالكراهية والتلذذ بسفك الدماء وقطع الرؤوس. شبكات التمويل المنتشرة في اكثر من دولة والتي توفر لهم سيولة مالية كبيرة ، اضافة الشبكات تهريب النفط من الاراضي العراقية والسورية التي تسيطر عليها داعش . الدعم اللوجستي الذي يتلقاه هذا التنظيم ابتداء من شبكات تجنيد الإرهابيين من كل بقاع الأرض ، وانتهاءا بتسهيل دخولهم إلى الأراضي العراقية . شبكات اعلامية تروج له افكاره وانتصاراته المزعومة ، وتساهم في جذب المتطوعين الى صفوفه .

في اليوم التالي لسقوط مدينة الموصل وتمدد تنظيم الدولة السريع ، بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتغيير مقاربتهم تجاه الأوضاع في كل من سورية والعراق ، اذ لم يعد تنظيم الدولة بنظرهم مجرد تنظیم عراقي محلي يعاني من ازمة بنيوية تتمثل بعدم تقبل المجتمع السني للتعايش مع ايديولوجيته الدينية المتشددة ويواجه صحوات عشائرية سنية ، كما كانت عليه الحال في العام ۲۰۰۸ ، بل أصبح الان لاعبة اقليمية عابرة للحدود يسيطر  على مساحة واسعة من الأراضي ويهدم الحدود لوصل المناطق التي يسيطر عليها بين سوريا والعراق ويمتلك ترسانة عسكرية ضخمة ، جاء أغلبها عبر ما حصل عليه من معاركه مع الجيشين العراقي والسوري ، في تلك اللحظة فقط ، تحركت الولايات المتحدة الأمريكية وحشدت دولا عربية وعربية عبر تحالف عسكري هدفه الرئيس تقليم أظافر التنظيم .

مؤشرات التحالف الدولي ضد داعش بعد عام ٢٠٠٣

تدرك الادارة الامريكية بان القضاء على التنظيم او اضعافه من دحرجة الأهداف لتصل الى النظام السوري لن يحل المشكلة ولن يقلب موقف المجتمعات الحاضنة له لتكون فاعلا في

القضاء على التنظيم لكن في المقابل فان اعلان الادارة الامريكية بان الحرب تستهدف نظام بشار الاسد سيجرها الى صراع مزدوج مع النفوذ الايراني والتنظيم في الوقت نفسه وربما يؤدي الى انقلاب الاصدقاء في الحكومة العراقية عليها .

يمكن ان تقنع الادارة الامريكية المجتمعات الحاضنة للتنظيم في ظل تباطؤ وتاخر الحل السياسي بان هذه الحرب هي  لصالحه ولا تخدم خصومه ، بينما يجد هذا المجتمع بان المستفيد الأول من الضربات التي توجه لهذا التنظيم هما النظامان العراقي والسوري ، ما تزال هناك شكوك كبيرة في صلابة التحالف الدولي فبالرغم من أن هناك عشرات الدول التي تشارك في الضربات الجوية الا ان هناك تباينا في رؤية هذه الدول لمصالحها بخاصة في المنطقة                                    .

بالرغم من أهمية الضربات الجوية وتأثيرها على المدى البعيد الا انها لن تكون حاسمة تماما من دون القوات البرية في القضاء على التنظيم ، ومعضلة التحالف تكمن في الحديث عن تدريب قوات في العراق وسورية من البيئة الحاضنة للتنظيم ، ما يزال يواجه صعوبات وتعقيدات سياسية وفنية ، فالحرس الوطني العراقي المزمع تاسيسه وتطويره يحتاج لأعوام کي يكون قادرة على المواجهة ، أن القضاء على التنظيم عسكرية لن يخلق حالة من الاستقرار الاقليمي ولن ينقذ الدولة القطرية ، اذ تؤشر المعطيات الواقعة اننا امام مرحلة انهيار للتوازنات القديمة من دون خلق آفاق سلمية بديلة ، وهي التي كان يمكن أن توفرها الثورات العربية ، لكن الطريق امامها اصبحت متعرجة ومعقدة ، ما يجعل من سيناريو الفوضى والعنف والتفتيت السياسي على اسس بدائية هو السيناريو المتوقع في المدى المنظور ، طالما أن البديل الديمقراطي الوطني التوافقي ليس ناجزا بعد في كثير من الدول والمجتمعات العربية ، وذلك يعني أننا ندور   في حلقة مفرغة من الصراعات والازمات الداخلية والاقليمية الطاحنة

المبحث الرابع                     

موقف العراق من التحالف الدولي ضد داعش

التحالف الدولي : موجودون في العراق بدعوة رسمية وهدفنا هزيمة ” داعش ” قال التحالف الدولي ، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق ، إنه يعمل في العراق بدعوة رسمية من حكومته ، ويتعاون مع القوات العراقية وقوات البشمركة ، لهزيمة تنظيم ” داعش ” الإرهابي ، مؤكدة احترامه سيادة العراق . يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه أرتال الدعم اللوجستي الداعمة للتحالف الدولي إلى عملیات استهداف شبه يومي من قبل مليشيات عراقية موالية لإيران ، فضلا عن مطالبات وضغوط تمارسها قوى سياسية مرتبطة بتلك المليشيات على الحكومة الإخراج القوات من البلاد . ووفقا للمتحدث الرسمي لقوة المهام المشتركة في التحالف الدولي العقيد واین موراتو ، فإن ” قوة المهام المشتركة في العراق موجودة بدعوة من الحكومة العراقية ، وتعمل بتنسيق وثيق معها ، مع الاحترام الكامل لسيادة العراق ” ، مبينا أن ” مهمة قوة المهام المشتركة بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية والبشمركة هي هزيمة ” داعش ” الإرهابي وفلوله في مناطق محددة في العراق وسورية ” ، مضيفا في حديث أوردته وكالة الأنباء العراقية ( واع ) أن ” ذلك يتبع شروطا لعمليات المتابعة التي تصب في زيادة الاستقرار الإقليمي ” . وكان التحالف الدولي قد نفي في وقت سابق وجود قوات قتالية في العراق ، وذكر المكتب الإعلامي لقوة المهام المشتركة لعملية ” العزم الصلب ” أن جميع افراد  التحالف الموجودين في العراق هم مستشارون يعملون بإمرة وتحت قيادة العمليات المشتركة العراقية والحكومة العراقية . وكثفت قوات التحالف الدولي أخيرا ضرباتها الجوية على أهداف لتنظيم ” داعش ” في المحافظات العراقية المحررة ، وزادت من حجم التنسيق مع القوات العراقية ووفقا لضابط في قيادة العمليات المشتركة ، فإن ” دور التحالف الدولي في العمليات التي يتم تنفيذها لمطاردة بقايا التنظيم مهم جدا وحقق نتائج كبيرة ” ، مبينا ل” العربي الجديد ” أن ” هناك أهدافا حيوية تمكن طيران التحالف من قصفها ، وأسهم بقتل عدد من قيادات مهمة من التنظيم ” وأشار الى أن ” التعاون الاستخباري بالحصول على المعلومات عن تحركات ” داعش ” من قبل التحالف من جهة ، ومن قبل القوات العراقية وتحليل المعلومة من جهة أخرى ، أسهم بتحقيق تقدم واضح في عمليات ملاحقة التنظيم ” ، قائلا : ” نعول على التعاون مع قوات التحالف لهزيمة بقايا التنظيم ” . يأتي ذلك في وقت لوحت فيه القوى القريبة من إيران باللجوء إلى الشارع والضغط البرلماني على الحكومة ، من أجل تطبيق قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد . وأكد النائب عن ” تحالف الفتح ” ، الجهة السياسية الممثلة ” الحشد الشعبي ” فاضل جابر أن ” الاستراتيجية الأميركية التي تسعى لتنفيذها في العراق تنص على بقاء قواتها إلى أمد طويل ، وفقا لما تقتضيه مصالحها الخاصة ” . وشدد في تصريح صحافي على أنه ” لا يمكن التعويل على الحكومة لتطبيق قرار البرلمان بإخراج القوات الأجنبية من البلاد ، فالحكومة لن تنفذ القرار من دون ضغط ” ، مبينا أن ” القرار ملزم للحكومة ، ويحتاج إلى ضغط برلماني وشعبي لتنفيذه على أرض الواقع ، وأن تكون هناك جدولة حقيقية وليس كلامأ أو تصريحات فقط ” . التدخل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) . ردا على المكاسب الإقليمية السريعة التي حققها مسلحو داعش خلال النصف الأول من عام ۲۰۱4 ، والإدانة الدولية لوحشية الجماعة ، وانتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها والخوف من المزيد من امتدادات الحرب الأهلية السورية ، بدأت دول عديدة في التدخل ضد داعش في  سوريا والعراق . [ ۱ ] في وقت لاحق ، كانت هناك أيضا تدخلات طفيفة من جانب بعض الدول ضد الجماعات المنتسبة لداعش في نيجيريا وليبيا في أواسط يونيو ٢٠١٤ ، بدأت إيران ، وفقا للمعلومات الأمريكية والبريطانية ، بتحليق طائرات بدون طيار فوق العراق ، ووفقا لما ذكرته رویترز ، كان الجنود الإيرانيون في العراق يقاتلون داعش . وفي الوقت نفسه ، أمرت الولايات المتحدة بعدد قليل من القوات في العراق وبدأت تحلق طائرات مأهولة فوق العراق .

منذ أن بدأت الضربات الجوية ، فقد داعش أراض في كل من العراق وسوريا . [ ۲ ] في يوليو ٢٠١٤ الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن أنه بعد العنف المتواصل في العراق بسبب صعود تنظيم داعش للساحة ، كثفت الولايات المتحدة من قواتها المسلحة في المنطقة . قرابة ۸۰۰ جندي أمريكي يستقرون في مقر سفارة الولايات المتحدة في العراق وكذلك القنصلية العامة في أربيل.

في 4 يوليو ، قاذفة قنابل أمريكية قصفت القاعدة العسكرية ” أسامة بن لادن ” في قرية أقيريشا سوريا . حوالي ۱۲ من قوة دلتا تكرس مجهوداتها لانقاذ الصحافی المصور جيمس فولي . القوات الأمريكية تغلق الطريق المؤدي للرقة ولكنها تدخل بسرعة في اشتباك مع قوات التنظيم على الأرض نجحت قوات الكوموندوس بقتل العديد من المسلحيين ، ومن الجهة الأمريكية كان هناك جريح واحد . تفطنت القوات الأمريكية أن الرهائن ليسوا في هذا المكان فسارعوا بالمغادرة

في 7 أغسطس ۲۰۱4 ، بعد خطاب تلفزي أعلن فيه بدأ الضربات الجوية العسكرية الأمريكية ، أعلن الرئيس باراك أوباما البدء في حرب ضد تنظيم داعش في ۸ أغسطس ، بدأت القوات الأمريكية أول ضرباتها في العراق لحماية مسؤوليها في اربيل

منذ بداية صيف ٢٠١٤ ، قامت القوات الأمريكية برحلات استطلاع باستعمال طائرات بدون طيار وإف / إيه -18 هورنت.

في 7 أغسطس ٢٠١٤ ، الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتوجه بكلمة للشعب ، يصف فيه الاعتداءات العنيفة الموجهة ضد اليزيديين ، مجموعة دينية صغيرة في العراق مهددة من قبل التنظيم ، ويقرر أنه من الضروري تدخل القوات الأمريكية . وقال أن هذه العملية تهدف لحماية المواطنين الأمريكيين في المنطقة إضافة إلى الأقلية اليزيدية ، إلى جانب وقف تقدم المسلحين إلى أربيل ، عاصمة كردستان العراق . في ۸ أغسطس ، طائرات إف / إيه -18 هورنت أمريكية تقصف مستودع أسلحة تابع للتنظيم . أربع طائرات قتال أمريكية تقود قافلة جوية فوق العراق . مقاتلات أخرى تضرب ۸ مواقع قرب اربيل(٣)

في 9 أغسطس ، القوات الأمريكية تدرب أربع مواقع لمسلحين سنيين . طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار تقصف ناقلة جنود قرب مدينة سانجين في شمال العراق . [ 4 ] في 10 أغسطس ، القوات العسكرية تضرب به ٥سلاسل هجومية الدولة الإسلامية مركزة على سيارات قتال . في نفس الوقت القوات الكردية على الأرض تجدد سيطرتها على منطقتي مهمور و غوير قرب الموصل اللتان كانتا تحت مراقبة تنظيم الدولة الإسلامية . [ 5 ] ضربات جوية عراقية على مدينة سنجار توقع 45 قتيلا وحوالي 60 جريح من تنظيم الدولة . في 13 أغسطس ، الجيش الأمريكية يبعث ۱۳۰ جندي آخر شمال العراق . [ 6 ] في نفس اليوم ، أكثر من ۲۰ من قوات مشاة البحرية الأمريكية ينزلون بمساعدة في -۲۲ أوسبري في جبل سنجار لاخلاء النازحين اليزيديين ، وكان على عين المكان فرقة من القوة الجوية الخاصة البريطانية . [ ۷ ] في نصف أغسطس تم البدء في إطلاق عدة ضربات من إم كيو -1 بريداتور وإف / إيه -18 هورنت . [ ۸ ] منذ ذلك الوقت عدة آليات من القوات الجوية الأمريكية والبحرية الأمريكية شاركت في العمليات . في 4 أكتوبر ٢٠١٤ ، عدة مروحيات إيه إتش – 64 أباتشي تابعة للجيش الأمريكية تدخلت في العراق إلى جانب عدة أشخاص من فرقة المشاة الأولى للجيش الأمريكي للتنسيق بين الوحدات الأمريكية المقاتلة في العراق الذين مروا من 14۰۰ إلى ۱۹۰۰ جندي . [ ۹ ] من بداية أغسطس حتى بداية أكتوبر ، ۲۰۰۰ غارة جوية أقيمت من قبل التحالف ضربت على العراق ، ۹۰ ٪ منها من قبل الولايات المتحدة . [ ۱۰ ] في 19 سبتمبر ٢٠١٤ ، أرسلت القوات المسلحة الفرنسية عدة طائرات رافال إلى الموصل ، حيث قامت الطائرات بعدة ضربات جوية أمر بها الرئيس فرانسوا أولاند الذي أكد أن فرنسا لن ترسل قوات برية على الأرض ، ولكن فرنسا ستقف جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة في العراق . كانت فرنسا ثاني دولة تشارك في الحملة ضد الدولة الإسلامية . أرسلت فرنسا كذلك قوات خاصة إلى كردستان العراق التدريب القوات الكردستانية على استعمال السلاح الذي أرسلته فرنسا كدعم للقوات الموجودة على الأرض . [ ۱۱ ] تقلع الطائرات الفرنسية من قواعدها في الإمارات العربية المتحدة . [ ۱۲ ] أطلقت وزارة الدفاع الفرنسية اسم عملية الشمال على ضرباتها الجوية في العراق ، وكانت أولى الضربات التي أقيمت في 19 سبتمبر قد أسفرت عن تدمير كامل لمستودع تسليح ومعسكر تدريبي وقتل ۲۲ مسلح . [ ۱۳ ] [ ١٤ ] تدخل فرنسا في العراق قوامه فرقة خاصة و٦ طائرات رافال وطائرة بريغيه اتلانتيك وطائرة سي- ۱۳۵. أولى الضربات الجوية أقيمت باستعمال طائرتي رافال

 

وطائرة بريغيه اتلانتيك . في ٢٥ سبتمبر ، طائرات أخرى دمرت 4 حضائر قرب الفلوجة . في 1 أكتوبر عززت فرنسا أسطولها بإرسال ۳ طائرات رافال إضافية وفرقاطة بحرية مضادة للطائرات وهي جان بار . [ 15 ]

في 19 أكتوبر ۲۰۱4 ، طائرتي رافال فرنسية دمرت قافلتين تابعتين للدولة الإسلامية بالكامل بعد ضربهم ب 3 قنابل موجهة بالليزر جي بي يو -۱۲ . [ ۱٦ ] في ۲۱ أكتوبر ٢٠١٤ ، بالتعاون مع القوات العراقية ، دمرت الطائرات الفرنسية سيارة مسلحة  من نوع هامفي وذلك بقنبلة موجهة بالليزر جي بي يو -۱۲ . في ۲۳ أكتوبر ٢٠١٤ ، مجموعة من الطائرات الفرنسية وبعد تلقي معلومات من التحالف ، دمرت مركز للتدريب وتصنيع القنابل اليدوية وتجهيز المجاهدين قرب الحويجة ب ۱۲ قنبلة إيه إيه إس إم . [ ۱۷ ]

في ۲4 أكتوبر ۲۰۱4 ، كثفت فرنسا والتحالف من طلاعاتها وهجماتها ، حيث هاجمت قرب الموصل طائرتي رافال مرکز تنظیم تابع للدولة الإسلامية به قنابل إيه إيه إس إم . [ ۱۸ ]

التدخل الأسترالي عدل

أستراليا من جهتها أرسلت ۸ طائرات إف أيه -۱۸ إي اإف سوبر هورنت ، وطائرة لتزويد الطائرات بالوقود جوا من نوع إيرباص إيه ۳۳۰ إم آر تي تي .وطائرة انذار مبكر وتحكم من نوع بوينغ ٧٣٧  (AEW

(AEWand C)

الى الامارات العربية المتحدة ليصل العددالى ٤٠٠ جندي من القوات الجوية

الملكية الاسترالية و٢٠٠عضو من القوات الخاصة التي يمكنها التدخل في العراق حسب خطاب ٣ سبتمبر ٢٠١٤.(١٩)

التدخل البلجيكي عدل

في ٢٤ سبتمبر ٢٠١٤ ، وزير الدفاع البلجيكي بيتر دو گرام يعلن عن نشر 6 طائرات إف -16 فايتنغ فالكون من سلاح الجو التابع للقوات المسلحة البلجيكية . [ ۲۰ ] إذا يتكون الفريق من ۱۲۰ جندي موجودون في قاعدة الأزرق الجوية في الأردن . [ ۲۱ ] أول مهمة استطلاع كانت في 1 أكتوبر ، [ ۲۲ ] و أول عملية قصف كانت في 5 أكتوبر ۲۰۱4. [ ۲۳ ] التدخل الكندي عدل

كندا تدخل رسميا في حرب في العراق بعد 6 أشهر من إجلاء جنودها من أفغانستان بعد وجود ظل لأكثر من 10 سنوات في إطار مهمة عسكرية . [٤ ۲ ]

التدخل الهولندي عدل

القوات الجوية الملكية الهولندية من جهتها أرسلت 6 طائرات إف -16 فايتنغ فالكون موجودة هي الأخرى في قاعدة الأزرق الجوية في الأردن . أولى ضرباتها الجوية كانت في 7 أكتوبر ۲۰۱4. [ ۲۱ ]

التحالف الدولي يدعم الجيش العراقي بمعدات وأسلحة بقيمة 5 ملايين دولار     Main navigation    الرئيسية

يوكد العراق على استمرار الدعم الدولي للقضاء على بقايا داعش

أعلنت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالعراق ( عملية العزم الصلب ) ، اليوم الأربعاء ، تسليم العراق معدات وأسلحة بقيمة 5 ملايين دولار ، فيما أثنى الجانب العراقي على الدعم الذي يساهم بتطوير القدرات القتالية للجيش العراقي في قتال بقايا تنظيم ” داعش ” الإرهابي .

ووفقا لبيان صدر عن التحالف الدولي ، فإن ” قوات التحالف الصلب سلمت القوات الأمنية العراقية بما يقارب 5 ملايين دولار من معدات وأسلحة وعجلات دفع رباعي ” ، مبينا أن ” هذه المعدات تساعد القوات العراقية في مهمتها بمحاربة داعش وسبق أن سلمت قوات التحالف القوات العراقية أسلحة ومعدات تقدر بمليارات الدولارات ، إثر انسحابها من قواعدها العسكرية المنتشرة في البلاد ، وهي قاعدة القائم بمحافظة الأنبار ، والقيارة بالموصل ، و ” كي وان ” في كركوك ، والقصور الرئاسية بالموصل ، وقاعدة التقدم بمدينة الحبانية بمحافظة الأنبار ، ومعسكر بسماية جنوبي بغداد ، وانتقلت إلى قاعدتي حرير في أربيل وعين الأسد في الأنبار . المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية ، اللواء تحسين الخفاجي ، أكد أهمية هذا الدعم بالنسبة لتطوير القدرات القتالية للقوات العراقية ، وقال في إيجاز صحافي ، إن ” تسليم التحالف الدولي لقوات الأمن العراقية والجيش تجهیزات ومعدات تشمل عجلات عسكرية وأسلحة تأتي من أجل مساعدة قوات الأمن العراقية في حربها ضد داعش وبناء المؤسسات العسكرية بأرقى التجهيزات ” . ويؤكد مسؤولون أمنيون أهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب ، معتبرين أن القوات العراقية بحاجة ماسة إلى توفير السلاح والتكنولوجيا الحديثة لتطوير قدراتها القتالية

الاستنتاجات                                    

  1. عرفت الانسانية الارهاب بمختلف أشكاله منذ القدم و بتوالي العصور وتعاقب الحضارات تطورت الأساليب و الوسائل ، الا أن الأهداف فهي أما حماية السلطة او النيل منها او تحقيق غايات معينة أخرى وقد شهدت المجتمعات البشرية أنماطا متعددة من الارهاب على مر العصور وأصبحت تديره منظمات ومجاميع وفي بعض الأحيان أجهزة استخبارات ومخابرات بعض الدول لتحقيق غاياتها بعد أن كانت تصرفات فردية أوجماعات صغيرة غير منظمة

٢. ان الدوافع الرئيسية التي تقف وراء الارهاب وتعد بمثابة المحفزات او المسببات له هي أما قومية اوعرقية او سايسية أو اجتماعية . ان العالم يشهد حاليا انعطافة خطيرة وجديدا لايقل خطورته عن كافة الممارسات الارهابية السابقة التي أتخذت من الدين غطاءأ لاعمالها الارهابية وان الإرهاب في العالم يتمتع بعلاقة وطيدة بالصراع الأميركي مع التنظيمات الارهابية الدولية التي تعمل على المستوى الدولي ، للارهاب في العالم تأثيرات وانعكاسات على الحالة الاجتماعية و الاقتصادية لذا يعتبر تهديد على الأمن الدولي مما يتطلب تظافر في الجهود لمجابهة هذه الظاهرة . أن ظاهرة الارهاب هي ظاهرة عالمية وليست محلية لذا فأن التعاون الدولي في تطبيق مقررات الأمم المتحدة في مواجهة الارهاب . ان مبادی واهداف الامم المتحدة و الاتفاقيات المعنية بحقوق الانسان ومكافحة الارهاب هي صمام للحد من ظاهرة الإرهاب .

3 ، شكلت احداث 11 أيلول ۲۰۰۱ نقلة نوعية في الارهاب لانها المرة الأولي الذي يستهدف فيه الارهاب اراضي الولايات المتحدة الأمريكية وقد انعكست أثارها على العالم بأسره وتعتمد ستراتيجيات مكافحة الارهاب على المعالجة و التفاوت في أمكانية الدولة و المجتمع فمنها ما يعمل على أساس القوة العسكرية و الردع العسكري ومنها ما يعتمد على الإصلاحات الاجتماعية و الاقتصادية لمواجهة ظاهرة الإرهاب ، غير ان الستراتيجية الأمنية هي الافضل وذلك لوجود جهاز امني مختص  في مكافحة هذه الظاهرة ويعتمد على أساليب حديثة في متابعة الحركات المشبوهة والقضاء عليها قبل نشوئها .

٤-لايمكن معالجة الارهاب بطريقة أحادية حيث يجب أن تشمل الجوانب السياسية و الاقتصادية والاجتماعية وبصورة متداخلة تتبناها الحكومة وكافة منظمات المجتمع المدني و الوزارات والاجهزة الأمنية المختصة وان النجاح في جانب واحد من جوانب مكافحة الارهاب يجب ان يقترب بالجوانب الأخرى مثل تحقيق النجاح الأمني والحاجة في نفس الوقت الى النجاح في الجانب الاقتصادي و الاجتماعي والخدمي من خلال تلبية متطلبات المجتمع وان تكون كافة المجالات فعالة ومستمرة وصولا الى اجتثاث هذه الظاهرة

التوصيات   

١-عند رصد ظاهرة الإرهاب علينا أن نميز بين العوامل التي اوجدت الظاهرة والعوامل التي ادت الى استمرار تصاعد الظاهرة وانطلاقا من هذه الرؤية الواقعية وبعد اعلان الحرب على الارهاب بعد أحداث 11 من ايلول ۲۰۰۱ ، تصاعدت ظاهرة العنف في بعض الدول ومنها العراق ، حيث الوضع فيه يحتاج الى برنامج طويل الأمد لمواجهته حيث أن القطبية الثنائية في العالم لم تنته بنهاية الحرب الباردة وإنحلال الاتحاد السوفيتي ، بل ما زالت مستمرة ولكن بشكل آخر . لقد حاولت بعض الدوائر الخبيثة التركيز على أن الإسلام هو القطب الذي يجب الوقوف بوجهه وبقوة أكثر وأعم من تلك القوة التي أذابت السوفييت . واندفعت بعض الدول تعرض خدماتها واستعدادها في هذا المجال ، ولكن اصبح الإرهاب وتحت مظلته يمكن أن يتم حشو أي شيء آخر لا يعجب من يستطيع الحشو والإرهاب مزبلة أو مقبرة أو محرقة لكل شيء حقير أو خطير في هذه الدنيا . الأمر متوقف على الذي يطلق هذه الصفات ولا إعتراض . ولكن إذا كان في ذلك قدر كبير جدا من الصحة ففيه أيضأ قدر غير قليل من عدم الصحة إنه من نافلة القول الإشارة إلى أن القطب الأول هو أمريكا أو بزعاماتها

٢. بعض الدول الأوربية دفعتها مصالحها ونواياها لربط الإسلام بالإرهاب ، أن الإسلام دين حق ومساواة وعدل لا يمكن أن يظلم فيه احد كما قال الرسول الكريم محمد ( صلی الله عليه وسلم ) لا فرق بين عربي وأعجمي ألا بالتقوى لذلك فالإسلام لا يمكن أن يتفق مع الإرهاب أيا كان نوعه لأنه مخالف لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف لما كان لهذه الظاهرة الإجرامية من ظلم وقتل للأنفس بغير حق وانتهاك للأعراض وسفك دماء النساء والأطفال والعجزة الذين لا حول لهم ولاقوة ومن هذا المنطق فالاسلام دين حق وعدل وانصاف ورحمة ولا يمكن ان يتفق مع جريمة الارهاب

۳. أن من الأسباب الأساسية لظاهرة التطرف والإرهاب هو فقدان التربية السليمة ومنها التربية الدينية السليمة في الأسرة والمدرسة والمجتمع ، هناك فراغ ديني وضعف بصيرة بحقيقة الدين وعدم التعمق في معرفة إسراره والوصول إلى فهم مقاصده ، في هذا الفراغ يصنف الإرهابي نفسه على أنه من صفوف العلماء وهو الذي لا يستطيع ربط الجزئيات بالكليات ولا يرد الشبهات إلى المحكمات ولا يعرف من فنون التعارض والترجيح ما يستطيع أن يجمع به المختلفات أو يرجح به الأدلة والاعتبارات

٤ . أما فيما يتعلق بمصلحة الدول العليا ، فالمفروض أن تكون مقدرة محترمة من الجميع في داخل إقليم الدولة ، ومن الجميع في المجتمع الدولي وعكس ذلك يدفع الدولة بدورها إلى الدفاع والمحافظة عن حقها الطبيعي هي أيضأ إذا خدشت كرامتها ومصلحتها وما تقوم به الدول حينئذ بواسطة حكامها لا يأبه بالمقاييس الأخلاقية ولا بالأعراف السائدة حتى ولا بالقوانين الوضعية فالمهم هو سلامة الدولة التي تشكل المقياس الوحيد تقريبا ودونه تهون التضحيات .

٥-  أن أزمة ضمير وأخلاقيات النظام السياسي الدولي ، الذي يتجسد فيما هو موجود في المواثيق الدولية من مباديء و قيم إنسانية و مثاليات سياسية رفيعة و بين ما ينم عن سلوكياته العقلية التي قد تصل إلى مستوى التنكر  العام لكل تلك القيم والمثاليات ، تظهر ممارسات الإرهاب الدولي ليس كعنف مجنون لا وجهة له و لا هدف بل كصرخة احتجاج على التناقض الصارخ بين القول و الفعل . كالصمت الصارخ لانتهاك حقوق الشعوب و حقوق الإنسان وارتكاب الجرائم الدولية

٦- . إن فهم ظاهرة إرهاب الدول يتطلب فهم أجهزتها الإستخبارية التي تقوم سرا بما عجزت عن تحقيقه الدولة علنا أو الذي لا ترغب الدولة بان ينسب إليها مباشرة كتمويل بعض المنظمات الموجودة في دول أخرى لاستخدامها كوسيلة للتخريب أو الضغط ، أو للتصفيات الجسدية كما عملت فرنسا حينما دعمت منظمة الجيش السري لتفتك بحركة التحرير الوطني الجزائرية .

٧- يبقى الإرهاب الفكري والنفسي هو المحرك الأساسي لكل أعمال العنف والتطرف والفكر الصهيوني مثال صارخ على ذلك أي على دور التكوين الفكري في ممارسة الإرهاب . كما أن المقابلات والحوارات واستطلاعات الرأي التي تجريها غصبة الفضائيات العربية تؤكد هذه الحقيقة يعتقد اليهود في فلسطين أن من حقهم إستباحة الأرض والمقدسات وانتهاك الحقوق

٨ . للتمييز بين المناضل من أجل الحرية والإرهابي هو أن الأول ينتمي إلى شعبه بحسه الوطني بينما لا يوجد هذا الإنتماء عند الإرهابي وبينما تنتاب الشخص الرغبة العارمة بالإنضمام للمقاومة نلاحظ أن الإرهابي شخص ناقم لا انتماء عنده بل هو من فئة خرجت على الواقع الراهن لا دوافع وطنية لديها بل لديها أفكار مستساغة بالنسبة لها والعدو للمقاومة الشعبية هو المحتل المستعمر مغتصب السيادة والاستقلال ، بينما العدو بالنسبة للإرهابي هو هدف غير نهائي في الداخل والخارج يعتبره وسيلة للضغط من أجل ما يسعى إليه

 

                        المصادر

 ١-الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب عام ۱۹۹۸

٢-احمد بيضون واخرون. و العالم بعد 11 أيلول / سبتمبر ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، الطبعة الثانية ، ٢٠٠٤

٣-احمد نوري النعيمي . تركيا وحلف شمال الأطلسي ، عمان ، المطبعة الوطنية ، ۱۹۸۱

٤-اسماعيل صبري مقلد . نظريات السياسة الدولية ، ط ( ۲ ) ، ذات السلاسل ، الكويت ، .١٩٨٣ .

٥- جویس م . هوكنز. تصنیف قاموس اوكسفورد ، اكاديميا ، بیروت ، لبنان ۱۹۹۸–۲۰۰۰

٦-عادل محمد سليمان الحملة الأمريكية ضد الإرهاب خارج أفغانستان ، مجلة السياسة الدولية ، العدد 148 ، مؤسسة الأهرام ، القاهرة ، ۲۰۰۲ ، ص ۱۸۵ للتفاصيل ينظر : نعوم تشومسكي و آخرون ، العولمة و الإرهاب /حرب

امريكا على العالم ،دار الساقى ،بيروت ،٢٠٠٣

٧-عادل محمد سليمان  . الحملة الأمريكية ضد الإرهاب خارج أفغانستان ، مجلة السياسة الدولية العدد 148 ، مؤسسة الأهرام ، القاهرة ، ۲۰۰۲

٨-عامر حسن فياض ، حقيقة سياسة الإرهاب ومكافحة الإرهاب قراءة في المسكوت عنه أمريكيا ، مجلة المستقبل للدراسات و البحوث ، بغداد ، العدد ( ۱ ) ، تشرين الأول ۲۰۰۵

٩-عبد الوهاب الكيالي ، كامل الزهيري . الموسوعة السياسية المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، لبنان ، ط ( ۱ ) ، ١٩٧٤

۱۰. علي حسن باکیر . قراءة في كتاب ” الهجوم التالي : فشل الحرب على الإرهاب و إستراتيجية التغلب عليه بشكل صحيح مجلة العصر” ،٣  /٣/٢٠٠٦     شبكة

، http://www.alasr.ws الويب  المعلومات الدولية ،  موقع.

١١-فرانس اكس نايتس . اكاتب امريكي تولى عدة مناصب عسكرية

١٢ – مايكل نايتس . الباحث في شؤون الارهاب الدولي

١٣-محمد الهزات . الحرب الامريكية ضد الارهاب في ميزان

القانون الدولي ، مجلة المستقبل العربي ، السنة ٢٣ ، العدد ٢٩٠ ، نيسان

٢٠٠٣                                                                        ،

١٤-محمد بن ابي بكر الرازي . مختار الصحاح ،دار  الرسالة ، الكويت ،٤٠٣ هجري -١٩٨٣

١٥- محمد حسنين هيكل . الزمن الامريكي …. مصدر سبق ذكره ص ١٧٧. مثلما حصل في حرب افغانستان عام ٢٠٠١  ،اذا انضمت الى التحالف اضافة الى الدول الاقليمية كروسيا وباكستان وجمهوريات اسيا الوسطى ،الدول الكبرى مثل فرنسا وبريطانيا والمانيا ، وحتى الصين وروسيا (الاعداء القدامى):.

١٦-محمد عبدالله راضي الصايح . مثل الدور الذي تقوم به استراليا في جنوب شرق اسيا . مصدر سبق ذكره ، ص١٣٥

١٧-محمود محمد محمود .الولايات المتحدة الامريكية بحد الحادي عشر من سبتمبر ، تحولات الفكر والممارسة ، مجلة السياسة الدولية العدد ٢٠٠٢،١٤٧

١٨-الموقع الكتروني للامم المتحدة

.www .un org

١٩-موقع الجيش العربي على شبكة الانترنيت

http://www .arabic -military .com

٢٠ – ناهد صادق . العناصر السرية لداعش التي قامت بتسهيل احتلال الموصل ، معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى

 

 

الملحق ( أ )

بالتحالفات الدولية ودورها في مكافحة الارهاب بعد عام ۲۰۰۳ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب عام ۱۹۹۸

إن الدول العربية الموقعة رغبة في تعزيز التعاون فيما بينها لمكافحة الجرائم الإرهابية ، التي تهدد أمن الأمة العربية واستقرارها ، وتشكل خطرا على مصالحها الحيوية والتزاما بالمبادئ الأخلاقية والدينية السامية ، ولاسيما أحكام الشريعة الإسلامية ، وكذا بالتراث الإنساني للأمة العربية التي تنبذ كل أشكال العنف والإرهاب ، وتدعو إلى حماية حقوق الإنسان ، وهي الأحكام التي تتماشى معها مبادئ القانون الدولي وأسسه التي قامت على تعاون الشعوب من أجل إقامة السلام والتزاما بميثاق جامعة الدول العربية ومیثاق هيئة الأمم المتحدة ، وجميع العهود والمواثيق الدولية الأخرى التي تكون الدول المتعاقدة في هذه الاتفاقية طرفا فيها.وتأكيدا على حق الشعوب في الكفاح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان بمختلف الوسائل ، بما في ذلك الكفاح المسلح من أجل تحرير أراضيها ، والحصول على حقها في تقرير مصيرها واستقلالها ، وبما يحافظ على الوحدة الترابية لكل بلد عربي ، وذلك كله وفقا لمقاصد ومبادئ ميثاق وقرارات الأمم المتحدة . قد اتفقت على عقد هذه الاتفاقية ، داعية كل دولة عربية لم تشارك في إبرامها إلى الانضمام إليها

الباب الأول

تعاریف وأحكام عامة ۲ :

 

المادة الأولى ويقصد بالمصطلحات التالية التعريف المبين إزاء كل منها:

الدولة المتعاقدة .كل دولة عضو في جامعة الدول العربية صدقت على هذه الاتفاقية ، وأودعت وثائق تصديقها لدى الأمانة العامة للجامعة . الإرهاب .كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أيا كانت بواعثه أو أغراضه ، يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ، ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس ، أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر ، أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة ، أو احتلالها أو الاستيلاء عليها ، أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر                                                                            .

المادة الثانية                                                                          

لا تعد جريمة ، حالات الكفاح بمختلف الوسائل ، بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان من أجل التحرر وتقرير المصير ، وفقا لمبادئ القانون الدولي ، ولا يعتبر من هذه الحالات كل عمل يمس بالوحدة الترابية لأي من الدول العربية . في تطبيق أحكام هذه الاتفاقية ، لا تعد من الجرائم السياسية – ولو كانت بدافع سياسي

الجرائم التالية :                                                                              –

التعدي على ملوك ورؤساء الدول المتعاقدة والحكام وزوجاتهم أو أصولهم أوفروعهم . ثانيا . التعدي على أولياء العهد ، أو نواب رؤساء الدول ، أو رؤساء الحكومات ، أو الوزراء في أي من الدول المتعاقدة .

ثالثا . التعدي على الأشخاص المتمتعين بحماية دولية ، بمن فيهم السفراء والديبلوماسيون في الدول المتعاقدة أو المعتمدون لديها .

رابعا . القتل العمد والسرقة المصحوبة بإكراه ضد الأفراد أو السلطات أو وسائل النقل والمواصلات                                                              .

خامسا , أعمال التخريب والإتلاف الممتلكات العامة والممتلكات المخصصة لخدمة عامة حتى ولو كانت مملوكة لدولة أخرى من الدول المتعاقدة .

سادسا . جرائم تصنيع أو تهريب أو حيازة الأسلحة أو الذخائر أو المتفجرات ، أو غيرها من المواد التي تعد لارتكاب جرائم إرهابية .

تبادل الخبرات

تتعاون الدول المتعاقدة ، على إجراء وتبادل الدراسات والبحوث المكافحة الجرائم الإرهابية كما تتبادل ما لديها من خبرات في مجال المكافحة

ب . تتعاون الدول المتعاقدة ، في حدود إمكانياتها ، على توفير المساعدات الفنية المتاحة لإعداد برامج أو عقد دورات تدريبية مشتركة ، أو خاصة بدولة أو مجموعة من الدول المتعاقدة عند الحاجة للعاملين في مجال مكافحة الإرهاب ، لتنمية قدراتهم العلمية والعملية ورفع مستوى أدائهم الملحق

( ب ) بالتحالفات الدولية ودورها في مكافحة الارهاب بعد عام ۲۰۰۳ التركيبة العسكرية والمدنية للناتو

 

)١) محمد ابي بكر الرازي . مختار الصحاح ، دار الرسالة ، الكويت ، ٤٠٣هجري -١٩٨٣،ص١٤٩

(٢) جويس م. هوكنز . تصنيف قاموس اوكسفورد ، اكاديميا ، بيروت ، لبنان ١٩٩٨-٢٠٠٠،ص٧٢.

[2] (٣) عبد الوهاب الكيالي ، كامل الزهيري. الموسوعة السياسية المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، لبنان ، ط (١) ، ١٩٧٤، ص ١٤٥.

[3] ١

اسماعيل صبري مقلد . نظريات السياسة الدولية ، ط (٢) ، ذات السلاسل ، الكويت ، ١٩٨٧،ص٢٩٢.

[4] ١الموقع الالكتروني للامم المتحدة www.un.org .

٢الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب عام ١٩٩٨

[5] احمد نوري النعيمي .تركيا وحلف شمال الاطلسي ، عمان ، المطبعة الوطنية ، ١٩٨١، ص١٦

[6] هو الحلف تاسس قبل حلف الناتو ثم تطور وتحول الى حلف الناتو

٢  موقع الجيش العربي على شبكة الانترنيت http://www.arabic- military .com

١ فرانس اكس تايلور . كاتب امريكي تولى عدة مناصب عسكرية

(١)علي حسن باكير .قراءة في كتاب “الهجوم التالي :فشل الحرب على الارهاب واستراتجية التغلب عليه بشكل صحيح ، مجلة العصر ٣٠/٣/٢٠٠٦ شبكة المعلومات الدولية الانترنيت ، موقع الويب http://www.alasr.ws

(٢)عامر حسن فياض .حقيقة سياسة الارهاب ومكافحة الارهاب ، قراءة في السكوت عنه امريكيا ، مجلة المستقبل للدراسات والبحوث ، بغداد ، العدد(١) ، تشرين الاول ٢٠٠٥، ص ٨٥

(١) عادل محمد سليمان . الحملة الامريكية ضد الارهاب خارج افغانستان ، مجلة السياسة الدولية ، العدد ١٤٨، مؤسسة الاهرام ، القاهرة ٢٠٠٢،ص١٨٥ للتفاصيل ينظر : نعوم تشوسكي واخرون ، العولمة والارهاب /حرب امريكا على العالم ،دار الساقى ،بيروت ،٢٠٠٣،ص٧٣

)٢)عادل محمد سليمان .الحملة الامريكية ضد الارهاب خارج افغانستان ،مجلة السياسة الدولية ،العدد ١٤٨،مؤسسة الاهرام ،القاهرة ،٢٠٠٢،ص١٨٥

)٣)محمد الهزات . الحرب الامريكية ضد الارهاب في ميزان القانون الدولي ،مجلة المستقبل العربي ،السنة ٢٣،العدد ٢٩٠،نيسان ٢٠٠٣ ،ص٢٥

)١) احمد بيضون واخرون .العرب والعالم بعد ١١ ايلول /سبتمر ، مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت ،الطبعة الثانية ٢٠٠٤،ص ص٢٦-٢٧

(٢) محمد عبدالله راضي الصايح . مثل الدور الذي تقوم به استراليا في جنوب شرق اسيا . مصدر سبق ذكره ،ص١٣٥

)١) محمد حسين هيكل . الزمن الامريكي …..، مصدر سبق ذكره، ص ١٧٧ .مثلما حصل في حرب افغانستان عام ٢٠٠١ ،اذا انضمت الى التحالف اضافة الى الدول الاقليمية كروسيا وباكستان وجمهوريات اسيا الوسطى ، الدول الكبرى مثل فرنسا وبريتانيا والمانيا ،وحتى الصين وروسيا (الاعداء القدامي) :.

(٢) محمود محمد محمود . الولايات المتحدة الامريكية بحد الحادي عشر من سبتمر ، تحولات  الفكر والممارسة ، مجلة السياسة الدولية ، العدد ٢٠٠٢،١٤٧ ، ص ١١٣

)١) ناهد صادق . العناصر السرية لداعش  التي قامت بتسهيل احتلال الموصل ، معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى ، منشور على الموقع التالي http://www.albawabhnews.com/631968

(٢) مايكل نايتس . الباحث في شؤون الارهاب الدولي .

 

المصدر: عبر منصات التواصل للمركز

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M